عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2012, 08:39 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وهكذا بنى سليمان سورا مستطيلا طوله ثمانون ذراعا وعرضه اربعون
وارتفاعه عشرون دون ان يجعل له بابا

فقد كان البناء بقصد حفظ قبور من دفنوا فيه وقد بنى السور من حجارة كبيرة
لا يفوقها في الضخامة سوى قلعة بعلبك واهلرام مصر ،
الامر الذي كان يستهوي الزوار في مختلف العصور،
وكانوا يرجعون فيتحدثون عن عظمة ما شاهدوه ،
وهو ما كان يدفع بالعثمانيين احيانا من شدة حرصهم عليه
الى عدم السماح لاحد الالمام ببنائه او تفحصة الا باذن خاص.

ولما حكم الرومان البلاد تاليا، اقاموا فوق السور السليماني كنيسة،
وقد هدمها الفرس عند غارتهم على فلسطين وبنوا فوق السور مشهدا،
ورمموا ما كان خرابا من اضرحة الانبياء، وكان الامويون
اول من بادر الى بناء الجامع الذي لا يختلف في هندسته عن هندسة جامع امية
في دمشق ولما جاء المهدي العباسي فتح بابا في سور سليمان
يؤدي الى المشهد وامر ببناء القباب والاضرحة فوق قبور الانبياء،
وكان ذلك سنة 775 ميلادية.

ويتابع التميمي: واتخذ المسجد بعدئذ للصلاة الجامعة وصلاة الجمعة
وبقي الامر بعدئذ للصلاة وصلاة الجمعة وبقي الامر على هذا النحو
حتى جاء الغزو الصليبي للمدينة سنة 1099 م،
فهدم الصليبيون البناء الاسلامي واقاموا على انقاضه حصنا لفرسانهم
وديرا لرهبانهم وكنيسة صغيرة على الطراز القوطي، فلما استرد صلاح الدين الايوبي المدينة
اسرع باعادة البناء مسجد اسلاميا وزاد في تكريمه
واظهار اهميته بان نصب فيه منبر جامع عسقلان المصنوع عام 484هـ
والذي ما زال موجودا في المسجد الى يومنا هذا.

ولقد قال الشاعر المصري جمال الدين بن مطروح
اثناء زيارته للخليل عام 1885م برفقة الملك الصالح ايوب:
خليل الرحمن قد جئناك نرجو--------------- شفاعتك التي ليست ترد
انلنا دعوة واشفع تشفع ---------------- الى من لا يخيب لديه قصد
وقل رب اضياف ووفد ---------------- لهم بمحمد صلة وعهد
اتوا يستغفرونك من ذنوب --------------- عظام لا تعد ولا تحد
ولكن يضيق العفو عنهم ---------------- وكيف يضيق وهو لهم معد
وقد يالوا رضاك على لساني --------------- الهي، ما اخيب ، ولا ارد







رد مع اقتباس