عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 12:56 PM رقم المشاركة : 801
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


بلي في فلسطين

بلي في بير السبع
الفريق النازل من بلي في بئر السبع قليل، وقد قدر عارف العارف في كتابه تاريخ بئر السبع وقبائلها عددهم بنحو 300، وهم يقيمون في خربة تدعى أم دبكل، وينقسمون إلي أربعة فرق هي: العرادات والقرينات والهروف والزبالة، وأول من شيخوه عليهم الشيخ مريزيق الكنيشي، ثم مسعد الهرفي، فسالم أبو لمونه، فهليل الصهابين، وتطلق عليهم قبائل بئر السبع ( بلي الحجازية) لحداثة عهدهم في التواجد هناك، وربما لتمييزهم عن الظُلام، وهم أقدم عهدا من باقي عشائر بلي في السبع، يُذكر هنا ان بئر السبع تعتبر موطنا لقبائل كبيرة لعل اهمها: الترابين والعزازمة والتياها والحناجرة والجبارات والسعيديين، وهذه القبائل تعتبر من كبرى قبائل فلسطين ولها تواجد في مختلف مناطق فلسطين خاصة الجنوبية.
تعتبر عشيرة الظُلام أكبر عشيرة من بلي تسكن بير السبع، وهؤلاء كلهم أبناء رجل واحد، وهو ينتمي إلي قبيلة بلي ، والسبب في تسميتهم الظُلام هو أن فريقين من بلي اقتتلا، فقتل واحد منهم ابن الآخر، ولما اجتمعا وتفاوضا من أجل الدية، حُكم على القاتل بأن يدفع لوالد المقتول أربعين بعيراً دية لولده، فجاء القاتل وسلم أبا المقتول تسعة وثلاثين بعيرا، وامتنع عن إعطائه الأربعين، فأبي والد المقتول إلا أن تكون الدية كاملة، ولما لم يستطع هذا أن يأتي بالجمل الناقص، صوب إليه والد المقتول بندقيته وقتله ثم فر، فتألم الحاضرون مما جرى واستخطأوا القاتل فعدوا عمله ظلما ولقبوه بظالم.
وبعد أن هرب (ظالم) من عربه لاقاه رجل غني من عشيرته يدعى ( اللهيب)، فاستخدمه راعياً لأغنامه، ثم غادر الجميع أوطانهم ونزلوا في (الحفير)، وهناك اقترن ظالم بفتاة من قوم اللهيب، فكثرت ذريته ولما مات خلف ثلاثة أولاد هم :
1- مهنا: هو جد المهاينة ( جماعة أبو صبيح وأبو قرينات)
2- جنبوب: جد الجنابيب
3- راعي الهميسة: جد الهميسات ( ظُلام أبي ربيعة).
ظل الجنابيب في الحفير، وغادرها اللهايبة والمهاينة والهميسات، فنزلوا في (اللقية) و ( خويلفة) و( العراقيب)، وهناك اجتمعوا بالتياها وحالفوهم، وربما هذا ما جعل البعض يعتقد ان الظُلام من التياها، وهو اعتقاد غير صحيح، فالظُلام من بلي لكنهم حالفوا التياها وشاركوهم بعض حروبهم، خاصة حرب التياها والترابين، ويشير الباحث محمد شراب إلى أن الكثير من فروع القبائل الكبيرة في بئر السبع لا يمت بالنسب الأصلي للقبيلة، فقد يكونون من حلفائهم أو مستجيرين، أو أعوانا لهم، وقد غلبتهم التسمية وتقادم الزمن عليهم فأصبحوا منهم، وفي قبائل بئر السبع بوجه خاص فإن الحكومات المتوالية كانت تجمعهم تحت اسم واحد ليسهل قيادتهم، فجمعتهم الحكومات للإدارة لا للنسب ، لذا نجد بعض المصادر تشير إلى الظُلام على أنهم من التياها، والصحيح أن الظُلام من بلي وليسوا من التياها، وإنما هم حلفاء التياها، وعلى مدار الزمن انضموا إلى حلفائهم التياها في الحروب التي وقعت بينهم وبين قبيلة الترابين، وقاتلوا معهم حتى تمكنوا من صد الترابين وارجاعهم حتى منطقة الشلال، لكن بعد نجدة الترابين من قبل حليفهم ( أبي سرحان)، انهزم التياها والظُلام معهم، واندحروا حتى وصلوا إلي درب الكنان، حيث خسر الظلام ثمانين فارسا من أحسن فرسانهم.
وفيما يخص منازل الظُلام هي: الملح وكسيفة وعرعرة ومشايخهم هم:
الشيخ سليمان بن خليل بن ربيعة شيخ الهميسات
الشيخ محيسن بن حميد ابو جويعد شيخ اللهايبه
الشيخ سلام بن صبيح بن علي شيخ المهاينة.
ومن رجالهم المشهورين الشيخ سالم أبو ربيعة، فقد عُرف بين قومه بالكرم والفروسية وسعة الصدر والاطلاع على العوائد وحل المشاكل، وقد كان ذا أراض واسعة، ومنحه الأتراك أوسمة كثيرة

..يتبع







رد مع اقتباس