[نور الهدى]

هذا الكلام يشمل ثلاثة محاور
الأول/ حديث ابن عباس، وهنا لدينا قاعدة حديثية أن كل حديث في سورة يس فهو إما موضوع أو شديد الضعف، راجع: "الموضوعات" لابن الجوزي (2/313) ، "الفوائد المجموعة" للشوكاني (942،979) ، وانظر رسالة: " حديث قلب القرآن يس في الميزان ، وجملة مما روي في فضائلها " لمحمد عمرو عبد اللطيف.
وموقع الإسلام سؤال وجواب فتوى رقم (654) (6460)
الثاني/ كلام ابن تيمية، وهذا لم أجده -جاري البحث عنه-
لكني استعجلت في تحرير المقالة لاستعجالك، لكن لو ثبت أنه قال بذلك فلن يقدم أو يؤخر في الموضوع، إلا من باب تبرير فعله رحمه الله، وجل من لا يخطئ
معلومة
لأهل كل مذهب عالم يسمونه شيخ الإسلام، فبعض الناس يظنون أنه لا يسمى شيخ الإسلام إلا ابن تيمية، فكلما وجدوا نصا قيل فيه قال شيخ الإسلام؛ ظنوه -وربما نسبوه- لابن تيمية رحمه الله.
الثالث/ ما أسماه "الإعجاز الحرفي الذبذبي" وأظن أن كاتب المقالة ابتكر هذه التسمية، كما ابتكر غيره ماسموه بالإعجاز الموسيقي للقرآن، ومعناه أن ذبذبات الحروف تؤثر في مخ الإنسان..
وهذا الكلام ليس علميا مطلقا فضلا عن أن يصل لدرجة الفرضية العلمية، لأن الثقوب في المخ تعد مرضا لا عرضا صحيا (راجع مرض جاكوب جنون البقر)
ولو فرضنا أن هذا اكتشاف جديد كما يزعم، فأين مصدر هذا الاكتشاف، ومن الذي اكتشفه، وهل وصل لدرجة الحقيقة المسلمة، وماذا لو خرج من العلماء من يقول هذا الكلام غير دقيق، أو كذب؟؟
كيف سيكون موقفنا وقد زعمنا أن هذا في كتاب الله؟
ويظهر -والله أعلم- أن هذا من هرطقات مدربو الطاقة، أصحاب الهالة الزرقاء والطاقة الإيجابية..
لأنهم هم من يؤمن بما وراء الطبيعة مما لم يثبت فيه نص ويتعاملون معه كأنه من مسلمات العلم والدين.
والسلاموالله اعلم

منقول