عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2010, 11:16 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي





المهم في الفن أن يكتشف الفنان " رؤيته الخاصة " أو " مفهومه الخاص"، وهو ما يمكن أن نفسره بأن إيداع العمل الفني رهن بمدى انسياب تجارب الواقع الخارجي في نفس الفنان المبدع، ومدى وعيه بمتغيراته، ومدى ترسخها في وجدانه، وتفاعلها مع خياله وتكوينه الخاص وتربيته وثقافته، حتى ينصهر كل ذلك على مدار سنوات من حياة الكاتب في بوتقته الداخلية، ليشكل رؤيته الخاصة للحياة والكون من حوله، فإذا عن له أن يكتب عن هذا الواقع، تحت تأثير أحد محفزات الإبداع، فهو هنا يكتب بحب عن عالم مألوف، حميم، ذاتي. عالم صادق، ناضج، مكتمل فنياً. أما الصعوبة التي تقابل المبدع هنا فهي اكتشاف كنه هذا المخزون، ومعرفة قوانينه ومعالمه، حتى يستطيع أن يغترف منه. وقد استطاع يوسف إدريس أن يكتشف إمكانيات عالمه الفني الثري، وأن يغترف منه، فأغنى المكتبة العربية باثنتي عشرة مجموعة قصصية هي: " أرخص ليالي " (1954)، " جمهورية فرحات " (1956) بمقدمة بقلم د. طه حسين افتتحها بكلماته " هذا كتاب ممتع أقدمه للقراء سعيداً بتقديمه أعظم سعادة وأقواها لأن كاتبه من هؤلاء الشباب الذي تعقد بهم الآمال وتناط بهم وأقواها لأن كاتبه من هؤلاء الشباب الذي تعقد بهم الآمال وتناط بهم الأماني ليضيفوا إلى رقي مصر رقياً وإلى ازدهار الحياة العقلية فيها ازدهاراً"، ثم تبعتهما مجموعات " أليس كذلك "، و" قاع المدينة "، ثم "البطل" (1957)، " حادثة شرف " (1958)، " آخر الدنيا" (1961)، " لغة الآي آي" (1965)، " النداهة " (1969)، "بيت من لحم" (1971)، " أنا سلطان قانون الوجود " (1980) ، " اقتلها " (1982)، و" العتب على النظر " (1987). أما قصصه القصيرة الطويلة، وهو ما أطلقوا عليه تجاوزاً روايات (فقد اعترف يوسف إدريس نفسه في إجابته ـ في سياق حوار أجري معه في جريدة " الأهرام ": ص11 بتاريخ 20/7/1989 ـ عن سؤال حول أن رواياته تقل فنياً عن إبداعه الأكبر وهو قصصه القصيرة، حين قال: " ربما كان هذا صحيحاً لو كانت هذه الأعمال هي روايات حقاً كما تدعوها. فلو طبقت عليها معايير الرواية لوجدتها فعلاً معيبة فنياً، ولكنها في الحقيقة ما هي إلا " قصص قصيرة طويلة" تنطبق عليها معايير القصة ").. هذه القصص القصيرة الطويلة هي: " قصة حب " (1957)، " الحرام " (1959)، " فيينا 60 " (1960)، "العيب" (1962)، " العسكري الأسود " (1962)، " رجال وثيران " (1964)، " البيضاء " (1970)، و" نيويورك 80" (1980).







رد مع اقتباس