عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2010, 11:17 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي




اليمين واليسار على حد سواء. واقعان في الخيانة الاستراتيجية وموضوعنا هو الدور المشبوه لليسار الأمريكي ونقصد به حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي (حدتو). ولليسار في بلادنا قصة لا تجعله خائنًا على المستوى الاستراتيجي فحسب بل على المستوى التكتيكي أيضًا، وهناك عدد من الحقائق ينبغي هنا أن نسجلها باعتبارها لم تعد محل خلاف بين كل المفكرين على اختلاف مشاربهم. إن اليسار نشأ في بلادنا على يد الأجانب عمومًا – واليهود منهم خصوصًا – حدث ذلك في العراق وفلسطين ولبنان ومصر، وفي حالة مصر مثلاً نجد أن الحركة الشيوعية نشأت على يد جوزيف روزنتال (تاجر ذهب يهودي) – هليل ستوارتز – هنري كورييل والجميع يهود. "راجع كتابات د. رفعت السعيد عن تاريخ الحركة اليسارية في مصر – وبالمناسبة فالدكتور رفعت نفسه ينتمي إلى ذات الحركة". إن ملف الخيانات والموقف المشبوهة للأحزاب الشيوعية مثلاً – كبير وضخم؛ فالحزب الشيوعي العراقي مثلاً عارض مشروع تأميم النفط في العراق – ودعا العمال والكادحين في العراق إلى الوقوف بوجه مشروع التأميم!!! كما عارض الحزب الشيوعي العراقي مشروع الوحدة بين العراق وسوريا ومصر وقد تطابق ذلك الموقف مع موقف دعاة الملكية في العراق ومصر الذين كانوا يعارضون هذا المشروع وكذلك تطابق مع موقف الكيان الصهيوني في هذا الصدد. وعندما قرر العرب إرسال قواتهم المسلحة لمحاربة إسرائيل عارض الحزب الشيوعي العراقي خطوة إرسال المتطوعين المجاهدين العراقيين إلى جبهات الحرب، وأصبح يشيع بين الناس أن هذه الحرب هي حرب استعمارية بل ونظم المسيرات المؤيدة للمؤامرة الدولية الكبرى التي حاكتها أمريكا وبريطانيا والاتحاد السوفيتي ضد المسلمين العرب والتي تمثلت بتأسيس الكيان الصهيوني على الأراضي الإسلامية في فلسطين السليبة. كذلك الأمر بالنسبة للحزب الشيوعي السوري حيث أعلن الحزب عن مساعدته ودعمه لإبقاء المستعمر الفرنسي في سوريا وذلك إبان الحرب العالمية الثانية التي كانت كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية حلفاء للاتحاد السوفيتي فيها. وقد أيَّد الحزب الشيوعي السوري – اتفاقية فرض الذل والخنوع من قبل فرنسا على القطر السوري – التي تم بموجبها إقامة قاعدة عسكرية فرنسية داخل الأراضي السورية – وإنزال قوات فرنسية فيها. وحزب تودة الشيوعي في إيران يدعم مشروع فصل كردستان وأذربيجان عن إيران. أمَّا فيما يخص المواقف التي اتخذتها الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية تجاه القضية الفلسطينية – فحدِّث ولا حرج. فقد أيدت جميع الأحزاب الشيوعية في المنطقة قيام إسرائيل – وكذلك أيدت قرارات التقسيم، وادعت أن الشعب اليهودي مظلوم ومن حقه إقامة دولة له على أرض فلسطين. بل إن الحزب الشيوعي الفلسطيني قاتل أحيانًا في صفوف اليهود!! "راجع في هذا الصدد د. محمد مورو – التحدي الاستعماري الصهيوني – وجهة نظر إسلامية دار الفتى المسلم – 1985". والحزب الشيوعي الجزائري عارض الكفاح المسلح الذي كانت تخوضه جبهة التحرير الجزائرية ضد فرنسا – وذلك مسايرة للحزب الشيوعي الفرنسي الذي كان ينادي بوجوب إلحاق الجزائر بفرنسا







رد مع اقتباس