مهنتي كملك الحسين بن طلال
إنَ حياتي ملك لشعبي " الحسين بن طلال " 18 تموز – يوليو – 1951" الحــــسين مهنتي كملك مهنتي كملك أحاديث ملكية هذا الكتاب إهداء خاص إلى أعضاء منتديات عجـــــــــــــور هذا الكتاب طبع بثلاث لغات 1 _ العربية 2 _ الأنجليزية 3 _ الفرنسية والفرنسيه المترجمة الى العربيه ملاحظة هذا الكتاب نفذ من السوق الأردني ومن الصعب العثور عليه |
حكي فيه عن حقائق ووقائع عربية وأردنية قاد فيها الأحداث وأثر في مجرى احداثها ، وأحداث أردنية خاصة في أعوام 1956 ، 1957 ، 1967 ، 1970 وعن القضية الفلسطينية ، كتاب طرح قضاياً هامة تكلم فيه أيضاً عن مولده ونشأته واغتيال الجد المؤسس ودراسته وتتويجه كملك . http://www.kollshi.com/wp-content/up..._5694029_n.jpg نشر بالفرنسية عن طريق المؤلف : فريدون صاحب جم ترجمة * تحقيق : غزي غزيل – محمد عزت نصر الله مقدمة الكتاب قليلة هي الكتب التي تصدر عن المسئولين الكبار في العالم وتحكي قصة تولي المسئولية في بلادهم، ومدى الدور التاريخي الذي يقومون به ويتحملون نتائجه بشجاعة وإخلاص، دون التأثر بالمتاعب الجمة التي يتكبدونها من جراء الجهر بالحقيقة أو السير على ضوئها في تحمل المسئولية في العمل والتنفيذ . وكتاب (“مهنتي كملك”) للحسين بن طلال من تلك الكتب القليلة التي تحكي قصة ملك شجاع اعتلى عرش بلاده في خضم أحداث تاريخية جسيمة أثرت على مجرى الأمور في المنطقة ، وتمخضت عن إرهاصات عظيمة ودلائل على الدور الفعال الذي يلعبه الهاشميون في تطور القضية العربية وانحسار المد الصهيوني عن الامتداد إلى شرقي الأردن حتى العراق . فعلى نحو غير معهود في نشوء الدول العربية الحديثة كانت المملكة الأردنية الهاشمية – بمراحل نشوئها- ضرورة تاريخية في الشرق الأوسط ، تحمل رسالة حضارية سامية إلى جانب كونها حاجزاً قوياً يردع التوسع الصهيوني ويحد من هجمته المتمادية في فلسطين وخارجها في كل اتجاه، فكانت هذه المملكة الفتية درعاً صلداً وأميناً يصد عن الأمة العربية والإسلامية بأسرها العاديات الصهيونية المتوثبة للعدوان ، والمتأهبة للفساد والطغيان . ويضطلع الحسين بن طلال- كأحسن ما يضطلع ملك أو عظيم-بأمانة هذه المملكة ومسئولية استمرارها مشعلاً هادياً ينير الطريق أمام المخلصين، ويسد على أعداء الأمة ثغرات تسللهم للعبث بمقدراتها ومثلها، أو الاستهتار بمصالحها العليا وبما تمثل من مضاء حضاري واندفاع صادق وجرئ إلى المستقبل لتحقيق العزة القعساء للأمة، والمضي قدماً في تأدية الرسالة الإسلامية الهادية للعالم، والمساهمة في بناء الحضارة الكونية، وكبح جماح الشيوعية الدولية التي تسللت للمنطقة مع بداية تسلل الصهيونية وانتشار الأحزاب الهدامة والحركات المفسدة … ولم يكتف الحسين بن طلال- سليل الأسرة الهاشمية العظيمة – بصفته الشخصية كوارث شرعي للملك الهاشمي والجدارة في الحكم، وإنما أضاف إلى ذلك سلاح العلم والإيمان، وقد أعد إعداداً ممتازاً لتولي الأمانة في إدارة البلاد، وقيادة الأمة وتوجيه رجالها الأفذاذ نحو الطريق السوي والوطنية الحقة، ومناهل الرشد والفلاح… ولقد كانت الأسرة الهاشمية سباقة إلى الوحدة العربية والعمل على تحقيقها تحت راية الإسلام ورفع رايتها في كل المحافل، وكافحت في سبيل هذا الهدف أمجد كفاح، ولنا في بقاء العاهل الهاشمي العظيم على رأس الأردن، وفي بقاء الوفاء الكبير لرجاله الشجعان ومضيهم معه في خدمة الأمة والعزم على استرداد القدس وجوارها، الأمل العظيم الذي يداعب قلوب المخلصين والأوفياء لشعبهم وأمتهم ورسالتهم في الحياة، والذي يضيء السبيل لمحرري القدس وفلسطين وبفتح الطريق