قلْب الياء واواً:
تُقلب الياء واواً في كلمات معدودة. نورد أشهرها فيما يلي:
قبل القلب بعد القلب
يُيْسِر==== مُيْسِر
يُوسِر==== مُوسِر
يُيْقِن ====مُيْقِن
يُوقِن ====مُوقِن
يُيْئِس=== مُيْئِس
يُوئِس=== مُوئِس
يُيْقِظ === مُيْقِظ
يُوقِظ ====مُوقِظ
يُيْنِع ==== مُيْنِع
يُونِع ====مُونِع
يُيْفِع==== مُيْفِع
يُوفِع ====مُوفِع
إعلال الحرف الثالث مِن فَعْلَى وفُعْلَى، وتصحيحه:
1- فَعْلَى: إذا اعتل ثالثها، كان واواً في كل حال نحو: [دَعوى - نَشوى - تَقوى]، إلا في صفة - وأصله ياءٌ - فياءً يبقى، نحو: [خَزْيا (مؤنث خَزْيان) - وصَدْيا (مؤنث صَدْيان)].
2 - فُعْلَى: إذا اعتل ثالثها، كان ياءً في كل حال، نحو: [العُليا - الفُتيا - الوُليا (مؤنث الأَوْلى، أي الأجدر والأحقّ)]، إلا في اسمٍ - وأصله واو - فواواً يبقى، نحو: [حُزْوَى (اسم موضع)].
تسكين حرف العلة وحذفه:
يُسَكّن حرف العلة إذا تطرّف وقبله متحرك. فلا تظهر عليه ضمةٌ ولا كسرة، فلا يقال مثلاً: [يدعُوُ القاضِيُ بالجانِيِ]، بل يسكن في كل ذلك فيقال: [يدعوْ القاضيْ بالجانِيْ]. وأمّا فتحاً، فيُفتَح، فيقال مثلاً: [لن ندعُوَ القاضِيَ ليقضِيَ في الأمر].
ويُحذَف هذا المعتلُّ الساكنُ، إذا تلاه ساكنٌ آخر، وذلك نحو: [يرميْ+وْن]، فإن الياء تُحذَف هاهنا، دفعاً لالتقاء الساكنين، فيقال: [يرمُوْن](7).
إذا وقع حرف العلة في حشو الكلمة، نُقِلت حركته إلى الحرف الساكن الصحيح قبله. وذلك نحو: [يَقْوُم]. وبعد نقل الحركة: [يَقُوْم]. ونحو: [يَبْيِن]، وبعد نقل الحركة: [يَبِيْن].
حكم: إذا لم يكن حرف العلة مجانساً حركتَه، انقلب حرفاً يجانسها.
ففي نحو: [أقْوَم]، لا تَجانُسَ بين الواو وفتحتِه، فينقلب ألفاً ليجانسها: [أقام]. وفي نحو: [يُقْوِم]، لا تَجانُسَ بين الواو وكسرته، فينقلب ياءً ليجانسها: [يقيم]. وفي نحو: [أبْيَن]، لا تَجانُسَ بين الياء وفتحته، فينقلب ألفاً ليجانسها: [أبان]. وهكذا…
تنبيه عظيم الأثر:
يمتاز وزن [أَفْعَل] بخروجه عن قواعد الإعلال، من قلب وحذف ونقل… ودونك بيان ذلك:
¨ لا يُعَلّ حرفُ العلة في [أفعل] اسمَ تفضيل. يقال مثلاً: خالد أَطْوَلُ من سعيد وأَبْيَنُ منه. ولو أعلّ لقيل: أطال من سعيد !! وأبان منه !! (وهذا لا يقال في العربية)
¨ ولا يُعَلّ في [أفعل] صفةً مشبهةً، ولا في فِعله أيضاً، ولا في مصدره. يقال مثلاً: فلان [أَحْوَل]، وقد حَوِلَ - يَحْوَلُ - حَوَلاً. ولو أُعلّ لقيل: أَحَال!! وهو: [أ صْيَد (رافع رأسه كبراً)]، وقد صَيِدَ - يَصْيَدُ - صَيَداً. ولو أعلّ لقيل: أصَاد!! (وهذا لا يقال في العربية)
¨ ولا يُعَلّ أيضاً في [ما أَفعله] و [أفعل به] تعجّباً. يقال مثلاً: [ما أصْيَده وأصْيِد به]، ولو أعلّ لقيل: ما أصاده، وأ صِيْدْ به = أصِدْ به !! (وهذا لا يقال في العربية)
عودة | فهرس
1- ليست الألف في نحو (مفتاح) مثلاً، من أصل الكلمة، إذ الأصل (فتح)، ولا هي من أصل الكلمة، في نحو: (قاتل)، إذ الأصل (قتل). وأما في نحو: (قال) فإنها - وإن لم تكن أصلية فإنها بمنْزلة الأصلية - لأنها منقلبة عن أصل هو الواو، أي: (قول)، ثم قُلِبت الواو ألفاً.
2- لا تُحذَف هذه الواو، في المضارع المبني للمجهول، ولذا يقال مثلاً: [يُوصَل الخيطُ بالخيط، ويُوعَدُ المجتهدُ خيراً].
3- قد يتحرك حرف العلة وتسبقه فتحة، ومع ذلك لا يُقلَب !! وسبب ذلك أنه إذا قُلِب التقى ساكنان، فيتعذّر النطق به. مثال ذلك: [بَيَان وطَوِيل وفَتَيَان وعَصَوَان] فلو قَلبتَ حرف العلة من هذه الكلمات ألِفاً، لآل الأمر إلى: [بَاْاْن وطَاْيْل وفتَاْاْن وعصَاْاْن]، ولا يكون هذا في العربية.
4- في اللغة أفعال قليلة العدد، لا تكاد تُستعمل، وزنها [افتعل] صحّحوا واوها. أشهرها: [اشتوروا - اجتوروا - ازدوجوا - اعتوروا - اعتونوا]. والناس يستعيضون عنها بـ [تشاوروا وتجاوروا وتزاوجوا وتعاوروا وتعاونوا].
5- لا بدّ من التعريج هنا، على حالة خاصّة، تتجلى في تصغير كلمة [دَلْوْ] ونحوها مما ينتهي بالواو. وبيان ذلك أنّ التصغير لا بد فيه من الياء أصلاً، فإذا صُغِّرتْ كلمة [دلو] صارت: [دُ لَيْوْ]، فيلتقي حرفَا علّة: ياء التصغير والواو. ولما كان السابق منهما ساكناً، قُلِب الثاني - وهو الواو - ياءً، كما سيأتي بعد بضعة سطور في المتن، أي: [د ل ي ي] ثم كان الإدغام، فقيل: [دُلِيّ].
6- يلحق بهذا كلُّ جمعٍ وزنه [فعول]، ينتهي بواوين أصلاً، نحو: [عِصِيّ]، فإنّ الأصل هنا: [عصوو]: الواو الأولى واو [فعول]، والثانية لام الكلمة. وقد قلِبت الثانية ياءً: [عصوْي]، فاجتمع واو وياء، والسابق منهما ساكن، فيقلب ياءً: [ع ص ي ي]، وبالإدغام: [عصيّ]، جمعاً لـ [عصا].
7- إنما ضُمَّت الميم لتناسب الواو.