[د.خالد حسني بنات]

جوار البحر

في روحك تكمن كل ذبذبات حياتي
إخترتك و لا إنفصال عن روحي بعد اليوم
وشوشات صدفة من وهج خديك ترافقني
حين تعلو صورتك سرير أسرارنا
تشعرني بإحتضان قلبي حذاك و
رائحة كنوزك تغمرني بخمر بلسمك..
و جوع صباحي إليك.... يدفعني لأنسج لك
أجمل أشعاري، أصقلها في عشقي وياك
فلا هدنة مع حب عروسته أنت
تجسدين لي المرح و الفرح و نشوة الحلم
و أنا من لا يمتطي إلا صهوة مهرة أصيلة
و المرجان يحتفي بثياب فرح من صنعه
أيا حورية أنت يحتضنها جمال كل خليقة،
وأنت يا بحرالوحيد الذي يملك حق النظر...
إلينا.... بثيابنا الخفيفة.... أنت فقط يا بحر...
من يسمح له بمداعبة أجسادنا...
بكل ما لديك من شغف تتوج لنا السعادة
إحتضننا معا بكل ما تملك من عذوبة دافئة
نسرج معا صهوة بحر تبحث عمن يمتطيها
أمواجها اللهابة... تلاطم الزمان العتيق،
تلفه عروس بحر فليلة بين أهدابها الناعمة،
تغزل الشوق من تجاعيده الغنية بما كان
تبحث في أسرار حبنا الملبد بالآت من بعيد،
تنسج الحكايات عمن يحتضن الكنوزالجميلة
والبحر يصقل أسرارعشقنا في أعماق رحمه
و حتى لا يغدر بنا الزمان المفكك الأعضاء
يدثر الأمل في عودة روحين إلى الروح
تلد الحقيقة و يتلاشى الهم في هياهم النسيان
يروي فارس البيضاء ما يمضي سبيلة:
تلف به من الوهم جمال حوريته السماوي
و مهرته الأصيلة تروده بإقحام زنديها عاليا
إلى عشقها، تبدي فرحا بدافع القرب القريب
أنها من غير سليلة، جنونا و رغبة وحشية،
تذلل لهفة حب تجتمع فيها كل أرحقة الحياة ،
البحر ينتظرنا عند البحر هناك لنترب خيلا
هياجه، زجيلة و أمواجه ستشهد عقد القران
زفاف في أعماق البريقه و نحن العروسان
د.خالد بنات 12.07.2013 برلين
[/size]