منتديات عجور - بيت كل العرب

منتديات عجور - بيت كل العرب (http://ajooronline.com/vb/index.php)
-   المنتدى العلمي العام (http://ajooronline.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   انطون تشيخوف-.لا يستحق أي شخص في هذا العالم الكريه محبتنا أكثر من أمهاتنا ! (http://ajooronline.com/vb/showthread.php?t=24245)

أمان 09-23-2017 11:02 AM

انطون تشيخوف-.لا يستحق أي شخص في هذا العالم الكريه محبتنا أكثر من أمهاتنا !
 


في رسائل أنطون تشيخوف إلى العائلة ...

ما كان يكتبه إلى أمه بالذات، كي أقف على ما كانت تعني له هذه الأم،
فوجدت أن عدد الرسائل الموجهة إليها وحدها، ضمن المجموعة، كان قليلاً
لكنه يخاطبها في رسائل أخرى موجهة لأفراد الأسرة الآخرين
خاصاً إياها بالذكر، حيث بدأ إحدى تلك الرسائل بالعبارة التالية: أمي العظيمة.
لا يستحق أي شخص في هذا العالم الكريه محبتنا أكثر من أمهاتنا

أكثر من ذلك، لفتني أنه لا يعبر بشكل محدد عن مشاعره تجاهها، وتجاه أفراد الأسرة الآخرين
وإنما يكتفي بسرد تفاصيل حياته بعيداً عنهم، لأن تلك الرسائل كتبها وهو في حال سفر وترحال
وكان الهدف منها طمأنتهم على أحواله، لكنه يقدم، في تلك الرسائل، سرداً ممتعاً ليومياته يرتقي إلى مقام الأدب.
http://www.ajooronline.com/up/uploads/15061534291.jpg

في نهاية إحدى تلك الرسائل التي كتبها من جزيرة سخالين خاطب تشيخوف أمه بالقول:
«لن أحضر لك معاطف الفرو لأنه لا يوجد أي منها هنا. أحضرت لكم هدايا».

هذا الانطباع عن تحاشي الكاتب البوح لأمه بمشاعره نحوها سرعان ما يتبدد، حين نقرأ في رسالة ضمها الكتاب
وموجهة إلى ابن عمه، ما لم يقله لها مباشرة، وإنما قاله عنها، حين كتب له:
«إذا أرسلت لك رسائل كي توصلها إلى أمي أرجو أن تسلمها إليها على انفراد،
فهناك أشياء في الحياة لا يستأمن عليها المرء سوى شخص واحد يثق به،
ولهذا السبب أكتب إلى أمي من دون معرفة الآخرين،
ممن لا يأبهون بأسراري، أو لا تمثل لهم أهمية».
ثم يضيف: «لا يستحق أي شخص في هذا العالم الكريه محبتنا أكثر من أمهاتنا».

هنا ندرك أن ثمة رسائل لم تتضمنها المجموعة، وجهها إلى أمه، وحرص على ألا يطلع عليها أحد،

أو حتى لا يعرف أحد أنه كتبها لها أصلاً.


الساعة الآن 07:33 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009