اللاحب للنشامى صانعي المستقبل في مضيهم إلى الجهاد مع الملك وثباتهم على العهد. وتولي الُملك ليس ترفاً عند الحسين بن طلال، وإنما هو حق، وواجب، ومسئولية. هو حق، لأن النظام الملكي أرفع أنظمة الحكم في التاريخ البشري وأسماها، ولايتولى الملك إلا العظماء من الناس والأسياد، وهو أجدر الأنظمة في تحقيق السعادة وضمان الخير والسلامة والاستقرار والعمل المنضم الهادف والبناء. وهو واجب ، لأن في تكاثر اللاهين والمفسدين مدعاة للانحلال، فكان واجب على الحسين أن يلي الحكم ويقطع دابر الأعداء المتلاعبين بمقدرات الأمة والخارجين على رسالتها الحرارية ومثلها الإنسانية وعامتها التاريخية ودورها في بناء الحضارة وإستمرارها … وهو مسئولية ، لأن الحكم أمانة- هكذا يفهمه الهاشميون – وفي تاريخهم المعاصر وجد المغفور له الملك عبد الله بن الحسين أن من الأمانة أن يحمي الجزء الفلسطيني الذي سلم من العدوان وأنقذته قواته من الوقوع في القبضة الصهيونية في حرب 1948، فكان أن وافق الملك الشيخ على إرادة الفلسطينيين بضم الضفة وإبعاد الطامعين عن التلاعب بمقدرات الشعب الفلسطيني في منطقة القدس. وكافحت حكومة الملك عبد الله في درء المخاطر عن هذا الشعب الذي صدعته النكبة، وعملت على رد الغوائل عنه بكل ما وسعها من جهد، فنظمت البلاد وجعلتها كتلة متماسكة في وجه الصهيوني الرابض على خط النار ينتهز غفلة أو ثغرة في صفوف العرب الذين جاءوا لإنقاذ أهل فلسطين العزل من المذابح الصهيونية التي دبرت لاقتلاع العرب من أرضهم واضطرارهم للنزوح إلى البلدان المجاورة طلباً للنجاة ،بعد أن جردتهم القوات المنتدبة من كل سلاح وتركتهم طعمة للنيران والمذابح – كمذبحة دير ياسين الهيبة،في الوقت الذي عطلت فيه قرارات الأمم المتحدة فعاليات الجيوش العربية التي جاءت للإنقاذ والمحافظة على الأمن في الأرض المقدسة . وبعد فشل مؤتمر غزة الكبير في إعلان حكومة عموم فلسطين وإعادة تنظيم الشعب ، كان من المحتم على الملك عبد الله حماية الضفة إلى جواره بقبول قرار أهلها في مؤتمر أريحا بالإنضمام إلى الأردن وتفويت المؤامرات الصهيونية الرامية لالتهام منطقة القدس وتدمير الأقصى . وشهدت المنطقة أحادثاً جديدة أفرزتها ثقل المصيبة وعظم النكبة في فلسطين، إلا أن المؤامرة العاتية استمرت عبر قنوات جديدة حتى أجبر الأردن – ملكاً وحكومة وشعباً- على التخلي عن الضفة- وفي أحلك الظروف- لمنظمة التحرير الفلسطينية في زمن يحتم إبقاء الضفة الغربية في حمى الأردن وإدارته ومسئوليته التاريخية إلى أن يحين الوقت ويتحقق تقرير المصير والاستقلال الشامل للفلسطينيين على كامل التراب الفلسطيني المقدس. فمنظمة التحرير الفلسطينية بوضعها الراهن غير مؤهلة بما فيه الكفاية، ولا تقوى – في ظل الواقع العربي والدولي المتأزم- على حماية الضفة وإدارتها والتمسك – في نفس الوقت – بأيديولوجيتها الأساسية بتحرير كامل التراب الفلسطيني. ثم إن المؤامرات التي تحاك ضد المنظمة تجعلها في وضع شديد الحركة ، في مد وجزر ، لا تحتمله الضفة في عهدت المنظمة، وتكون في منأى عنه بتوفر السلطة الأردنية وقيامها بمسؤوليتها التاريخية حيال فلسطين والأمة العربية الإسلامية بأسرها . ويتضمن كتاب (“مهنتي كملك”) كثيراً من أسرار هذه الحقبة من التاريخ الفلسطيني العربي ، وهو كتاب صاغه الحسين بن طلال على أسئلة لصحفي فرنسي وتخير كلماته بدقة متناهية أعرض فيه عن حبه العظيم للشعب العربي الفلسطيني المسلم الذي له في نفسه مكانة الصدارة والأولوية في النضال، وبحث الملك فيه موضوع الضفة الغربية إلى جانب الوضع التاريخي للقضية الفلسطينية وموقف الأردن الهاشمي