يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام الفلسطينية > قسم رجالات فلسطين
قسم رجالات فلسطين كل ما يتعلقوعشائر ورجالات فلسطين
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2013, 12:13 AM رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


59- خالد ابو خالد

ولد سنة 1937 في سيلة الظهر/ فلسطين. والده الشهيد والقائد في ثورة القسام محمد صالح الحمد الملقب بأبو خالد
يعمل في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وسبق له أن عمل مذيعاً في إذاعة وتلفزيون الكويت، وفي سوريا أيضاً، ثم التحق بصفوف المقاومة وتحمل مسؤوليات فيها حيث كان قائد قطاع الشمال في الثورة الفلسطينية في الأردن ...
يكتب الشعر ،وينشر إنتاجه في المجلات والدوريات...
مؤلفاته:
1- فتحي- مسرحية- عمان 1969.
2- الرحيل باتجاه العودة - قصيدة طويلة- القاهرة 1970.
3- قصائد منقوشة على مسلة الأشرفية- مجموعة شعرية مشتركة- دمشق 1971.
4- وسام على صدر الميليشيا- شعر- بيروت 1971.
5- تغريبة خالد أبو خالد- شعر- بيروت- 1972.
6- الجدل في منتصف الليل- شعر - دمشق 1973.
7- أغنية حب عربية إلى هانوي- شعر - بغداد 1973.
8- وشاهراً سلاسلي أجيء- شعر- بيروت 1974.
9- بيسان في الرماد- شعر- بيروت 1978.
10- أسميك بحراً، أسمي يدي الرمل- شعر- المغرب 1991.
11- دمي نخيل للنخيل - شعر 1994.
12- فرس لكنعان الفتى- شعر - دار الآداب 1995
13_ رمح لغرناطة - شعر-
14- معلقة على جدار مخيم جينين -شعر-







رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 12:16 AM رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


60- الشاعر جمال قعوار

ولد الشاعر جمال قعوار في الناصرة في 19 / 12 / 1930 .
تلقى دروسه الإبتدائية والثانوية في الناصرة .
عمل معلماً للغة العربية في دار المعلمين العرب بحيفا ، ثم التحق بجامعة حيفا وحصل على شهادته الجامعية الأولى " b.a. " في اللغة العربية وآدابها والتربية ، ثم عمل مدرساً للغة العربية فيها .
التحق بالجامعة العبرية في القدس وحصل على شهادة الماجستير " m.a. " في اللغة العربية .
التحق بجامعة تل أبيب وحصل على شهادة الدكتوراة وكانت رسالته للدكتوراة في موضوع إعراب القرآن الكريم وعلاقته بعلمي التفسير والنحو .
عمل مدرساً للغة العربية وآدابها في كلية إعداد المعلمين العرب في حيفا وفي جامعة حيفا . وهو الآن يشغل منصب رئيس تحرير مجلة " المواكب " الثقافية ويعيش مع زوجته وأولاده في الناصرة .
يعد من أغزر الشعراء إنتاجاً ، وأجودهم شعراً وقد واكب حركتنا الشعرية والأدبية منذ أواسط الخمسينات ، حيث صدرت مجموعته الشعرية الأولى "سلمى " عام 1956 . ثم أصدر بعد ذلك مجموعات شعرية متعددة ، من مؤلفاته :
• سلمى - 1956 .
أغنيات من الجليل - 1958 .
الريح والشراع - 1973 .
غبار السفر - 1973 .
أقمار في دروب الليل - 1979 .
الريح والجدار - 1979 .
الجدار - 1981 .
ليلى المريضة - 1981 .
بيروت - 1982 .
أيلول - 1985 .
زينب – 1989 .
الترياق – 1990 .
بريق السواد – 1992 .
لا تحزني – 1994 .
لوحات غنائية – 1995 .
مواسم الذكرى – 1996 .
شجون الوجيب – 1998 .
قصائد من مسيرة العشق – 2000 .
عبير الدماء – 2001 .
في مواسم الضياع – 2002 .

• إعراب القرآن الكريم - 1987 .
عبير الياسمين – 1990 (رواية) .
نحو فهم النحو – 1994 .

أصدر بالمشاركة مع الشاعر جورج نجيب خليل مجموعة أناشيد مدرسية بعنوان " ألحان الطالب " .
وأصدر بمشاركة الدكتور محمود عباسي مجموعة من قصص الشعوب والفولكلور والتراث العربي أُعِدَّت للأحداث وعددها (20) كتاباً






رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 12:23 AM رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


61-راضــــــى عبد الجواد

ولد الشاعر راضي عبد الجواد في 30-12-1954 كلاجئ في مخيم عسكر في مدينة نابلس حاصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية والتربية من الجامعة الأردنية في عمان عمل لمدة 14 عاماُ معلماً في كلية الروضة للعلوم المهنية في نابلس وفي كلية المرأة التابعة لوكالة الغوث الدولية في رام الله المعروفة بكلية الطيرة0 0 وانتقل في اليوم الأول من عام 1994 للعيش في بلد أجداده الأصلي ومسقط رأس آبائه وأجداده "اللجونيين" (نسبة إلى قرية اللجون المهجَّرة) في أم الفحم -ما زال يعمل معلماً ولكن في المدارس الثانوية في الداخل0 أثناء حياته في الضفة الغربية، أعتقل خمس مرات من جانب سلطات الاحتلال0 أمضى حكمين عسكريين بالسجن فعلياً لمدة ثلاث سنوات ونصف0

أعماله الشعرية

نشر أوائل قصائده في الصفحة الأدبية في جريدتي الفجر والشعب المقدسيتين ومن ثم في مجلة الفجر الأدبي وكذلك في مجلة الغد والجديد الحيفاويتين0 نشر ديوانه الأول " أغاني الشمس والزيتون" بدار الجماهير في القدس0 شارك في "مهرجان الأدب الفلسطيني الأول في الأراضي المحتلة" في القدس وكان بحسب رأي الناقدين البارزين المشرفين على المهرجان الأديب صبحي شحروري والدكتور إبراهيم العَلَم صاحب أفضل قصيدة قُرِأَت في المهرجان0 تمحورت قصائده حول قضية الشعب الفلسطيني العادلة وحول مقاومة الاحتلال ونصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض واتسمت ببعد إنساني غير متعصب وبرؤية منفتحة وتقدمية0 منذ أوائل التسعينيات أخذت تظهر له قصائد غزلية لا تقل في روعتها عن القصائد ذات الطابع النضالي أو التحرري0
ديوان "أغاني الشمس والزيتون"
  • صدر عن دار الجماهير في القدس عام 1981 وترتكز قصائده على قضايا الحرية والعدل والسلم العالمي وحول معاناة وبطولة الشعب الفلسطيني بصورة خاصة. تدور أشعار هذا الديوان حول معاناة الشعب الفلسطيني وآماله في الحرية وتقرير المصير والعيش بسلام وتلتزم قصائده بنظرة إنسانية شمولية وقومية منفتحة غير شوفينية، تظهر جلياً في معظم قصائده ومن بينها قصيدة " إنسان"
و "رسالة وجدتها في جيب جنديٍّ قتيل"و " من قبل ثانية فقط" و" النسبي والمطلق". تعبق في قصائده الآمال ويفوح منها التفاؤل شبه المفرط بالمستقبل المشرق لكل شعوب الأرض. ذلك أن القصائد قد قيلت في زمن غير هذا الزمن، في زمن صعود حركات التحرر الوطني العالمية. رغم أنها قيلت وهو يقبع في المعتقل السياسي بين الدمامل والقروح، كما صوّر ذلك في قصيدة له بالإنجليزية عنوانها ”Features of Dawn” وقد بشّر الشاعر بالانتفاضة الفلسطينية الأولى في ديوانه المطبوع قبل أنطلاقها بسبع سنوات كما يظهر في قصائد كثيرة مثل "عيد الزنزانة")أدناه) و."إذا قورنت‘ بالأطفال" و"قاب قوسين، وبل أدنى".
من قصائد هذا الديوان

عيد الزنزانة أُسْعِدْ تِ صباحا،ً يا أمّي ما بالُ عيونِكِ قد غرقتْ بسيولِِ الحزنِِ السّوداءْ و الشيخُ يؤذّنُ للعيدْ ؟ ما بالُ لسانِكِ قد أضحى غُصَصاً في حلقِكِ كأْداءْ ؟ و لماذا فرّتْ أسرابُ الأمل ِ القزحيِّ من العينينْ ؟ و لماذا أنشبَ مخلبَهُ في قلبِكِ صقر الأحزان ؟ الحزن طريقٌ وَرْدِ يَّةْ ستؤدي حتما للموتِ و طريقُكِ أنتِ الأشراقُ أنا أبصرُ حزنَكِ من سجني عينايَ طيورُ عابرةُ تجتازُ السجنَ، الأبراجَ، الدّوريّاتْ تجتازٌ عيونَ الواشينَ الغرقى في آسن ِ مستنقعْ و ترفرفُ فوق الدّاليةِ المزروعةِ تذ كاراً للثّورةِ يومَ ولادتِها كَبُرَتْ يا أمي الدّاليةُ انتشرتْ كالسقفِ على الحيّ طرحتْ أعناباً طازجة ً كأصابع ِ أطفال ِ الحيِّ المتمترس ِ خلفَ حجارتِهِ عينايَ طيورٌ يا أمّي في الحارةِ تحضنُ أطفالاً - في عمرِِ النّحلةِ يا أمّي - لحقوا الدّبّابةَ فانهزمتْ ما أجملَ أن تبقى طفلاً فتطاردَ ظهرَ الدّبّابة ْ !!!
في هذا الصّبح ِ أتى الزّنزانة َ شرطيٌّ عربيا كان ؟، يهوديا، ؟ لا أدري فالكلّ خيول ٌ مرهقة ٌ سَحَبَتْ عرباتِ الحكّامْ لما تتهاوى في قعرِ الوادي العرباتُ و الخيلُ مع الحكّام ِ تموتُ فسنبكي الخيلَ ولكنّا سنعمّر عرساً يا "بِرتولتْ"* جاء الشّرطيّ ُ كما قلتُْ أعطانا من مِنَحِ الجمعيّاتِ الوطنيةِ علبة َ بقلاوةْ لم نرفضها، لم نُتلفها قمنا بالواجبِ كالآتي علّقنا أوسمةََ الشّهداءِ على الجدرانْ فنما الزّيتون على الجدرانْ و وقفنا لحظةَ إجلالٍ للشّهداء المنهمرين من " الأحراشِ " إلى بيروتْ و من " الرشراشِ" إلى سخنينْ الموسم خيرٌُ يا أمّي في نفحة َ قالتْ نشرتُنا : منسوبُ الغيثِ شهيدانْ قد يرتفعُ المنسوبُ الّليلة َ، لا ندري، بل لا نهتمُّ ولا نشكوا فالغيثُ طريقُ الأثمارِ و الثّورةُ بوصلة ُ الجَوعى و طريقُ العودةِ للدّارِ
في هذا الصّيحِ تعاهدنا، قرّرنا رفضَ زيارتِكم كي يثمرَ غيثُك يا " نفحةْ " و أكلنا الحلوى يا أمّي فلماذا أنتِ على العكس ِ ؟ ما دمنا ننشد إشراقا فلماذا سنشدّ ا لغيم إلى الشّمس ِ ؟؟؟!!!! 10-8-1980
من إصداراته أيضاً
  • ترجمة لكتاب " العرب في الدولة اليهودية"
عام 1984 نشر مع زميله الكاتب غسان عبد الله وعن دار أبي عرفة للنشر في القدس، ترجمة بالعربية لكتاب البروفسور إيان لوستيك المحاضر في جامعة أوستن في أمريكا " العرب في الدولة اليهودية" الذي يحلل بموضوعية وبتوثيق جيد السياسة الإستراتيجية والتكتيكات التي استعملتها إسرائيل لإخضاع الجماهير العربية الصامدة فيما يصر الكاتب على تسميته عمداً "الدولة اليهودية"، حيث يثبت الكاتب " أن إسرائيل أقيمت فقط كدولة لليهود وأنها عنصرية وغير ديمقراطية 0و يعتبر أن الفارق الوحيد بين إسرائيل ونظام الفصل العنصري الذي كان قائماً في جنوب إفرقيا هو أن العنصرية في إسرائبل غير مُدَستَرة 0
راضي عبد الجواد النحّات أيضاً

عام 1992 برزت لدى الشاعر موهبة النحت فأبدع فيها وشارك عام 1993 لأول مرة في معرض جماعي في القدس في" جمعية السرايا0" وبعد انتقاله للعيش داخل وطنه الأم أقام الفني الأول في أم الفحم عام 1994، وشارك منذ ذلك الحين في أكثر من ثمانية معارض فنية0 وكما تركزت قصائده حول القضية الفلسطينية والحرية والمسائل الإنسانية، تركزت أعماله الفنية حول ذات الموضوع0 وقد تنوعت في مادتها الخامة بين الخشب والفخار والخزف والحديد، وفي أشكالها بين التماثيل والأواني والنحوت البارزة والجداريات0 ومنذ وصوله إلى مسقط رأس والده -أم الفحم- نشط من خلال "جمعية نسيم السنديان الثقافية" وترأسها بعد وفاة رئيسها المرحوم الشاعر سهيل سليم منذ 1998 وحتى 2008، وشارك مع زملائه في الجمعية في كل نشاطات الجمعية الثقافية وفي معظم النشاطات الثقافية العربية وأحياناً غير العربية في البلاد 0منذ عام 2007 عمل مع زملاء نشيطين على تكوين جمعية اللجون الثقافية التي قامت بنشاطات ثقافية متميزة في جميع أنحاء الوطن من يطّا في الخليل وحتى صفد في الجليل0 وكان من بين أعمالها نحت تمثال للشاعر محمود درويش وإنشاء موقع الشاعر محمود درويش0






رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 12:29 AM رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


62- ربيحة الرفاعـــي

ربيحة الرفاعي
أديبة وشاعرة أردنية الجنسية ، من أصل فلسطيني| فلسطينيو الشتات ذات عطاء شعري مميز، برعت في الشعر العامودي، ولها قصائد جميلة في شعرالتفعيلة / السطر، لكنها أميل للشعر العربي الأصيل والقصائد التي تلزم أطر بحور الشعر الفراهيدية وهي من كتّاب القصة القصيرة ولها كتابات نثرية مميزة، غير أن عطاءها الشعري كان دائما أبرز وأكثر عمقا مهتمة بالعمل الثقافي والنهضوي.
انجازاتها الأدبية
نشرت لها العديد من القصائد والقصص والمقالات الاجتماعية في الصحف العربية.
كتبت في عدد من الصحف أردنية والمجلات الخليجية قبل أن تنسحب من العمل الصحفي وتتفرغ للكتابة الأدبية.
حصلت في مقتبل عمرها على جائزة رابطة الكتاب الأردنيين للأدباء من غير الأعضاء عن مشاركتها في مجال القصة القصيرة.
من رواد القصة الشاعرة التي تعتبر لونا أدبيا مبتكرا
لها حضور هاديء في المواقع الأدبية على الإنترنت.
نشاطاتها
عملت في الكتابة الصحفية خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، وكانت لها نشاطات مختلفة في القضايا النسائية وشؤون التوعية النسوية.
تركز عملها في الحقل الصحفي بالتحقيقات الصحفية في القضايا الاجتماعية والإنسانية وامتازت كتاباتها بالجدية والالتزام.
شاركت في العدبد من ورش العمل التنموية والتدريبية.

-----------------------
عُد فارسا


ما لي أراكْ
ترميكَ للأوهامِ فاتنةٌ تشي ...
بجميلِ طلعتها الحروفُ على هواكْ
أو ما كفاكْ؟
الليل يسرقُ نجمكَ الحلو السنا
يرميك في حضن الضنى
يسبيك يا صياد قوسك والشباكْ
يسبي سناكْ

كيف اعتراكَ الوجد أو بعض الهنقْ؟

ولقد عرفتك فارساً
لا يمتطي الخيل الحُنُقْ
ويروق نفسك أن تكون متى ادلهمّ هناك خطبْ
نجما بجذوته يلوح على المدى
طهراً تجسّد إذ بدا
ورداً يعانقه الندى
سحر العروبة والعربْ
فاهربْ من الورديِّ في لون الحقولْ
وأعد له اللون الأصيلْ
"بجنوح حرفك للصهيلْ"
بأصالة الوجد اعتراكْ
وأرح خطاكْ

كممتَ فاكْ...
عن غصة الأرض التي منحتك قافية العبيرْ
زرعتك شاعرها بواحات الأثيرْ
ليصير حرفك في سنين الجدب ماءْ
يتعلم الشعراء منه فنون تعريف العطاءْ
شعرَ الولاء لأمة ولدتك شاعرَ نبضها
تحكي القصيد بحبها
تحكي مواجعها بنزف الحرف في ساح الفداءْ
بفنونها ربي حباكْ
فأجدت ترصيع الحروف بسحرها
وبكل ألوان القصيد وصفتها
أنثى تفوق بسحرها الحور الحسانْ
أبناؤها بين القبائل لاجئين مبعثرينْ
يجتاحهم توق لها
توقُ يئن بلا حراكْ
ونضالهم وهمٌ، شراك في شراكْ
ماذا دهاكْ

أألفت عيشاً في الشتاتْ
فتركت عرشك فارساً
فوق الجياد الصافناتْ
ومضيت تعزف لحن حبٍ في جمالِ الفاتناتْ
داعِ القصيد الهادر السامي دعاكْ
عد من هواك إلى سماكْ
لجواد حرف ثائرٍ
عد فارساً
وأرح خطاكْ







رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 12:36 AM رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


63- الشاعر الشهيد سعيد المزين



هو الشاعر والزعيم الفلسطيني الشهيد سعيد المزين "فتى الثورة" وهو "أبو هشام" ولد في مدينة أسدود عام 1935وهو من طلائع فتح الأولى عام 1959ومن أوائل المتفرغين لها عام 1966

نشاء الشاعر في فلسطين بمدينة أسدود وتلقى تعليمه في مدارسها وفي عام 1948وبعد النكبة طرد هو واهله وتم تهجيره إلى غزة وهنا التحق وهو ابن السابعة عشر هو وصديق عمره خليل الوزير بالمنظمات الطلابية المقاومة لاحتلال الصهيوني.
وكان هو مسؤل عن طباعة المنشورات حيث كان يمتلك في بيته آلة طباعة بسيطة الا انه تم القاء القبض عليه من قبل السلطات الإسرائيلية وحوكم وتم سجنه هو وجميع من كان يعمل معه.
وكان من أول المؤسسين لجماعات المقاومة الإسلامية في قطاع غزة عام 1956بمشاركة كمال عدوان وأبو يوسف النجار.
وعمل بعد ذلك في غزة في التدريس كمدرس تاريخ وفي عام 1957تعاقد مع المملكة العربية السعودية للتدريس هناك وتنقل ما بين القنفذة والمدينة المنورة وجيزان وذلك من عام 1957وحتى عام 1959وبعد ذلك غادر إلى دمشق للعمل في منظمة التحرير الفلسطيني.
ناضل من خلال أجهزة الثورة: الاعلام، فالتعبئة والتنظيم، فالإدارة العسكرية ثم التعبئة والتنظيم مرة أخرى وذلك ما بين دمشق وبيروت، ثم ممثل لحركة التحرير الوطني الفلسطيني في المملكة العربية السعودية بين عامى 1973– 1978.
وكان عضوا في المجلس الثوري الفلسطيني منذ عام 1969ثم عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني.
وهو عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، ومشرف لجنة القدس التابعة لها، ورئيس تحرير "مجلة ديوان القدس" التي كانت تصدر من القاهرة الا انه عام 1986 وأثناء عمله كرئيس تحرير تم ابعاده من مصر بتهمة التأمر على نظام الحكم والتحريض عليه. واغلقت الحكومة المصرية مكتب "مجلة ديوان القدس" وسحبت ترخيصها.
واخر منصب توله هو المستشار الإسلامي للرئيس ياسر عرفات
تعامل مبكرا مع الكلمة، ووقف معظم شعره وكتاباته لفتح الثورة وفلسطين الوطن.
ويعتبر من الادباء الذين أثروا في الحركة الادبية والمسرح الوطني الفلسطيني حيث الف العديد من المسرحيات والتي تم تمثيل الكثير منها على المسرح.
بالإضافة إلى تاليف النشيد الوطني الفلسطيني والف الكثير من اناشيد الثورة والتي كانت تصدح بها اذاعة الثورة والتي كانت تبث من القاهرة باسم "صوت فلسطين صوت الثورة الفلسطينية" حيث ان معظم اناشيده تم تلحينها وغناؤها.
كما كتب العديد من الملاحم الشعرية مثل ملحمة "طوباس" والملحمة الشعرية "سفر السيف".
كم كتب العديد من القصائد التي اثارة جدلاً ادبين وسياسيا.

كتب العديد من نصوص أناشيد الثورة الفلسطينية تحت اسم "فتى الثورة" منها:

  • النشيد الوطني الفلسطيني- فدائي.
  • أنا صامد عالرباعية
  • دين الثوار
  • أحمي الثورة
  • عرس النصر
  • فدائية
  • لا صلح لا استسلام
  • مع والد شهيد
  • وصية شهيد
  • هذا هو الرد
  • هذا هو دربي
  • مؤامرة
  • قسم الثوار.
  • نشيد فتح
  • نشيد للأشبال

مؤلفاته
  • في خندق الأخلاق / مقالات عن الثورة (القاهرة، 1986).
  • سفر الفتح (ديوان جمع فيه الشاعر كل قصائدة للثورة).
  • سفر السيف (توثيق لتاريخ النضال الفلسطيني






رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 12:45 AM رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


64- عبد اللطيف عقل

عبد اللطيف عقل شاعر واديب وباحث فلسطيني. ولد عام 1942 في (دير استيا) - نابلس توفي سنة 1993

حصل على ليسانس الآداب 1966* وماجستير ودكتوراه علم النفس الاجتماعي من الولايات المتحدة الأمريكية 1988. عمل مدرساً في ثانويات فلسطين* وجامعة بيت لحم* وجامعة النجاح بنابلس* ونائباً لرئيس تلك الجامعة وأستاذاً مشاركاً بها 1992. رأس مركز السراج للثقافة والفنون والمسرح* ولجنة العضوية والقراءة في اتحاد الكتاب الفلسطينيين. حصل على عدد من الجوائز في علم النفس الاجتماعي والمسرحية. ممن كتبوا عنه: أحمد حامد و عبد الوهاب المسيري و من تلاميذه الدكتور حلمي الزواتي


أعماله الشعرية الرائعة

  • شواطئ القمر (مكتبة الحياة، بيروت، 1964م).
  • أغاني القمة والقاع (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1972م).
  • هي أو الموت (مكتب الصحافة الفلسطيني، نابلس، 1973م).
  • قصائد عن حب لا يعرف الرحمة (منشورات صلاح الدين، القدس، 1975م).
  • الأطفال يطاردون الجراد (منشورات صلاح الدين، القدس، 1976م).
  • حوارية الحزن الواحد (منشورات مجلة العودة، القدس، 1985م).
  • الحسن بن زريق ما زال يرحل (منشورات السراج، القدس، 1986.
  • قلب للبحر الميت (قبرص، 1990م).
  • بيان العار والرجوع (القدس، 1992م).
  • نشيد الانتفاضه
  • —رسالة الى صديق قديم—
أعماله المسرحية
  • المفتاح (مجلة البيادر الأدبي، القدس، 1976م).
  • العرس (منشورات دار العامل، رام الله، 1980م).
  • تشريقة بني مازن (منشورات مجلة العودة، عمّان، 1985م).
  • البلاد طلبت أهلها (دار الكرمل، عمان، 1989م).
  • محاكمة فنس بن شعفاط (عمّان، 1991م).
  • ------------------------------------
حب على الطريقة الفلسطينية



أعيشكَ في المحل تيناً وزيتاً.....

وألبسُ عريك ثوباً معطر

وأبني خرائب عينيكَ بيتاً

وأهواك حياً ... وأهواك ميتاً..........

وإن جعتُ أقتات زعتر

وأمسحُ وجهي بشعرك الملتاع..

ليحمر وجهي المغبر

وأولد في راحتك جنيناً..

وأنمو وأنمو وأكبر


///

وحين أساق وحيداً لأجلد في الذل...

أضربُ بالسوط في كل مخفر

أحسُ بأنا حبيبان ماتا من الوجد

سمراء ... وأسمر

تصيرينني وأصيرك

تيناً شهياً

لوزاً مقشر

///

وحين يهشم رأسي الجنود...

وأشرب برد السجون...

لأنساكِ..

أهواكِ أكثر

أعيشكَ في المحلِ تيناً وزيتاً.....

وألبسُ عريك ثوباً معطر

وأبني خرائب عينيكَ بيتاً

وأهواكَ حياً... وأهواك ميتاً..........

