[د.خالد حسني بنات]

حجرة جنيف
هَتفتْ له مصروعة تتلهَّف
أفضى من الأمر المطاع وأحكم
جزَّتْ ولا جَدُّ الهديدِ معجَّف
بطم كيف قهر الجريح ملطَّخ
قَهْقر يَغيث مسنّدا فينا
و عمر يذوب كيفما كتبا تترتّب
و لما طَفَتْ بي حيرة وسأمتهم
رخص البلادُ أم الدنيَّة تصدق؟
هاموا حلاوةُ نحرهِ شغفتْ فهِ
فأفهمتهم ما جلّ رفش يُسقط
فهمات، جنيفه عصيٍ، فإذا به
عيق يعرّب أمرة و يغرّب
و إذا به يَفْوَرُّ تباين القُوى
و عصيَّةٌ موتورة تَتذمَّر
يهذو فيدفعه الغباء فينحني
و يكاد ينجح بالعرش فيدعش
متقّدد بثيابه متقرِّف
متعلقٌ بعِمائه مُتصرِّف
أشعبه يملي عليه قبحه؟
أم منطق فيه الخيبة تُغْلب
إن الطهارة في دمٍ مُتَهدوّر
شرفا ليشفيَ ما الفضيحةُ تجلب
هي ذبحة القيم التي قاومت سم
آلآم الجناة، و كلّ سيد جيّش

الشاعر الفلسطيني
د.خالد بنات / برلين