حياله. وألم – إلمامه سريعة – في مراحل نشوء المملكة الأردنية الهاشمية فكشف حقائق تاريخية وشخصية هي على جانب كبير من الأهمية ومن الواجب إطلاع العرب عليها واستخلاص العبر منها في تصميمهم على تحرير الأرض وصيانة المقدسات الإسلامية من العبث الصهيوني الآثم. وإحساساً مني بتجرد الملك في كتابه ،وحديثه فيه من موقع المسؤولية والإخلاص للأمة .. ونظراً لأهمية الكتاب في المجالين الأردني والعربي ، وعلى مستوى العالم قمت بنقله من الفرنسية إلى العربية ، مراعياً سلامة النص العربي الأصيل المترجم ، وعمدت إلى نشره بين الناس ليكون عمدة الباحثين في أبحاثهم ، وأصلاً يعتمد في الدفاع عن الحق العربي الذي تصر المؤامرات الدولية على تجاهله ، وتعمل – في محافلها – على انتهاكه ، وتعريض المصالح العربية الإسلامية العليا للخطر باستمرار تفتيت الشعب العربي الفلسطيني المسلم وتسليمه لعوامل الإفناء والإبادة والانحلال . إن كتاب (” مهنتي كملك “) يشكل درساً عملياً وأمثولة للحكام المخلصين ، وللذين يودون السهر على مصالح شعوبهم وأممهم ، وإغناء البشرية لتجاربهم الشخصية الغنية بالعبر والدروس لضمان الحضارة الإنسانية أن تأخذ مجراها في العالم وتحدث أثرها الطيب بأن تملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، فيسود الأمن في الأرض ويعم الخير والاستقرار في كل مكان . (” مهنتي كملك “) يشق طريقا لاحبا أمام العرب لاستيعاب النظرة الأردنية الهاشمية الرسمية نحو كافة القضايا السياسية والمشاكل الراهنة التي تنتظر الحل السليم ، والنظرة الواقعية ، الصادقة والفعالة. http://www.linkwithin.com/pixel.png |
نشرها بالفرنسية فريدون صاحب جم ترجمة : الدكتور غازي غزيل مراجعة الدكتور محمد عزت نصر الله مقدمة ناشر الطبعة العربية قليلة هي الكتب التي تصدر عن المسئولين الكبار في العالم وتحكي قصة تولي المسئولية في بلادهم، ومدى الدور التاريخي الذي يقومون به ويتحملون نتائجه بشجاعة وإخلاص، دون التأثر بالمتاعب الجمة التي يتكبدونها من جراء الجهر بالحقيقة أو السير على ضوئها في تحمل المسئولية في العمل والتنفيذ . وكتاب ("مهنتي كملك") للحسين بن طلال من تلك الكتب القليلة التي تحكي قصة ملك شجاع اعتلى عرش بلاده في خضم أحداث تاريخية جسيمة أثرت على مجرى الأمور في المنطقة ، وتمخضت عن إرهاصات عظيمة ودلائل على الدور الفعال الذي يلعبه الهاشميون في تطور القضية العربية وانحسار المد الصهيوني عن الامتداد إلى شرقي الأردن حتى العراق . فعلى نحو غير معهود في نشوء الدول العربية الحديثة كانت المملكة الأردنية الهاشمية – بمراحل نشوئها- ضرورة تاريخية في الشرق الأوسط ، تحمل رسالة حضارية سامية إلى جانب كونها حاجزاً قوياً يردع التوسع الصهيوني ويحد من هجمته المتمادية في فلسطين وخارجها في كل اتجاه، فكانت هذه المملكة الفتية درعاً صلداً وأميناً يصد عن الأمة العربية والإسلامية بأسرها العاديات الصهيونية المتوثبة للعدوان ، والمتأهبة للفساد والطغيان . ويضطلع الحسين بن طلال- كأحسن ما يضطلع ملك أو عظيم-بأمانة هذه المملكة ومسئولية استمرارها مشعلاً هادياً ينير الطريق أمام المخلصين، ويسد على أعداء الأمة ثغرات تسللهم للعبث بمقدراتها ومثلها، أو الاستهتار بمصالحها العليا وبما تمثل من مضاء حضاري واندفاع صادق وجرئ إلى المستقبل لتحقيق العزة القعساء للأمة، والمضي قدماً في تأدية الرسالة الإسلامية الهادية للعالم، والمساهمة في بناء الحضارة الكونية، وكبح جماح الشيوعية الدولية التي تسللت للمنطقة مع بداية تسلل الصهيونية وانتشار الأحزاب الهدامة والحركات المفسدة ... ولم يكتف الحسين بن طلال- سليل الأسرة الهاشمية العظيمة – بصفته الشخصية كوارث شرعي للملك الهاشمي والجدارة في الحكم، وإنما أضاف إلى ذلك سلاح العلم والإيمان، وقد أعد إعداداً ممتازاً لتولي الأمانة في إدارة البلاد، وقيادة الأمة وتوجيه رجالها الأفذاذ نحو الطريق السوي والوطنية الحقة، ومناهل الرشد والفلاح... |
