[أمان]

هذه المدن تجتاحني .. تسكنني
ترسل بوحها دوما .. تمر بخاطري يوميا ..
وليلا .. وكعادتي في كل ليلة
ارسل نسمات حبي اليها .. أكتب اوراقي .. رسائلي ..
يحملها القمر ..


يرسلها لا الى مكان الا لتلك المدن

وحديثي يطول و في كل ليلة مع اقتراب الفجر أرغب بعودة
بداية الليل لاسرد الحديث ذاته ..
ويسألني القمر ذات مساء .. ذلك المساء الذي خلط اسوداده
بجمال ابدي كنت فيه أميرة
يسألني بنسمة .. كم عمري ..
؟؟؟؟
يدخل هذا السؤال لنفسي حيرة .. فأنا لا أعلم عمري ..
ولا ادري متى ولدت ومتى سأموت .. أو ان كنت قد مت أصلا ..
أو أن كانت حياتي قد بدأت ..

فرموز أعمارنا شيفرة لا يفكها الا من كتب لهم أن يطبعون بصماتهم عليها
.. أن يعيشون فيها .. أن ينثرون أعمارهم .. فوق أعمارنا ..

ان كنت تقصد الروح .. فالروح هائمة لا تدري لها مستقرا ..
اما القلب فلاه في دنيا
واما بالعيون فأنا في عمر العشق .. وتلك المدينة لا تزال تسكنني ..
لا يزال ريحها علاق في دهاليز عقلي ..
ولا زلت تلك العاشقة التي لا تدري لقلبها مكان
كتب علينا ان الحب فرض .. وبه تحيا السموات والارض ..
وبه تعمر الهمم و يمحى الالم ..
وانا لغير هذا العشق لا أجد سببا ..
فتلك المدينة تقتلني في كل مرة .. تفرض علي اسلوبها ..
تمدني بالالم دوما ..

ليصبح الحب بعدها منقذي .. لارحل به عن هذا العالم ..
لأقول له .. أيها القمر ..

لا تسألني عن شيء لم أملكه يوما ..
ولن أملكه ساعة ..

أهديك أنت ايها القمر سلامي ..
أما حبي فهو من تحلق به روحي الى عالم تسمو به النفوس ..
لم أجد كلمات أختم بها كلماتي .. فقد خانتني الحروف دوما

فليس لي الا أن اختمها بالسلام

سلام حتى نهاية العمــــــر