وإن جعتُ أقتاتُ زعتر


///


-------------------------------------


مقاطع الصحو و النوم

ينامُ المخيَّمُ،
والأَرزُ متّكأ ويسوعُ بن مريمَ في الجوعِ
قبلَ اهتزازِ جذوعِ النخيلِ،
سلامٌ على الأرضِ من شهوةِ الدَّمِ،
إن السماءَ السخيّةَ تمطرُ ناراً، على
أمَّةٍ أُخرجتْ،
ليس يحفظُ ابناءَها الجائعينَ تُقاها،
وظلّتْ - على طُهرِها - مُذنِبَهْ
****
ينامُ المخيَّمُ،
والأمَّّهاتُ الحريصاتُ يُخفينَ أبناءَهنَّ المواليدَ
من غضب البرِّ والبَحْرِ،
لا يخرجونَ، ولكنّهم، يخرجونَ،
الشوارعُ مسكونةٌ بالرصاص وإنّ الزوايا
العتيمات بالقنص، من لا يموتُ يموتُ
فلا يذهبون إلى الدرس لكنّهم يذهبونَ
المساطر ملغومة والدفاتر ملغومةٌ
والمعلِّم خبّأ قنبلة الوقتِ
في المكتبهْ
****
ينامُ المخيّمُ،
لا وقتَ للنوم، لا نومَ للوقتِ،
تختلطُ الأمَّ بالطفل واللحم بالفحمِِ
والزيتُ بالموتِ، والصحوُ بالقبو
والليلُ بالويل فليتعبِ الخوفُ من شدةِ الخوفِ
وليتعب السيفُ من صدأِ السيف وليتعب الوقتُ،
إنّ الحضارة تتعب من روحها المتعبهْ
****
ينامُ المخيّمُ،
كان المخيّمُ أمَّ القرى، عرسها الشهم،
عصفورة النخلِ، نسغ العنادِ،
وجاءَ الجرادُ المسلّحُ، وابتدأ الزمنُ
الصعبُ
هل كان هذا الجرادُ خبيئاً بطِين الجدارِ،
وكانت خيامُ اللجوءِ تُعشّش في عرصات الكتابةِ -
منذُ الكتابةِ - في الأتربه؟!
****
ينام المخيّم،
ليس ينامُ المخيمُ، إن أيقظ الجوعُ
وعيَ الصفيح، سيصطبغُ الشرقُ بالعارِ والدَّمِ،
إن البطولات تبدأ في الرحمِ،
والأرض حين تُلاقحُ فعلَ السماءِ،
ستُورقُ أغصانُها الطيّبه
****
يقومُ المخيمُ،
إن القيامة عشقٌ
وإن الحمامات من سور عكا
إلى سور صيدا قسا ريشها كالمساميرِ،
صارتْ تطالُ مناقيرُها الطائراتِ،
فيا أيُّها الموتُ إشهدْ بأنَّ الحماماتِ
وقَسّمْ صحونَ الأخوَّة واشهدْ بأنَّا
السكاكينُ في المأدُبهْ
****
يقومُ المخيّمُ،
يا أيهذا الحمامُ الحزينُ عشقتَ هديلَ
الحجارةِ،
قد اغلق الأخوةُ المتعبونَ
النوافذ في جسد الملكوتِ،
وحاصركَ الأهل في البرّ والبحرِ،
فاهربْ بجلدك ما تحت جلدكَ،
ما ظلَّ بينكَ شيء وبينكَ، أنت الإشاراتُ
والأجوبهْ.








رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 12:53 AM رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


65- عبد الهادي كامل

عبد الهادي كامل الحاج ****
"أي قلب كقلوب الشعراء؟" قلب ينبض حباً وإحساس، فيملأ الجسد بالحياة.. أي إنسان مثل الشعراء؟ فبأقلامهم المبدعة، وبقلوبهم المرهفة، وبكلماتهم المعبرة.. سُطرت أسماؤهم وبحروف من ذهب على صفحة من كتاب التاريخ العميق.. استطاعوا أن يحلقوا في السماء بأفكارهم المنيرة، وبمشاعرهم الصادقة.. كتبوا الحياة بأكملها قصيدة على صفحة بيضاء في قلوبهم، ورددوها أغنيةً في كل صباح.. فلمعوا نجمة في الفضاء الواسع، فاهتدى بها السائرون في دياجي الظلام على مدى العصور.
إنهم الشعراء، كومة من المشاعر والأفكار، يرسمون الحياة لوحة بكلماتهم، فيعجب بها الناظرون، نقرأ قصائدهم، فتأخذنا إلى عالم صُنع من الكلمات والحروف، فتعطينا عظة من الماضي، وجمالاً للحاضر، وشوقاً للمستقبل.
طفولته

في قرية سبسطية، إحدى قرى مدينة نابلس في فلسطين، حيث المناظر الخلابة والطبيعة الهادئة الحالمة بالآمال العريضة. ولد الشاعر عبد الهادي كامل الحاج سنة 1908 م، وعلى أرضها، وفي جوها، درج ونشأ مع أسرة أعطتها ظروف الحياة بعض السعة في العيش، وترعرع في بيئتها الطبيعية يرى شمسها تشرق وتغيب ويلعب في أزقتها ويمرح في وديامها ووهادها. وفي مدرستها الابتدائية انطلق في طريق تحصيله العلمي. ثم رحل إلى مدينة نابلس حيث تابع في المدرسة الصلاحية دراسته إلى أن أنهى المرحلة الثانوية ز لكن بعض الظروف الطارئة حالت بينه وبين إكمال تحصيله الجامعي والعالي.
رحلته مع الحياة

ومن خلال تطلعه إلى حياة علمية واسعة المجال، عريضة الدرب، التحق بسلك البوليس الفلسطيني حيث عمل في خقل اللاسلكي، فتابع من خلال عمله دراسته الأكادمية في هندسة الاسلكي واستمر يتدرج حتى ارتقى إلى رتبة مفتش لغاية سنة 1948م سنة انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين. وخلال عمله في سلك البوليس الفلسطيني لم ينقطع عن متابعة تحصيله العلمي ودراسته الخاصة بدرس اللغتين العربية والإنكليزية وبرع فيهما وأتقن اللغة العبرية التي تعلمها في مدرسة ليلية، ثم عكف على تعلم اللغة الألمانية فأتقنها.
بعد انتهاء عمله في سلك البوليس الفلسطيني عمت فلسطين الاضطرابات والقلاقل فاضطر مثله من مثل غيره من أبناء جيله إلى الرحيل عن فلسطين، فتوجه بعائلته إلى دمشق، حيث عمل أولاً في هيئة الصليب الأحمر، ثم التحق بعد ذلك للعمل في هيئة الأمم المتحدة (وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين) بوظيفة مفتش، ثم أصبح مديراً لمنطقة دمشق كلها واستمر حتى أحيل عن التقاعد عام 1972م. ومن دمشق انتقل للاستقرار في عمان في المملكة الأردنية الهاشمية، وظل ملتزماً بيته فيها حتى توفاه الله يوم الخميس 28/11/1996م.
وكان، اجتماعياً بطبعه، محباً للخير، يطبق في تعامله مع الآخرين القيم الاجتماعية والمثل العليا التي كان يؤمن بها ويعمل لها، وكان صديقاً لمعظم الشعراء الفلسطينين كالمرحوم إبراهيم طوقان، والمرحوم عبد الرحيم محمود، والمرحوم علي السرطاوي، والمرحوم عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) والمرحوم محمد العدناني، وبرهان الدين العبوشي، ولعدد غير قليل من رجال الفكر والعلم والأدب على ساحة العلم العربي كله.
رحلته مع الشعر

ليس بعيداً عن الصواب أن نقول إن رحلة عبد الهادي كامل مع الشعر بدأت عندما كان صبياً صغيراً تلتهم عيناه ما تريانه من الجمال في بيئته القروية، وتحفظ ذاكرته كل ما كان يسمعه، وتعي نفسه كل مناحي الطبيعة حوله. فقد مر طفلاً بتجربة فقدان والدته التي حُرم حنانها ودفء صدرها وعطفها بوفاتها ورحيلها عن عالمه. لكن القدر الذي أخذ من عالمه ما يحتاج إليه كل طفل من رعاية وعطف عوضه عن ذلك بجدته لأبيه التي تعهدته ورعته. فكانت تغني له الأشعار والقصائد والأغاني الشعبية، الدافئة المعنى، الرائة النغمة، الرقيقة الكلمة، ما يهدئ نفسه ويستدعيها إلى أن ينتقل إل السكون والنوم. كان النغم الهادئ الحنون، والصوت الرقيق العطوف، والكلمة الناعمة الجميلة، كلها عوامل هيأت وجدانه، وأعماق مشاعره لل بعالم جمال الشعر الذي كان ينقله إلى أجوائه تعهُدُ جدته له بالعطف والحنان.
وعندما بدأت ملرحلة وعيه ما حوله، وادراكه معاني ومجالي الجمال في قريته، وروعة الطبيعة في سهولها ووديانها وجبالها، من شمس تشرق صباحاً وتغرب مساءاً، وسماء تتلألأ نجومها وقمرها ليلاً، أخذ يتملى كل ذلك وينزرع في أعماق نفسه، فمال إلى الصمت والتأمل، فكان يسرح بفكره ساهياً عما حوله، ولم يكن أحد يدري أن هذا الاستغراق والتأمل كانا البذرة الأولى التي غرست الشعر في نفسه ووجدانه، وأن هذا الفتى اليافع، المنطلق إلى الحياة، سيصبح يوماً من الشعراء الذين سيتركون وراءهم من التراث ما يخلدهم.
وفاته

يوم الخميس - 28/11/1996م، توفي الشاعر عبد الهادي كامل في العاصمة عمان في المملكة الأردنية الهاشمية، بعد أن ترك ثروة من إنتاجه الشعري الحديث الذي تناول مختلف مجالات الحياة الوطنية والاجتماعية والإنسانية. كان عبد الهادي كامل من الناس الذين يمضون إلى أقدارهم، من البداية إلى النهاية مدفوعين بما لا يقاوم من مشاعر وعواطف وأحاسيس تستغرقهم فتشكل حياتهم، سعادة وشقاء، حباً وكرهاً، خوفاً وأمناً، قلقاً واستقراراً، صحةً ومرضاً، وكل أطياف الحياة التي هي أجمل وأغنى تجربة يخوضها الإنسان من المهد إلى اللحد.
هكذا كان عبد الهادي كامل، تجربة رائعة للحياة، بدأت طفلاً تتفتح مداركه وتتسع آفاقه وتتعمق بتجاربه اتنتهي بتركة خلفها ورائه وهي ديوانه الشعري.
بعض الجوائز

  • الجائزة الأولى في مسابقة شعرية من قبل هيئة الإذاعة البريطانية في لندن، حيث تقدم بقصيدة عنوانها "الوحدة العربية" عام 1942م.
  • الجائزة الأولى في مسابقة شعرية في سوريا بقصيدته "الأم".
  • الجائزة الثانية في مسابقة نظمتها الإذاعة الفلسطينية عن قصيدته "صلاح الدين الأيوبي".
وامتدت آفاق شعره إلى مجالات الشعر الإنجليزي حيث ترجم إلى الشعر العربي بعض القصائد، كما كتب مسرحية تم تمثيلها في بعض المدارس، إضافة إلى العديد من وزارات التربية والتعليم العربية أدخلت في مناهجها لمختلف المراحل العديد من قصائده
---------------
هند
هند):
يا هند غيرّك البعاد
يا هند حاولت السلو
يا هند ضيّعت الوفاء
أين السّويعات التي
يا هند بعد فراقنا
ردّدت ذكرك في الخمائل
وظللت أرتشف الأسى
فكسبت لا عطفاً لديك
ولم يغيّر فيّ شي
فضاع أمري من يدي
وخنت صاحبك الوفي
كنّا نقضّيها سوي
ما مرّ بي يومٌ هني
في الغدوّ وفي العشي
وأهيم من حيّ لحي
وبتّ لا قلباً لدي

---------------------
(يا أخا الحسن):
يا أخا الحسن علام الخيلاء
قد نقضّي العمر أو كاد فهل
ما لنا نرحل عن هذا الورى
يا حبيبي لا تلمه شاعراً
تختفي في السّحب حيناً وترى
تملأ الصّبح غناءً والدّجى

***ولم الإمعان في هذا الجفاء
نترك الدّنيا بأرواحٍ ظماء؟!
بنفوسٍ ظامئاتٍ للقاء؟!

أيّ قلبّ كقلوب الشّعراء؟!
مرّةً أخرى على ظلٍّ وماء
صلواتٍ صامتاتٍ ودعاء

-----------------------------

اذكريني

طال سهدي في اللّيالي وحنيني
يا فتاةً حبّها عذّبني
فلماذا الهجر؟ هل ذنبٌ لنا؟
ربّ ليلٍ لم أذق فيه الكرى
لا أرى إلاّ طيوفاً أو رؤىً
وبجنبي خافقٌ لا يرعوي
فأنا والقلب في أحزاننا
أذكريني كلّ يومٍ مرّةً

***فأعينيني على سهدي أعيني
خفّفي عني عذابي وارحميني
ما الذي أغواك حتّى تهجريني؟
شارد الأحلام موصول الأنين
طائراتٍ عن شمالي ويميني
منطوي الصّدر على الآه الّدفين
كحزينٍ يتشكّى لحزين
وكفاني في الهوى أن تذكريني


---------------------------

(الوحدة العربية أمنية العرب):
... نالت هذه القصيدة الجائزة الأولى في مسابقة شعرية نظمتها محطة الإذاعة البريطانية لجميع الأقطار العربية عام 1942م.. كان لها صداها، ودرست في بعض المدارس:
أأراك يا علم العروبة تخفق؟
وأرى بلاد العرب ضاحكة الرّبى
وأرى مواطنها موحّدة اللّوا
وأرى الوئام على الرّبوع مخيّماً
أمنيّة كم ردّدت أصداءها
والقدس والنّيل السّعيد وكلّ من

إنّا بنو المجد التّليد وذكرنا
فلتجمعنّا وحدةٌ عربيّةٌ
لنرى بلاد العرب قطراً واحداً

***فوق الدّيار وأنت حرٌّ مطلق؟
ماء الحياة بأرضها يترقرق؟
والوحدة الكبرى ترى تتحقّق؟
وأرى بها شمس الحضارة تشرق؟
بغداد والبيت العتيق وجلّق
بعروقه دم يعربٍ يتدّفق

فوق المجّرة شامخاً لا يلحق
من بعدها في الدّهر لا نتفرّق
ونرى نجوم فخاره تتألّق


-------------------------------


(عرس البطولة)، نظمت بمناسبة معركة الكرامة عام 1968م:
أنت الكرامة حيّتك الكرامات
وملء واديك يومٌ كله شرفٌ
دم الضّحايا على آفاقه ألقٌ
ما كان أوّل عرسٍ للفداء ولن
أعراسنا في ميادين الفدا كثرٌ
تاريخنا تضحيات كلّه وفدىً
حتّى تعود فلسطينٌ لنا وطناً

