منتديات عجور - بيت كل العرب

منتديات عجور - بيت كل العرب (http://ajooronline.com/vb/index.php)
-   ملتقى شباب ورجالات عجور (http://ajooronline.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   عجور ان عاجلا او اجلا.- الحاجه حليمة المصري (http://ajooronline.com/vb/showthread.php?t=23530)

أمان 12-12-2016 01:43 PM

عجور ان عاجلا او اجلا.- الحاجه حليمة المصري
 


الحاجة حليمة المصري تصبح ذاكرتها قوية لدرجة مذهلة عند التحدث عن قريتها عجور

رغم مرور 68 سنة من احداث تلك النكبة
لدرجة ان انجالها واحفادها الكثيرين يعربون عن دهشتهم من قوة ذاكرتها التي اصابها الكثير من الضعف
بحكم تلك العقود الطويلة. ويقول نجلها المهندس كمال المصري البالغ من العمر 54 سنة
بان والدتها تعاني من ضعف في الذاكرة ولكن عندما تفتح دفاتر تلك الايام في السرد
والحكاية فان المرء يذهل من تلك المعجزة ان جاز التعبير. الحزن لم يفارقها تقطن الحاجة “ام كامل”
التي يعتقد بانها قد جاوزت الثامنة والثمانين من العمر اليوم في بلدة الدوحة بمدينة بيت لحم
وقد ترك الزمن على معالم وجهها التجاعيم الكبيرة وهي ترتدي الثوب الفلسطيني والخرقة
على راسها وهو اللباس ذاته الذي كان تقليدا لكافة نساء فلسطين في باحة منزلها الكبير في الدوحة
بين ابنائها واحفادها والحزن لا يزال لم يفارق محياها حيث بدأت تتحدث عن تلك الايام بحماسة كبيرة
ومن دون توقف اذ تستذكر ذلك اليوم المشؤوم الذي اضطروا فيه الخروج عنوة من ارض الاباء والاجداد

..http://www.ajooronline.com/up/uploads/14815425661.jpg.
و
...
ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا فان قرية عجور مكانها وقصصهقالت” لقد اضطررنا من الخروج بعد ان هددوا بهدم منازلنا على رؤوسنا وخاصة بعد ان قام اليهود المقتحمون لقرية عجور باطلاق عدة رصاصات بهدف ترهيب السكان، فطلب مني زوجي كما كل الرجال الخروج وان نبقي كافة المحتويات في المنزل اذ لم نحمل معنا الا الحاجيات الضرورية للاستخدام اليومي حتى العودة الى المنزل”، وقبل ان تخرج قامت بقذف بعض الطعام للدجاج الذي كانوا يعتنوا به في “خم صغير في باحة المنزل” في اشارة واضحة على ان الاعتقاد بالعودة سيكون قريبا بل وقبل ان تحتاج الدجاج الى وجبة اخرى من الاكل، وظلت العائلة تسير سيرا على الاقدام حتى الوصول الى بلدة حلحول والمكوث فيها لعدة ايام وعندما قرروا الانتقال الى مكان اخر وهو مدينة بيت ساحور بدأ القلق الشديد ياكل قلبها حسب تعبيرها لانها ببساطة هو انتقال لمكان ابعد من قريتها وهو ما سيعقد القضية وحاولت اقناع زوجها العودة الى عجور او على الاقل ان تذهب كي تطعم الدجاج وتعود فقال لها زوجها وقتئذ بانه غير مسموح الوصول الى عجور.
رحلة الشقاء وبعد مكوث عدة اشهر في بيت ساحور جرى نقلهم الى مكان جبلي لا يبعد سوى عدة كيلو مترات
عن بيت ساحور حيث اقيمت الخيام هناك وبدا المشردون بالذهاب اليه واخذ مكانهم ليصبح فيما بعد يطلق على هذا التجمع مخيم الدهيشة الذي لا يزال قائما بعد 68 سنة من النكبة.ا ومنازلها ومبانيها وذكريات الطفولة والصبا لم تغادر عقل وذهن الحاجة ام كامل التي لا تكل ولا تمل في ان تبقى تسرد تلك الذكريات لاحفادها وابنائها الذين حفظوا معظم الحكايات عن ظهر قلب بل كان هؤلاء الاحفاد يساعدون الجدة في استذكار بعض الحكايات خلال حديثها مع مراسل”القدس” التي قالت “ان عجور ليس لها مثيل فهي بلاد البركة وبلاد السمن وبلاد العسل والحليب وكنا لا نحتاج أي شيء بل كله نحصل عليه من خيراتها وضربت مثلا على ذلك موقع السهل الواسع التابع للقرية والتي يطلق عليه موقع” ابو ربيع” الذي كان ممتلئا بالمزروعات من كل الاشكال والانواع اليقطين والبندورة والسمسم والذرة والقمح والشعير والخيار والفقوس والكوسا والباذنجان انها ام الخير،

