يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > قسم ابناء منتدى عجور > ملتقى عجور للموسوعات
ملتقى عجور للموسوعات موسوعات عالمية في منتديات عجور



إضافة رد
قديم 04-16-2011, 06:22 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


علم النفس السياسي

خلال المدة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية نشأ علم النفس السياسي (السايكولوجيا السياسية) وهو علم يجمع علم النفس إلى علم السياسة وكان نشوؤه تعبيراً عن حاجة فرضتها ظروف المرحلة التي شهدت اضطرابات وحالة من عدم الاستقرار على المستوى الدولي وظهرت النظم التي وصفت بالشمولية وخاصة النظامين النازي في المانيا والفاشي في ايطاليا وما رافق ذلك من ازمة اقتصادية عالمية كانت تدفع العالم بين حين وآخر الى حالة الحرب حتى كان عام 1939م فدخلت البشرية وخاصة المجتمعات الغربية أتون حرب مدمرة جديدة. وكانت الغاية من نشوء هذا العلم فهم السلوك السياسي باستخدام طرق علمية وقد ساعدت على ذلك زيادة المعلومات واضطراد الثقة بالطرق العلمية وسرعة التطورات التقنية وظهور وسائل اعلام متطورة استخدمت في مجال الدعاية، كل ذلك دعا الى ضرورة الحصول على مزيد من المعلومات عن حقيقة العلاقة بين العمليات السياسية والنفسية. رعى ولادة هذا العلم (شارك مريام) أستاذ السياسة في جامعة (شيكاغو) ويعد تلميذه (هارولد.د.لاسويل) مؤسس هذا العلم الذي يقوم على اسس علمية ويستمد وحيه من علم النفس. أصدر (لاسويل) العديد من المؤلفات في هذا المجال بين عامي 1930-1948 منها علم النفس المرضي (السايكوباتولوجيا) و(السياسة والقلق الشخصي) واجتهد (لاسويل) في كتابه ان يبين أسرار السلوك السياسي وقد اكد على انه مجال السيكولوجيا السياسية هو دراسة التفاعل بين العمليات السياسية والسيكولوجيا أي تأثير العمليات السيكولوجية في العمليات السياسية. ان القوى العقلية تحدد طبيعة صنع القرار السياسي وتؤثر فيه كذلك طبيعة صنع القرار السياسي تؤثر في القوى العقلية. وقد نشطت السيكولوجيا السياسية بعد الحرب العالمية الثانية وصارت لها طرائقها الخاصة بالبحث مما يتناسب مع محتواها فمن الطرق (الميثودولوجية) التي اتبعها العاملون في مجالها مثل طرائق تحليل المضمون، المحتوى، تحليل السلوك غير اللفظي، طريقة تجارب المجموعات الصغيرة، طريقة الاقتراع، طريقة تحليل البيانات المسجلة وغيرها. أما محتوى هذا العلم الوليد كما بينته الأبحاث المتعددة والاصدارات التي ظهرت خلال العقود الماضية فيمكن حصره بالآتي: دراسة الفرد باعتباره انساناً سياسياً والعناية بتحليل الشخصية بالاعتماد على ابحاث الشخصية في كل من علم النفس الفردي وعلم النفس الاجتماعي والتربية الاجتماعية السياسية وتكوين الاتجاهات السياسية والمشاركة السياسية فضلا عن سلوك الناخبين والانتماء ومن موضوعاتها ايضاً دراسة الحركات السياسية، والزعيم السياسي، القيادة، الرأي العام، العلاقات السياسية بين الوحدات والعمليات السياسية مثل صنع القرار، الامتناع، التعلم، الصراع، التعبئة ولعل مسألة العنف والارهاب من اهم موضوعات هذا العلم. مع اتساع مجال السيكولوجيأ السياسية ساعد علم النفس على تعميق ايمانها بمقارباته في مستويي التحليل النفسي وعلم النفس الاجتماعي علماًان الفصل بين ميادين علم النفس لا يعني انها لا تتأثر ببعضها بل هي في النتيجة تشكل وحدة متكاملة لتصبح فيما بعد احد العناصر المؤثرة والمتأثرة بالعلوم الانسانية المختلفة من جهة وبسائر مناحي ومجالات المعرفة الأخرى. ولم يعد احد ممن كان يعد علم النفس علماً يصلح للدراسات الأكاديمية فحسب، يستطيع ان يجاهر اليوم بذلك لأن السنوات الأخيرة شهدت اهتماماً ليس قليلاً بنتائج علم النفس. وتبقى الارادة الانسانية وما ترتكز عليه من ضمير ومسؤولية اخلاقيين الرادع الأهم في التعاطي مع اية مقاربة او نظرية بعيداً عن المصالح الدنيئة وشهوات السيطرة والعدوان.







