عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2017, 08:18 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


لماذا لا يخبرنا الأطفال؟

يصاب الأهل بالصدمة عند معرفة أن أطفالهم تعرضوا للإيذاء الجنسي، ويتساءلون لماذا لم تخبرنا من أول مرة؟

لا تصرحي بمثل هذه التساؤلات لطفلك؛ فقد تتسببين في تعاظم إحساسه بالذنب.

هناك أسباب متعددة تجعل الأطفال يتراجعون عن إخبار ذويهم بتعرضهم للأذى، على سبيل المثال:

1- الخوف ألا يصدقهم أحد.
2- الخوف من تدمير الأسرة، خاصة إن كان المعتدي من الأقارب.
3- الخوف من حدوث شيء سيئ له.
4- قد يهدده المعتدي بإيذاء أحد أفراد عائلته.
5- قد يخبره المعتدي أن ما يحدث أمر طبيعي، ودليل على الحب.
6- الإحساس بالذنب والعار تجاه ما حدث.


ماذا إذا أخبرك الطفل بنفسه عن تعرضه للإيذاء؟

لا بد أن تتعاملي مع هذا الموقف بحكمة وهدوء بالغ، أخبري طفلك بأنكِ فخورة به ﻷنه حكى لك، وتفهمين أن الحديث عما حدث كان صعباً، ويحتاج إلى شجاعة. اعرضي الطفل على الطبيب للتأكد مما حدث، والحصول على تقرير طبي إن أمكن.

صدقي طفلك، حتى إن كان ما يخبرك به عصياً على التصديق.

إذا شعرتِ أنكِ بحاجة لمعرفة مزيد من المعلومات، فاحرصي على توجيه الأسئلة بهدوء، ولا تسألي أسئلة موجهة ﻹجاباته؛ فلا تسأليه أسئلة من نوعية هل لمسك أحد في هذا المكان؟

لا تضغطي على طفلك، أو تطلبي منه تكرار الحكي عدة مرات، ولا تحاولي أن تضعيه في مواجهة مع المعتدي. وشجعي طفلك على التعبير عن مشاعره، ولا تظهري مشاعرك أمام الطفل، مهما كانت صدمتك.

إذا تلقى طفلك العناية الكافية، فبإمكانه أن يتعافى، ويحيا حياة طبيعية ناجحة، فكثير منالمشاهير أفصحوا عن تعرضهم للإيذاء الجنسي أثناء الطفولة؛ ورغم ذلك استطاعوا النجاة والنجاح في حياتهم.

ولا بد أن تؤكدي لطفلك دائماً أن الذنب ليس ذنبه. أكدي له أيضاً أنه ليس مُلاماً لعدم قدرته على إيقاف المعتدي، ولا عدم إخباره لكِ من أول مرة؛ فالإحساس بالذنب ولوم الذات من الأعراض الشائعة عقب التعرض للإيذاء الجنسي، التي يصعب تخطيها.

وكذلك احرصي على عدم التعبير عن غضبك أمام الطفل، ويُمكنك اللجوء لأصدقائك، أو البحث عن دعم نفسي. مع الحرص على ألا يعرف طفلك أنكِ قد أخبرتِ أحداً عما حدث؛ فقد يزيد هذا من إحساسه بالانتهاك.

يعتقد بعض الآباء أن الطفل سيشعر بالتحسن إذا عرف أن المعتدي قد عوقب؛ لكن هذا غالباً يخيف الطفل أكثر، ولا تنسي أنه ربما ما زال يحمل مشاعر إيجابية تجاه المعتدي.

لا تخفي الأمر، إذ يفضِّل بعض الآباء إخفاءه، وعدم اتخاذ موقف تجاه المعتدي، خاصةً إذا كان أحد أفراد الأسرة. لا تنسي أن هذا يزيد الأمور سوءً، وقد يعرض طفلاً آخر للأذى؛ فلا بد من إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ الإجراء المناسب.







رد مع اقتباس