الموضوع: انين الحزن
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2011, 10:02 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ثائر بنات
عضو لامع
إحصائية العضو






 

ابو ثائر بنات غير متواجد حالياً

 


افتراضي انين الحزن


لحظات من العمر، تكون فيها اسعد من في الكون وتتجلى جميع معاني الحياه في تلك اللحظه لسموها فيها يموت الحزن، ويزهر الفرح في قلبك ليطلق شعاعاً من الامل ببرد ظلام الحزن ويقهر التشاؤم .....
وفي تلك اللحظه تتسائل مندهشاً !!!
اين يا ترى قد ذهب الحزن ؟؟؟
كهذا الانسان المسكين!! التي قد سلبت حياته منه.
لا يدري ايقدم في حياته...... ام يستسلم لمجرى ساعاته......
انه هنا يصرخ .......... وينادي .......... انا هنا !! تائهه في ظلام اسود لا يعرف عني احد اعيش في غابه مجهوله ، جهلت اشجارها ، وجهل هواءها الجاف .
جاف !! ؟؟
جاف كحياته الجافه ......
بيته!! بيته الكبير تسكنه الحدائق المخيفه ، المخيقه بالافكار ، افكاره تتراود هنا وهناك !...
هنا في عالمنا الجاف ، وهنالك في عالمه الغامض .دارت به الايام ولعبت به ايدي القدر ، ولكن ، في هذه المره اصبح للقدر براثن تدمي وتجرح ، وانقلبت الايام عليه دون رحمه ودون ان تهيئ موعدا لذلك واخمدت رصاصات عقله قاتله بشر قد انتشر بدمه . يلملم شظايا ايامه حزنا ًعلى حياته الضائعه ... في بيته المظلم .....
استسلم للحياه، وجعل ايامه جارفه بلا هدف في دوامة الحياه، باحث عن الفرح بلا جدوى .
فالحزن هو الاولى .... لحياته !
انه لايبحث هناك ........
فهو جالس في بيته الاسود ، باحلام ميته وطموح مخفيه ، يبكي ويلعن الظلام الاسود !! ودموعه التي ابتلعت وحرقت جسده ولهبت قلبه ، جاعلاً بها خيال لهذه الحياة التعيسه في نظره !!
يتكلم بلغة الارقام والملاك مستنداً الى ما وراء هذا البيت ، ولكن ، ليس من احدٍ هنا !! ولم يتوقف عن قذف الدموع صارخ يستنجد به ان يراف بها ، حيث تُرِك وحيداً في ارجاء بيته يناجي بروحه ويعتصر بدمه.
وكل هذا !! لانه خشي الكلام عن ذلك السر العظيم الذي بات جزءاً من حياته عن ذلك الحزن اللئيم الذي سيطر على وجدانه . لانه لم يعرف ابداً معنى الفرح والسلام الذي بحث عنهُ طويلاً...
بل مجرد بسمه صغيره جُهِل سببها ؟
لا انه ليس هكذا !!
فمن المستحيل ان يجد الباحث ما يبحث عنه وهو يجهله ، وادراك الشيئ الذي يريده .
فانظر الى كل شيئ انه ذرعه من الحياه وانسج احلامك في الخيال الواسع لتحقيقها . فلتكن اهدافك ساميه في الحياه متجرده من الرغبات الرخيصه التي تهدم الحياه !!
حياتك لحظات، تمر واخرى تجئ فاستمتع بكل لحظه فرح او حزن. كن انت الحياه ولا تدع المناظر تغريك بالحزن والندم والتعاسه .فليكن كل يوم من حياتك بزوغا لفرحه مستمره بابتسامه ترتسم على شفتيك تجبر الدموع على الرحيل دوماً وابداً ستظل انت صانعاً لحياتك ....
الحياه لحظات تمر فسواء كانت سريعه ام بطيئه فهي اروع من ان تضيعها في الحزن ،الندم ،الحرب ،والانتقام .
انت الذي تضع حاضرك ليكون ماضيا لمستقبلك . فما ابهظ الفرح في هذا الزمان عندما يسرقنا من ذلك الشعور المؤذي ذلك الشعور المقيم فينا اقامه دائمه فلا نغادره ولا يغادرنا ياخذنا معه الى حيث لا نريد فنتجول في مدن ذكرياتنا الحزينه ونزور شواطئ انكساراتنا ونغفو ونحلم بلحظه امل تسرقنا من حزننا الذي لا ينسانا ومن قلوبنا التي لا تنساه . فما اروع لحظات الفرح انها كالغيث تنزل على صحراء اعماقنا فتزهر كل الساحات القاحله بنا انها تلوننا ، ترممنا ، تبدلنا ، تحولنا لكائنات اخرى تملك قدرة الطيران فنحلق باجنحة الفرح الى المكان الذي طال اشتياقنا له .
واعاودكم واقول لكم ! بصوت مرتبك......
اذا اغلقت الشتاء ابواب بيتك وحاصرتك تلال الجليد في كل مكان فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي وانظر بعيدا فسوف ترى اسراب الطيور قد عادت تغني وسوف ترى الشمس الصفراء وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق اغصان الشجر لتصنع لك ......
عمرا ً جديداً...
حلماً جديداً ........
وقلبا ً جديدا ً.............







رد مع اقتباس