عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2011, 01:41 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


ميثاق الحركة الوطنية الفلسطينية -الحاج امين الحسيني

الكيان الفلسطيني

عطفاً على المادة الثانية من هذا الباب، المتعلقة بإحياء الكيان الفلسطيني، ترى الهيئة العربية لفلسطين أن تقرر في هذا الشأن، أنها ما فتئت تدعو إلى إحياء الكيان الفلسطيني وتبين وجوه الحاجة إليه، وهي الآن تؤكد ضرورة قيامه على الأسس الآتية:

أ‌. أن الدعوة إلى بعث الكيان الفلسطيني، هي دعوة صادقة لإعادة بناء كيان شعب عربي عمد المستعمرون والصهيونيون إلى القضاء عليه بتمزيقه وتشتيت شمله واحتلال وطنه وطمس كل معالم وجوده ومقوماته وتاريخه المجيد تنفيذاً لمخططهم الاستعماري الرهيب.

ب‌. يشتمل الكيان الفلسطيني على جهاز كامل بتنظيم جميع الشعب العربي الفلسطيني ويعمل وفق مخطط عملي لإنقاذ فلسطين دون أي تطلع إلى الحكم أو طمع في الوصول إليه.

ت‌. يكون الكيان الفلسطيني بعيداً كل البعد عن الإقليمية الضيقة وحافزاً لأبناء الأمة العربية والشعوب الإسلامية للمشاركة في الجهاد وتحرير فلسطين في معركة الوجود والمصير.

ث‌. الكيان الفلسطيني ضرورة تقتضيها طبيعة الكفاح الذي تخوضه الأمة العربية لإنقاذ فلسطين من حيث كونه كياناً شعبياً حراً طليقاً من القيود الرسمية والدولية وقادراً على الحركة والانطلاق بتأييد الشعوب العربية والإسلامية، وناقضاً لأقوال اليهود وادعاءاتهم في الأمم المتحدة والعالم الخارجي أنه لم يعد هناك شيء اسمه (فلسطين) ولا (شعب عربي فلسطيني).

ج‌. الكيان الفلسطيني كيان "شعبي" منبثق عن إرادة الشعب ورغبته الصادقة ومعبر عن حقيقة آماله وآلامه، ويقوم على أساس حرية الرأي والانتخاب النزيه.

ح‌. الكيان الفلسطيني جزء غير منفصل عن كيان الأمة العربية وعامل على تحقيق غاياتها ومثلها العليا.

في الميدان العربي العام:

وفيما يتعلق بالأمة العربية فإن الهيئة العربية العليا تعتقد بأن تحقيق تحرير فلسطين يقضي بأن تضع الدول العربية مخططاً حازماً عملياً تلتزم بتنفيذه بجد وتصميم على أن يؤخذ بعين الاعتبار عند وضع هذا المخطط رأي الشعب الفلسطيني والدور الذي يستطيع القيام به في عملية التحرير، كما أن صالح قضية فلسطين والعرب أجمعين يتطلب قيام الدول العربية بالأعمال والمهام التالية:

1- مضاعفة الجهود والمساعي في ميدان الدعاية والسياسة العالمية.

2- إحكام الحصار الاقتصادي وسد كل ثغرة يستطيع الصهيونيون الإفادة منها اقتصادياً وتجارياً.

3- تقوية الجيوش العربية وزيادة إعدادها وتدريبها وتسليحها وتعبئتها روحياً ومادياً للقيام بعملية تحرير فلسطين وفق المخطط العام.

4- اتباع سياسة حازمة تجاه الدول الأجنبية ومعاملتها حسب مواقفها من قضية فلسطين وقضايا الكفاح العربي.

5- إعلان التمسك بحق الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير. وعدم الاعتراف بأية مقررات أو مشاريع تتنافى مع هذا المبدأ أو تؤدي لتصفية قضية فلسطين.

6- إعادة النظر في الأنظمة والقوانين المجحفة بالفلسطينيين والسماح لهم بحرية السفر والتنقل والإقامة وحرية العمل السياسي لمصلحة قضيتهم وفق مبادئ هذا الميثاق.

7- مساعدة الشعب الفلسطيني مساعدة فعالة في جميع الميادين وجعله في ظروف سياسية واجتماعية وثقافية ملائمة تمكنه من العمل لتحرير وطنه المغتصب.

8- جعل قضية فلسطين مادة إلزامية في جميع مراحل التعليم الإبتدائي والثانوي والجامعي في جميع البلاد العربية بغية إنشاء جيل عربي واعٍ مؤمن بضرورة إنقاذ فلسطين والفداء في سبيل أمته ووطنه.


الوحدة العربية

إن الوحدة العربية هدف أساسي من أهداف الميثاق الوطني الفلسطيني وقد كان الشعب العربي الفلسطيني ولا يزال في طليعة الشعوب العربية رغبة في الوحدة وعملاً لها. وكان أول شعب نص في ميثاقه الوطني على الوحدة العربية. وقد كانت قضية فلسطين وجهود زعمائها في جعلها موضع اهتمام العالم العربي وعنايته، من أهم العوامل في تقوية حركة الوحدة العربية، وكذلك كانت قضية فلسطين من الأسباب الأساسية لتأليف جامعة الدلو العربية ولا تزال فيها كلمة دولهم وشعوبهم رغم ما يعكر صفو علاقاتهم وصلاتهم وتعاونهم من اختلاف وخصومات في الظرف الحاضر.

ولم يدخر قادة فلسطين جهداً في سبيل تحطيم نطاق العزلة الذي ضربه الاستعمار والصهيونية على الصعيد العربي والإسلامي وجعلها قضية العرب الأولى. وما اشتراك الفلسطينيين في ثورة سوريا الكبرى وغيرها من ثورات التحرر العربية إلا دليل واضح على ذلك.

وفي رأي الهيئة العربية العليا أن الوحدة العربية يجب أن تتم وفقاً لرغبة الأمة العربية وبالطرق والوسائل التي تختارها وتنبع من إرادتها دونما قسر أو إكراه، وأن سعى العرب لتحقيق الوحدة لا يتعارض مطلقاً مع العمل لاستنقاذ فلسطين، بل أن ذلك يعتبر عاملاً مساعداً على تحقيق الوحدة .

والهيئة العربية ترى أنه لا يمكن قيام وحدة عربية، من الناحية الجغرافية، ما دامت هناك دولة صهيونية تحتل الوطن الفلسطيني وتشطر الوطن العربي الكبير شطرين منفصلين.

وعلى العرب أن يوقنوا أن اليهود يعملون جاهدين لتقوية قبضة عدوانهم على فلسطين وهم يستعدون لغزو الأقطار العربية المجاورة تحقيقاً لبرنامجهم المعروف، وهو قيام دولتهم الكبرى (من النيل إلى الفرات)، ولا شك في أن كل تهاون في القضاء على سرطان الصهيونية وتطهير فلسطين من جرثومته لن تكون نتيجته إلا ضياع الوطن العربي وتمزيق شمل الأمة العربية جمعاء.







رد مع اقتباس