عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2020, 07:47 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي "كيف غيرت الأوبئة مجرى التاريخ البشري؟" لـ"فيديل سبيتي"


لا يتعلق الأمر بفيروس كورونا المستجد كي تصاب البشرية بالهلع، كان عليها أن تهلع بسبب الاحتباس الحراري والتلوث البيئي وسباق التسلح والحروب التي لا تنتهي، والفقر والاستغلال... إلخ.

كل جائحة تمرّ على البشر كان يجب أن تصيبهم بالهلع، لكن فيروس كورونا انتصر على كل أنواع الجوائح في مسابقة الهلع العالمية، لأنه ينتقل بالعدوى، ولأنه قد يسبب الموت. إذاً حين يصبح الموت أمراً شخصياً وخاصاً يصيب الخائف على حياته بالقلق والاكتئاب اللذين يتحوّلان بدورهما إلى وباء جماعي يسير بمحاذاة الوباء الفيروسي الأصلي.

إذاً، لماذا يُقفل فيروس لا يبلغ عدد قتلاه حتى الآن في أنحاء العالم، عدد قتلى حوادث السير في يوم واحد في بضعة دول، لماذا يقفل الكرة الأرضية عن بكرة أبيها؟ يجيب المختصون في علوم الأوبئة وعلماء الإجتماع وعلماء النفس والسياسيون: "إنه عدم وجود اللقاح". لأنه بعدم وجود اللقاح لا يمكن التكهّن إلى أين ستمضي الأمور وما هي النتائج والنهايات والمآلات التي قد تكون كارثية بشكل جذري وعميق. إذ أنه خلال بضعة أشهر مثلاً تضرر الاقتصاد العالمي ضرراً كبيراً سيحتاج إلى عقود كي يعيد ترميم نفسه، وحتى الآن فقد أكثر من 50 مليوناً عملهم في أرجاء العالم. ثم انطلق الحجر المنزلي الإلزامي، فكيف الحال لو امتدت الأزمة أشهراً كثيرة أو سنوات قبل انحسار الفيروس أو قبل إيجاد لقاح له؟ ستحلّ كارثة بالتأكيد. وماذا لو أخذت أعداد الموتى تتزايد بشكل مضطرد لن تتمكن الحكومات في دول العالم الأول من السيطرة عليها، فكيف الحال بدول العلم الثالث؟ ستحلّ كارثة بالتأكيد، البعض من المتشائمين يقولون إننا أمام الانقراض السادس، البعض يقول إننا سنعود إلى عصور ما قبل الثورة الصناعية، أما الآخرون من المتفائلين فيقولون إن البشرية مرت بما هو أسوأ من هذا الوباء وقد أكملت مسيرتها بلا أي أثر سلبي يذكر.








رد مع اقتباس