رد مع اقتباس
قديم 04-16-2011, 06:23 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


علم النفس السياسي-2


ترتبط السياسة بالسيكولوجيا عبر علاقة عضوية تعود الى البدايات الاولى للفكر الانساني . اي الى ما قبل تشكل المفاهيم النظرية لاي منهما . و بالعودة الى ارسطو نجده يصنف السيوكولوجيا و السياسة و الاقتصاد في اطار العلوم التطبيقية . معرفا الاخلاق على انها علم دراسة السلوك الشخصي ، و الاقتصاد على أنه علم تدبير معيشة العائلة و السياسة على انها علم تدبير المدينة ( الدولة ) . لكن الطابع العضوي لهذه العلاقة يعود عمليا الى حاجة السياسة الماسة لاية وسيلة تسهل الاتصال الذي يحتاج بدوره الى اية معلومة تساهم في اكمال فعاليته و تدعيمها.


هذا وتعود البدايات الحديثة لعلم السياسة إلى مطلع الخمسينيات وهي إقترنت ببدايات علم النفس السياسي. فقد نشرت منذ مطلع هذا القرن العديد من البحوث النفسية –السياسية. التي بدأها فرويد بعودة إلى ما قبل الحضارة البشرية لينتقل بعدها إلى دراسة الأساطير وتحديدا مناقشة الأساطير اليهودية ومسألة التوحيد في كتابه "موسى والتوحيد"ليدخل بعدها مباشرة إلى السياسة في مقالته "أفكار لأزمنة الحرب والموت".ثم كانت دراسات يونغ الشهيرة حول الأساطير واللاوعي الجماعي وعلاقتهما باللاوعي الفردي. وبعدها أتت محاولة إتباع فرويد والمنشقين عنه للتوفيق بين التحليل النفسي والسياسة والنظرية الماركسية خصوصا. كما تجدر الإشارة إلى الكتاب الذي نشره غراهام والاس في العام 1921 تحت عنوان " الطبيعة الإنسانية في ميدان السياسة".




لكن البحث العلمي الحقيقي في ميدان السيكولوجيا السياسة بدأ في الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية. خين تدعمت هذه البحوث بهجرة مكثفة لعلماء االنفس الأوروبيين الهاربين إلى أميركا من الحرب. فبدأت هذه البحوث من منطلقات اتنية (عرقية) وسخرت هذه البحوث لدراسة اللاوعي الجماعي والشخصيات الأممية لأصدقاء الولايات المتحدة وأعدائها. في محاولة لتسخير سيكولوجية الرأي العام في الإتجاه السياسي المناسب. وهكذا بحيث يمكن إعتبار ولادة السياسة واليكولوجيا السياسية في مطلع الخمسينيات ولادة توأمية. لكن هذه الفترة وتحديدا العام 1952 سجلت ترسيخ العلوم النفسية كعلم له منهجيته الطبية الصارمة. إذ شهد هذا العام ظهور دواء الكلوربرومازين (دواء معقل) الذي كان مقدمة لإرساء الطب النفسي كأحد فروع الإختصاصات الطبية مما أذكى الصراع بين هذا الفرع المستجد ( الذي وجد لنفسه التطبيفات في الميادين السياسية والعسكرية والحضارية....الخ) وبين بقية الفروع المعنية بهذه الميادين. بل إن الطب النفسي بدا وكأنه يحاول وضع النظم الأخلاقية لهذه الفروع وخصوصا السياسية منها. إذ يرى الطب التفسي ضرورة الإفادة من معارفه( وضرورة مساعدة بقية الفروع له) لكي يحقق الضوابط الأخلاقية التالية:



1- إن أية أبحاث تعمل على إحداث تغييرات في الإنسان (مثل التربية العبقرية وأبحاث الهندسة الوراثية والإستنساخ والجراحة الدماغية....الخ). ويجب أن تكون خاضعة لسياسة إجتماعية صارمة تهتم بتوجيه هذه الأبحاث لتحسين شروط معيشة وسعادة الإنسان.