ولقد كانت الأسرة الهاشمية سباقة إلى الوحدة العربية والعمل على تحقيقها تحت راية الإسلام ورفع رايتها في كل المحافل، وكافحت في سبيل هذا الهدف أمجد كفاح، ولنا في بقاء العاهل الهاشمي العظيم على رأس الأردن، وفي بقاء الوفاء الكبير لرجاله الشجعان ومضيهم معه في خدمة الأمة والعزم على استرداد القدس وجوارها، الأمل العظيم الذي يداعب قلوب المخلصين والأوفياء لشعبهم وأمتهم ورسالتهم في الحياة، والذي يضيء السبيل لمحرري القدس وفلسطين وبفتح الطريق اللاحب للنشامى صانعي المستقبل في مضيهم إلى الجهاد مع الملك وثباتهم على العهد. وتولي الُملك ليس ترفاً عند الحسين بن طلال، وإنما هو حق، وواجب، ومسئولية. هو حق، لأن النظام الملكي أرفع أنظمة الحكم في التاريخ البشري وأسماها، ولايتولى الملك إلا العظماء من الناس والأسياد، وهو أجدر الأنظمة في تحقيق السعادة وضمان الخير والسلامة والاستقرار والعمل المنضم الهادف والبناء. وهو واجب ، لأن في تكاثر اللاهين والمفسدين مدعاة للانحلال، فكان واجب على الحسين أن يلي الحكم ويقطع دابر الأعداء المتلاعبين بمقدرات الأمة والخارجين على رسالتها الحرارية ومثلها الإنسانية وعامتها التاريخية ودورها في بناء الحضارة وإستمرارها ... وهو مسئولية ، لأن الحكم أمانة- هكذا يفهمه الهاشميون – وفي تاريخهم المعاصر وجد المغفور له الملك عبد الله بن الحسين أن من الأمانة أن يحمي الجزء الفلسطيني الذي سلم من العدوان وأنقذته قواته من الوقوع في القبضة الصهيونية في حرب 1948، فكان أن وافق الملك الشيخ على إرادة الفلسطينيين بضم الضفة وإبعاد الطامعين عن التلاعب بمقدرات الشعب الفلسطيني في منطقة القدس. وكافحت حكومة الملك عبد الله في درء المخاطر عن هذا الشعب الذي صدعته النكبة، وعملت على رد الغوائل عنه بكل ما وسعها من جهد، فنظمت البلاد وجعلتها كتلة متماسكة في وجه الصهيوني الرابض على خط النار ينتهز غفلة أو ثغرة في صفوف العرب الذين جاءوا لإنقاذ أهل فلسطين العزل من المذابح الصهيونية التي دبرت لاقتلاع العرب من أرضهم واضطرارهم للنزوح إلى البلدان المجاورة طلباً للنجاة ،بعد أن جردتهم القوات المنتدبة من كل سلاح وتركتهم طعمة للنيران والمذابح – كمذبحة دير ياسين الهيبة،في الوقت الذي عطلت فيه قرارات الأمم المتحدة فعاليات الجيوش العربية التي جاءت للإنقاذ والمحافظة على الأمن في الأرض المقدسة . |
http://www.sharekna.com/en/photos/se...ge/1291/medium
وبعد فشل مؤتمر غزة الكبير في إعلان حكومة عموم فلسطين وإعادة تنظيم الشعب ، كان من المحتم على الملك عبد الله حماية الضفة إلى جواره بقبول قرار أهلها في مؤتمر أريحا بالإنضمام إلى الأردن وتفويت المؤامرات الصهيونية الرامية لالتهام منطقة القدس وتدمير الأقصى . وشهدت المنطقة أحادثاً جديدة أفرزتها ثقل المصيبة وعظم النكبة في فلسطين، إلا أن المؤامرة العاتية استمرت عبر قنوات جديدة حتى أجبر الأردن – ملكاً وحكومة وشعباً- على التخلي عن الضفة- وفي أحلك الظروف- لمنظمة التحرير الفلسطينية في زمن يحتم إبقاء الضفة الغربية في حمى الأردن وإدارته ومسئوليته التاريخية إلى أن يحين الوقت ويتحقق تقرير المصير والاستقلال الشامل للفلسطينيين على كامل التراب الفلسطيني المقدس. فمنظمة التحرير