قصيدة الألم العذب
أما وقد سكتت السماوات والأرض والرياح،
واعتقل النوم الطيور والوحوش الشرسة،
وراح الليل يسوق عربته الكوكبية في الأعالي،
وفي فراشه الثقيل هجع البحر دون أمواج،
مع ذلك فإنني ما زلت يقظاناً.
وأحترق وأفكر وأبكى.
وأما هي، ذلك الألم العذب الذي يدمرني،
فإنها دوماً هناك أمام عيني.
أنا في حالة حرب، إني جريح.
والتفكير هو مجمل العون الذي أنال.
وهكذا، فإنه من نافورة واحدة صافية حية يتدفق الحلو والمر كلاهما في حياتي.
وبما أن مقاساتي لا نهاية لها على المدى المنظور،
فإنني أموت ألف مرة يومياً ثم أولد من جديد،
ولكنني أكون ما زلت نائياً عن الصحة الحقيقية.
للشاعر الايطالي بترارك