عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2011, 11:21 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


العلاج بالايحاء:


إن الإيحاء بفكرة ما ، تؤثر على العقل الباطني للإنسان تأثيراً واضحاً ، فاذا قلت لشخص ما ، انك تبدو مريضاً ، لونك مصفر ، أنت ضعيف ..... فانه سيتأثر بذلك ويصبح هذا الإيحاء حقيقة عنده


كما انك تتأثر بها بما توحي به لنفسك ، فإذا قلت ( أنى أنسى كثيراً ) ( أنى لست قوياً ) ( أنى كثير المرض ) الخ....... فان هذه الكلمات ستؤثر على حياتك سلبا


* ورد في الحديث الشريف عن الرسول الكريم انه (لا تتمارضوا ، فتمرضوا )


وقد لوحظ أن بعض الناس الذين تناولوا أدوية لا تسبب أية عوارض سلبية ، قد أصيبوا بالغثيان أو الدوار أو الأرق ، وما ذلك إلا لتوقعهم بحدوثها


واما إذا قلت أن ذاكرتي قوية وسوف تتحسن أكثر ، أني اشعر بالقوة والنشاط


فان هذه المعتقدات ستنعكس أثارها عليك إيجابيا


وهكذا يتأثر الإنسان بما يوحىإليه وخصوصاً أثناء طفولته ،


( كقول الأهل عبارة " لا تستطيع فعل ذلك لأنك فاشل ....انك قليل الحظ ،


انك مخطئ ، لا فائدة منك ، الحب الحقيقي غير موجود ، الناس كلهم كذابون ،


لا تصدق أحد ، انتبه لنفسك، سوف تصاب بالزكام ،سوف تمرض ، ......




لقد قام العلماء في القرن الأخير بتجربة ناجحة على شخص محكوم بالإعدام ، وذلك بأن ربطوه على منصة العمليات بأربطة شديدة ، وعصبوا عينيه وأوهموه بأنهم سيجرون عليه تجربة علمية لمعرفة الزمن الذي سيموت فيه بعد النزيف ، ثم وكزوه بإبرة طبية في عضلة رقبته ، وأوهموه أنها في الشريان وعلقوا زجاجة من الماء بخرطوم ويتساقط منها الماء ، نقطة بعد نقطة ..... وأوهموه بان النقاط المتساقطة هي دماؤه


وبعد ساعة توفي الرجل ، اعتقاداً منه أن دمه قد نزف ، والواقع انه مات من الوهم والإيحاء


إن العلاج بالايحاء من أقدم الطرق التي عرفتها الشعوب كافة، فقد كان الكهنة ورجال الدين في العصور القديمة يعالجون المرضى بهذه الطريقة بعد القيام بطقوس دينية محاطة بكثير من الغموض والسرية مع سرد القصص العديدة عن الشفاء ووعود يقدمونها للمريض بالشفاء.


وفي كل انحاء العالم يشفى عدد كبير من الناس على أيدي رجال الدين من مختلف الاديان والمذاهب والعامل الوحيد الجامع لذلك هو الايحاء والايمان وثقة المريض بالشفاء (من آمن بالحجر كفاه).


جاء في مجلة طبيبك عن الدواء (الدواء الغفل) هو عبارة عن مواد لا مفعول لها فهو حبوب سكرية او نشوية ويقال له جالب السرور.


ولهذا الدواء تأثير فعال في شفاء الأمراض، فقد خفض صدمات الذبحة الصدرية بنسبة 82 الى 93% ، وأنقص الصداع والشقيقة بنسبة 50% وأدى الى شفاء القروح والإثنى عشرية بنسبة 50 إلى 60% وقلل آلام المفاصل والاكتئاب والقلق ...


والسر في تأثير الدواء بالشفاء هو الحالة النفسية فقط، حيث يقتنع المريض بفائدته ويوحي الى نفسه بالشفاء بعد تناوله.


وقد تبينت الأبحاث أن المريض الذي يتناول الدواء معتقداً بالشفاء فإن دماغه يطلق كمية من الأندورفين وهذه المواد تلتحم بمراكز التحسس بالألم وتحجب الإشارات العصبية المشعرة بالألم وهكذا تتحقق الراحة.


والشفاء بالإيحاء والإيمان والتخيل جميعها من مهام العقل الباطني







رد مع اقتباس