الناقورة
البلدة القديمة القائمة حاليا مبنية على سطح آثار قديمة تعود لفترة ما قبل الإسلام . لم يعرف في القرية نبع الماء قديما حيث كانت تعتمد على مياه الأمطار ودليل ذلك وجود الآبار المبنية تحت البيوت وحقيقة أن قرية سبسطية كانت تشرب الماء من نابلس عن طريق قناة تدعى قناة (هيلانه) وليس من النبع الموجود حاليا في قرية الناقورة .
تمتاز القرية وخصوصا القديمة بأبنيتها المتلاصقة ولها مدخل واحد يدعى الزقاق وكان يغلق أثناء الليل خوفا من الغزو والعدوان والذي كان يتعرض له سكان القرية.
عاشت القرية في القديم حياة بدائية إعتمد فيها السكان على تربية المواشي والزراعة كمصدرين وحيدين للرزق ، وعبر تاريخها تعرضت القرية لبعض الآفات مثل الجراد وغيرها والتي كانت تسبب القضاء على المزروعات والأشجار مما أدى إلى حدوث المجاعات بين السكان آنذاك فلجأ الناس إلى تجفيف الجراد واكله ، وفي تلك الفترة لم يتجاوز عدد السكان 200نسمة
سبب التسمية
يرجع سبب التسمية بالناقورة إلى سببين حسب ما يروى عن أهل القرية حيث يقال بأن اسمها
تحول من الناقوله إلى الناقورة بسبب تنقل السكان إليها فمعظم السكان الحاليين كانوا يقيمون في (خرب) حول الموقع الحالي .
أما السبب الآخر فهو نسبة إلى عين الماء الموجودة حاليا حيث اكتشفها مهندساً يدعى هارون زار القرية واكتشف وجود الماء في سفح الجبل واقترح شق قناة داخل الجبل فمن هنا يعود سبب التسمية بالناقورة إلى النقر المستمر الذي كان يسمع أثناء شق القناة في الجبل ،وقد سميت العين بعين هارون نسبة إلى المهندس الذي اكتشفها ..
الموقع والحدود
تقع قرية الناقورة إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس شرقي الطريق المؤدي إلى جنين ويحدها من الشمال سبسطية ومن الشرق بلدة عصيره الشمالية ومن الجنوب الغربي قرية دير شرف ومن الشمال الشرقي قرية اجنسنيا ومن الغرب شارع نابلس ـــ جنين و مستوطنة شافي شمرون . وترتفع القرية عن مستوى سطح البحر حوالي 500م
السكان
يبلغ عدد سكان القرية حالياً 2000نسمة عدا المغتربين يدينون جميعا بالإسلام ومساحتها 1470دونم . الغالبية العظمى من السكان يسكنون منازل مستقلة أي عبارة عن أسر نووية صغيره يبلغ عددها حوالي300أسرة ،العائلات الممتدة قليلة نسبيا وتتميز بالترابط والذي يتضح بين الأسر بشكل عام فجميعهم يرتبطون بصلات قرابة ونسب .
التعليم
اعتاد سكان القرية قديما على تلقي العلم من قرآن ولغة عربية وحساب في مكان يدعى ” المضافة ” والتي هي بمثابة ”كتاب“ والتي بنيت من قبل الأتراك وما زالت آثارها قائمة إلى اليوم ،ولقد كان رجال القرية من كبار السن يجتمعون فيها للتشاور ولحل مشاكل القرية، ومن أراد من أبناء القرية أن يتابع تعليمه كان يتوجه إلى إحدى القرى المجاورة مثل: سبسطية ، برقه ، عصيره الشمالية ،عنبتا، ومدينة نابلس . بعد ذلك قام أهل القرية بجمع التلاميذ في احد البيوت واحضروا لهم معلم ليقوم بالتعليم مقابل أجر بسيط (رغيف خبز ، أو بضع بيضات ، أو صاع قمح).
وقد بدأت الفتيات في التعليم في بداية الأربعينات حيث كانت الصفوف مجموعة في غرفة واحده للذكور والإناث واستمر هذا الحال طويلا ًإلى أن قام السكان ببناء مدرسة في القرية سنة 1950 وهي عبارة عن غرفة واحده واسعة بدون مرافق صحية حيث كانت تضم الصفوف الأولى مجتمعة لغاية الصف السادس بعد هذه المرحلة يتوجه التلاميذ إلى القرى المجاورة مثل سبسطيه ودير شرف وبيت إيبا و نابلس وبقي الحال هكذا إلى أن تم فصل البنات عن الأولاد في أواخر الخمسينات و خصصت المدرسة الأصلية للذكور فقط وأصبحت الفتيات يدرسن منفصلات في احد المنازل التي إستأجرها مختار القرية لتفي بالغرض المطلوب حيث يدرسن للصف السادس وبعد ذلك يذهبن إلى القرى المجاورة واستمر هذا الحال إلى أن تم إنشاء أول مدرسة في عام 1970مكونة من غرفتين وحمام وبقيت على حالها حتى بداية الثمانينات حيث تم إضافة عدة غرف أخرى إليها ولا تزال قائمة حتى الآن إلى جانب المدرسة الجديدة الكبيرة التي أشرف على تمويلها جهات أوروبية ، وقد تم افتتاحها للتدريس عام 2003
معلومات عن المدارس الحاليه
مدرسة ذكور الناقورة الثانوية المختلطة
تقع في الجهة الغربية من القرية
تأسست عام 1950 المبنى الحالي تم افتتاحه عام 2003
يضم 12غرفة صفيه ومختبر علمي ومختبر حاسوب ومكتبه
وغرفة النشاط الرياضي والفني وغرفة الإدارة والسكرتير
ودورة مياه للإناث ودورة مياه للذكور ودورة مياه للمعلمين ومقصف
يعمل في المدرسة 21 موظف مدير وسكرتير وهيئه تدريسية واذانين
وأمين مكتبه
عدد الطلاب 274طالب وطالبه
الصفوف من الأول إلى العاشر ذكور
والأول ثانوي والثاني ثانوي أدبي مختلط
المدير أ.فراس احمد حسن
السكرتير أ.محمد مصطفى حسن
*************************************
مدرسة بنات الناقورة الأساسية
تقع في الجهة الشمالية من القرية بجانب مقبرة القرية
تضم 10غرف صفيه من الأول حتى العاشر طالبات فقط
تحتوي على مختبر حاسوب قيد الإنشاء ومختبر علمي ومكتبه
ومقصف ودورة مياه طالبت ودورة مياه معلمات وغرفة إدارة
وغرفة سكرتير وغرفة نشاط رياضي وفني
يعمل فيها 17موظف هيئة تدريسية ومديره وسكرتيره وآذنة
عدد طالباته 230طالبه
المديرة أ.سامية مخيمر
السكرتيرة أ.زاهرة جرارعة
*******************
الزراعـــــــة
عملت الغالبية العظمى من السكان قديما بالزراعة ولكن مجيء الاحتلال الإسرائيلي شجع الشبان على التوجه للعمل في الأراضي المحتلة داخل الخط الأخضر مما أدى إلى قلة الأيدي العاملة وقلة الاهتمام بالزراعة، أما في الوقت الحالي وبعد الإغلاق والحصار