***في كلّ أرضٍ وحيّتك السّموات
إلى بطولته تعنو البطولات
لصبح مجدٍ تجلّت منه آيات
يكون آخر عرسٍ للألى فاتوا
وكلّ ساحاتنا للبذل ساحات
ونار حرب على الباغي وثورات
ولا ترفّ بها للغير رايات











رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 01:02 AM رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


66-الدكتور عز الدين المناصرة

عز الدين المناصرة 11 أبريل 1946م
شاعر وأديب عربي معاصر، من مواليد محافظة الخليل في فلسطين ، حصل على شهادة (الليسانس) في (اللغة العربية، والعلوم الإسلامية)، 1968، ودبلوم الدراسات العليا، عام 1969، في جامعة القاهرة. ثم أكمل دراساته العليا لاحقاً، وحصل على (شهادة التخصص) في الأدب البلغاري الحديث، وحصل على (درجة الدكتوراه) في النقد الحديث والأدب المقارن في جامعة صوفيا، 1981، وحصل لاحقاً على رتبة الأستاذية (بروفيسور) في جامعة فيلادلفيا، عمّان 2005.
عاش الشاعر والأديب متنقلاً في عدة بلدان، فلسطين (1946-1964)، مصر (1964-1970)، الأردن (1970-1973)، لبنان (1973-1977) بلغاريا (1977-1981)، لبنان (1981-1982)، تونس (1982-1983)، الجزائر "قسنطينة"(1983-1987)، الجزائر "تلمسان" (1987-1991)، الأردن (1991-الآن)

حياته العملية

  1. عمل صحافياً ومذيعاً في الأردن، وفي منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في الفترة (1970-1982).
  2. (مُؤسس)، رابطة الكُتّاب الأردنيين، 23/12/1973.
  3. عمل أستاذا مساعداً بجامعة قسنطينة، الجزائر، (1983-1987).
  4. عمل أستاذا مشاركاً، بجامعة تلمسان، الجزائر، (1987-1991).
  5. (مؤسس)، ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة القدس المفتوحة، (م.ت.ف)، عمّان، (1991-1994).
  6. شارك في الثورة الفلسطينية المعاصرة (1964-1994)، وحمل السلاح دفاعاً عن المخيمات الفلسطينية، في لبنان، وشارك في معركة كفرشوبا، (الجنوب اللبناني)، يناير 1976).
  7. المُحرّر الثقافي لمجلة (فلسطين الثورة)، الناطقة بلسان (م.ت.ف)، بيروت، 1974-1977.
  8. مدير مدرسة أبناء وبنات مخيم تل الزعتر، (الدامور)، لبنان، 1976.
  9. عضو القيادة العسكرية للقوات الفلسطينية – اللبنانية، المشتركة، (منطقة جنوب بيروت)، 1976.
  10. رئيس المؤتمر التأسيسي لحركة فتح، في جمهورية بلغاريا، ديسمبر 1977.
  11. مدير تحرير (جريدة المعركة) خلال حصار بيروت، 1982.
  12. سكرتير تحرير (مجلة شؤون فلسطينية)، مركز الأبحاث الفلسطيني، بيروت، 1982-1983.
  13. رئيس اللجان الفلسطينية للوحدة الوطنية، الجزائر (1985-1987).
  14. عمل عميداً لكلية العلوم التربوية، (وكالة الغوث الدولية)، عمّان، (1994-1995).
  15. أستاذاً للنقد الحديث والأبد المقارن، بجامعة فيلادلفيا، عمّان منذ 1995 وحتى الآن).
  16. رئيس تحرير مجلة (فيلادلفيا الثقافية) منشورات جامعة فيلادلفيا.
المجموعات الشعرية
  1. يا عنب الخليل، القاهرة – بيروت، 1968.
  2. الخروج من البحر الميت، بيروت، 1969.
  3. مذكرات البحر الميت، بيروت، 1969.
  4. قمر جَرَشْ كان حزيناً، بيروت، 1974.
  5. بالأخضر كفّناه، بيروت، 1976.
  6. جفرا، بيروت، 1981.
  7. كنعانياذا، بيروت، 1981.
  8. لالاّ حيزيّة، عمّان، 1990.
  9. رعويّات كنعانية، قبرص، 1992.
  10. لا أثق بطائر الوقواق، رام الله، 2000.
  11. لا سقف للسماء، عمَّان، 2009.
  12. (باللغة الفرنسية): مختارات من شعره بعنوان، (رذاذ اللغة)،ترجمة: الدكتور محمد موهوب، وسعد الدين اليماني، دار سكامبيت، بوردو، فرنسا 1997.
  13. (باللغة الفارسية): مختارات من شعره بعنوان (صبر أيوب)، ترجمة الدكتور موسى بيدج، طهران، 1996.
  14. (باللغة الإنجليزية): مختارات من شعره، ترجمة: الدكتور عيسى بُلاّطة، منشورات مهرجان الشعر العالمي، روتردام، هولندا، 2003.
  15. (باللغة الهولندية): مختارات من شعره، ترجمة كيس نايلاند، منشورات مهرجان الشعر العالمي، روتردام، هولندا، 2003.
  16. الأعمال الشعرية (في مجلّدين)، الطبعة السادسة، دار مجدلاوي، عمّان، 2006، (1086 صفحة).
  17. يتوهج كنعان، (مختارات شعرية)، دار ورد، عمّان، 2008.
الكتب النقدية، والفكرية
  1. السينما الإسرائيلية في القرن العشرين، بيروت، 1975.
  2. (جمع وتحقيق) – الأعمال الكاملة للشاعر الفلسطيني الشهيد – عبد الرحيم محمود، دمشق، 1988.
  3. النقد الثقافي المقارن، عمّان، 1988.
  4. علم الشعريات، عمّان، 1992.
  5. حارس النص الشعري، بيروت، 1993.
  6. الجفرا والمحاورات، وشعريّة العنب الخليلي، عمّان، 1993.
  7. جمرة النص الشعري، عمّان، 1995.
  8. شاعرية التاريخ والأمكنة – (حوارات مع الشاعر المناصرة)، بيروت – عمّان، 2000.
  9. إشكالات قصيدة النثر، بيروت – عمّان، 2002.
  10. موسوعة الفن التشكيلي الفلسطيني في القرن العشرين (في مجلّدين)، عمّان، 2003.
  11. لغات الفنون التشكيلية، عمّان، 2003.
  12. الهويّات، والتعددية اللغوية، عمّان، 2004.
  13. علم التناصّ والتلاصّ، عمّان، 2006.
  14. السماء تغنّي: (قراءة في تاريخ الموسيقا العربية)، دار مجدلاوي، عمّان، 2008.
  15. فلسطين الكنعانية: (قراءة جديدة في تاريخ فلسطين القديم)، منشورات جامعة فيلادلفيا، 2009.
  16. قصة الثورة الفلسطينية في لبنان (1972-1982)، الدار الأهلية، عمَّان، 2010.
  17. تفكيك دولة الخوف، دار الراية للنشر والتوزيع: عمّان، 2011.
  18. لا أستطيع النوم مع الأفعى، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمَّان، 2011.
  19. الأجناس الأدبية دار الراية للنشر والتوزيع: عمّان، 2011.
  20. امرؤ القيس الكندي، دار الراية للنشر والتوزيع: عمّان، 2011 .
  21. مملكة فلسطين الأدومية، الصايل للنشر والتوزيع، عمّان، 2012 .
  22. بالحبر الكنعاني نكتب لفلسطين وبالدم أيضاً (الثورة الفلسطينية، 1964-1996)، الصايل للنشر والتوزيع، عمّان، 2012 .
  23. نقد الشعر في القرن العشرين، الصايل للنشر والتوزيع، عمّان، 2012
المشاركة في (مراجعة وتحرير) كتب فكرية أكاديمية
  1. العولمة والهوية – منشورات جامعة فيلادلفيا، عمّان، الأردن، 1998.
  2. الحداثة وما بعد الحداثة- منشورات جامعة فيلادلفيا، 1999.
  3. الحرية والإبداع- منشورات جامعة فيلادلفيا 2001.
  4. 4العرب والغرب – منشورات جامعة فيلادلفيا، 2003.
  5. الحوار مع الذات – منشورات جامعة فيلادلفيا، 2004.
  6. استشراف المستقبل – منشورات جامعة فيلادلفيا، 2005.
  7. ثقافة المقاومة، منشورات جامعة فيلادلفيا، 2006.
  8. ثقافة الخوف، منشورات جامعة فيلادلفيا، 2007.
  9. (مراجعة وتقديم): كتاب – السيميائية: الأصول، القواعد والتاريخ، ترجمة: الدكتور رشيد بن مالك، دار مجدلاوي، عمّان، 2008
كتب نقدية عن تجربته الشعرية
  1. محمد بن أحمد، وآخرون: البنية الإيقاعية في شعر المناصرة، منشورات اتحاد كتاب فلسطين، رام الله، 1998.
  2. عبد الله رضوان، (جمع وتحرير): امرؤ القيس الكنعاني- قراءات في شعر المناصرة، المؤسسة العربية، بيروت – عمّان، 1999.
  3. ليديا وعد الله: التناصّ المعرفي في شعر المناصرة، دار مجدلاوي، عمّان، 2005- (رسالة ماجستير)، جامعة قسنطينة، الجزائر.
  4. د. فيصل القصيري: بنية القصيدة في شعر المناصرة، دار مجدلاوي، 2005- (رسالة دكتوراه)، جامعة الموصل، العراق.
  5. د. محمد صابر عبيد: حركية التعبير الشعري في شعر المناصرة، دار مجدلاوي، 2005.
  6. سامح حسن صادق: عز الدين المناصرة، وفنّه الشعري، المؤسسة العربية الحديثة، القاهرة، 2005- (رسالة ماجستير)، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة.
  7. زياد أبو لبن، (جمع وتحرير): غابة الألوان والأصوات في شعر المناصرة، دار اليازوري، عمّان، 2005.
  8. د. محمد بودويك: شعر المناصرة: بنياته، إبدالاته، وبُعده الرعوي، دار مجدلاوي، 2006- (رسالة دكتوراه)، جامعة فاس، المغرب.
  9. د. محمد عبيد الله، (جمع وتحرير): شعرية الجذور، قراءات في شعر المناصرة، دار مجدلاوي، 2006.
  10. صادق الخضور: التواصل بالتراث في شعر المناصرة، دار مجدلاوي، عمّان، 2007- (رسالة ماجستير)، جامعة الخليل، فلسطين.
  11. مي عبد الله عدس: أنثى القصيدة في شعر المناصرة (رسالة ماجستير)، جامعة اليرموك، الأردن، أيار 2006، دار الكندي، إربد، الأردن، 2007.
  12. عبّاس المناصرة: (أرشيفٌ أخضر لعزالدين المناصرة)، دار جرير، عمّان، 2008.
  13. يوسف رزوقة: (المناصرة) شاعر المكان الفلسطيني الأوّل، دار مجدلاوي، عمّان، 2008.
  14. وليد بو عديلة: (شعرية الكنعنة: تجليات الأسطورة في شعر المناصرة)، (رسالة دكتوراه) جامعة عنّابة، الجزائر، دار مجدلاوي، 2009.
  15. فتيحة كحلوش: بلاغة المكان في الشعر العربي الحديث: (سعدي يوسف، وعز الدين المناصرة)، (رسالة ماجستير)، جامعة قسنطينة، الجزائر، 1997، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، 2008.
  16. ساطي القطيش: الصورة الشعرية في شعر المناصرة، (رسالة ماجستير)، جامعة مؤتة، الأردن، ديسمبر 2006- (غير منشورة).
  17. فادي خطاطبة: الرموز التراثية في شعر المناصرة، (رسالة ماجستير)، جامعة اليرموك، الأردن، 2007- (غير منشورة).
  18. ريتا حدّاد: الشهيد والاستشهاد في الشعر الفلسطيني الحديث: (عز الدين المناصرة، محمود درويش، وسميح القاسم)، الجامعة اللبنانية، بيروت، 2008 – (غير منشورة).
  19. سالم عبيد سلمان: (المناصرة، شاعراً: دراسة في المحتوى والفن)، دكتوراه، معهد الدراسات العربية، القاهرة، (غير منشورة).
  20. د. فريال غزول، (إشراف): الفلسطينيون، والأدب المقارن: (روحي الخالدي، إدوارد سعيد، عز الدين المناصرة، حسام الخطيب)، منشورات قصور الثقافة، مصر، 2000.
  21. د. حسن عليان (تحرير وتقديم): (عزالدين المناصرة هوميروس فلسطين والأردن)، دار الراية للنشر والتوزيع، عمّان، 2011.
  22. زايد الخوالدة: صورة المكان في شعر عزالدين المناصرة، دار الراية للنشر والتوزيع، عمّان، 2012.
  23. حيدر السيد أحمد: شعر عزالدين المناصرة، دراسة فنية، اطروحة دكتوراه (غير منشورة)، جامعة دمشق، 2011
(مشاركات شعرية) في مهرجانات عربية، وعالمية
  • 1-مهرجان الشعر العربي، بدعوة من (مؤتمر اتّحاد كُتَّاب فلسطين الثاني)، القاهرة، 1969.
  • 2-ملتقى الشعر العربي الحديث الأوَّل، بدعوة من (النادي الثقافي العربي)، بيروت، ديسمبر 1970.
  • 3-مهرجان (المربد) الشعري الأوَّل، العراق، 1971.
  • 4-ملتقى الشعر العربي الثاني، بدعوة من (النادي الثقافي العربي)، بيروت، 1974.
  • 5-مهرجان الشعر العالمي، بلاغويف غراد، بلغاريا، 1979.
  • 6-مهرجان الشعر العالمي، بيلْغراد، يوغسلافيا، 1980.
  • 7-مهرجان الشقيف الشعري، بيروت، 1981.
  • 8-مهرجان الأيام الشعرية التونسية، يناير، 1983.
  • 9-مهرجان قرطاج الدولي، صيف 1983.
  • 10-مهرجان الشعر العربي، بدعوة من اتحاد الكتاب العرب، الجزائر، 1984.
  • 11-مهرجان بسكرة الشعري، الجزائر، 1986.
  • 12-ملتقى الأدب والثورة، سكيكدا، الجزائر، 1986.
  • 13-ملتقى القصيدة الملتزمة، مدينة قالمة الجزائرية، 1987.
  • 14-مهرجان (ذكرى معين بسيسو) الشعري، تونس، 1988.
  • 15-مهرجان الشعر العربي، (بمناسبة تأسيس جمعية الجاحظية الثقافية)، الجزائر، 1989.
  • 16-مهرجان الشعر العربي، أصيلة، المغرب، 1990.
  • 17-مهرجان الشعر العربي، بدعوة من اتحاد الكتاب العرب، تونس، ديسمبر 1990.
  • 18-مهرجان (فاس) الشعري، المغرب، 1991.
  • 19-مهرجان الشعر العربي، (بدعوة من اتحاد الكتاب العرب)، عمَّان، ديسمبر 1992.
  • 20-مهرجان جرش الشعري، عمَّان، 1993.
  • 21-مهرجان تطاوين الشعري، تونس، 1996.
  • 22-مهرجان الرباط الثقافي،المغرب، 1997.
  • 23-مهرجان الربيع الفلسطيني، باريس، 1997.
  • 24-مهرجان الثقافة الفلسطينية، مونتريال، كندا، 2000.
  • 25-مهرجان شعراء البحر المتوسط الأوَّل، الإسكندرية، 2003.
  • 26-مهرجان الشعر العالمي، روتردام، هولندا، 2003.
  • 27-مهرجان الشعر الإسباني، جامعة مدريد المستقلة، 2005.
  • 28-مهرجان الزيتونة الدولي، سوسة، تونس، 2006.
  • 29-ملتقى القاهرة الشعري الدولي الأول، 2007.
  • 30-ملتقى القاهرة الشعري الدولي (الثاني)، القاهرة، 2009.
  • 31-مهرجان سوق عكاظ الشعري، الطائف، السعودية، 2009.
  • 32-مهرجان الشعر العالمي الأول، طهران، إيران، 2010.
  • 33-مهرجان ملتقى النيلين الشعري الثاني، الخرطوم، السودان، 2012
جوائز، وأوسمة
  • 1.جائزة (المركز الأول في الشعر)، في الجامعات المصرية، الجهة المانحة: رئاسة جامعة القاهرة، الجمهورية العربية المتحدة، 1968.
  • 2.(وسام القدس)، الجهة المانحة: اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، 1993.
  • 3.(جائزة غالب هلسا للإبداع الثقافي)، الجهة المانحة: رابطة الكتاب الأردنيين، عمَّان، الأردن، 1994.
  • 4.(جائزة الدولة التقديرية، في الآداب، (حقل الشعر)، الجهة المانحة: وزارة الثقافة الأردنية، عمَّان، 1995.
  • 5.(جائزة سيف كنعان)، الجهة المانحة: حركة فتح الفلسطينية، 1998.
  • 6.جائزة (التفوق الأكاديمي، والتميُّز في التدريس)، الجهة المانحة: جامعة فيلادلفيا، 2005.
  • 7.جائزة (الباحث المتميز في العلوم الإنسانية)، عن كتابه: (علم التناصّ، والتلاصّ) الجهة المانحة: وزارة التعليم العالي الأردنية، 2008.
  • 8.جائزة القدس، الجهة المانحة، الاتحاد العام للكتاب العرب، 2011
-------------------------
بالاخضر كفناه