2- أن مثل هذه الأبحاث يجب أن يمنع توجيهها بإتجاه تحقيق تفوق أفراد أو جماعات أو شعوب على حساب غيرها من البشر.



3- يجب النظر إلى جميع محاولات (تحسين) السلوك الإنساني على أنها إعتداء على حرية الشخص. بإستثناء الحالات التي تتم فيها هذه المحاولات بطلب من الشخص نفسه لإستشعاره الحاجة إليها. على أن تدعم الآراء العلمية-الموضوعية هذا الإستشعار.



4- إن "اللاانسنة" المتمثل بإستبدال أعضاء بشرية هامة بأعضاء حيوانية هي مسألة تطرح إشكاليات أخلاقية خطيرة.



5- أن الرغبة الشخصية بالإستفادة من تقنيات معينة لإستغلالها لتحقيق أهداف شخصية من شأنها أن تنسف قواعد السياسة الإجتماعية وأخلاقياتها. الأمر الذي يقتضي التريث في تشريعها لقياس مدى قدرة هذه السياسة على إستيعاب التعديلات. مثال على ذلك أن الدعوة العالمية للحد من زيادة السكان (ومعها دعوة الشعوب لا يتجاوز متوسط أعمارها الأربعين عاما للحد من التكاثر) تصطدم بالرغبات الشخصية في الإنجاب بإستخدام تقنيات طفل الأنبوب أو الإستنساخ أو غيرها.



6- إن أية محاولة لتعديل الشخصية يجب أن تخضع لتحري دوافع هذه المحاولة سواء من قبل شخص أو من قبل الإختصاصي الذي يتولى عملية التعديل.



7- إن تطور تقنية الإتصال (ومعها التجسس على الأفراد) يؤمن مراقبة دقيقة لسلوك الأشخاص مما يزيد من إحتمالات إساءة الإستغلال السياسي لهذه المراقبة ( خصوصا بعد أن نعلم أن دولا نامية عديدة تخضع بشكل جماعي لهذا النوع من المراقبةّ!).



8- أن موضوع ولادة بدون رحم ومعها موضوع الإستنساخ هي مواضيع تلامس حساسيات تحديد الإنتماء العائلي. الأمر الذي يهدد مفاهيم البنية العائلية في المجتمع البشري. وهو تهديد يستحق الدراسة والمناقشة المعمقة.



9- إن محاولات زيادة الذكاء السكاني (نسبة 20%) أو مايعرف بمحاولات إنتاج جيل من العباقرة * وأيضا محاولات زيادة متوسط أعمار البشر بحوالي عشرين بالمئة إضافية * هي محاولات محفوفة بمخاطر الإحتكار الذي يؤدي إلى التفرقة والتمييز العنصريين( العلميين) مما يجعل تكاليف هذه الأبحاث الأخلاقية خارج إطار قدرة البشرية على تحملها. فهي تشجع فرز البشر إلى أذكياء وأغبياء بكا يعني ولادة نوع جديد من الأسباب الممهدة لإنتهاك حقوق الإنسان.



10- ترتبط كرامة الإنسان بقاعدة ذهبية تقول: إن البشر يكونون أكثر فعالية وعطاء(أي أكثر إنسانية) عندما نعاملهم كأحرار مسؤولين متمتعين بإستقلاليتهم الذاتية وبفرادتهم.



11- إن مسألة الحفاظ على التنوع الإنساني ( الجيني والثقافي ) هي مسألة حيوية –محورية. ومحاولة إنتاج مخلوقات مثالية جينيا ( أو ثقافيا عن طريق العولمة) هي محاولة تحرم الإنسانية من هذا التنوع.



12- يجب أن تبقى العائلة الواحدة الرئيسة لتكاثر البشر ويجب الإصرار على عدم إستبدالها بأي من الوحدات المقترحة. وحول حبة الرمل هذ(أي العائلة) أي تطور اللؤلؤة التي تشكل التنوع الثقافي الإنساني. الذي لم تستطع الإقتراحات المطروحة لغاية اليوم أن تأي ببديل له.


