موت قيد التنفيذ
في ليله شديدة البرد
كنا نتسامر ويعم حديثنا ضحكات خافته
نهمس بكلام غزل لم يعهده العشاق من قبل
تهمسني أني احبك بجنون
أقول له أني أعشقك وبك مفتونة
نتسامر على أضواء خافته وهدوء تام
يشكو لي حاله أشكو له حالي
أستذكر كلامك حين قلت
رغم ما أنا فيه
لكني لم أعرف لسعادة طريق
كل من حولي لا يهمتو سوى لزيف براق
وشئ من تفاهات ومناصب وجاه
لم أستشعر بيوم من يعشقني لذاتي
لكوني أنسان لا لأني ابن فلان
أو لسبب من الأسباب
فالكل ينظر الي بعين الاستغلال
عرفت من الأصدقاء الكثير ومن الصديقات الكثير
ولكني لم أشعر معهم بالراحه
أما كنت أشبه بخيال حين دخلت حياتي
حين عرفتك عرفت الدنيا وأفراحها
أتذكر حبيبي حين قلت ليتني عرفتك من زمان
وأنا أقول لك معشوقي
بأني قبلك كنت من أعداد الأموات
بل كانت الأحزان لي مستقر ومتاع
بل لم أكن أشعر يوم بلحظه من السعاده والأفراح
قبلك كنت شبح أنسان جسد يأكل وينام
حتى ألتقيتك في ذالك المكان
ضلت عيناي اليك شاخصتان أراقبك من كل مكان
أتابعك بصمت ارقب كل تحركاتك
وأتمعن بكتابتك شدتني مشاعرك ورقتك
شعرت بشعور غريب شعور فقدت منذُ سنين
قلبي يهتف باسمك مشاعري تتأجج حين أراك
حاولت الأقتراب ولكن خوفي عليك كان يحول دون ذالك
حتى شعرت بانك تبادلني نفس الشعور
وشعرت بأنك ترغب التقرب مني قد يكون ذلك لأنسجام أروحنا
وتقارب أفكارنا أو يكون لسبب قاسم الأحزان الذي بيننا
حين عرفتك عرفت للحياة معنى
بل شعرت بقيمة اللحظات والساعات
فقد كانت قبلك ليس لها معنى بل تمر علي كانها أعوام
هل تعلم بعد حبك أصبح الوقت قصير أكلمك ساعات وساعاااات
فأشعر بأني لم أتكلم معك سوى برهه من الزمان أو لحظه من اللحظات
مالذي فعلته بي كيف تمكنت من جذبي اليك وأسري بين عينيك
أصبحت مدمن عليك بل لا يمكنني أن أتخلى عنك ولو لثواني
أتمنى أن أكلمك وأسمع صوتك
كنا حين نتكلم نسترق الوقت لا نشعر بالدقائق والساعات حين تمر
بل وحين ننهى الكلام أتمنى ان لا نترك بعضنا
وفي ليله كان الهدوء يعمنا والهمسات تتعالى بيننا وكلام الغزل
وشئ من الأبتسامات
وبينما شارف الفجر على البزوغ وفي سكرات حبنا ونشوة عشقنا
واذا بسكين تغرس بقلبي سكين قطعت حبل وصالنا ومزقت قلبينا
هنا دخل قاتلا بيده خنجر مسموم
يغرسه بصدري حتى وصل للخفقان
خنجر ضرب بيننا بأسور الفراق فجعل كل منا في مكان
قاتلا حرمنا من الحب واللحظات صدق وهيام
حرمني من سماع صوته وهمساته بل ذبحني
فقد كان صوته يحيني وهمسه يسقيني عذب الحنان
فقد كان صوت الكروان الذي أغفو عليه قبل أن أنام
وأصحوه عليه بكلمه حبيبتي لازلت نائمة صباحك مسك وريحان
الأ تعي أيها القاتل بأنك قد دمرتي حياتي
وأنك قد مزقت فؤادي بل جعلت حبل المشنقه حول عنقي
الأ تعى أيها القاتل بأنك أصدرت حكم الأعدام على قلبينا
بلا رحمه ولا أحسان
أيها القاتل هنيئاً لك موهبة القتل والأجرام بحق حب نادر في هذا الزمان
ولكن أعلم بأني على حبك باقيه حتى بعد حكمك بالأعدام وحتى بعد موتي ودفني تحت التراب
هنيئاً لك قتلك لي فقد أصبحت الأن من أعداد الأموت
فدون حبه يعني لي الهلاك
كانت هنا صرخات من قلب حكم عليه بالأعدام