عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2011, 09:20 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
زهرة الوطن
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية زهرة الوطن
إحصائية العضو






 

زهرة الوطن غير متواجد حالياً

 


افتراضي




حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا والآخرة والعاملين بطاعة الله؟
(سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز) :
إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك فقال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقال تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون). وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ويكثروا من ذكره. وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإِخلاص له في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك. وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة كما وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة، قال تعالى: (فاصبر إن العاقبة للمتقين) وقال سبحانه: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) وقال تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). وقال عز وجل: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم بأحسن ما كانوا يعملون) وقال صلى الله عليه وسلم :"ما أُعْطيَ أحد عَطاءً خَيْراً وأوسَعَ من الصبر" متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمرهُ كُلَّه له خيْر إنْ أصابتهُ سراءُ شَكرَ فكان خيراً له، وإنْ أصابته ضرَّاءَ صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن" رواه مسلم. فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك كما قال الله سبحانه: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين) إلى أن قال سبحانه: (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) والصبر والتقوى عاقبتها حميدة في جميع الأحوال. قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم: (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط).
المصدر: كتاب اللؤلؤ الثمين إعداد عبد الإله بن عثمان الشايع، ج1 صفحة 13







رد مع اقتباس