عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2013, 11:11 PM رقم المشاركة : 313
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


بيان اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي في فلسطين بمناسبة عيد العمال([5]) مايو سنة 1921
أيها العمال في جميع بلاد العالم : اتحدوا . إلى جميع فئات العمال في فلسطين .
أيها الزملاء: إن العمال في جميع العالم يحتفلون بعيد أول مايو عيد الربيع لتحريرهم القريب.
في هذا اليوم تتعطل الآلات، ويسود السكينة في جميع الأنحاء فلا عمل في قطارات ولا ترامواى ولا بواخر، ويهجر العمال المعامل والمصانع والمكاتب والمناجم والحقول والغابات، فيترك العمال آلاتهم والفلاحون محاريثهم ويسيرون فرحين في الشوارع والميادين للتمتع بالشمس البهية والربيع والمناظر الطبيعية التي تعيد إلى النفوس قوتها وإلى القلوب شعورها.

اليوم يعبر العمال عن إرادتهم الثابتة في تكسير القيود التي جعلتهم عبيداً منحطين . برغم الحدود الطبيعية والعراقيل التي شيدتها العداوات بين الشعوب وفي جميع أنحاء العالم يمد العمال أيديهم إلى أيدي بعضهم البعض ويتحدون اتحاداً قوياً في جمعية كبيرة تؤهلهم لمقاومة القيود التي وضعتها الحالة الاجتماعية الحاضرة .. تلك الحالة التي دفعت العمال إلى الشقاء والعذاب وجعلت أفراداً معدودين يتمتعون بخيرات العالم ورفاهيته .
أيها الزملاء : عن العمال في جميع بلاد العالم يسيرون في معركة هائلة ضد الذين جعلوا السيف والنار وسيلة للقضاء على توسلات العامل الواقع في العبودية -إن هذه المعركة هائلة ولكن الشجاعة التي يتحلى بها العامل تمكنه من السير إلى الأمام لأنه يعرف أنه وحيد في مهمته وليس له غير ذراعين لتشييد حالة اجتماعية جديدة - إن النداء يرن في الآذان :
أيها العمال والفلاحون : ضموا صفوفكم في المعركة ولا تستمروا في عذابكم الذي ينزله بكم أعداؤكم ارفعوا رؤوسكم واستولوا بأيديكم على السلطة.

في كل صقع سمع فيه نداء . تمسك به العمال والفلاحون في أوربا .
وفي الأصقاع السيبيرية وفي مصر الزاهية. في آسيا المضطربة وفي أسترالية يبلغ عدد المنضمين إلى صفوف المجاهدين عدة ملايين من الأنفس، وينتظرون الساعة للسير مع زملائهم سكان روسيا الكبيرة التي قضت على كل الأغنياء والثروات الكبيرة والأمراض الاجتماعية التي أخرجها إلى العالم رأس المال . في هذه البلاد الروسية لا يعيش غير أناس يعملون وينتجون ، والكسالى يبعدون عن هذا المجموع وابعادهم أرسل الخوف إلى أولئك الذين كانوا يعتمدون على غيرهم ليعيشوا ، فأخذوا يقاومون المبادئ الروسية ، وقام المستبدون في إنجلترا وفرنسا و إيطاليا والسلاح بأيديهم لإخضاع شعوبهم وشعوب أخرى في الهند وفي أفريقية وفي البلاد العربية خوفاً من الثورة الروسية لا يريد هؤلاء المستبدون أن يتركوا فريستهم ( المستعمرات ) التي أصبحت منذ زمن بعيد ركنا قويا يعتمد عليه ممولهم .

ولكنهم يعرفون أن الثورة الروسية تساعد جميع الشعوب للنهوض والقضاء على هذه العبودية. وهذا ما حملهم على محاربة الروسية ، لأنهم بمحاربتها يحاربون عدو نفوذهم، ولكن الروسيا بوساطة جيوشها الحمراء وحالتها المعنوية الهائلة كسرت شوكة أعدائها وأصبح هؤلاء يطالبون منها العفو والرحمة .