الفلسطينية بوضعها الراهن غير مؤهلة بما فيه الكفاية، ولا تقوى – في ظل الواقع العربي والدولي المتأزم- على حماية الضفة وإدارتها والتمسك – في نفس الوقت – بأيديولوجيتها الأساسية بتحرير كامل التراب الفلسطيني. ثم إن المؤامرات التي تحاك ضد المنظمة تجعلها في وضع شديد الحركة ، في مد وجزر ، لا تحتمله الضفة في عهدت المنظمة، وتكون في منأى عنه بتوفر السلطة الأردنية وقيامها بمسؤوليتها التاريخية حيال فلسطين والأمة العربية الإسلامية بأسرها . ويتضمن كتاب ("مهنتي كملك") كثيراً من أسرار هذه الحقبة من التاريخ الفلسطيني العربي ، وهو كتاب صاغه الحسين بن طلال على أسئلة لصحفي فرنسي وتخير كلماته بدقة متناهية أعرض فيه عن حبه العظيم للشعب العربي الفلسطيني المسلم الذي له في نفسه مكانة الصدارة والأولوية في النضال، وبحث الملك فيه موضوع الضفة الغربية إلى جانب الوضع التاريخي للقضية الفلسطينية وموقف الأردن الهاشمي حياله. وألم – إلمامه سريعة – في مراحل نشوء المملكة الأردنية الهاشمية فكشف حقائق تاريخية وشخصية هي على جانب كبير من الأهمية ومن الواجب إطلاع العرب عليها واستخلاص العبر منها في تصميمهم على تحرير الأرض وصيانة المقدسات الإسلامية من العبث الصهيوني الآثم. وإحساساً مني بتجرد الملك في كتابه ،وحديثه فيه من موقع المسؤولية والإخلاص للأمة .. ونظراً لأهمية الكتاب في المجالين الأردني والعربي ، وعلى مستوى العالم قمت بنقله من الفرنسية إلى العربية ، مراعياً سلامة النص العربي الأصيل المترجم ، وعمدت إلى نشره بين الناس ليكون عمدة الباحثين في أبحاثهم ، وأصلاً يعتمد في الدفاع عن الحق العربي الذي تصر المؤامرات الدولية على تجاهله ، وتعمل – في محافلها – على انتهاكه ، وتعريض المصالح العربية الإسلامية العليا للخطر باستمرار تفتيت الشعب العربي الفلسطيني المسلم وتسليمه لعوامل الإفناء والإبادة والانحلال . |
ان كتاب (" مهنتي كملك ")
يشكل درساً عملياً وأمثولة للحكام المخلصين ، وللذين يودون السهر على مصالح شعوبهم وأممهم ، وإغناء البشرية لتجاربهم الشخصية الغنية بالعبر والدروس لضمان الحضارة الإنسانية أن تأخذ مجراها في العالم وتحدث أثرها الطيب بأن تملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، فيسود الأمن في الأرض ويعم الخير والاستقرار في كل مكان . (" مهنتي كملك ") يشق طريقا لاحبا أمام العرب لاستيعاب النظرة الأردنية الهاشمية الرسمية نحو كافة القضايا السياسية والمشاكل الراهنة التي تنتظر الحل السليم ، والنظرة الواقعية ، الصادقة والفعالة. عصام ت – مصري طرابلس (لبنان)1987 . الفهرس - مقدمة الناشر - مقدمة الطبعة الفرنسية السؤال رقم 1. يا صاحب الجلالة الناس لا يعرفون إلا القليل عن أسرتكم وطفولتكم وحاشيتكم ويقال بأنكم من الفقراء وأن مورد رزق والدكم كان محدودا . 2. لقد أثر اغتيال جدكم تأثيرا كبيرا على تطور شخصيتكم ولقد كان أيضا حدثا تاريخيا هاما في تاريخ الأردن في أية ظروف وقع هذا الاغتيال ؟ 3. لقد ارتقى العرش جلالة والدكم الملك طلال . وأصبحتم تبعا لذلك وليا للعهد . 4. لقد فكرتم أنئد بأن حكم جلالة والدكم سيطول 5. ماذا كان أول رد فعل لكم ؟ 6. بماذا عادت عليكم أقامتكم في أشهر أكاديمية عسكرية بريطانية ؟ 7. كيف أمضيتم شهوركم الأخيرة في ساندهيرست 8. عنئد بدأت فعلا حياتكم كملك . 9. كيف تكيفتم مع مسؤولياتكم الجديدة . 10. كيف يستطيع ملك أن يكون قريبا من شعبه . 11. هل في هذه الفترة بدأت هوايتكم للطيران . 12. الشرق الأوسط * السلم * الحرب * متى سمعتم بهذه الكلمات للمرة الأولى ؟ 13. أنها أسرتكم .... 