فكيف لي ان انس قريتي وسترتي وسترة اهلي ، حبنا لبعضنا والحرص على الجميع وعندما تحل كارثة بعائلة يهرع اهل القرية برمتهم للوقوف معها فالحزن واحد والفرح واحد وقلوبنا على بعضنا البعض”، وقالت انني ورغم تقدمي في السن فانني متاكد ان العودة الى قريتي ستكون حتمية بغض النظر عن طول الزمن”، واجابت عن سؤال فيما اذا ذهبت اليوم الى عجور هل ستتمكن من معرفتها جازمة بنعم” فالطرق والبيوت والجنبات والحارات محفورة في ذهنها بل الان هي مستعدة ان تصل الى القرية سيرا على الاقدام وهي متأكدة بانها تعرفها شبرا شبرا

فهي تعرف منزل والدها ومنزل عائلة زوجها واصفة المنازل بانها جميلة وصحية فكانت تتمتع بتهوية
لا يمكن وصفها فهواء القرية هواء “منعش يرد الروح”،
وسردت كل القرى المحيطة بالقرية وهي” مغلس، وزكريا، والبريج، ورعنا، وبيت نتيف،
وتل الصافي، وذكرين، وبيت جبرين، كما ذكرت بانها تعرف مكان الجامع الذي لا زال قائما ومكان المدرسة المتواضعة وتؤكد ان الجامع كان له ماذنة التي ظلت قائمة حتى اليوم، مشيرة الى انها قد تمكنت من زيارة القرية بعد وقوع النكبة مرة واحدة وهي متلهفة ان تزورها مرة اخرى ولكن نجلها كمال غير متحمس لهذه الزيارة خوفا على صحتها وتاثرها خاصة وانها عاطفية، حيث يؤكد بان والدته ابقت “الصرة”، أي ربطة من الملابس والحاجيات جنب راسها على مدى كل السنين استعدادا للعودة وهي تتفقدها في كل ليلة لانها متاكدة ان العودة على مرمى الكيلو مترات من مكان سكنها الان. الخذلان الكبير واعتبرت ان الشعب الفلسطيني قد تعرض لخذلان كبير من قبل الحكومات العربية التي ساهمت سياساتها بخيانة الفلسطينين وعدم نصرتهم في وجه ما ارتبكته العصابات الصهوينة من جرائم بحقه. احد احفادها ويدعى مصعب جمال المصري البالغ من العمر 13 والذي يلازم جدته في كل مجالسها قال بان حكايات جدته المتواصلة جعلته ان ينشد للقرية ويرتبط بها روحيا ومعنويا وهو يعتبر مكان سكنه الحالي ما هو الامكان مؤقت
وان السكن الطبيعي هو في عجور ان عاجلا او اجلا.
عجور الموقع والتاريخ عجور هي قرية تقع شمال غربي محافظة الخليل على بعد 25 كم من مركز المحافظة ،
ويتواجد معظم أبناؤها في المهجر بسبب تهجيرهم وطردهم على يد العصابات الصهيونية

http://www.ajooronline.com/up/uploads/14815425662.jpg


الساعة الآن 07:12 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009