عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2011, 01:20 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mohammad
إحصائية العضو






 

mohammad غير متواجد حالياً

 


افتراضي سلام عليك يا بلدي عجور


سلام عليك يا بلدي عجور
( للأستاذ / محمد العناتي - ابو أمجد -)

ضاعتْ فلسطينُ فلنبكِ فلسطينا .... هاتِ الدموعَ دماءً تفور

والله ما أضعناك إهمالاً ولا جبناً .... فكل فلسطينيّ شجاعٌ أسدٌ هصور

ولكن تكالبَ علينا الغربُ كله .... ومنعَ السلاح عنا وجعله محظور

وزودوا العدوَّ بكل سلاحٍ جديدٍ .... وجعلوهُ يتغلبُ علينا بهتانا وزورا

فاحتلَ الصهاينةُ أرضنا قصراً .... وارتكبوا المجازرَ بكلِّ صلفٍ وغرور

فَذُهِلنا مِنْ هَولِ ما أصابنا .... لمَّا احتُلّتْ أَرضنا عجور

وخرجنا هائمين على وجوهنا .... وتركنا كل شئٍ لنا في الدور

آملين الرجوع إليها يوماً .... بعد بضعةِ أيامٍ لا شهور

ولكن طال أَمَدُ الغُربةِ فينا .... فأصبحنا مُشردين أَعواماً ودهور

فسلامٌ عليك يا بلدي عجور .... سلامٌ على أجنادين وأرضكِ الطهور

عُكْبرُ يا مهدَ الحضارةِ أنتِ .... ففيكِ آثار كنعانَ والقصور

فمعركةُ أجنادين على أرضكِ دارت .... وعمرو بنُ العاص كان فيها منصور

أحنُّ إليكِ حنين النِّيب شوقاً .... فيشدني اليكِ شذى الإقحوان والزهور

فأرضكِ الخِصبة تعطي الخيرَ دوماً .... وثراكِ تبرٌ تفوحُ منهُ العطور

وأشجاركِ النادرةُ هي كَنزٌ .... فمنها أشجارُ البلوطِ والعَذَق والزعرور

وشقائقُ النعمانِ فيكِ مزهرة .... تسرُّ القلوبَ فرحاً وتشفي الصدور

فسلامٌ على قمم الجبالِ شامخةً.... يُداعبها نسيمُ الصبا وزقزقة الطيور

كم تسابقنا في مروجكِ الخضراء ركضاً .... وكم تَدحرَجنا على العشب وحبات الصخور

خرجتُ منكِ وأنا طفلٌ صغيرٌ .... فأصبحت اليوم كبير السِّن مقهور

فإن بَعُدَ جسمي عنكِ يا بلادي .... فإن روحي ستبقى على ارضك تدور

انتظرتُ العودةَ إليك يوما .... ولكن هيهات هيهات بزوغُ البدور

فلا أملَ بالرجوعِ إليكِ أبداً .... ولكنْ قضاءُ اللهِ دائماً ميسور

أُودعكِ وداعاً مِن قلبٍ حزينٍ .... يَئنُ مِنْ ألم الفراقِ محرور

سيعود أحفادُ أحفادِي إليكِ .... فهذا وعدُ الله في القرآن والزبور

ويأتي من شرق البلادِ فارسٌ .... فيلتفُ حَولَه كلُ بطلٍ جسور

فيُجهزُ جيشاً قوياً أفرادُه .... يضعونَ أرواحهم على اكفّهم مهور

ويزحفُ نحو القدسِ مكبراً .... فتهتزُ له الجبالُ وارض البحور

ويُطهرُ الأرضَ من كلِ رجسِ .... ويجعلُ البحرَ للصّهاينةِ قبور

فتعودُ البلادُ السليبة إلى أهلِهـــا ...رافعةَ الجبين في فــــرحٍ و سرور







رد مع اقتباس