[دانية العجوري]

شجرة الزيزفون









أشجار الزيزفون متوسطة الحجم، يصل ارتفاعها إلى نحو 10م، أو شجيرة صغيرة الحجم، طرودها وأوراقها جميلة فضية، وجنس الزيزفون Elœagnus spp. يضم 50نوعاً، أكثرها متساقطة الأوراق وبعضها مستديمة الخضرة.


الشكل (1) زيزفون بوهيميا


ينتشر الزيزفون في أستراليا، وجنوبي أوربا وفي وسط وشرقي وغربي آسيا وفي أمريكا الشمالية، وينمو في الغابات وعلى ضفاف الأنهر والهضاب على ارتفاع 700ـ1300م فوق سطح البحر، ويعد النوع E.angustifoliaالزيزفون الرفيع الأوراق أو زيتون بوهيميا أكثر الأنواع انتشاراً، له لحاء محمر اللون وعليه أشواك بطول 0.7ـ3سم، أوراقه بسيطة متساقطة، كاملة الحواف، طولها نحو 4ـ 8سم وعرضها نحو 0.4ـ 1.8سم، رمادية خضراء اللون على وجهها العلوي وبيضاء فضية اللون على الوجه السفلي. أزهاره زكية الرائحة وفضية اللون خارجياً وصفراء أرجوانية اللون داخلياً، تتكون في آباط الأوراق. الثمرة إهليليجية الشكل طولها نحو14مم صفراء محمرة اللون.
شجرة الزيزفون سريعة النمو محبة للإضاءة، ومقاومة للجفاف، تتلاءم مع الترب الملحية والجافة، جيدة المقاومة للصقيع وللرياح. وتخلف بشدة بعد قطعها. تثمر في السنة الخامسة أو السادسة، وتعيش 65ـ85عاماً. وتتكاثر بوساطة زراعة البذور أو العقل، أو الخلائف والفسائل.
تستخدم أشجار الزيزفون في إقامة مصدات الرياحأو تثبيت الرمال والمنحدرات وضفاف الأنهر. تتحمل التقليم الجائر والغازات والأدخنة، وينصح باستخدامها في حدائق المدن والمتنزهات العامة وعلى جوانب الطرق.
خشب الزيزفون قاس يستخدم في بعض الصناعات الخشبية الصغيرة، تستخدم الأوراق التي لها قيمة علفية، واللحاء في دباغة الجلود. يستخلص من أزهاره زيت يستخدم في صناعة العطور، ويستخرج من أوراقه بعض المواد الطبية المستخدمة في علاج أمراض المعدة، ولأزهاره استعمالات طبية مختلفة. وأزهاره رحيقية تجذب النحل، وتفيد في إنتاج كميات وفيرة من العسل الجيد.
من أهم أنواعه الأخرى، الزيزفون الشرقي E.orientalis أوراقه عريضة على شكل قطع ناقص، وثماره كبيرة الحجم وأشواكه طويلة وقوية، وهو أكثر تحملاً لانخفاض درجات الحرارة (حتى ـ27مْ). ويزرع للاستفادة من ثماره ولتزيين الحدائق والمتنزهات العامة. والزيزفون الفضي E.argentea أوراقه فضية اللون ويزرع لتزيين الحدائق والطرقات.