أيها العمال: إن مبادئ موسكو تناديكم أن تضموا صفوفكم وتسيروا على الخطة التي سار عليها الروسيون* وتقضوا على جلاديكم والمستبدين فيكم وتنضموا إلى المؤتمر الثالث الدولي الشيوعي. لأن السلاح يقرقع قبل الموقعة القادمة التي تؤدي إلى الحرية وقوتنا تزداد وتنمو .
أيها العمال والفلاحون العرب : مضى على الشرق زمن طويل وهو في سبات عميق يستثمره الممولون المحليون والأجانب ، قد صحا من سباته وهب من يقظته لأن الثورة الروسية قضت على جميع المخاوف وتآلفت الجمهوريات الكثيرة في بلاد الجركس والتتر والأرمن والترك والعجم وكلها حرة بعيدة عن كل المؤثرات. وقد لا يمضي وقت طويل حتى يخرج الشعب الهندي ظافرا من معركته مع إنجلترا المستبدة ويؤلف جمهورية اشتراكية . جميع الشعوب التي تحررت والتي تتحرر الآن تدرك أن الصديق الحقيقي الذي يساعدهم ولا يخونهم قط هو الجمهورية الروسية الحالية . وقد أظهر مؤتمر باكو الذي اشترك فيه ألفا مندوب من جميع البلاد الشرقية هذه الحقيقة الناصعة، في هذا المؤتمر أقسم الجميع على الحرب في جانب روسيا إلى أن يتحرر الشرق وتتحرر جميع بلاد العالم.

يا عمال فلسطين وفلاحيها الكرام : هل تخونون أنتم هذا القسم العظيم ؟ وهل تتركون الأجانب مسيطرين عليكم زمنا طويلا ؟ هل تبقى حياتكم وثرواتكم ونساؤكم وأولادكم ملكا لبعض الأفندية زمنا طويلا؟
إنكم تموتون جوعا وشقاء وحياتكم لا قيمة لها لأن أغنياءكم يسبحون في دمائكم وينعمون في شقائكم وأنتم ساكتون.

يعيش معكم اليهود الذين لم يأتوا لاضطهادكم ، بل كي يعيشوا معكم وهم مستعدون للجهاد بجانبكم ضد هؤلاء الأعداء الماليين من اليهود والعرب والإنجليز. إن البلاد معطلة لا زرع فيها ولا عمل . ولكن إذا كانت ملكا للذين يحرثونها ويزرعونها ويستثمرونها فإنها تكفي الجميع. وإذا كان أصحاب الأموال يدفعونكم ضد العمال اليهود حتى يأمنوا من تعديكم عليهم فهل تبقون على خطئكم هذا؟.

إن هذا العامل اليهودي، جندي الثورة، جاء يمد يده إلى أيديكم كزميل لمقاومة الماليين الإنجليز واليهود والعرب ومصيركم واحد في الحرية أو في الاضطهاد.
ولا ينتهي عذاب العمال والفلاحين إلا إذا تحرروا جميعاً من هذه العبودية الضاغطة عليهم.

أيها الزملاء عمالا وفلاحين : في هذا اليوم التاريخي . يوم أول مايو . نناديكم أن تنضموا إلى الشيوعيين الروسيين للجهاد ضد قتلة باريس ولندن الذين يقررون مصيرنا كأننا غير موجودين أو كأن لا سلطة لنا لتقرير مصيرنا.
نناديكم للجهاد ضد الأغنياء الذين يبيعون البلاد وأهاليها للأجانب.
اتحدوا مع الشعب الروسي فهو يساعدكم لنوال حريتكم واستقلالكم الوطني .
إن هذا العيد العام يجب أن يكون عيدكم ، اتركوا العمل في هذا اليوم واخرجوا في الشوارع واهتفوا تحت العلم الأحمر .

فلتسقط الحراب الإنجليزية والفرنسية .
وليسقط أصحاب الثروات العرب والأجانب .
وليحيى المؤتمر الثالث الدولي الشيوعي .
ولتحيى الثورة الاجتماعية في العالم . لتحيى سلطة العمل. ولتحيى فلسطين السوفيتية.

عن اللجنة التنفيذية
للحزب الشيوعي في فلسطين







رد مع اقتباس