بالأخضر كفناه بالأحمر كفناه
بالأبيض كفناه بالأسود كفناه
بالمثلث والمستطيل بأسانا الطويل
نزف المطر على شجر الأرزيل ذكراه وعلى الأكتاف حملناه
بكت النزل البيضاء لمرآه
دمه ينزف والبدوي تنتظر الأيام
دمه ينزف زغرد سرب حمام
والبدوية تنتظر حبيبا سيزور الشام
بالأخضر كفناه بالأبيض كفناه
بالأسود كفناه بالأحمر كفناه
كان خليلا من صيدون حمصيا من حدروب
بصريا من عمان وصعيديا من بغداد
كان جليليا من حورام
كان رباطيا من وهران
مطر في العينين وتحت القلب دفناه


-------------------------------
يا عنب الخليل

سمعتُكِ عبر ليل النَزْف أغنيةً خليليَّةْ
يردّدها الصغارُ وأنتِ مُرخاةُ الضفائِر
أنتِ داميةُ الجبينْ
وَمَرْمَرَنا الزمان المرُّ يا حبّي
يعزّ عليَّ أن ألقاكِ ... مَسْبِيَّهْ.
سمعتك عَبْر ليل الصيف أغنيةً خليليّة :
- خليلي أنتَ: يا عنب الخليل الحرّ ... لا تثمر
وإنْ أثمرتَ، كُن سُمًّا على الأعداء، لا تثمر!!!
* * *
عنبٌ جَنْدليٌّ وإيقاعُهُ فاعلنْ ﻓﻲ المزادِ، وقيل: فعولنْ
لأن الخببْ
يرتوي من بحور الذهبْ.
- فيمشي الهُوينا كدحرجةٍ لقناني النبيذ على الطاولاتْ
ﻭﻓﻲ بيتَ لحمَ التي لا تنامْ
يَحِلُّ عليه التعبْ
ينام على حجرٍ من صخبْ
لترعاه عينُ العناية ﻓﻲ حضن بَعْلَ الذي لا ينام.
الخليل تفضّلهُ ﻓﻲ الصباح زبيباً ودبْساً،
إذا كانَ مَلْبَنُهُ صافياً كبنات الشآم.
سُكّراً كبياض خليليةٍ مثل شمس تغار من الشمسِ،
كي لا تغار من الورد، من حمرة الوجنتينِ،
ولين القوامْ.
ونحن الأعاريب نعشقها كرمةً تتجلّى غلالاتها ﻓﻲ المنام
نخبئها ﻓﻲ السلاسل، بردانةً، ﺛﻢ بين فروع النباتْ
نُمزمزها ﻓﻲ الصواني،
إذا هَلَّ هذا الصقيع على الكائنات.
ونقطِفُها ﻓﻲ ديسمبرَ،
ﻓﻲ عيد عيسى عليه السلام، عليهِ السلام.
* * *
غريبُ الدّار يا حبّي ، غريبُ الدارْ
يَظَلُّ يلوب ﻓﻲ البلد البعيد على حدود النار.
رياحٌ قد تهبّ تُذيب أفئدةً جليديّة
وحول مقابر الموتى من الأحياء
تظلّ تحوم طول الليل، جنيَّة
تغنّى الليل، أحلام الثكالى ... والدجى المسكونْ
وتلعن من أطالوا الليل يا حبرون!!!
* * *
عنبٌ دابوقيٌ كرحيق النحل على يافطةٍ بيضاء
عنب دابوقيّ يتدلّى من عُبّ الدالية كقرط الماسْ
عنب دابوقيٌ لا يشبهه أحدٌ ﻓﻲ الناس
عنب دابوقيٌ يصهل مثل مغنية خضراء
عنب دابوقيٌ يتمدد كامرأةٍ ﻓﻲ شمس المسطاح.
الملبن كالزبدة كالشهوة ﻓﻲ الخلْوة مثل ندى التين،
كحمحمة الأنثى ﻓﻲ أطراف الكاسْ.
أثقبُ دائرة الكونِ ﺇﻟﻰ اللُبِّ الحسَّاسْ
أثقبُ بالإزميل الليل، يناديني البُلبلُ من قلب الأحجارْ
ليغنّي لقبور الأجداد
عنب دابوقيّ من جبل الشيخ يناديني:
من جبل الشيخ ... أيا بَرَّادْ
من دمع كروم الكنعانيين، صلاة الأسياد
من لهفة جدّتنا ﻓﻲ الصحراء على الماء
من طين الحوَّرِ، تعصِرهُ تنتظر النبع المتدفقَ
ﻓﻲ غربتها.
وَسأرضعُ من لَبَنِ الداليةِ، أحرُفَ جَدّي،
من حقل الآراميْ
وكذلكَ من حجر رخامٍ ﻓﻲ مقلع جفرا الكنعانية
عنبٌ دابوقيّْ
عنب دابوقيّ
عنب دابوقيّ.
* * *
سمعتكَ عَبر ليل الحزن أغنيةً خليليّة
تصيحُ طوال جمر الصيفْ:
هنا يبكون خلف السدر والزقّوم.
(أبو الفقراء والأيتام) مرّ يقولْ:
هنا يستيقظ الإسفلت والزيتون
متى ترجع!!!
وهل ﻓﻲ القبر من يسمع!!!
صراخ فؤادك المحموم
إذا الأحياءُ ماتوا ﻓﻲ ذُرى (خِلّْ إيلْ)
قريباً، يزهر الليمونُ يا ذُرى (خِلّْ إيلْ)(1)
* * *
كان (نَعيميٌّ)، ينهر بغلته ﻓﻲ أوَّلِ خيطٍ للفجر
كي لا تترضرض أثداء العنب الدابوقيْ
يشرح ﻟﻲ عن سلسلةٍ من نسبٍ لسلالة أجداد الكرمة
كنتُ أرافقه للسوق على ظهر الفرس الشهباء
يتغزل باللون، وبالطول، وبالطَعْم، وبالأسماء
قال خليليٌّ من عصر الإحياء:
- أنت خليليّ كالعنب المُرّ المتأخر ﻓﻲ النضجِ ،
الأصلب عوداً ﻓﻲ الوعر ﻭﻓﻲ الأزماتْ
تبدأ حين القافلةُ الخضراء
تجأر بالشكوى ﻓﻲ ليل حجريٍ موبوءْ
وتظل الرمحَ الضاحكَ ﻓﻲ آخر نفَسٍ للشجرةْ.
كان الوسطاءُ سماسرةً يمتصّون النَّصر كدبُّورٍ،
يمتصّون عروقي، وعروق أﺑﻲ.
كان أﺑﻲ يتأكد من خاتمة العنب الدابوقي
حتى لا تسرقهُ الخمَّارةْ
حتى لو خسر جهارا بغلته وحمارهْ
- الفاسدُ يا ولدي يتخثر ﻓﻲ الجسد كجيفة
ﺛﻢ يجفّفُ نبعَ القلب.
كان يُداريني حين يداهمني التعب، وكان يغطّيني
بعباءته من لسعة بردِ سُرى الليل.
عنب دابوقيّ كنعانيّ شَفَّافٌ كغلالة عذراء
كقناديل بنات النعش الفضيّ
يتدلّى فوق سحاحير الفجر ملاكاً يغرق ﻓﻲ النومْ
عنب يتدلَّى أحياناً مثل الأكفان
حين نبيعك، يمتلئ القلب بحزن أبديٍّ،
يمتلئ الجيب بخسران
فبأي طريقٍ نحميك من البهتان!!!
* * *
سمعتكِ عَبْرَ جمر الصيف أغنية خليليّة
تظل ترنُّ خلف التلّ منسية
إذا ما استنسمتْ ريحاً بوادي الجوزِ،
غربيَّةْ
تظل تنوح ما ناح الحمام على سواقي الحب،
فوق ضفائر الزعرورْ
ﻭﻓﻲ المذياع، أصواتٌ، علاماتٌ أثيريّة:
- خليلي أنتَ يا عنب الخليل الحرّ لا تثمرْ
وإنْ أثمرتَ، كن سُمًّا على الأعداءِ،
لا تثمر!!