14. كيف كانت شرقي الأردن في هذه الحقبة . 15. يتحدث العالم عن القضية الفلسطينية منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما . وهذا قد أسال حبرا كثيرا . أما فلسطين قد أصبح يعرفها العالم أجمع . هل تستطيعون تذكيرنا بأصل هذه القضية المأساوية . 16. كان عاما 1956 و 1957 عامين عسيرين جدا عليكم . فهما السنتان الأوليان اللتان اضطررتم أن تتخذوا فيهما أول قراراتكم الهامة . أولا طرد كلوب ياشا ثم مجابهاتكم مع حكومتكم وأخيرا قضية الزرقاء . 17. لقد بدأت مصاعبكم الداخلية الحقيقية بعد رحيل كلوب . 18. كان الوضع في الواقع متوقفا على أحد أمرين: إما أنتم أم هم ، وعندئذٍ انتهيتم إلى قضية الزرقاء 19. ومع ذلك لم يكن يحف بكم سوى الأعداء، متى تم إنشاء الإتحاد العربي؟ 20. إن فيصلاً غير معروف معرفة جيدة من الغرب. فهل تستطيعون تتحدثون عنه أكثر قليلاً؟ 21. كيف أمكن لهذه المأساة أن تحدث، على الرغم من تحذيراتكم وتحذيرات الأتراك ، وربما تحذيرات شاه إيران؟ 22. كنتم محاطين بالأعداء أكثر فأكثر. 23. لقد تعرضتم لعدة محاولات اغتيال منذ عام 1952 بعضهم يقول أنها عشرة، وبعضهم يقول أنها عشرون . لقد قتل رؤساء وزارات وأعضاء حكومة ومقربون إليكم ما هي في نظرتكم المؤامرة ذات الطابع المميز والأكثر مأساوية؟ 24. عندما تتلفتون إلى الوراء لتتوجهوا بأنظاركم نحو الخمسينيات ، ألا يتكون لديكم انطباع بأن حياتكم كانت أشبه بحياة المغامرين؟ مرة كانت قططكم تأكل من طعامكم فتموت مسمومة وفيما بعد وضع حامض كيميائي في زجاجتكم التي تحتوي على نقاط لعلاج الأنف ... يتبع.................. |
25. تعتبر دوائر استخباراتكم بين أفضل دوائر استخبارات في الشرق الأوسط . فإذا كنتم ما زلتم على قيد الحياة ، وإذا كان الأردن ما زال امة حرة ، ألا يعود الفضل في ذلك جزئياً ، إلى ما تتصف به من مزايا؟ 26. لماذا لم تحاولوا عرض " القضية الأردنية " على العالم في وقتٍ مبكر، على الأمم المتحدة مثلاً 27. بعد فترة على الأقل مضطربة ، تعرضت خلالها حياتكم للخطر مارتٍ عديدة ، يبدو أن خصومكم مع بداية الستينيات قد غيروا من أساليبهم إزائكم ، فازدادوا احتراماً لشخصكم ، وعاملوكم كرئيس دولة حقيقي ، كما تعاظم وزنكم باستمرار على المسرح الدولي. 28. ألا تشعرون يا صاحب الجلالة بأنه على أثر مؤتمر القاهرة قد بدأت مشاغلكم الأولى مع المنظمة والصدمات الأولى مع المقاومة التي أدت فيما بعد على أحداث أيلول الفاجعة في عام 1970 ؟ 29. ومنذ ذلك الحين بدأ التشابك والتصعيد 30. أعتقد بأنه قد قيل كل شيء وكتب كل شيء عن حرب الأيام الستة ، حتى أنكم أنتم بالذات أصدرتم كتاباً في هذا الموضوع ، هو ( حربي مع إسرائيل)، فمما لاشك فيه ، والإسرائيليون يعترفون بذلك ، أن الأردنيين كانوا أكثر المقاتلين خلقاً للمصاعب والمشقات في مواجهة الأعداء ، وإنه بين سائر الجيوش العربي، كان جيشكم هو الذي قاتل أفضل قتال . 31. ما هي العبر والدروس التي تستخلصونها من هذه الحرب بعد أن اندملت الجروح بفعل السنين لقد أفاض الناس في الحديث مؤخرا بأن حرب عام 1967 كانت حربكم في حين أن حرب عام 1973 لم تكن تعنيكم 32. لقد قيل وكتب بأن حرب الأيام الستة هذه فد أجهدتكم معنويا وجسميا * وأنكم لم تعرفوا النوم طوال كل أيام القتال . ما هي بالنسبة أليكم والى شعبكم النتائج المباشرة لهذه الحرب وانعكاساتها على الصعيد الداخلي ؟ 33. لقد قابلتم ياسر عرفات عدة مرات بين عامي 1968 و1970 أما كنتم أنتم الاثنان تستطيعان إيقاف هذا التصعيد ؟ 34. ثم كان الانفجار * وكان أيلول الأسود ... 35. لقد أوقفت حرب عام 1967 * بلا هوادة * جهودكم المبذولة لتحقيق النهوض الاقتصادي .