وبهذا تبدو العلوم النفسية * الطب النفسي خصوصا * وكأنها خط الدفاع الضابط للأخلاقيات. لكن هذا الضابط لا يشكل سوى قمة جبل الجليد. فمن ناحية يقع الطب النفسي ومعه العلوم النفسية والإنسانية كافة تحت تأثير علوم أخرى مثل الإقتصاد والإتصال والإحصاء. وهذا الأخير بات قادرا على فبركة النتائج بأي إتجاه كان * وباتت الإحصاءات لعبة بدون قواعد( أنظر فصل العرب والعولمة في هذا الكتاب).


ومن ناحية أخرى فقد وقعت العلوم النفسية في أسر الفكر السياسي. فعلاقة هذه العلوم بالفلسفة علاقة قديمة وعضوية ومتبادلة. فلو راجعنا التصنيفات المقترحة للأمراض النفسية لوجدنا أنها متأثرة لدرجة التوحد بالفكر السياسي السائد. فالتصنيف الأمريكي يعتمد المبادئ البراغماتية والظواهرية من خلال تحديده للتشخيص من خلال العوارض. حتى إعتبر بعض المؤلفين يأن التصنيف الأمريكي هو حصان طراودة الذي يحاول الفكر الأمريكي النفاذ من خلاله إلى عقول الأطباء النفسيين حول العالم. فإذا ما أضفنا الوقائع المتوافرة حول أساءات إستخدام الطب النفسي فإنا نجد أن الفن المسمى بالسياسة قد إمتلك القدرة على السيطرة وعلى تسخير العلوم لمصلحته مع بقاء قواعده سرية وعصية على


الأرصان في مناهج أكاديمية خاضعة للمنطق العلمي وقابلة للتجريب








رد مع اقتباس
قديم 04-16-2011, 06:30 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