----------------------------------------------
جفرا

أرسلتْ لي داليةً 00 وحجارةً كريمة
مَنْ لم يعرفْ جفرا 000 فليدفن رأْسَهْ
من لم يعشق جفرا 000 فليشنق نَفْسَهْ
فليشرب كأس السُمِّ العاري يذوي * يهوي 000 ويموتْ
جفرا جاءت لزيارة بيروت ْ
هل قتلوا جفرا عند الحاجز* هل صلبوها في تابوت ؟؟ !!
**
جفرا أخبرني البلبلُ لّما نَقَّر حبَّاتِ الرمِّانْ
لّما وَتْوَتَ في أذني القمرُ الحاني في تشرينْ
هاجتْ تحت الماء طيورُ المرجانْ
شجرٌ قمريٌّ ذهبيٌّ يتدلّى في عاصفة الالونْ
جفرا عنبُ قلادتها ياقوتْ
هل قتلو ا جفرا..قرب الحاجز هل صلبوها في التابوت ؟؟
**
تتصاعدُ أُغنيتي عَبْر سُهوب زرقاءْ
تتشابه أيام المنفى *كدتُ أقول :
تتشابه غابات الذبح هنا وهناك .
تتصاعد أغنيتي خضراء وحمراءْ
الأخضر يولد من الشهداء على الأحياء
الواحةُ تولد من نزف الجرحى
الفجرُ من الصبح إذا شَهَقَتْ حبّاتُ ندى الصبح المبوحْ
ترسلني جفرا للموت، ومن أجلك يا جفرا
تتصاعدُ أغنيتي الكُحيَّلة.
منديلُكِ في جيبي تذكارْ
لم ارفع صاريةً إلاَّ قلتُ : فِدى جفرا
ترتفع القاماتُ من الأضرحة وكدتُ اقولْ :
زَمَنٌ مُرٌّ جفرا ... كل مناديلك قبل الموت تجيءْ
في بيروت ، الموتُ صلاةٌ دائمةٌ والقتل جريدتُهُمْ
قهوتُهمْ ، والقتل شرابُ لياليهمْ
القتل اذا جفَّ الكأس مُغنّيهمْ
وإذا ذبحوا ... سَمَّوا باسمك يابيروت .
سأعوذُ بعُمّال التبغ الجبليّ المنظومْ
هل كانت بيروتُ عروساً ،هل كانت عادلةً ... ليست بيروتْ
انْ هي إلاّ وجع التبغ المنظومْ
حبَّاتُ قلادته انكسرتْ في يوم مشؤومْ
انْ هي إلاّّ همهمة لصيّادين إذا غضب البحر عليهمْ
انْ هي الاّ جسد إبراهيم
إنْ هي الاّ ابناؤك يا جفرا يتعاطون حنيناً مسحوقاً في فجرٍ ملغومْ
إنْ هي الاّ اسوارك مريامْ
إنْ هي الاّ عنبُ الشام
ما كانت بيروت وليستْ ، لكنْ تتواقد فيها الاضدادْ
خلفكِ رومٌ
وأمامكِ رومْ. !!!
**
للأشجار العاشقة أُغنّي.
للأرصفة الصلبة ، للحبّ أُغنّي .
للسيّدة الحاملة الأسرار رموزاً في سلَّة تينْ
تركض عبر الجسر الممنوع علينا ، تحمل أشواق المنفينْ
سأغني .
لرفاقٍ لي في السجن الكحليّ ، أُغني
لرفاقٍ لي في القبر، أغني
لامرأةٍ بقناعٍ في باب الأسباط ، أغني
للعاصفة الخضراء ، أغني
للولد الاندلسيّ المقتول على النبع الريفيّ ، اغنّي .
لعصافير الثلج تُزقزقُ في عَتَبات الدورْ
للبنت المجدولة كالحورْ
لشرائطها البيضاء ْ
للفتنة في عاصفة الرقص الوحشيْ
سأغنّي .
هل قتلوا جفرا ؟؟
الليلةَ جئنا لننام هنا سيّدتي ... يا أُمَّ الأنهارْ
يا خالة هذا المرج الفضيْ
يا جدَّة قنديل الزيتونْ
هل قتلوا جفرا ؟؟
الليلة جئناكِ نغّني .
للشعر المكتوب على أرصفة الشهداء المغمورين ، نُغنّي
للعمّال المطرودين ، نغّني
ولجفرا ... سنُغنّي .
جفرا ... لم تنزل وادي البادان ولم تركضْ في وادي شُعَيبْ
وضفائرُ جفرا ، قصّوها عن الحاجز ، كانت حين تزور الماءْ
يعشقها الماء ... وتهتز زهور النرجس حول الاثداء
جفرا ، الوطن المَسْبيْ
الزهرةُ والطلْقةُ والعاصفة الحمراءْ
جفرا...إنْ لم يعرفْ من لم يعرفْ غابة تُفَّاحٍ
ورفيفُ حمام ٍ... وقصائد للفقراءْ
جفرا...من لم يعشق جفرا
فليدفنْ هذا الرأس الاخصر في الرَمْضاءْ
أرخيتُ سهامي ، قلتُ : يموتُ القاتل بالقهر المكبوتْ
منْ لم يخلع عين الغول الاصفر ... تبلعُهُ الصحراء .
جفرا عنبُ قلادتها ياقوتْ
جفرا ، هل طارت جفرا لزيارة بيروت ؟
جفرا كانت خلف الشُبَّاك تنوحْ
جفرا ... كانت تنشد أشعاراً ... وتبوحْ
بالسرّ المدفونْ
في شاطيء عكّا ... وتغنّي
وأنا لعيونكِ ياجفرا سأغنّي
سأغنّي
سأُغنّي .
لصليبكِ يا بيروتُ أُ غنّي.
كانتْ ... والآنَ : تعلّقُ فوق الصدر مناجل للزرعِ وفوق
الثغر حماماتٌ بريّةْ.
النهدُ على النهدِ ، الزهرةُ تحكي للنحلةِ ، الماعز سمراء،
الوعلُ بلون البحر ، عيونكِ فيروزٌ يا جفرا.
وهناك بقايا الرومان : السلسلةُ على شبكة صليبٍ ... هل
عرفوا شجر قلادتها من خشب اليُسْرِ وهل
عرفوا أسرار حنين النوقْ
حقلٌ من قصبٍ ، كان حنيني
للبئر وللدوريّ إذا غنَّى لربيعٍ مشنوقْ
قلبي مدفونٌ تحت شجيرة برقوقْ
قلبي في شارع سَرْوٍ مصفوفٍ فوق عِراقّية أُمّي
قلبي في المدرسة الغربيّةْ
قلبي في النادي ، في الطلل الأسمر في حرف نداءٍ في السوقْ.
جفرا ، أذكرها تحمل جرَّتها الخمرية قرب النبعْ
جفرا، أذكرها تلحق بالباص القرويْ
جفرا ، أذكرها طالبةً في جامعة االعشّاقْ.
من يشربْ قهوته في الفجر وينسى جفرا
فَلْيدفنْ رأسَهْ
مَنْ يأكلْ كِسْرتَهُ الساخنة البيضاءْ
مَنْ يلتهم الأصداف البحرية في المطعم ينهشُها كالذئبْ
من يأوي لِفراش حبيبتهِ، حتى ينسى الجَفْرا
فليشنقْ نفَسَهْ.
جفرا ظلَّتْ تبكي ، ظلَّتْ تركض في بيروتْ
وأبو الليل الاخضرِ ، من أجلكِ يا جفرا
يشهقُ من قهرٍ شهقتَهُ... ويموت






رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 01:05 AM رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


67- الشاعر علي ابو مريحيل

علي أبو مريحيل شاعر وكاتب فلسطيني من مواليد مخيم البداوي شمال لبنان، يقيم في جمهورية الصين الشعبية

أعماله الشعرية

  • مذكرات عاشق (2004)
  • عاشق لكل النساء (2005)
  • قراءة في عيون حبيبتي (قصيدة)
  • قصائد حارقة (2006)
  • وتقول لي (قصيدة حوارية)
  • قُبلة واحدة لا تكفي (2008)
تحت الطبع:ـ
أوصيكِ بالقمر خيراً (نصوص نثرية من يوميات الحرب

--------------
و تقول لي


مالي يسيرني الجنون ْ

مالي يؤرقني الهوى

ويلوكني فك الظنون ْ

يا شاعري

يا عابثاً بمشاعري

قل لي بربك من أكون ْ

أصديقة أم دمية

أتحبني

أم أنني رقم جديد ٌ

فوق أصفار العيون ْ



ــ كل النساء كواكب

بمدار عينيك التي أشدو لها

لا تظلمي دنيا تحبك

في جنون جامح

لا تجرحي إحساسها

أتشككين بأحرفي

بتعطفي وتلهفي

يا زهرتي

يا نشوة أدمنتها

أنت التي أحيا بها

أنت البداية والنهاية

والحياة بأسرها




(2)



أنا لست (تالا)* في جنوني

لا تحاول أن تؤثر

بالحروف على ظنوني

أنت أنت ..

كما عهدتك مثمل

بالكبرياء وبالنساء وبالجنونْ

أو تدعي أني الوحيدة

في حياتك ؟..

كاذب

قل لي إذن من ذي (لمى)

أصديقة أم دمية

أتحبها

أم أنها رقم قديم

بين أصفار العيونْ



* تالا : فتاة في الخامسة عشر من عمرها* راجع مجموعة قصائد حارقة






ـ " أحببتها

من بعد ما نزلت

عليّ قصيدة

فحفظتها

ونسجت من أهدابها

وجه الصفاءْ

لكنها أدمت جروحي

بعد ما قرأت بروحي

فقرة

عن معدم أبكى البكاء

عن معدم طعن الأسى

فتناثرت منه الدماءْ "*



* عاشق لمى * راجع مجموعة مذكرات عاشق






(3)



أنا أعبد الدمع الذي

يحبو على درب أضيع بفلهِ

أنا أعشق الحزن الذي

يسمو بضحكة ظلهِ

لن أنسحب

أنا ها هنا

مهزومة

بين استباحة دمعتينْ

بين اشتهائي

لاختطافك من شفاهي

قبلتينْ





ـ أوتشتهينَ

كأنني ما كنت ألهث

مثل طفل معدمِ

وكأنني

ما عشت عمراً داعياً

تلك الشفاه لمبسمي

أنا في انتظارك لم أزلْ

فتقدمي

نحو اشتهائي

واشتياقي للجحيم تقدمي






(4)



لا 00 لن أسلّم

قبل أن ْ

تجتثني من بين بين ْ

هل لي بحبك مركب

يرسو بعيداً

عن لظى موج الألم ْ

هل لي بقلبك قِبلة

وقداسة

أم أنني نهد وفم ْ





ـ الروح غاية غايتي

لا تسرحي بشقاوتي

لا تقبضي أسفارها

بقصائدي تسمو الشموس

أتنكرين نهارها

هذي (منى)

"ذبحت جفوني عندما

عرّت أمامي جسمها

للمرة العشرين أشكو

غربتي بحضورها

فمتى ستدرك أنني

طفل يحنّ لروحها"*



* عارية * راجع مجموعة قصائد حارقة




(5)



كم شهوة أدمت يداكَ

بلونها وجهاً ملاكْ

نحصي معاً 00

نشدو على لحن الألمْ

" قبلتها فاستسلمت

يا ويلها من قبلتي

يا ويلها من شعلة

نارية محمومة بمحبتي

في داخلي يهذي الهوى

فيثير هامة شهوتي

معشوقتي

ثار الفؤاد بحبه

فاستمتعي بصبابتي ورعونتي"*







رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 01:10 AM رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


68- الشاعر على محمد قطوش البتيري

على محمد قطوش

  • البلد: فلسطين
  • تاريخ ميلاده من:1945 ميلادي

  • ولد عام 1945 في بتير ـ القدس
  • تخرج في دار المعلمين
  • عمل في التدريس والصحافة
  • له عدد من الدواوين الشعرية منها لوحات تحت المطر 1973 صوت بلادي 1990
  • يقيم حاليا في العاصمة الأردنية عمان
قصائده
  • القصيدة الشهيرة (هلا بتير)واداب السير
  • لماذا ...؟! الكلمـات الأخــيرة فــي دفـتر الشهيــد الأخير
---------------------

