|
وفاة المفكر الفلسطيني ناجي علوش في عمّان
http://images.alarabiya.net/f1/12/43...417_229167.jpg
توفي المفكر الفلسطيني ناجي علوش اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان، عن عمر ناهز 77 عاما إثر معاناة طويلة مع المرض، بحسب ما ذكرته وكالة "معا" الإخبارية. وقضى علوش -الذي أصيب بشلل نصفي منذ أكثر من أربعة عشر عاما- حياته في العمل الوطني والقومي، وله العديد من الإصدارات الفكرية والإبداعية المتنوعة. وعلوش هو شاعر وباحث وناقد قومي عربي، وهو أحد قياديي حركة التحرير الوطني (فتح) وعضو المجلس الثوري السابق للحركة وأحد من تمسكوا بالثوابت الفلسطينية وعمل من أجل القضية الفلسطينية والقومية، وتنقل بين عدد من المدن العربية من ضمنها الكويت وبيروت ودمشق ليستقر قبل وفاته في العاصمة الأردنية عمان. ولد ناجي علوش سنة 1935 في مدينة بيرزيت قرب مدينة القدس، وتعلم في مدارسها، ركز المفكر الراحل على دراسة الفكر العربي المعاصر، وكان كتابه الأول "الثوري العربي المعاصر" سنة 1960، وأمضى حياته في خدمة القضايا العربية والفلسطينية، كما كرس شعره للتعبير عن الأوضاع السياسية في الوطن العربي. ألف ناجي علوش العديد من الكتب الفكرية عن فلسطين والمشروع القومي، بينها "الحركة القومية العربية" و"المشروع القومي من الدفاع إلى الهجوم" و"الوطن العربي: الجغرافية الطبيعية والبشرية"، "الديمقراطية: المفاهيم والإشكالات" و"الثورة الفلسطينية أبعادها وقضاياها" و"المقاومة العربية في فلسطين" وغيرها. وإضافة إلى كتاباته الفكرية يعد الراحل من الشعراء الملتزمين، وقد كتب الشعر العمودي حتى عام 1959 قبل أن يبدأ تجربة كتابة الشعر الحر، وأصدر عددا من المجموعات الشعرية مثل "هدية صغيرة" سنة 1967 و"النوافذ التي تفتحها القنابل" سنة 1972، كما أصدر مجموعة بعنوان "الزهر والناي" سنة 1991 |
ان لله وان اليه لراجعون رحمة الله عليه نسأل الله ان يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان |
علوش هو شاعر وباحث وناقد قومي عربي وهو أحد قياديي حركة التحرير الوطني (فتح) وعضو المجلس الثوري السابق للحركة وأحد من تمسكوا بالثوابت الفلسطينية http://wehdanews.com/NewsImages/O/10681_1.jpg هم السابقون ونحن اللاحقون..انا لله وانا اليه راجعون شكرا الك عل نقل الخبر |
رحم الله المناضل والأديب ناجي علوش http://www.maannews.net/images/345x2...10_345x230.jpg غادرنا المناضل والكاتب والاديب ناجي علوش بعد مرض ألم به طيلة اربعة عشر عاما. رحل ابن بيرزيت عن سبعة وسبعين عاما قضاها في الدفاع عن القضية الوطنية والقومية العربية. ناجي علوش كان عنيدا، لا يساوم على قناعاته، ولم يخش كاتم الصوت ولا عصا الوالي. شق طريقه الكفاحي عبر حركة فتح، التي تبوأ فيها عضوية المجلس الثوري، ولم يكن رقما من بين ارقام اعضاء المجلس الثوري، بل كان عنوانا وصاحب رأي لم يهادن احدا في الدفاع عنه. كما ان ابو ابراهيم احتل منصب الامين العام للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين قبل الانشقاق، الذي الم بالاتحاد في اعقاب الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982. ولم يكن تسلمه لهذا الموقع الهام الا لأنه كان اهلا للدفاع عن الهوية والشخصية والثقافة الوطنية. وتكريما له ولجهوده، التي بذلها في انتاج الفكر السياسي ونظم الشعر. جمعتني تجربة مشتركة مع المناضل والمفكر ناجي في سنوات ما بعد الانشقاق الدامي في حركة فتح 1983، ورغم الاختلاف السياسي وفي قراءة المشهد، وحتى حول المؤسسة، التي شكلها بعد الانشقاق عن الاتحاد العام للكتاب، وهي اللجنة النقابية للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سوريا بالاساس وامتداداتها في الشتات الفلسطيني، إلا انه لم يغادر مواقعه الوطنية، بل كان مدافعا امينا وقويا عن القضية والاهداف الوطنية. لم يقبل فلسفة المرحلية. كما انه، وعلى الرغم من انه انشق مع صبري البنا (ابو نضال) عن حركة فتح قبل انشقاق ايار 1983، وشكلا مع آخرين «فتح المجلس الثوري» إلا انه غادر مواقع صبري البنا، ولم يعد للحركة الأم لقناعته الخاصة ان كلتا التجربتين تحتاجان للاصلاح والتغيير، ورفض منطق ابو نضال المتطرف والعدمي، الذي اودى بحياة عشرات الكوادر الفتحاوية المبدعة باسم «الخيانة» و»الجاسوسية» لكل اجهزة مخابرات الدنيا وخاصة الاميركية والاسرائيلية والاردنية ؟! ناجي حاول ان يتمثل فكرة الوطنية النقية والصافية. وابعد نفسه اسوة بالكثيرين من ابناء الشعب الفلسطيني، الذين رفضوا خيار التسوية والمساومة، وأصروا على حماية الفكرة الاولى والاهداف الوطنية الاستراتيجية. ومع ذلك كان ابو ابراهيم يقبل التعددية، ويستمع للرأي الآخر، ويحاجج دفاعا عن رأيه وقناعاته، وبجسارة وفروسية غير عادية تخندق في مواقعه الوطنية دون تردد او تراجع، وتحمل الصعوبات وكابد الألم والمرض وحيدا، ولم يئن رغم مرارة اللحظة والمرض. رحم الله ناجي علوش المناضل والكاتب والاديب، الذي انتج اربعين كتابا وديوانا من الشعر، والعشرات والمئات من الدراسات والمقالات. رحم الله ابو ابراهيم الشهيد الحي، الذي لم يغادر مواقعه بتاتا، لان انتاجه المعرفي ما زال يروي روايته، ويقص حكايته مع الوطن والعدو والشعب والامة والاهداف الوطنية والقومية، يجادل ويحاور دون كلل او ملل. باق يا ابن بير زيت، ويا ابن فلسطين والعروبة في وجدان الشعب والقضية.. وستبقى اسوة بكل الشهداء الابرار من ابناء فلسطين والامة العربية منارة للوطنيين سدنة القضية وحماتها من الضياع والتبديد. |
| الساعة الآن 11:41 AM بتوقيت عمان |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]