عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2013, 12:22 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


مجزرة الدوايمة
مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قرية الدوايمة الواقعة بين بئر السبع والخليل. قد تكون هذه المجزرة أسوأ ما حدث في تاريخ الأعمال الوحشية التي ارتكبت خلال النكبة. أما الوحدة التي احتلتها فكانت الكتيبة 89 التابعة للواء الثامن الإسرائيلي. عقدت لجنة التوثيق الخاصة بفلسطين، التابعة للأمم المتحدة،والتي حلّت محل الكونت برنادوت في جهود الوساطة،جلسة خاصة لتقصي ما حدث في هذه القرية في 28 تشرين الأول/أكتوبر 1948، الواقعة على بعد أقل من ثلاثة أميال من مدينة الخليل، والتي كان عدد سكانها في الأصل 2*000 نسمة، لكن 4*000 لاجئ أتوا إليها رفعوا الرقم إلى ثلاثة أضعاف. يرد في تقرير الأمم المتحدة المؤرخ في 14 حزيران/يونيو 1949 التالي: السبب في ضآلة ما هو معروف عن هذه المجزرة، التي تفوق - من نواح كثيرة - في وحشيتها مجزرة دير ياسين، يرجع إلى أن الفيلق العربي (الجيش الذي كانت المنطقة تحت سيطرته) خشي،فيما لو سُمح لأخبارها بالانتشار، أن تحدث التأثير نفسه الذي أحدثته مجزرة دير ياسين في معنويات الفلاحين، وأن تتسبب بموجة لجوء أُخرى. ويستند تقرير لجنة التوفيق أساساً إلى شهادة المختار، حسن محمود هديب وتعزز التقارير المحفوظة في الأرشيفات العسكرية الإسرائيلية كثيراً مما رواه. كما أكد الكاتب الإسرائيلي المعروف جيداً، عاموس كينان، الذي شارك في المجزرة، حقيقة وقوعها،وذلك في مقابلة أجراها معه في أواخر التسعينات الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري، من أجل فيلمه الوثائقي 1948. روى المختار أنه بعد صلاة الجمعة في 28 تشرين الأول/أكتوبر بنصف ساعة، دخلت عشرون عربة مصفحة القرية من جهة القبيبة، في حين هاجمها في الوقت نفسه جنود من الجهة المقابلة.وشل الخوف على الفور الأشخاص العشرين الذين كانوا يحرسون القرية. وفتح الجنود الموجودون في العربات المصفحة النار من أسلحة أوتوماتيكية ومدافع هاون، بينما كانوا يشقون طريقهم داخل القرية بحركة شبه دائرية. وعلى جري عادتهم، طوقوا القرية من ثلاث جهات،وتركوا الجهة الشرقية مفتوحة كي يطردوا من خلالها السكان البالغ عددهم 6*000 نسمة خلال ساعة واحدة. وعندما لم يتحقق ذلك، قفز الجنود من عرباتهم وراحوا يطلقون النار على الناس من دون تمييز،ولجأ كثير ممن فروا إلى الجامع للاحتماء به، أو إلى كهف مقدس قريب يدعى عراق الزاغ.وعندما تجرأ المختار وعاد إلى القرية في اليوم التالي، هاله مرأى أكوام الأجساد الميتة في الجامع، والجثث الكثيرة المتناثرة في الشارع، وهي لرجال ونساء وأطفال، وبينهم والده.وعندما ذهب إلى الكهف وجده مسدوداً بعشرات الجثث.وأظهر التعداد الذي قام به المختار أن 455 شخصاً كانوا مفقودين، بينهم نحو 170 طفلاً وامرأة. وصف الجنود اليهود الذين شاركوا في المجزرة مشاهد تقشعر لها الأبدان:أطفال رضع حُطمت جماجمهم، ونساء اغتُصبن أو أُحرقن أحياء داخل بيوتهن،ورجال طُعنوا حتى الموت. ولم تكن هذه روايات قيلت بعد أعوام،وإنما روايات شهود عيان في تقارير رُفعت إلى القيادة العليا خلال أيام قليلة بعد وقوع الحدث.وتعزز الوحشية الموصوفة فيها تصديقي للوصف الدقيق، الذي سبق ذكره،للجرائم البشعة التي ارتكبها الجنود الإسرائيليون في الطنطورة والصفصاف وسعسع، والتي أمكن استعادة مجرياتها أساساً بمساعدة الشهادات والتواريخ الشفوية الفلسطينية. وكان ذلك كله النتيجة النهائية لأمر تلقاه قائد الكتيبة 89 في اللواء الثامن من رئيس الأركان،يغئيل يادين: "يجب أن تتضمن استعداداتك حرباً نفسية و«معالجة أمر المواطنين كجزء لا يتجزأ من الخطة." المصدر:التطهير العرقي في فلسطين








رد مع اقتباس