بقلم د. ابراهيم خليل

قليلا ما يستحوذُ الشاعر علي البتيري على عناية النقاد، ودارسي الأدب،
على الرغم من غزارة شعره. فقد حظي بغير قليل من الجوائز، سواءٌ ما كان منها عن أدب الأطفال، أم عن الأغاني، أم عن الشعر، ومع ذلك لا نجد بين ما ينشر من مقالاتٍ، ودراساتٍ، إنْ كان ذلك في الصحف الورقية اليومية السيارة، أو في الصحف الإلكترونية، أو في المجلات، والكتب، ما يتوقّفُ بأناةٍ، وَتُؤَدَةٍ، عند شعره، أو على الأقل، عند ديوان واحد من دواوينه، وهي كثيرة. فقد صدرتْ له مجموعات عدة، نذكرُ منها: لوحاتٌ تحت المطر (1973) والمتوسط يحضن أولاده (1981) والقدس تقول لكم (1983) وأطفال فلسطين يكتبون الرسائل(1984) و فلسطين يا أمّي (1986) و صوتُ بلادي ( 1990 ) ولماذا رميتُ ورود دمي؟ (2002) وشبابيك أتعبها الانتظار( 2004) وأخيرًا للنخيل قمرٌ واحد ٌ(2007) وكنا قد أشرنا في دراسة لنا قصيرة عن المفارقة في قصار القصائد لنماذج من شعره اعتمدنا فيها على ديوانه " لماذا رميتُ ورودَ دمي " (1) ويبدو أنَّ تعمّد البتيري تخصيص شعره للموضوع الفلسطيني هو الذي أضْفى عليه انطباعًا مألوفاً، فبدلا من أن يتنبّه إليه الدارسون، يضربون صفحًا عن شعره، ويطوُون كشحًا عنْ مُنْجزهِ، كونهم لا يجدونَ جديدًا يقولونهُ عن شعْرهِ في هذا الشأن.
على أنّ للبتيري طابعًا خاصًّا يجعل من الموضوع الفلسطيني المألوف، الاعتيادي، في القصيدةِ، موضوعًا جديدًا، لا يخلو من الانطباع القائم على الإحساس المُفْعَم بالدهشة، ففي " صفحة من كتاب الأرض " يذكّرُنا العنوان بالكثير الجمّ من القصائد التي قيلت من قبلُ عن الأرض، والوطن، ومع ذلك تبدّد قراءة النص هذا الخاطر السريع، فالقارئ يجد نفسه أمام حكاية قصيرة تروي ما كان من رحيل الأب، واتخاذه من ظل شجرة الزيتون مثوىً لهُ، وقبرًا. فالمتكلم يذكرنا بهذا الفلاح، وبعشقه لهاتيك الأشجار، وبما تمثله من دلالات على ال بالوطن. فشجرة الزيتون تستقبلُ العصافير، وهي تغني للشمس، والمطر؛ وبذلك تتسع الصورة – صورة الأب الذي يعشق الزيتون- لتستوعب صورة الفلاح الذي يعشق الكرْمَ، والترابَ، والسهْل، والسفْحَ، والمدى المختوم بسلاسلَ من القِمَم العالية، فهذا الفلاح أبٌ لا يملّ الحديث عن عشقه، وحنوّه على تلك الشجرة، ولا يفتأ يغنّي للدالية، محترسًا من عيون الأعداء:
وأبي ظلَّ يرحمُه الله
محترسًا من عيون الرياح
تداعتْ عليه بأكفانها
فلاذ بزيتونة ظلّلتْ روحَه
واسـْتراحْ(2)
يَتَّضحُ - هنا - أنَّ الشاعر لا يعبّر عن المعنى تعبيرًا مباشرًا، بل يتّجه لاستخدام الصورة، ولا ريب في أن القارئ يتأوّلُ التعبير " عيون الرياح " ويتأوّل كلمة " أكفانها " ويتأول كلمة " تداعتْ " ثم يتأوَّلُ هذه الصورة التي يلوح لنا فيها الأبُ، وقد اطمأنّ لظلال الزيتون، واستراح. فأما أنْ يلوذ الفلاح بالشجرة مطمئناً، وهو يفارق الحياة إلى العالم الآخر، فتلك صورةٌ – بلا ريب- من صُوَر ال الحميم بالأرض، وبما عليها من رموز تنمّ على هذا ال، وتؤكّده. وفي قصيدة له أخرى بعنوان " قنديلٌ في الذاكرة " (3) نجد البساطة نفسها تتكرّر في حكاية ثانيةٍ عن الجدّ الذي يخشى أنْ يموت في منفاهُ من دون أن يتاح له إلقاءُ نظرة الوداع الأخيرة على الوطن الذي أحبّ:
لا أحبّ الموت أنْ يأتي بنومي
مثل لصٍّ يرتدي ثوبَ الظلام
يقبضُ الروحَ ويمْضي
تاركًا جثمانَ عشقي في المنام
دون أنْ ألقي بروحي
لحظة الموْتِ على وَجْه فلسطينَ السلامْ (4)
فهذا نموذجٌ آخرُ يُضافُ إلى النموذج السابق المتمسّك بشجرة الزيتون، والدالية، والكرم، والسهل، والسفح، والمدى الموشوم بالقمَم العالية، وفيه ما في ذلك النموذج من دلالاتِ الالتصاق بالأرض، حتى اللحظة الأخيرة. فهو لا يبالي بالموت، ولا يخشاهُ، إلا من حيث أنّه قد يأتي في أوانٍ لا يُتاحُ له فيه أنْ يلقي النظرة الأخيرة على الوطن. وتتكرَّرُ الحكاية في صورةٍ أخرى يصوغها الشاعرُ على هيئة رؤيا مناميّة، تظهر له فيها سيدة تخشى عليه من البَرْد القارس، فتعلق فوق رأسه معطفًا من تراب أبيه الراحل، وها هو طيفُ الأم يخاطبُ المتكلم الذي لم يدعْ وسيلة من وسائل التدفئة إلا واستعملها، ولا ضربًا من الملابس إلا ارتداه:
وقال: تدفأ
ترابُ أبيك لروحِكَ ثوْبٌ
أحنُّ عليكَ
ولو كنتَ مرْتديًا كلَّ ما في بلادِ الأسى
من ثياب (5)
وتتواصلُ الأسئلة التي تستفزُّ المُتكلم، فتارةً تتساءلُ الأمُّ عن الاغتراب الذي طال دون أن يضعَ لهُ نهاية، أو حدًا، بالرجوع إلى شواطئ غادرها منذ زمن، وهو- بلا ريْب - في توق شديد ليعود إليها عبقاً بعطر اللقاء، وتارة تتساءل عن الشوق القديم النائم الذي لمْ يستيقظ :
ويمِّمْ جراحَك شَطْرَ البحارِ التي
تستحمّ نجومُ المُحبّين فيها
بعِطْر اللقاء المُذاب(6)
يكرِّرُ الشاعرُ في هذا الديوان تكرارًا لافتا للنظر ذكْرَ الأب، والأمّ، والجَدَّ، وكأنَّ أفراد الأسرة رموزٌ لا بدَّ منها للتعبير عن شدة انصهارهِ بهذا الشعْبِ الذي يُكرِّسُ شعْرَهُ للتعبير عن عذاباتهِ الشديدة، ومعاناته القُصْوى، ففي " خذيني إلى البَحْر " تبدو القصيدة كما لو أنها صورةٌ من صُوَر التعلق بالأمّ، على الرغم من أنّ المتكلم فيها يخاطب " الغيمة الراحلة " (7) فهي - بلا ريْب - ستجود بما فيها من غيثٍ، ومطر، على بحر الأمّ الحزين (8). وعلى حقول الأب التي سينهض فيها شجر البرتقال نهوضًا جديدًا بعد أنْ مرَّتْ عليه سنواتٌ عجافٌ قضاها في الذبول، واليُبْس. وفي ضوء هذه الصورة يتراءى لنا طيفُ الأمّ، وهي تعود إلى الحياة، ملوّحة بوعْد الخير، متمثلا في سنابل القمْح، وفي الخبز، وفي الماء، وفي اخضرار الربيع، وبهجةِ العُرْس:
خذيني
فخلفَ ضفائِركِ الشارداتِ معَ الريح ِ
أبصرُ أمّي تلوّح لي بالسَّنابل
تركضُ نحْوي، وتركضُ حتى
تقوم بقلبي قيامة خبزي ومائي،
فاشهَدُ خصبًا مديدًا أمامي،
وأتركُ جُثة جوعي ورائي،
واشْهدُ عرْس اخْضراري(9)
هي عشتارُ، إذاً، رَمْزُ الانبعاث، والخِصْبِ، والخضرة، ففي انبثاقها من الحلم يتلاشى الجوعُ، ويتلاشى القحطُ، وتنبَجسُ الحياة من الأرض مثلما ينبَجِسُ الوجود من قرارة العدَم. صورةٌ تقوم على استخدامات مجازيّة عدّة، فالغيم ضفائرُ شاردة، والقيامة هنا خبزٌ، وماءٌ، والجوع جثة متفسخة، والاخضرار عرسٌ بهيج، مجازاتٌ تعبّر، بلا شكّ، عن البديل المتوقـّع لواقع المتكلم بعد عودة الأمّ، وظهورها مجدّدًا، وإلى جانب هذا المَسْعى من الشاعر لتنميق مُعجمه الشعري تجنبًا للمباشرة في التعبير، نجد قصائد أخرى، ومنها قصيدة " لم يبْق إلا الريح " (10) تجْمَعُ بين التكثيف المجازيّ، والتلاعب ببعض الرموز الدينية، والأسطورية. فالمتكلم مثل نبيّ، كلّما آنس نارًا احترقَ في أتون الحَرْف، الذي يرمزُ به للشعر الصادق، الصادر من القلب، مثلما يصدُرُ لحنٌ موجعٌ من وَتَرٍ مُلتهبٍ. وهو ثابتٌ على العَهْد، لا يتزَعْزَعُ، على الرغم من العواصِفِ التي تجتاحُ الوقت:
يا شعرُ
عفْو لهيب نبْضكَ في عُروقي
ما عقّني قلمي
ولا باعَ القصيدة في انزواء تنهّدي
ورقٌ صقيل ُ(11)
ولهذا كلّه يظلّ صوتُ الشاعر نابعًا منْ ماضٍ هو الحاضرُ ذاته، يخرج للتوّ من سوق عكاظ، ملوحًا بسيف عنترة، منصرفًا عن أبواب كسْرى، وقيْصر الروم، منتميًا لثغر عبْلة الذي يلوحُ له مبتسمًا، مبشرًا بشلال من العيون الكحيلة، والأحْلام السعيدَة:
يا وجْهَ عبلة
لا تغبْ عني
فإني قد رأيتكَ منْ ثقوب ِالليل شلالا
من الشهُب المكحّلة العُيونِ
على مدَى أفقي، وأحلامي تسيلُ (12)
وبهذا يؤكّدُ البتيري أنه في " وطنيّاته " – إذا جازَ التعبير، وصحَّت التسْميَة- لا يكتفي بنبْل المَعْنى على حسابِ المَبْنى، وإنما يتواصلُ سعْيه الدءوبُ لتطوير أدَواتهِ، ناسِجًا من الرموز التي تتمثل في أفْراد الأسْرَة، ومن النماذج المستدعاة من التاريخ الثقافيّ، كالسِّيَر، والأساطير، والتاريخ، والمُعلقات، والأدب القديم: " لمعت كبارق ثغرك المتبسّم " و" الهوى العذريّ " صورًا تعبّرُ عن المُحْتوى، وتشكيلهِ، في نَسَقٍ مَجازيّ، وتركيب فنّي. وتؤكّدُ هذا المَسْعى قصائدُه القصيرة التي خصَّص لها نحو ثلث الديوان. فالقصيدةُ القصيرةُ لدى البتيري، كغيرهِ من الشعَراء، تجمع بين الشفافية والعدد القليل من الكلمات، مع الإشارة التي توحي بالفكرة – غالبًا- عن طريق التناقض الظاهري الذي يفاجئ القارئ، تاركًا في نفسه شعورًا مفعمًا بالدهشة:
كيفَ لي أنْ أصدّقَ شيْخَ الكلام
بعد أنْ قال لي
وهو يلفظ أنفاسَهُ ويَموتْ
عاشَ.. عاشَ.. السكوتْ (13)
فالتضادُ الظاهريُّ- هنا - نابعٌ من كوْن الهتاف الذي يردّده شيخ الكلام هو عاشَ السكوت. فكأنّ هذا الشيخ على مذهب من يقول: إنه يحمل في الداخل ضدّه. وفي " طفلة رائعة " يزاوج الشاعر بين الضحكة والدمعة، مُتلاعبًا بالأثر الذي توحي به الكلمتان، ليكتشفَ القارئُ الموقف المأسَويّ الذي يُباعِد بين ما تظنّه الطفلة البريئة من أنّ الشاعر يستطيع أنْ يكتب قصائد عن الفرَح، وما يلوذُ، هو، به من صمْتٍ، لأنّه، ببساطة، لم يعرف الفرَحَ في حياتِه قطّ:
طفلة باسِمَة
تغني وترقصُ
ثم تعبّر عن عشقها للقصيدة
وتسألني
- هل ستكتبُ شعرًا جديدًا لأفراحنا القادمة
وتنشرهُ في الجريدة؟
فاضحك.. أضحكُ حتى البكاء
ويجْثمُ صمتٌ على ضحكتي الدامعة
فتفهمني الطفلة الرائعة( 14)
فبمُنْتهى البساطةِ، جرى التعبير عن بعد المسافة ما بين الموقفيْن: موقف الطفلة البريء، وموقف الشاعر المُتكلّم، الذي تمتزجُ فيه الدمعة بالابتسامة، ومن هذا المزيج يتحقّقُ مغزى القصيدة الذي لخصته العبارة الأخيرة " فتفهمني الطفلة الرائعة ". والتحوّل من " باسمة " إلى " الرائعة " يشبه التحول من الضحك للبكاء، على الرغم من أنّ المُفردَتيْن لا تنمّان إلا على دلالةٍ واحدةٍ، هي الفرحُ البريء الذي لا يعرفُ الحزن قط.