سيكولوجية الخداع اليهودي

يمكننا تحديد النمط السلوكي اليهودي ومتغيراته عبر مراحل محددة نشرحها في هذه الدراسة.
1 ـ النمط السلوكي اليهودي
أن المتابعة التاريخية لعلاقة اليهود مع الأمم الأخرى تقودنا إلى تقسيم هذه العلاقات إلى مراحل زمنية لها طابع التكرار القهري(compulsive) وهذه المراحل هي:
أ ـ المرحلة الأولى: وخلالها يحسن اليهود عرض خدماتهم وإبراز المكاسب التي يمكنهم مساعدة الآخر على تحقيقها، مع التلميح لاحتكارهم للفرص ولملكيتهم لأفضلها وفي هذا التصرف سلوك غواية وإغراء ملحوظ بوضوح حتى في إطار العلاقات الشخصية لليهودي، وبطبيعة الحال فان الآخر إذا قبل الأغراء فانه سيقبل معه تسديد بدل هذا الإغراء والخدمات المرافقة له.(3)
وأسلوب الصد والرفض غالبا ما يفشل لان اليهودي لا ييأس من تكرار المحاولة ولا يعتمد سلوك الحرد (الاحتجاجي) لأنه يدرك أن هذه هي وسيلته لإقامة علاقة مع الآخر. فإقامة علاقة طبيعية، وغير إغمائية وتآمري مع الآخر يعني الاعتراف به أي بالغيار وهذا يخالف النواميس اليهودية. كما أن التجربة اليهودية تشير إلى أن إقامة علاقة طبيعية مع الآخر تفقد اليهودي مناعته العنصرية وتدفعه للذوبان بالآخر. وبناء عليه فان العلاقة الطبيعية مع الآخر مرفوضة بصورة مبدئية ومستبدلة حكما بعلاقة تواطؤ ـ تآمر.(4)
والموضوعية التاريخية هنا تفرض علينا تبيان واقعية ذوبان معظم اليهود في علاقات طبيعية مما يعني خروج معظم اليهود من اليهودية إلى أديان ومعتقدات أخرى. ولهذا السبب فان الأعداد الباقية من يهود العالم هي أعداد ضئيلة بالمقارنة مع الأعداد المفترضة لولا الذوبان اليهودي.(راجع موسوعة عبدالوهاب المسيري بهذا الشأن).
ب ـ المرحلة الثانية: وهي مرحلة الالتفاف حيث يدخل اليهود في مساومة مستمرة مع الآخرين بهدف زيادة حصتهم وتحسين مكاسبهم. وتتحول هذه المساومة بصورة تدريجية إلي الابتزاز. ويكشف اليهود قناعهم ليبدأوا بممارسة لعبة السيد والعبد (انطلاقا من قناعتهم بكونهم شعب الله المختار) وتتكشف للآخر الحقيقة غير الطبيعية للعلاقة. في حين يمنعه التورط من وضع الحدود لها. لكن ذلك لا يمنع انتظاره للحظة المناسبة للخلاص من هذه العلاقة ـ الورطة.
ج ـ المرحلة الثالثة: وهي مرحلة انتهاء العلاقة، ونهايات علاقات اليهود مع الآخر، على اختلاف سيناريوهاتها، هي نهايات غير طبيعية تثبت عدم طبيعية العلاقة بمختلف مراحلها. وهذا النمط السلوكي لا ينطبق فقط على الجماعات اليهودية بل هو ينطبق على الأفراد (بما يدعم هذا التشخيص ويجعله غير قابل للنقاش) وحسبنا التذكير في هذا المجال بصورة المرابي وهي صورة شديدة الواقعية للشخصية اليهودية عبر تاريخها.
وعليه يمكننا أن نقترح هذا النمط السلوكي كهيكلية للعصاب اليهودي الجماعي وهو عصاب يقدم التفسير المنطقي (يعقل) للمذابح اليهودية المتتالية عبر التاريخ اليهودي.
2 ـ شائعة اسمها "التطبيع"
تعتمد نظرية الاستقراء التاريخي، لدى تطبيقها في مجال المستقبليات. على مبدأ الرهنية، الذي يقتضي اخذ متغيرات الراهن في الحسبان للوصول إلى توقع اكثر دقة حول الطريقة أو النمط الذي سيتكرر الحدث عبره. ولعل ابرز المتغيرات الراهنة هي أن اليهود لم يعودوا اقليات تحتجز نفسها في حارة اليهود (الغيتو) بحيث تتوزع مصالحها بحسب أجواء وظروف المجتمعات التي تقع فيها الحارة. فقد تجمعت هذه الاقليات في دولة دعيت “إسرائيل". وبالتالي فان الراهن مختلف عن الماضي في نواح عديدة، أهمها أن يهود "إسرائيل" باتوا يملكون قوة عملية لمواجهة عقدة المذبحة. فتطور هذه العقدة وامراضيتها الخطرة جعلتا اليهود لا يكتفون بملكية لقوة، والمبالغة في أدواتها، بل تخطو ذلك إلى سلوك عدواني قهري يجعلهم عاجزين عن الشعور بالأمان ما لم يؤكدوا قدرتهم على الاعتداء على الآخر.
من هنا كانت القيادة “الإسرائيلية مجبرة على ارتكاب أخطاء استراتيجية عديدة تحت ضغط الجمهور المذعور الذي لا تكمن طمأنته إلا عبر إثبات القدرة “الإسرائيلية" على العدوان. حتى بات بالإمكان الحديث عن تطور عقدة المذابح إلى جنون الاضطهاد ونتوقف هنا للاستشهاد بأقوال مؤسس التحليل النفسي (وهو فرويد اليهودي) الداعمة لتشخيص جنون الاضطهاد والمؤكد بان هذا الجنون، مع ما يصاحبه من هذاء العظمة المرضي موجود في صلب الشخصية اليهودية. بما يجعل من المذابح اليهودية والاعتداءات “الإسرائيلية نتيجة لهذا الجنون وليس سببا له. إذ يقول فرويد في كتابه "موسى والتوحيد" والنص الحرفي ما يلي:
… انه لما يبعث على دهشة اكبر أيضا أن نرى الإله اليهودي (يختار) لنفسه على حين بغتة شعبا من الشعوب ليجعله "شعبنا المختار" ويعلن انه ألهه، وهذه واقعة غريبة في تاريخ الأديان الإنسانية…(ص61).
… لقد كانت الشروط السياسية تتنافى مع تحول الإله القومي (اليهودي) إلى اله كوني (لكل البشر) فمن أين تأتي لهذا الشعب الصغير البائس والعاجز صلف الادعاء بأنه الابن الحبيب للرب؟ … (ص 92).
… لقد كان لنسبة دين يهوه الجديد إلى الأباء الأوائل هدف انتحال هؤلاء الأباء الذين عاشوا في كنعان وارتبطت ذكراها ببعض الأمكنة في البلاد. ولعلهم كانوا أبطالا كنعانين أو آلهة محليين انتحلهم اليهود المهاجرون ليدمجوهم بتاريخهم القديم، بما يعادل إشهار اليهود بالأرض (زورا) واتقاء للكراهية التي تلاحق المستعمرين. وبفضل هذه المناورة البارعة (أي الاحتيال التاريخي) ساد الادعاء القائل بان كل ما فعله يهوه هو انه أعاد إلى اليهود ما كان ذات يوم ملكا لأسلافهم!…(ص 63).
...يتبع






