ذات العيون الخضر
 

http://g.abunawaf.com/2011/1/1/badr/639_thumb.jpg

في عام 1984 م * سافر المصور الأمريكي ستيف ماكوري إلى دولة باكستان حامل كاميرته نيكون FM2 وعدسة نيكور 105mmلالتقاط صور اً من الصراع الدائر بين أفغانستان و الاتحاد السوفيتي سابقاً * وأثناء زيارته لأحد مخيمات اللاجئين الأفغان في شمال باكستان لفتت انتباهه فتاة صغيرة تبلغ من العمر 14 عاماً قتل والديها أثناء قصف ليلي من السوفييت على قريتهم الصغيرة .

سألته الفتاة الصغيرة بعفوية : هل تاخذ لي صورة?
لم يتوقع ستيف أن صورة تلك الفتاة ستكون مختلفة عن أي شيء قام بتصويره * وحققت الشهرة بعد نشرها على غلاف مجلة National Geographic عام 1985 م * وعرفت في الأوساط الإعلامية بالفتاة الأفغانية .

المهمة المستحيلة

ظل اسم الفتاة غير معروف طوال 17 عاماً إلى أن قرر تلفزيون ناشيونال جيوغرافيك في يناير من العام 2002 م إرسال ستيف مرة أخرى للبحث عن الفتاة ذات العينين الخضراوين لمعرفة تأثير ما جرى في أفغانستان عليها .

خاب أمل الفريق في العثور على الفتاة عندما علموا أن مخيم باغ للاجئين قد أغلق * وبدأت عمليات البحث بين السكان للتعرف على صاحبة هذه الصورة * وعندها أخبرهم أحد السكان بأنها تدعى شربات غولا وانتقلت إلى بلدتها الأصلية من مخيم اللاجئين في العام 1992 م .

انتقلوا إلى القرية الصغيرة وتوصلوا إلى امرأة متزوجة وأم لثلاث بنات تحمل ملامح تشبه الفتاة الصغيرة * يقول ستيف ماكوري :
عندما رأيتها كان واضحاً أنها نفس الفتاة . لم يكن هناك شك في ذهني * العيون هي نفسها ، والندب المميز على أنفها * جميع ملامح الوجه تدل عليها .

قامت المجلة بعد التقاط الصورة الثانية بتطبيق تكنولوجيا المسح الإلكتروني على بؤبؤ عين الفتاة في الصورة القديمة والجديدة للتأكد من أنها الشخص نفسه .

http://g.abunawaf.com/2011/1/1/badr/641_thumb.jpg

قالت له عندما أراها صورتها :
لم أشاهد هذه الصورة من قبل ولكن بالتأكيد هي صورتي

كانت تعبيراتها دائما تتسم بالحدة ولم تبتسم طوال اللقاء فلم يبق منها طوال تلك السنين سوى المعاناة والعينين الخضراوين وعندما سألها كيف استطاعت أن تواصل الحياة على الرغم مما لاقته من أهوال ومصاعب أجابت بقولها : أنها مشيئة الله .

يقول ماكوري أنه نظراً للتعاليم الدينية المحافظة لدى الأفغان فانه لا يجب للمرأة أن تنظر أو حتى تبتسم لرجل غريب غير زوجها ولهذا السبب فإنه لم ير شربات غولا مبتسمة أبداً ودائماً ما كانت نظراتها على الأرض، فهي لا تعرف قوة عيونها .

http://g.abunawaf.com/2011/1/1/badr/642_thumb.jpg

شربات غولا مع زوجها وبناته

لقد نجحت المهمة المستحيلة وعرف اسم صاحبته الصورة ولكن فشل في إقناعها بالسفر معه إلى أمريكا للعمل في الدعاية والإعلانات بعد الشهرة الواسعة التي حققتها صاحبة الصورة وذلك لأنه وجد امرأة مؤمنة بتعاليم وسلوكيات الدين الاسلامى التي تحرم ذلك .

http://www.youtube.com/watch?v=cK6En...layer_embedded

رحلة البحث عن ذات العيون الخضر

سبحان الله ربما كانت نظرتها الثاقبة وكشرتها الحادة هي سبب شهرتها

وبعد هذه السنين وبعد 18 سنه عادوا اليها وهي في سن ال 32 سنة تقريبا وعانوا ماعانوه بالبحث عنها
من اجل الدعاية والاعلان !!



وأجمل مافي الموضوع انها رحلة البحث والهدف الرئيسي الذي كان من أجله البحث عن هذه الفتاة كانت نتيجته الفشل

لأنهم وجد امرأة مؤمنة بتعاليم وسلوكيات الدين الاسلامى التي تحرم ذلك

تمتلك عيون ذات عمق بعيد .

اطلب من الجميع ان يجزئ الصورة و ان يخفي العينين بيده . و يلاحظ مدى الحزن الدفين خلف تفاصيل تلك الملامح .

و بعدها العكس فيخفي الوجه ما عدا العينين و يلاحظ هدير الموج العاضب . و صرخة الامل البارق . ( هييييي وين سرحت)

و هذا ما عكسته القصة فعلا . ففتاة في الرابعة عشر من عمرها . تفقد والديها في حرب . نعود اليها بعد ما يقرب العقدين . لنجدها احد اهم اركان اسرة سعيدة ملتزمة

شكرا ابو اوس

[size="5"]

لم يدرك الكثير مقصد الموضوع فهل لون العيون الخضر
هو الهدف ام النضره التي نضرتها بعد ما اصايها من ويلات؟؟؟؟
فكل انسان يحمل معاني الانسانيه في قلبه سيدرك هذه النضره

[/size]

يعنى اول نظرة للمستورة كانها بتتحدى العالم كله و عندها امل بكل شي

الثانية لما هي واقفة مع النظوة جوزها نظرة قرف وغضب للكاميرا قصدها تقول ليش تركتوني حتى وصلت مع النظوة هاظا