شبابيك أتعَبَها الانتظار
في شبابيك أتعَبَها الانتظار(2004) لا يفتأ البتيريُّ يغنّي لبلاده، فهي " ورْدَةُ الفجر" التي لا تتوقّف عن الشروق صباحَ كلّ يوم، ضاحكة لعيني النهار تارةً، وتارةً هي الأسْطورة التي تمنح الأعمى القدرة على الإبصار من جديد، وهي طورًا امْرأة تُعرفُ بأسماءَ شتى، ذِكرُها يُنْعش الروح، وتبْهج القلب ببريق ابتسامتها الفضّي، ذلك " البريق " الذي ليس كمثله شيء:
وابتسام الصبح في ثغرك يا ليلى بلادي
كلُّ ما أملك من سحْر الربيع
لو أتاني الخلقُ في الكوْن
وتاقوا لبريقٍ فاضَ منْ
جدول بسْمتكِ العَطشى
يمينًا لنْ أبيعْ
لن أبيعْ(15)
وبالقدْر ذاته يواصلُ البتّيريّ كتابة القصيدة الملتبسة بالحكاية القصيرة، وهنا يُمْكننا أنْ نشير إلى نوع جديدٍ من الحكايات الشعريّة في هذا الديوان، كالحكاية التي يتخيل فيها حدثًا، وحوارًا بين " الثلج والنار "، مما يعيد إلى الذهن تلك القصائد، والقِصَص، التي تدور في الغالب حول شخصيات ليست من بني الناس، كالطير، والحيوان، أو النبات، أو أيّ شيء من الكائنات الموجودةِ في الطبيعة، وهي في الغالب حكايَةٌ رمزيةٌ allegory تشفّ عن فكرةٍ يُحاول الشاعرُ، أو الكاتب، تمْريرَها عبْر مجْموعَةٍ من المتوالياتِ المتخيّلَة، ففي القصيدة الموسومة بالعنوان المذكور (16) نجدُ، في البدْء، تحديدًا للزمن، وتحديدًا للمكان، ثم يبدأ الحدَثُ بخلافٍ جرى بين الاثنين، ثم يخاطبُ الثلجُ النارَ طالبًا منها الابتعاد عنه، لما تسبّبه له من ذوَبان. أما النار فتتهمُ الثلج بأنه يتهدَّدُ كيانها المتألق بنظراته الباردَةِ، وصقيعهِ الشديد. ثم تتدخَّلُ الريحُ، وهي ترقبُ المشهد، فتدعوهما لقبول حكمها فيما شجَرَ بيْنهما من خِلافٍ، فترحّب النارُ بذلك، فيما يرفضُ الثلج هذا العرْضَ، متهمًا الريح- على الرغم من برودتها أحيانًا - بالتحيّز للنار، فهي – أي النارُ – تزْدادُ توقدًا كلّما هبَّت الريح:
أعرفُ أنكِ باردةٌ
لكنْ من يضمنُ لي
طقسَ جميع الأوقات
من يضمنُ لي
في هذا الزمَنِ الغدّار
ألا تضعي كفّيك بكفِّ النار(17)
وقد تضمّنت القصيدَةُ " في المَنام الأخير " (18) حكاية شبيهَة بهذهِ الحكاية. ومثل ذلك القصيدة الموسومة بعنوان " قالت الشمسُ لي " (19) وكذلك قصيدة " القادم " (20) ولا يفتأ الشاعرُ يكَرّرُ ذكر الأمِّ، والأب، تكرارًا يذكّرُنا بقصائد الديوان السابق " لماذا رميتُ ورودَ دمي؟ " متخذًا من رُموز الأسرة أداةً للتعْبير عن التراحُم الإنسانيّ، والترابُط الحَميم، بين الشاعر والشعب الذي يكنّ له أعظم الحب:
مذ مات أبي
صارتْ أحلامي
بلقاء الأحْباب بعيدة
مذ مات أبي
وتيتَّم قلبي
لم أكتبْ في عينيك قصيدة (21)
فالأبُ يرمز في شعره - عادةً - للإرادة الصُلبة، والماضي العبق بروائح الشهادة، والالتحام بالأرض، تربةً، وشجَرًا، وحَجَرًا:
ما انحنى والدي
مثل سرْوَة ليل بساحةِ منزلنا
هزّ للموت رأسًا
ولكنّه ما انحنى(22)
وفي قصيدةٍ أخرى يتذكَّرُ المتكلمُ أمَّه التي شاخ الشوقُ في عينيها، وهي تنتظرُ عوْدَة الغائب، بلا فائدة، وحتى الأخبار، التي كانتْ تصلها منه، لمْ تعد تصل إلا في القليل النادر، الذي لا يُؤْبه لَهُ، ولا يُقاسُ عليه، فغابتْ عنها رسائله، وانقطعتْ، على الرغم مما يعانيهِ، هو الآخرُ، من شوْق:
وأنا ما زلتُ في
شوْقٍ لأمي
وعلى قمّة أحزاني
أغنّي (24)
وفي قصيدةٍ أخرى بعنوان " من النافذَة " نجدُ الأبَ يرْمزُ للمُعاناة التي تكتنفُ بظلالها حياة المتكلم، وهو يواجه ذئاب الصحراء، وحيدًا، إلا من حُزْنٍ تمتزجُ فيه دُموعُ الأب:
واجهتُ عواءَ ذئاب الصحْراء
وكان الحزنُ الموْروثُ ورائي
يجْذبُني للخلفِ
بحبْلٍ مجدولٍ منْ
دمْع أبي (25)
فالديوانُ " شبابيك أتعَبَها الانتظار " يجمَعُ بين سمات فنّيّة رأيناها في الديوان السابق، مثل: تكرار ذكر الأب، والأم، والجدّ، والسعي لتطوير بنيته الشعرية باستخدام السرد في بعض الأحيان، والاتجاه نحو السرد الرمزي، ولكن الديوانُ يخلو من القصائد القصيرة التي رأينا نماذجَ كثيرةً منها في مجْموعَته " لماذا رميْتُ وُرودَ دَمي؟ " فهلْ نجدُ في ديوانه " للنخيل قمر واحد "(2007) الشيءَ نفسَه، أمْ ثمّة تغييرٌ في الشكلِ يُوازيهِ تغييرٌ في الفَحْوى؟

للنخيل قمرٌ واحدٌ
واللافتُ للنّظر في الديوان " للنخيل قمرٌ واحد " عُمْـقُ ما فيه من الإحساس بالاغتراب، وكثرة الحديث عن هواجس الرحيل، والسَفَر. ففي إحدى القصائد لا يستدعي انتباهَ المُتكلم شيءٌ قدْر ما يستدعيه مشهد النهر في تدفقه الدائم، وجريانه المستمرّ، الذي يشبه سفَر هذا المتكلم، وتنقّله من منفىً لآخر، ومع أنَّ النهر في نهاية المطاف يبلغ المصبَّ في البحر، إلا أنه يظلّ في تجوالهِ الدائم، وتنقّله الدائب المُسْتمرّ، يستفردُ به الرحيلُ، وتتقاذفهُ المنافي، والفلوات، وهو لمْ يسْتطعْ، بَعْدُ، اللحاق بليلاهُ:
ما زال رحيل تلوَ رحيل يستفرد بي
فيخامرني في سكرات العشق
وراء مضارب ليلاي، جنون
خذني بين ضلوعك يا نهر
اغسلني من إرث غبار القهر
وأخرجني من رَحِم الماء
كما ولدتني أمي(26)
وممّا لا جدال فيه، ولا ريْب، أنَّ تجربة الاغتراب هذه تؤثّر في الشاعر تأثيرًا كبيرًا، فتتوافرُ، بسب ذلك، في قصائدهِ، كلماتٌ تنمّ على ذلك، وتدلّ عليه، مثل: الهموم، والحزن، والوجدان الذي تملؤه الأوجاع(27) فهو يخاطب الحبيبة في قصيدة " عيناكِ وجدائلُ حيفا " (28) شاكيًا ما يلاقيه من بلادٍ تتقاذفُه في الغربة مثلما يتقاذفُ اللاعبونَ الكُرة:
بيننا يا الحبية
أيدي البلاد التي غرَّبتنا
وعادتْ تحنُّ علينا
توضّبُ عشاً لطيْريْن شفَّهما البرْدُ
تخرجُ أثقالَ لوْعتها
قبل يوْم القيامة(29)
والاغترابُ بالنسبةِ لشاعرٍ فلسطينيّ، أصْلا، وَفصْلا - كعليّ البتيري - لا بدّ أن يختلط بمشاعر الحنين للوطن، ولهذا لا يُذكرُ الاغترابُ إلا مُقْترنًا بذكر المدينة تارةً، والأرض، والزيتون، والأمّ، والأب، والحبيبة تارَةً أخرى. ففي " مطرٌ غريب " (30) يتلو المتكلمُ دعاءَ السفَر، لعلّ في ذلك ما يخفّفُ عنه بعض متاعب الرحيل، ومَشقاته، ولا سيّما أنّه يشعر في غربتهِ بالوحْدة، ويتمَنّى من الحبيبة التي يرْمزُ بها للبلاد أنْ تتبَعَهُ، في حلّهِ وترْحاله، لعلها تؤنسُ وحْدته، وتنقذُهُ من طيور الحَذَر:
على الهجْر كنتُ وحيد اغترابي
لتنسي بأنكِ كنتِ قُبيْل رَحيل حَمام المنافي
وحيدة،
لك الآنَ أنْ تتبعيني
إلى حيثُ ألقت بنا مُعْجزات الرحيل
ولا تجفلي من طيور الحذَر(31)
ونتيجة الإحساس بمعاناةِ الغريب تلحّ على الشاعر صوَرُ الرحيل، مقابلَ صورةٍ أخرى تدْعو للتمسُّك بالوطن، والتشبّث بالبقاءِ فيه، على الرغم ممّا يلاقيه الصامِدونَ من تضْييقٍ، وحِصارٍ، ومُطارَدَةٍ:
أوقفوا أمْسيّة الشعْر الذي
غنّى لحزْن البرتقال
كلّ ما قلناهُ عن تغريبة العشقِ
وما سوْفَ يُقالْ
لا يساوي قطْرةً من دَمِكمْ
ظلتْ على باب الخليل (32)
والمقابلة بين البقاء، والرحيل، لا تعني أنّ الشاعر كفّ عن الإحْساس بالاغتراب، والمُعاناة، نتيجَة التنقُّل في المنافي، فهو يرى، في قصيدةٍ أخْرى، المشرَّدَ في غربته، واسْتِسْلامِه للنفْي، كالذي أضاعَ ظلَّه في العَتْمة، يُعْوزُهُ المُرْشدُ، والدليل:
وما عدتُ أبصرُ في عتمة الصمْتِ
غيرَ الأسى، والرحيلْ،
وما عادَ في غابةِ الحالمينَ
لمن تاهَ عن ظلّه في ازْدحام الظلام
دليلْ (33)
ومن شدّة إلحاح الغربة عليه نجدُهُ يُخصّصُ قصيدةً لهذا الأمْر، وهي قصيدة " شيءٌ منْ طقوس العشق في الغربة ". وفيها نجدُ المتكلمَ يؤكّدُ أنّ الغرْبَة أصْبَحَتْ شيئاً يسْكنُ فيهِ بدلا منْ أنْ يُعاني هو منْ اللا مكان، فَهْيَ التي تتخذُ منْهُ مَسْكنًا، ودارَ إقامة، وقرارًا:
لست أسكنُ في غرْبةِ اللا مكان
هي الآنَ تسْكنُ في ّ (34)
وهذا يمنحُهُ منْزلةً بين المغتربين المنفيّين خاصَّة، لا يدانيه فيها مغتربٌ، ولا ينافسه عليها أحدٌ، فهو كالسيّد بين الأغراب، هو أوّلهم وهو آخرُهم، وهو الذي يتقدّمهم على الجواد السابق، وهو الذي يراهنهم على الجوادِ الأخير :
أنا سيّد الغربة الآن
إذْ أمتطي خيْلها واحدًا واحدًا
وأحثّ الجوادَ الأخير
إلى أوّل العشق في ساحةِ العاشقين
أميلُ على حمْحَماتِ الصّهيل
لأقنعَ قلبي بجدْوى فروسيّةِ الاغْتراب(35)
وعلى هذا الأساس لا يَمَلُّ النزالَ في ساحةِ المغتربين، فجوادهُ ليْس غِرًا، وسَيفُه صارمٌ، صقيلٌ، ودرْعه سابغةٌ، تتلألأ تحتَ غُبار النقْع، في المَيادين. ولا يفتأ الشاعرُ يُكرّرُ ذكْرَ الرحيل في إيحاءٍ ينمُّ على قسوَةِ النفْي، وقسْوة الشعور بأنّه غريبٌ، لا أملَ لهُ بالعوْدة، فالجَحيمُ هوَ المنْفى:
يا ظبية احتكمي لكاهن غرْبَتي
وترسَّمي آثارَ مقصلتي الجَديدَة
حاذري
فجهنّم الحمراءُ رابضَةٌ وراءَكَ حاذري
وجهنّم الحمْراءُ رابضة أمامَكِ حاذري (36)
ويختصرُ الشاعر سيرته في هذا الديوان بعباراتٍ قصيرةٍ جدًا، فزمنه زمنُ يباب، وحياته مقسَّمة بين يتم واغتراب. وهما أمران لا ينفعُ معهما حذرٌ، ولا حرْصٌ، ولا احتياط. ولهذا يُخاطبُ الأرض في واحدةٍ من قصائدهِ مُتمنيًا أنْ تمحو ما في الكون من أغرابٍ استباحوا بلادَهُ، وطردوهُ من فردوسِهِ المفقود، لعلهُ يكون آخرَ عهْدهِ بالنفي:
فاوضي أيتها الأرضُ
ادخلي في جدول الأعمال
واستفتي العيونْ
واقلبي طاولة الأغرابِ في
لحظة عشق، وجنونْ
وليكُنْ في آخر الحزْن المُشظّى
ما يكون (37)

وعلى هذا النحْو تبرزُ في هذا الديوان مَلاحِظُ لا نجدُها في الديوانيْن السابقيْن، فتركيزُهُ على موضوع الاغتراب، والرحيل، والنفْى، وهواجس السفَر، والترْحال، شيءٌ ينسجمُ معَ التجارب الشعْريّة الجديدة التي غلبت على الشعر الفلسطيني، سواءٌ في ذلكَ شعْر محمّد القيسي، أو مُريد البرغوثي، أو أحمد دحْبور، أو عزّ الدين المناصرة، وإبراهيم نصر الله، وغيرهم.. ممن اكتوَوْا بنار البُعْد، وجحيم الفراق. وأصْبح الحنينُ للوَطن، والشكوى من النفْي، والتشرّد، واللجوء، زادَهم اليَوْمِيّ، الذي يغذّي تجاربَهُمْ بجلّ ما تتفتّقُ عنْه القصائدُ من رائق المَعْنى، ورائع المَبْنى.






رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009