عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2011, 06:59 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


قصيدة عيونٌ في المدينةِ الكبرى‏ - كورت تو خولْسْكي


عندما تذهبُ إلى العملِ‏
باكراً في الصباحِ،‏
عندما تقفُ في محطةِ القطاراتِ‏
مع همومِكَ:‏
عندها تُريكَ المدينةُ‏
في القِمْعِ البشريِّ‏
ملايينَ الوجوهِ‏
ملساءَ كالإسفـلت :‏
عينينِ غريبتينِ،‏
نظرةً قصيرةً (عابرةً)،‏
حاجبينِ، حدَقتينِ، جَفنينِ،‏
... ماذا كان هذا ؟‏
ربما كان حظَّ حياتِك.‏
عبَرَ، تبعثرَ، ولن يعودُ .‏
تمشي طوالَ حياتِكَ‏
فوقَ آلافِ الشوارعِ،‏
تَرى في دربِكَ‏
أولئكَ الذينَ نسوْكْ.‏
عينٌ ترِّفُّ،‏
الرُّوحُ تطنّ،ُ‏
لقد وجدتَ‏
لثوانٍ فقطْ:‏
عينينِ غريبتينِ،‏
نظرةً قصيرةً (عابرةً )،‏
الحاجبينِ، الحدقتينِ، الجفنينِ؛‏
ماذا كانَ هذا؟‏
لا أحدٌ يعيدُ الزمنَ‏
( الذي) عبَرَ، تبعثرَ ولن يعودُ.‏
عليكَ، في دربِكَ‏
أن تجولَ المدنَ،‏
(أن) تَرى لفترةِ نبضةٍ واحدةٍ (فقط)‏
الآخرَ الغريبَ.‏
(الذي) يمكنُ أن يكونَ عدواً،‏
أن يكونَ صديقاً...‏
أن يكون ـ في النِّضالِ ـ رفيقاً.‏
ينظرُ صوْبَكَ ويمضي...‏
عينانِ غريبتانِ‏
نظرةٌ قصيرةٌ (عابرةٌ )‏
حاجبانِ، حدقتانِ، جفنانِ؛‏
ماذا كانَ هذا ؟‏
قطعةٌ من البشريةِ الكبرى‏
عبرَتْ، تبعثَرتْ ولن تعودُ.‏







رد مع اقتباس