[د.خالد حسني بنات]

أزيز نصركم آت
لا تهنوا أيها الرجال... الرجال
أعددتم فأرهبوهم و الحق يقال
لا حق يبكي لا ينضب لا يزال
و ها هي فلسطين تمسخ الإهمال
عدالة شعب لا تشهق لا تكال
أيا قتلة! تقاتلون قلعة من محال
تستبيحون دموع ثكالى و عيال
و الدمع أصدق من تدفق شلال
و مر علقم سيذيقونكم و لا جدال
و لا تآمر ... لا بطش يمر دون سجال
غزة لنصرة الأقصى ترنوا عبر و أمثال، و
تستصرخ القبة شرف مسلمين صلال،
وللمتآمرين كبوة... تغريبهم شعب سّلال
و الحق يحيا و إن سلب فالبيع خيال
لا غادر يفر بجرمه و حسابه حتما وجال،
شعب وطن أودع المحتلة بأسمى جمال،
و قتلة الأنبياء غدر عقابهم حجر جلجال،
معراج الرباط براق الرسول و شهداء أبطال،
و أرض تجزي بنثر التفال أذقان أنذال
أسيادهم جبناء سواد تطبق قلوبهم نعال
فحسبنا الله فيكم ما أنتم ألا جيف دلدال
أنفاسكم مخمرة، زناة... أزلام حرقكم وبال،
فلسطين لكرامتكم معذبة صونها طيور رحال
و تعدون جمر نقدكم و شيباتكم تسعّر بمال
فو الله بَخٍ بَخٍ لا يتفوه لكم سوى سمسار محتال
و بخسة تطوبون أهل رباط لذبح بسوق فجّال
ما مباركا حوله دمرتم... و آفل فوضتم أقدس هلال
فلسطين وقف الله و لا حق يعلو فوق حق معتال

الشاعر
د.خالد بنات / برلين