ما هو الوضع الاقتصادي للأردن اليوم . بعد كل هذه الهزات التي طرأت في السنين الأخيرة ؟ 36. ولكن هنالك أيضا التربية والتعليم * والصحة العامة * والعمل * والإصلاحات الاجتماعية * ماذا فعلتم منذ عشرين سنة لمكافحة آفة القرن العشرين التي تدعى الأمية ؟ 37. فلنعد إلى السياسة * أليس لديكم انطباع بأن قمة الرباط المعقودة في تشرين الأول ( أكتوبر ) من عام 1974* التي حرمتكم من الضفة الغربية لنهر الأردن قد كانت بالنسبة إليكم * إلى حد ما * طعنة خنجر في الظهر * وضعتكم أمام أمر واقع ؟ 38. أن أقل ما يمكن قوله أن السنوات الأربعين من عمركم قد كانت جميعها ملأى بجلائل الأعمال. ولكن في هذه الحياة التي تحيونها في خدمة شعبكم . ألم يكن هنالك مكان للسعادة ؟ للحياة الخاصة والعائلية ؟ 39. ملحق : نص الخطاب الذي ألقاه جلالة الحسين في الأمم المتحدة في 3 تشرين الأول ( أكتوبر ) 1960 |
مقدمة http://www.m35m.com/vb/image.php?u=1...ine=1302371767الطبعة الفرنسية كانت السيارة ذات اللون المعدني الأسمر من طراز (لينكولن كونتيننتال) تمر متريثة في شوارع عمان المزدحمة. وعلى الطريق البالغ خمسة كيلو مترات والذي يفصل قصر بسمان الملكي عن مقر القيادة العامة للقوات المسلحة ، كانت السيارة الملكية تتوقف مراراً أمام الأنوار الحمراء . وكان الحسين بكل وتواضع وديمقراطية يكبح جماح السيارة ويتوقف . كنت وقت إذن أجلس إلى جانبه ، وكان مرافقه العسكري الرائد بدر الدين ظاظا يجلس في المقعد الخلفي ، بلا أي حرس حتى ولا أية دراجة نارية تتقدم السيارة الملكية ولا أي شرطي . عرف بعض المارة ملكهم فجعلوا يصفقون . واتخذ رجال الشرطة الذين كانوا يتولون تنظيم حركة السير، موقف التهيؤ، رافعين أياديهم بالتحية العسكرية، وكان الملك بادي السعادة. إنه يحب أن يتجول متنكراً بين أبناء شعبه، ليتحسس نبضات قلب الأمة. ومن بعيد ، انطلق صفير أبواق سيارات الحرس الملكي منذراً باقترابها ، فتبسم الحسين ، ومال علي قائلاً : " ما رأيك في أن نسبقهم؟ " . ثم زاد من سرعة السيارة وأنطلق وكان واضحاً أن بعض لحظات من الهدوء أو الاسترخاء والراحة نادرة بالنسبة للمليك، وعزيزة. وعند مدخل الثكنة العسكرية ، وأمام رجال هيئة أركان حربه بكاملهم ، وعلى رأسهم المشير حابس المجالي والفريق زيد بن شاكر ، برزت سيارتا الحرس من طراز شيفروليه ، فوجه إلي الملك نظرة ذات معنى . طوال هذه الأيام التي أمضيتها في معية العاهل الهاشمي والتي تمكنت خلالها من التحدث إليه طويلاً ، ومشاهدته كيف يعيش ، ومن خلال مرافقته في جولاته ، تبين لي أن الحسين يتمتع إلى أقصى الحدود ببعض لحظات من الحرية ، سواء وهو يقود سيارته ، بمعزل عن حرسه الخاص ، أو وهو يقود طائرته الهيليكوبتر، أو وهو يتجول في البادية لإمعان الفكر والتأمل في مستقبل بلاده أو التحدث إلى البدو " الأكثر إخلاصاً بين المخلصين " ، أولئك الذين لم يخونوه أبداً والذين وقفوا دوماً إلى جانبه في أحرج وأصعب لحظات حياته . في قصر يقوم على إحدى تلال عمان السبعة ، يقيم الملك الحسين مع أسرته . والقصر غاية في البساطة ، حيث يندر أن تجد فيه الأثاث الثمين ، وحيث ينعدم الأواني الذهبية . لقد تعمد الهاشميون هذا التقشف منذ أربعين جيلاً، أي منذ أن بعث جدهم الأعظم الرسول صلى الله عليه وسلم، لقد كانوا فقراء وسيبقون ذلك. لقد تغير الزمن بلا شك في يومنا هذا ، وأصبح الحسين يمتلك سيارتين شخصيتين ، وبعض الدراجات النارية وطائرة هيليكوبتر . ولكن هل هكذا يتصور الغربيون المقتنيات الملكية ؟!.. عندما يجتاز المرء الصور الحديدي الأسود