منتديات عجور - بيت كل العرب - النشامى يهزمون الساموراي العنيد

انصهر الأردن كله في منتخب كرة قدم فقدمت اللعبة أجمل ما عندها ليفوز النشامى على أبطال آسيا بهدفين لهدف في جولة تاريخية من تصفيات كأس العالم 2014. و سقط الساموراي الياباني المهيب أمام أصحاب الضيافة الذين هتفوا لفريقهم بحنجرة رجل واحد ليحقق الأردن انتصارا تاريخيا هو الأول على الإطلاق ضد أفضل فريق في القارة الصفراء.

فعلى ملعب القويسمة الذي تعانق فيه الجمهور مع نبض اللاعبين أثمر تفاؤل الأردنيين صمودا عتيدا في شوط أول معقد كان فيه المنتخب الياباني الأفضل و الأخطر و تعاطفت العارضة مع النشامى فرفضت هدفا محققا لرأس الحربة الياباني مايدا، فيما تألق شفيع الحارس الأمين ليبقي شباكه نظيفة. وقام عدنان حمد بتبديل نادر في الشوط الأول فسحب الظهير الأيمن عدي زهران الذي أصر اليابانيون على الولوج من جهته و زج بعدنان عدوس ضبع المنتخب المتحفز و اعاد خليل بني عطية للخلف فاعطى التبديل جرعة من الخبرة و الطاقة لميمنة النشامى و خف الضغط الرهيب من تلك الجهة. وناوش الصيفي دفاع اليابان بخجل و كانت الفرصة الأخطر لأحمد هايل الذي انسل من الميسرة و سددة ارضية ابعدها كاواشيما حارس اليابان بحضور.

و على عكس المجريات وفي آخر لحظات الشوط الأول انبرى عامر ذيب لركنية من الميسرة اقتنصها فهد الأردن الأسمر بني عطية في الشباك هدفا في توقيت مثالي مكافئا بذلك مدربه الذي منحة ثقة المباراة رغم الشكوك التي دارت حول جاهزيته.
وبدأ الشوط الثاني بضغط ياباني متوقع قابله دفاع اردني مستميت لكن عامر ذيب المشاكس اصر على متابعه كرة ميتة و هو ساقط على الأرض فارسلها الى الأمام لينسل ورائها أحمد هايل و يأخذ معه قلبي دفاع اليابان في "مشوار" على شكل قوس انهاه النجم الموهوب بغمزة في شباك كاواشيما في لقطة ستبقى للذكرى عند الدقيقة 62.
ولم ييأس اليابانيون بل شددوا الضغط حتى جائت مكافئتهم في الدقيقة 69 عندما اخطأ محمد مصطفى قلب دفاع النشامى تقدير كرة ساقطة انسل خلفها كاجاوا نجم المان يونايتد و دكها لا ترد في شباك شفيع. و لم يأخذ الدفاع الأردني نفسا واحدا حتى انسل ظهير اليابان الأيمن فاعترضه البديل عبدالله ذيب "المنحوس امام اليابان" داخل الصندوق فمنح الحكم ركلة جزاء فورية للساموراي و بدا ان المباراة قد اختارت نقطة تحولها. و للمفارقة كان طرد عبدالله ذيب في مباراة الذهاب في سايتاما في اليابان نقطة تحول كبيرة ايضا اذ سقط الأردن يومها بقسوة و لم يبدو ان بالأمكان العودة من نتيجة 0-2 بعد طرد الذيب و فعلا انتهى اللقاء بسته اهداف للاشيئ!

وحانت للمباراة لحظتها التاريخية عندما تقدم نجم الساموراي اندو لتسديد الركلة لكن العملاق عامر شفيع انقذ الكرة في لقطة و كأنها من فيلم كارتوني ياباني مؤثر! وقد انصفت العدالة الإلهية حارس المرمى الأردني الفذ الذي فعل كل شيئ امام اليابان في كأس اسيا 2004 وخسر النشامى يومها بركلات الترجيح رغم ان شفيع تصدى لواحدة سبقها شلال من الفرص الضائعه.
وعض الأردن على الفوز بالنواجذ امام ضغط ياباني رهيب و كاد هايل ان يخطف برأسه هدفا ثالثا لكن كاواشيما ابقى الساموراي في اجواء اللقاء حتى الدقيقة 94 لكن النشامى قبضوا على الجمر حتى النهاية ليحققوا فوا تاريخيا دفعهم الى المركز الثاني في المجموعة مستفيدين من تعادل عمان على ارض استراليا بهدفين لمثلهما ظهر امس.