ذكرى أم النكسات
أه من ذكرى خرساء!
أم نكبات... اعناق مسالمة يطاح بها بفنون
قلاع، قصور شواخص شطرنج بأياد مجون
لكل فرعون أصنام غياهب تعّن الظلمات عيون
من ثمار الأوطان حلم يُقْطَف وَهْدَهُم عِزة
و لرياح يأس هوجاء يطبعوك مستسلم جِزّة
فزعا تبث شكواك تثلج مدق صدرقك يدا تعون
و الأمل دارة كفن غريبة لموت غرق رزغة
و تاريخ صلاحية بات للنُّكَبِ بكاء عهر ذرعة
و لا شَيْنَ في تقلب و إرهابا يُجَنَّدُ فزعة
فأي حمية على أولى القبلتين جِشْتُم همة
وأوَّاه فلسطين من دمشق تستنصر دمعة
و على اليمن همت بغداد بالعويل جزعة
اليمن قهرت، بكت، جاعت و عريت بيعة
صرخت، ترافعت، تألمت او تناثرت فظعة
نادت ، ناجت ، تحاججت ، و تحدت فيظة
سكنت أمتنا جرحها كفرا لكثرة السعف سعية
و في ملمات ضياع صقر جسد مكرر الميتات
ينابيع غيب هوية يجفى مع خلسة النفقات
كما سبيل مسكن للجراح وكالة إغاثة النتفات
سبع و ستون عاما نُسْتَثْمَر َ كتدوير النفايات
فأي قُتِّرا صامتا يفجر شرايين المخيمات
و في أكناف حنين إلى عودة تضخ المقهرات،
عناوين سلام تقلب ألم لا يلم الجراحات،
عصور عمياء على جوانح القهر تنثر العذابات،
نركض بين أضلاع الشقاء في اعماق حزنا ،
خواصر كما أواصر انسان العرب يدمها حرقا
نبحث عن صراع شعاع فكر بسط لهفا
لنوقف دوران الأرض..... عن نار تثلج الماء،
عن زيتونة تثمر قطف عنب...عن عقول رزناء
تتحوصل في السيقان.....ربما عن أخ سواء
و آه تزمجر لا يغلق أذنية إصابة خيانة داء
الشاعر
د.خالد بنات / برلين