منتديات عجور - بيت كل العرب - جريشة

جريشة

تلفظ أحياناً ” إجريشة” وهي قرية صغيرة. بالقرب من نهر العوجا وكان يقصدها اليافيون للنزهة والترويح. تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة يافا. وتبعد عنها 5كم. تبلغ مساحة أراضيها (555) دونماً. وقُدر عدد سكانها عام 1922 (57) نسمة. وفي عام 1945 حوالي (190) نسمة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (220) نسمة. وكان ذلك في 1/5/1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (1353) نسمة. وقد أقام الصهاينة على اراضي القرية مستعمرة (دبشيون) عام 1936. ومستعمرة (شيفاييم) عام 1935. ومستعمرة (نون يام).

قرية جريشة (إجريشة) هي واحدة من قرى قضاء يافا، كانت تقوم على بعد نحو 5 كيلومترات شمال شرق المدينة، على الضفة الجنوبية لنهر العوجا، قبل ان يصب في البحر المتوسط، على رقعة سهلية وفوق منخفض في السهل الساحلي بين وادي مسراجة(وادي سلمه) ونهر جريشة، وكانت تربطها من الجهة الشرقية الطريق العام يافا ـ حيفا الساحلي، في حين كانت تصلها دروب ترابية بقريتي الجماسين والشيخ مونس.
كانت تلفظ بـ"إجريشة" أيضا من جرش الحب والقمح: طحنه، وقد أطلق عليها الاسم لكثرة طواحين القمح المقامة في القرية، اسمها مشتق من فعل جرش، نظرا إلى كونها تقع بالقرب من بعض طواحين الحبوب في أواخر القرن التاسع عشر. وكانت جريشة قرية مبنية بالطوب، ويحف بها بستان زيتون. وكان لها بئر خاصة وطاحونة.
وهي قرية حديثة العهد، وترتفع نحو 15 متراً فوق سطح الأرض، وتعد متنزهاً لسكان يافا الذين يؤمونها في أيام العطل للترويح عن أنفسهم، لتتميز بموقع جميل يطل على مجرى النهر والأشجار التي تحف به، إضافة إلى إشرافه على البحر المتوسط الذي يبعد إلى الغرب منها مسافة 3 كم تقريباً.
تم بناء بيوت القرية من الاسمنت والحجر واللبن والخشب، واتخذ شكلاً مستطيلاً يسير العمران في نموه من الجنوب إلى الشمال، حيث تتوافر مياه الآبار في القرية وحولها، وتستعمل لأغراض الشرب والري، فيما كانت تكثر فيها المقاهي والمتنزهات وهي خالية من المساجد أو المدارس، كما أنها صغيرة المساحة.
وتتميز أراضيها الزراعية بخصب تربتها وتوافر مياهها فهي تنتج كثيراً من المحاصيل الزراعية والخضر والفواكه، وقد غرس الأهالي الحمضيات في نحو 357 دونماً والموز في نحو 22 دونماً وتعتمد جريشة على مدينة يافا في تسويق إنتاجها الزراعي.
كانت القرية تبعد 200 متر فقط عن تل جريشة، الموقع الأثري الذي يعود تاريخه إلى أوائل العصر البرونزي الثاني (2800 ـ 2600 ق.م.) وفي العصر البرونزي الأوسط (2000 ـ 1500ق.م. )، صار الموقع مدينة من مدن الهكسوس الحصينة، ويعود تاريخ البلدة الفلسطينية التي خلفتها إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
في سنة 1596 كانت جريشة قرية في ناحية بني صعب (لواء نابلس)، حيث كانوا يؤدون الضرائب على الجواميس والماعز وخلايا النحل، وفي الأزمنة الحديثة كان سكان القرية كلهم من المسلمين، وكانت جريشة بموقعها الملائم قرب الغابات، وبمقاهيها ومتنزهاتها وحدائقها تجتذب سكان يافا الذين كانوا يقصدونها للتنزه. كان سكانها يعملون في قطاع الخدمات، لكنهم كانوا يعنون أيضا بزراعة الفاكهة والخضروات، وفي موسم 1944 ـ 1945 كان ما مجموعه 302 دونمان مخصص للحمضيات والموز، و89 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
تم احتلال القرية عشية انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين يوم 15 أيار(مايو) 1948، حيث تأثرت بالحوادث التي جرت في قرية الشيخ مونس المتاخمة. إن ما توصل إليه سكان الشيخ مونس من اتفاق مع عناصر عصابة "الهاغاناه"، للمحافظة على الهدنة في المنطقة لم يردع عصابة "الأرغون" عن الاعتداء على زعماء تلك القرية، حيث تسللت مجموعة من العصابة إلى القرية في أواخر آذار(مارس) وخطفت خمسة من زعمائها، فاستجر هذا الاعتداء نزوحا سكانيا كبيرا عن المنطقة الساحلية المحيطة، حيث يرجح إن هذا التهجير جاء في جملة سكان جريشة.
بعد إقامة إسرائيل قامت سلطات الاحتلال بتدمير القرية، ولم تقم أي مستعمرة على أراضيها إلا أنها ومع مرور الوقت تحولت أراضيها إلى جزء من تل ـ أبيب ورمان غان، التي أنشئت في سنة 1921 قريبة جدا، من جهة الجنوب الغربي، حيث تستخدم الأرض للبناء المدني الإسرائيلي، حجبت الطرق العامة ومنازل الضواحي الموقع كله.

http://www.tirawi.ps/bedata/image/imgsrc/NzA0MQ==.jpg

http://www.tirawi.ps/bedata/image/imgsrc/NzAzNQ==.jpg

http://www.tirawi.ps/bedata/image/imgsrc/NzAzOA==.jpg

http://www.tirawi.ps/bedata/image/imgsrc/NzA0NA==.jpg