عن كتاب عجور يا أرض الأجداد
المذبحة الأولى
_____________
بعد أن أنهى العدو الصهيوني تفتيش القرية جمع الأهالي
وما تبقى من الشيوخ والأطفال و العجائز وبعض أهالي
القرى المجاورة ممن احتموا بمساكن القرية أثناء الاحتلال
وساقوهم جميعاً غربي القرية وأجلسوهم في ساحة
واسعة أمام حوش احمد النوري وقاموا بوضع العصابات
على أعينهم جميعاً وبدؤوا بالشباب الأقوياء فأدخلوهم
إلى حوش احمد النوري وانهالوا عليهم بالبلطات
وقد سمع الرواة صياحهم وصراخهم ثم تلا ذلك الشيوخ و العجائز و الأطفال
وبعد ذبحهم جميعاً أغلق الجنود الصهاينة
الحوش وأشعلوا النيران فيه حتى لا تفوح رائحتهم من جهة
وحتى يخفوا جريمتهم البشعة في حق الإنسانية من جهة أخرى .
ومن الغريب أن تصمت عن ذكر المذبحة جميع المصادر الفلسطينية و العربية
رغم بشاعتها* ودناءة أساليبها
فلا مثيل لها في التاريخ البشري
إلا عند اليهود الحاقدين. ويقدر عدد الذين ذبحوا من أهل قرية عجور
في هذه المذبحة حوالي 176 شخصاً
وحوالي 100 شخص من أهالي القرى المجاورة
الذين احتموا بالقرية أثناء الاحتلال ولم يتمكنوا من مغادرتها
بسبب استيلاء العدو على جميع السبل و الطرقات.
استطاع بعض الأهالي التسلل و العودة للقرية في اليوم الرابع
من الاحتلال وذلك للاطلاع على أحوال من تبقوا داخل القرية
فأصابهم الهلع لدى ما شاهدوه من بقايا الجثث
و التي كان يصعب التعرف عليها ويزعم الرواة
أن سبب حرق اليهود لتلك الجثث بعد الذبح وضرب البلطات
هو انتقاء اليهود للأطفال وأخذهم للملاجئ اليهودية
المذبحة الثانية
_____________
بعد أن احتل العدو الصهيوني قرية عجور من قبل لوائيه هارل وجيفاتي
وعمل على تشريد ست عشرة قرية في قضاء الخليل أثناء الهدنة الأخيرة *
فقد سكن الأهالي في ظاهر القرية وفي الجهة الشرقية
: حول خربة ادروسيه
وحوران وأم اللوز
ويعلم العدو بأن أهالي عجور يعيشون بلا غطاء ولا غذاء ولا كساء
فقد تيقنوا من عودتهم الجماعية تحت جنح الظلام
فرسم اليهود خطة لا إنسانية لقتل الأبرياء بالجملة*
وتتلخص الخطة في توزيع قوات الهجانا على الطرق المؤدية للقرية*
و العمل على إخفاء السيارات العسكرية بين الأشجار
و الشعاب المنخفضة وبث الألغام الفردية* وإيجاد الطلائع
لكي يستمعوا إلى الأصوات القادمة في الليل حيث كانوا الأهالي
يستخدمون الحمير والبغال و الجمال
في نقل أغراضهم والمهم هو أن العدو الصهيوني
لم يتعرض للجميع في ليلة واحدة بل اخذوا ينتقون
جماعة من الجماعات ويخططون للإيقاع بها وقتلها جماعياً
ليس بالرصاص أو الطعن بالسنج
فحسب بل وكانوا يضربون الجماجم بالبلطات الثقيلة
بعد تقييدهم بالقيود الحديدية برغم توسلات وصيحات الأهالي
وكان كثيرا ما يسمحون لمناطق وطرق أخرى بالذهاب و الإياب للقرية لطمئنة البقية الباقية وكان الأسلوب المتبع
هو التعرض للجماعات وهي عائدة من القرية ومحملة بالأغراض المطلوبة
وكانت العادة عند العدو هو الطلب من الجماعة الوقوف
رافعي الأيدي إلى أعلى فإذا فر احدهم يطلقون النار عليه
وإذا بقي يطلبون منه تقييد نفسه وزملائه بالقيود وعند إتمام العملية ي
قوم الهجانا بالتلذذ في كيفية تنفيذ المذابح الجماعية وهكذا مضى
العدو الصهيوني في تنفيذ مذبحة أهالي عجور الثانية واشتركت
معظم منظماته في هذه العملية سواء منهم
الأرغون زفاي أو شتيرن أو الهجانا
اليكم أسماء بعض هؤلاء الشهداءمن أهالي عجور
___________________________
احمد علي عباد
احمد حسن خليل
إسماعيل اسميط
حسين الوتشه
احمد خلادي غياضه
خليل الاسطه
خليل حماد
ثلجي احمد سالم
عبد الله محمد سمور
عبد الهادي حماد
عبد المهدي محمود عبد الجواد
عبد الرحمن الاشرم السراحنة
عبد القادر أبو صباح
عبد ربه احمد أبو صباح
خضر العسراوي
عبد الفتاح سكر
عبد الحافظ عليان فرسخ
مصطفى عبد الفتاح أبو غزله
محمد موسى عامر
محمود احمد فراج
موسى محمد أبو كيفه
مصطفى بنات
محمود حماد
محمد عبد الله خليل
موسى الديريه السراحنه
محمود عبد الهادي عطا الله أبو ديه
محمد عثمان كتكت أبو طه
محمد حمدان أبو دغمه
عبد الرحمن الخط وعياله من دار أبي طه
حسن عبد الوهاب العناتي .
وقد اخذ العدو بعض الأسرى من الشيوخ ثم عادوا بعد تسليمهم إلى الأردن وهم
_________
:
طايع محمد عبد الجواد
احمد جبر الصافي
احمد محمد عبد الجواد
عبد العزيز جاد الله أبو ديه
احمد محيسن فراج
احمد محمود البرمكية .