لقصر الملك ، يشاهد جماهير عمان الغفيرة التي تنشط إلى أعمالها ، ويقع بصره على مخيم للآجئين الفلسطينيين ، يستطيع الحسين أن يراه من على سطح قصره . لقد قال لي الحسين مره : " إنني أحب هذا الشعب حباً عظيماً فلولاه لما كنت شيئاً مذكوراً" . ويتأجج عندئذ في نفسه، الحنين إلى الماضي، ويعود بذاكرته القهقرة عبر الزمن، فيرى نفسه فتى صغيراً، ينمو ويترعرع مع الشعب، وبين أبناء الشعب. "إن حياتي ملك لشعبي ..." . لقد استقرت هذه العبارة في ذهن الحسين منذ تموز " يوليو " من عام 1951 ، حين قالها جده المغفور له الملك عبد الله وهو في طريقه إلى القدس ، ليقوم برحلة لن يعود منها، إذ أنه اغتيل على مرأى من حفيده الحسين في المسجد الأقصى . وبعد مضي سنة على غياب الراحل العظيم ، يعتلي الحسين عرش الأردن وهو لما يبلغ السابعة عشرة من العمر . إنه لن ينسى أبداً الجسد الدامي لهذا الشيخ الجليل الذي كان يجله ويوقره، إنه لن ينسى أبداً الحركة التي صدرت عنه لتغطية جثة الملك الشهيد بردائه الملطخ بالدماء . وهو لن ينسى أيضاً هذه الرصاصة الذي أطلقها الجاني والتي ارتدت عن بزته العسكرية. |
http://www.m35m.com/vb/image.php?u=1...ine=1302371767 منذ ذلك اليوم، تغلب هذا الرجل ( الذي كان العالم أجمع يسميه الملك الشاب الشجاع ) على المؤامرات التي كانت تحاك، وقضى على الفتن والأزمات. كان في الوقت ذاته موضع تقدير وإحترام كل أولئك الذين عرفوه معرفة جيدة .منذ ما ينوفي على العشرين عاماً والحسين قد كرس حياته ، لقضية شعبه وللسلم في الشرق الأوسط ، رافضاً التدخلات التي لا مبرر لها ، شاجباً للإرهاب والإغتيالات ، وداعياً إلى الإعتدال والإتزان ، وإلى الحوار والتشاور والتداول . لقد اتيح لي ، طوال العشرين عاماً الماضية محادثة عدد كبير من رؤساء الدول ورجال السياسة ذوي المواقف والآفاق والآراء والمعتقدات المتباينة وقد كان الحسين ، ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، اكثرهم جاذبية ، وأعظمهم سحراً ، واشدهم تأثيراً على النفس والعقل . فذكائه ، وحماسته الدافقة وصفاء سريرته ، واطهارة قلبه وخلوص نيته ، وصراحته ، وتواضعه الجم ، كل ذلك جعل منه شخصية فذه . وكان الملك متديناً عميق الإيمان ، يرجو الخير للجميع وكان متسامحاً ، ومن شدة تسامحه ، كان يعفو عن الأخطاء ، حتى الخطيرة منها ، بحيث أعاد إلى رفاق صباه الذين تآمروا عليه في الخمسينات ، كرامتهم ، ومنحهم ثقته من جديد. وكان واسع الأفق ، فلم يدر ظهره لشعوب أوروبا الشرقية وللإقطار التي إختارت طريقاً ميلاً إلى اليسار ، كما أن صداقته المخلصة لرجال مختلفين ، في نظرهم إلى الأمور ، كشاه إيران والرئيس السادات أو الملك الحسن الثاني ملك المغرب ، جعلته يحاول الإحتفاظ بعلاقات جيدة ، رغم مختلف الصعاب والمعوقات ، مع بعض الدول العربية التقدمية وزعمائها . لقد عرف جلالته تشرشل ، وأيزنهاور ، وكندي ، وجونسون، ودي غول، وخروتشوف ، وعبد الناصر، ونهرو ، وهؤلاء جميعهم قد انتقلوا إلى العالم الآخر. واجتمع مرات عدة مع إيدان، وماكميلان، وهيث، ونيكسون، وهؤلاء قد انسحبوا من الحياة العامة ، يقول الحسين بأن : " اتصالي بكل فرد من هؤلاء قد زادني ثراء وغنى معنوياً. لقد تعلمت من كل شخص منهم، شيئاً ما. وهذا في نظري أمر جوهري، إنه شتان بين همرشولد، وفيصل، بين أوثانت وبومبيدو، ومع ذلك ، فإن كلاً منهم قد سحرني وملك علي نفسي" . إن حياة الحسين وحياة الهاشميين ككل ، تمثل جزءاً من كفاح الإسلام من أجل الحرية . |
الساعة الآن 12:20 PM بتوقيت عمان |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir