عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2018, 12:22 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


I15 أبو الغيط: سرقة التراث الفلسطيني لا تقل أهمية عن سرقة الأرض




أبو الغيط: سرقة التراث الفلسطيني لا تقل أهمية عن سرقة الأرض


كد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن سرقة التراث الفلسطيني، لا تقل أهمية عن سرقة الأرض.
وشدد أبو الغيط، على أهمية الحفاظ على الإرث التاريخي الفلسطيني، الذى يمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، وتضحياته المستمرة لنيل حقوقه المشروعة، منتقدا في الوقت نفسه، المحاولات المستمرة لطمس تاريخ الأمة وتراثها العربي والإسلامي، حيث لا تزال القضايا المعنية بالأرشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الاستعمارية، تؤرق الدول العربية المتضررة جراء الاستعمار، وتسعى جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، إلى بذل جهود حثيثة لمساندة هذه الدول العربية في استرجاع أرشيفاتها الوثائقية المسلوب.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير د. بدر الدين علالي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، خلال الاحتفال بيوم الوثيقة العربية، الذي انطلق اليوم بمقر الجامعة العربية بحضور إيهاب بسيسو، وزير الثقافة الفلسطيني.

ووجه التحية إلى كل الوثائقيين العرب ومؤسسات ودور الوثائق العربية بهذه المناسبة، كما وجه التهنئة إلى مصر، على رئاستها للدورة 21 لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية فى الوطن العربي، والذى عُقد بنجاح هذا الأسبوع فى القاهرة، وأيضًا على مرور 60 عاما على إنشاء وزارة الثقافة المصرية، كذلك وجه التهنئة إلى المملكة المغربية على النجاح الذى حققته الفعاليات والتظاهرات الثقافية التى عُقدت بمدينة وجدة المغربية، والتى اختيرت عاصمة للثقافة العربية لعام 2018، لما تتمتع به هذه المدينة العريقة من مخزون تراثي يتميز بالثراء والتنوّع الثقافي والاجتماعي والإنساني.

وقال يأتي احتفالنا هذا العام بيوم الوثيقة العربية، تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين"، ليؤكد أن قضية فلسطين هى قضية العرب الأولى، ويسلط الضوء على ما تتعرض له المدينة المقدسة من اعتداءاتٍ شرسة وانتهاكاتٍ يومية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، التى تمارس سياسات ممنهجة وغير مسبوقة تهدف إلى تهويد وأسرلة القدس بشكل كامل، وتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والسطو على كل ما فيها من موروثٍ ثقافي وحضاري فى محاولاتٍ مضنية من دولة المحتل لإثبات نظريّات ومزاعم مزيِّفة للحقائق.


ونوه بإدانة جامعة الدول العربية، للقرار الذى تبنته الإدارة الأمريكية فى أوائل شهر ديسمبر الماضي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ورَفَضَه الحكام والرؤساء العرب فى قمتهم بالظهران (قمة القدس) رفضًا تامًا، باعتباره قرارًا باطلًا ومجحفًا للحقوق العربية، ويتنافى كليا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بهذا الصدد، فلن ينتقص هذا القرار من شرعية حقيقة أن القدس الشرقية هي عاصمة للدولة الفلسطينية، وهى جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.


وأشار إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشهر مارس 2014، يؤيد الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف في جهوده المبذولة أمام المحافل الدولية والإقليمية، للمطالبة باسترجاع الأرشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية، وتم إعداد استراتيجية عربية متكاملة في هذا الصدد، وتشكيل لجنة تنفيذية للعمل على تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية، وإنني أنتهز هذه المناسبة كي أناشد أعضاء اللجنة التنفيذية للاستراتيجية، بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة نحو سرعة تحقيق خطوات فعلية وملموسة بهذا الصدد، من خلال اجتماع اللجنة الاستثنائي الذى سيُعقد غدا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خاصة في ضوء ما يقوم به الكيان الصهيوني من تزييف وتشويه للحقائق وحرق الوثائق الفلسطينية التاريخية، وكذلك للتصدي لمحاولات التدمير المستمرة لتراثنا العربي.


وأكد أهمية التوثيق والوثيقة، مشيرا إلى إطلاق جامعة الدول العربية في عام 2014، مشروع "التوثيق المرقمن لذاكرة جامعة الدول العربية 2020"، بهدف الحفاظ على ذاكرة جامعة الدول العربية، التي تمثل أحد أهم عناصر الهوية القومية العربية.


وأعلن عن التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومؤسسة أرشيف المغرب لتنفيذ مجموعة وثائقية حول الدور المهم للمملكة المغربية بمسيرة العمل العربي المشترك، تتضمن مجموعة منتقاة من الوثائق الرسمية والفوتوغرافية والبريدية المحفوظة لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ضمن السلسلة التوثيقية لذاكرة الجامعة.


كما تشهد هذه التظاهرة، عرضًا لفيلم توثيقي قصير بعنوان "القدس عاصمة فلسطين"، أعدته الأمانة العامة، في إطار الخطة الإعلامية الدولية للتصدي لقرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، والتي أقرها مجلس جامعة الدول العربية على المستويين القمة والوزاري، ولا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بجزيل الشكر إلى المؤسسات الإعلامية الفلسطينية على تزويد الأمانة العامة بمواد فيلمية، وإلى فريق عمل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية على الإخراج التنفيذي لهذا الفيلم.















http://www.ajooronline.com/up/uploads/15398543682.jpg







رد مع اقتباس