شبيك لبيك - يجلس حسن في الفصل يستمع لشرح الأستاذ وهو يتكلم عن المصباح الذي يضيء غرفته ، ويحكي عن رجلٍ كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وكيف اخترع هذا المصباح. . كانت ابنته مريضة وأراد أن يجري لها جراحة عاجلة فاخترع المصباح. - يتذكر حسن مصباح علاء الدين السحري ماذا لو هتف به المارد وهو يخرج من القمقم: "شبيك لبيك"... يتخيل بذور الثروة وهي تتلألأ بألوانها الصفراء والبيضاء، يركب فرسه التي تشبه السحاب يضرب عدوه بالسيف وهو مختبئ خلف الشجرة ضربة قوية قصمت الشجرة نصفين.. - ضربة خفيفة على رأسه ينتبه حسن للمدرس وهو يقف بجواره ويكلمه: ما هو الغاز الذي يمتلئ به المصباح الكهربي يا حسن؟ - يتلعثم حسن ولا يرد.. يردد المدرس السؤال بغضب، وحسن لا يجيب. - يسأله المدرس: فيم كنت تفكر؟ - يطأطئ حسن رأسه ولا يتكلم. - المدرس: ألم تسمعني يا ولد؟ أنا كررت لك السؤال ثلاث مرات؟ - يتركه الأستاذ واقفاً لنهاية الحصة، ويسأل بقية الطلاب. - يجيب أحدهم بكلام يسمعه لأول مرة.. وبعد الحصة يناديه المدرس ويلاطفه ويسأله: أتشعر بتعب؟ أأنت مريض". - فيهز حسن رأسه نافياً. - هل يضايقك أحدٌ في الفصل؟..أبوك؟.. أمك؟ - ويستمر حسن في هز رأسه. - يقول الأستاذ متعجباً:إذاً فيم كنت تفكر؟ - يتردد حسن قليلا ثم يقول: أفكر في الأمنيات الثلاثة التي سأطلبها من مصباح علاء الدين. - يضحك الأستاذ، ويقول: ومن يحكي لك هذه الحكايات الجميلة. - فيقول: "جدتي ". - ويمسك المدرس بيد حسن ويذهب به إلى المكتبة ويقول له:" هذه حكايات كثيرة وجميلة يا حسن .. أنظر هذا هو كتاب ألف ليلة وليلة وفيه كثيرٌ من حكايات جدتك، وهذا كتاب كليلة ودمنة. - ثم يجذبه من يده إلى رفٍ آخر في المكتبة ويقول: وهذه قصص من التاريخ، هذه حكاية بئر زمزم وهذه قصة سيدنا يوسف عليه السلام وهذا صلاح الدين الأيوبي هل سمعت عنه؟ فيهز حسن رأسه نافياً. - يقول الأستاذ هذا البطل حرر القدس من الأعداء.. لابد أن تقرأ حكايته، وهذه حكاية الأخوين رايت اللذين اخترعا الطائرة بعدما حاول عباس بن فرناس قبلهما بعدة قرون ودفع حياته ثمناً لفكرته .. وانظر إلى هذا الكتاب إنه يحكي قصة توماس أديسون الذي كان موضوع درس اليوم.. خذ الكتاب وسوف أسألك غداً عن قصته. - يقول حسن: ياااه هذه حكايات كثيرة جداً.. فيجيبه المدرس تعال هنا كل يوم في الفسحة وخذ منها ما شئت من القصص والمؤلفات، فربما تصبح حين تكبر غداً أديباً أو عالما وتتحقق كل أحلامك. - يرجع حسن إلى جوار جدته بعد يوم طويلٍ في المدرسة ويسألها: - أخبريني يا جدتي،... أيهما أسرع؟ بساط الريح أم الطائرة