عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2010, 02:56 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أزهار فلسطين
عضو برونزي
إحصائية العضو






 

أزهار فلسطين غير متواجد حالياً

 


افتراضي




--------------------------------------------------------------------------------

46- مجزرة " بيت داراس " :21/5/1948م

بيت داراس قرية عربية فلسطينية *****
تبعد 46 كيلومتراً
إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة .

المجزرة : في الحادي والعشرين من أيار عام 1948م *****
وصلت قوة صهيونية معززة بالمصفحات *****
إلى قرية " بيت داراس " *****
وطوقتها لمنع وصول النجدات إليها *****
ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية والهاونات بغزارة كبيرة *****
فشعر أهل القرية بحرج الموقف
وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر *****
لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ
مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين العزّل *****
وتحرك هؤلاء عبر الجانب الجنوبي من القرية *****
ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف الجهات *****
لذلك فما أن بلغوا مشارف القرية الخارجية
حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران *****
رغم كونهم* نساء وأطفالاً وشيوخاً عزلاً *****
فقتلوا عدداً كبيراً منهم *****
في مجزرة لا تقل فظاعة عن مجزرة دير ياسين وسواها ..
ثم أحرق القتلة بيادر القرية وعدداً من منازلها *****
ونسفوا بعضها الآخر ."62"

*

47- مجزرة " الطنطورة " : 22-23/5/1948م

الطنطورة قرية عربية فلسطينية *****
تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط *****
على بعد24 كم إلى الجنوب من مدينة " حيفا " ..
كان عدد سكانها عام 1945م "1490" نسمة .

المجزرة : نفذت هذه المجزرة *****
الكتيبة الثالثة من لواء " الكسندروني " ..
وكانت الخطة الصهيونية تقضي
بمهاجمة الطنطورة على محورين : شمالي وجنوبي *****
وبأن تقوم وحدة من لواء " كرميلي "
بقطع طريق النجدة من ناحية المثلث الصغير *****
بينما يقطع زورق من سلاح البحر
طريق الانسحاب من جهة البحر .
وقد زودت كل وحدة من المهاجمين بمرشد للطريق
من مستعمرة " زخرون يعقوب " المجاورة *****
والتي كان سكانها يعرفون الطنطورة جيداً ..
واحتفظت قيادة الكتيبة بوحدة احتياط للطوارئ .

لم تبادر الطنطورة إلى فتح معركة مع " الهاجاناه "
لكنها رفضت شروط هذه الأخيرة للاستسلام *****
فاستحقت بذلك في عرف العنصرية عقاب الموت الزؤام . "63"

أخذ القتلة الرجال من أبناء الطنطورة إلى مقبرة القرية *****
وأوقفوهم في صفوف*****
وجاء القائد الصهيوني وقال مخاطباً جنوده:" خذوا عشرة "*****
فانتقوا عشرة من الرجال واقتادوهم بالقرب من شجيرات الصبار *****
وهناك أطلقوا النار عليهم *****
بعد* ذلك عادوا وأخذوا عشرة آخرين
كان عليهم أن يخلوا الجثث *****
ليتم بعد ذلك إطلاق النار عليهم أيضاً *****
وهكذا تكرر ذلك تباعاً ..
ثم أطلق القتلة رصاصهم
على المزيد من أهل القرية بنفس الطريقة .

وعلى مسافة قريبة من مسجد القرية كانت ثمة باحة *****
بالقرب منها أوقفوا الشبان على امتداد جدران البيوت *****
كان ثمة طابور يضم حوالي "25" شخصاً
صف خلفهم أيضاً فتيات *****
ووقف في مقابلهم حوالي عشرة أو اثني عشر جندياً صهيونياً *****
وعندئذ قام هؤلاء الجنود بكل بساطة
بإطلاق النار على الشبان الذين سقطوا شهداء في المكان ..

وشوهدت " 40" إلى " 50" جثة في أماكن أخرى من القرية *****
صلبوا على امتداد الجدران
وأطلق القتلة الصهاينة النار عليهم بنفس الطريقة ..
أحد الأطفال حاول مناداة أمه مستنجداً *****
لكن القتلة أطلقوا النار عليها.
وقد دفنت جثث الضحايا في حفر كبيرة *****
حفرتين للشبان ***** وحفرة صغيرة للفتيات .

ويؤكد " ثيودور كاتس " وهو عضو كيبوتس " مغيل " *****
في بحث جامعي تقدم به
للحصول على لقب " الماجستير " من جامعة " حيفا " *****
والذي ركز فيه على مجزرة الطنطورة وكشف الكثير من خباياها *****
بأن ما حدث في الطنطورة كان " مذبحة على نطاق جماعي " ..
ويذكر " كاتس " أن القرية قد تم احتلالها
من قبل الكتيبة 33 من لواء " الكسندروني "
في الليلة الواقعة بين 22 و 23 /أيار / 1948م *****
وتم احتلال القرية في عدة ساعات
لكن في ساعات الصباح الباكر *****
وكانت القرية كلها قد سقطت في يد الجيش الإسرائيلي *****
انهمك الجنود لعدة ساعات
في مطاردة دموية في الشوارع *****
وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار
بصورة مركزة على مقبرة القرية .
وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا
من أهالي القرية في قبر جماعي *****
أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات
كمرفق لشاطئ مستعمرة " دور "
على البحر الأبيض المتوسط جنوب " حيفا " .

وفي الإفادة التي أدلى بها " شلومو أمبر "
الذي كان يشغل منصب ضابط مسؤول في الكتيبة
التي نفذت مجزرة الطنطورة *****
جاء ما يلي: " التحقت بالجيش البريطاني
لأنني اعتقدت أن الشيء الأهم الذي يتعين على اليهود عمله
يتمثل في محاربة الألمان ولكننا حاربنا في قرية "الطنطورة"
ويضيف هذا الضابط : " وفقاً لقوانين الحرب التي أقرها المجتمع الدولي *****
ومن واجبي الإقرار بأنه حتى الألمان لم يقتلوا الأسرى العزل *****
وبعد ذلك عاد الأسرى إلى بيوتهم سالمين *****
وهنا في طنطورة قتلوا العرب " *****
ويضيف " شلومو " قائلاً :
دخلنا فيما بعد في معارك شرسة وجهاً لوجه *****
ولكن لم يحدث أن ارتكبت أعمال قتل
من هذا القبيل على نحو عشوائي ..
الصورة التي انطبعت في ذهني *****
هي صورة الرجال في المقبرة *****
رأيت هناك الكثير* من القتلى *****
وقد غادرت المكان
عندما رأيت الجنود يقتلون ويقتلون ويقتلون *****
ولذلك لا أدري كم كان عدد القتلى هناك ". "64"

وقد شاهدت امرأة من نساء القرية
جثة ابن أخيها بين الضحايا *****
و هو " محمد عوض أبو إدريس " *****
ولم تكن تعرف حين صرخت ألماً عليه *****
إن أولادها الثلاثة قد قتلوا أيضا في المجزرة *****
وهذا ما عرف فيما بعد ***** وأولادها هم :
" أحمد سليمان السلبود "
و" خليل سليمان السلبود "
و" مصطفى سليمان السلبود " *****
وعندما علمت أمهم* بمقتلهم أصيبت باختلال عقلي *****
لكنها بقيت تقول بأنهم أحياء
وبأنهم يعيشون في مصر وسوف يعودون *****
وماتت* وهي تنتظرهم . "65"
وقد بلغ عدد ضحايا مجزرة الطنطورة
"200- 250" شهيداً من أهلها . "66"








رد مع اقتباس