رد مع اقتباس
قديم 04-16-2011, 06:31 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


سيكولوجية الخداع اليهودي-2
وهكذا فأننا إذ نقبل ربط جنون الاضطهاد (البارانويا) اليهودي بالمذابح اليهودية فإننا نقدم تنازلا لا يقبل به فرويد اليهودي، ومع ذلك نقبل هذا الربط حتى نتجنب ثقل الراهن الذي يجعل تهمة "معاداة اليهود" جاهزة لكل من يحاول رد الحوار مع اليهود إلى العقلانية(5). وبطبيعة الحال فأننا لا نخشى هذه التهمة إلا أننا نريد تجنب الجدل الجاهز الذي يحيد بأية مناقشة من هذا النوع عن العقلانية. مهما يكن فان تكرار دورة التاريخ اليهودي راهنا لا بد لها من أن تأخذ في حسبانها أن اليهودي لم يعد يقيم علاقته مع الآخر انطلاقا من الغيتو ومن موقع الانتماء لاقلية.(وهو يفرض عليه التنازلات ويجعله اقل تهورا واكثر تحسبا للمستقبل. وهي أمور تجعله اقل عدوانية ظاهرية وبالتالي فأنها تجعله اكثر ميلاد لاعتماد السلوك الاحتيالي). فاليهودي المعاصر يتعامل مع الآخر انطلاقا من انتمائه لدولة تحظى باعتراف المجتمع الدولي. وهذه الدولة جاهزة لاحتضانه متى يشاء لمجرد كونه يهوديا. بل أن هذه الدولة تعرض للملاحقة القانونية في أي بلد من بلدان العالمي. حتى لو كان هذا البلد هو الولايات المتحدة نفسها. وهكذا فان تحول اليهودي إلى “إسرائيلي (سواء حمل الهوية “ الإسرائيلية ” أم لا) جعله يطلق العنان لعدوانيته المكبوتة واصبح اقل ميلا لاعتماد السلوك الاحتيالي واستعاض عنه بالسلوك العدواني سواء على الصعيد الفردي او الجماعي. وهذه الجرعة الإضافية من العدوانية تجعل اليهودي عازفا ومتمنعا عن التنازل أمام الاغيار (الغوييم) لدرجة معاملتهم بصورة طبيعية (أي كأنداد). وهذا يعني أن ما اصطلح على تسميته بالتطبيع هو مجرد شائعة كاذبة لا سند لها سوى أحابيل الاحتيال “الإسرائيلي. لكن ماذا عن النمط السلوكي “الإسرائيلي ؟
3ـ النمط السلوكي “الاسرائيلي”

وفي عودة إلى "التطبيع" نجد انه يمثل النمط السلوكي “ الإسرائيلي (بديل النمط اليهودي). وبمطابقته مع الراهن السياسي (تحول اليهود من مجموعة اقليات إلى دولة) نجد تبدلا في بعض تفاصيل مراحله، بحيث تصبح هذه المراحل كالتالي:
أ ـ المرحلة الأولى: تركز “إسرائيل محاولاتها لإغواء العرب بالدعوة إلى الجمع بين التكنولوجيا والعصرنة “الإسرائيلية وبين رؤوس أموال العرب الأغنياء وبين الأيدي العاملة الرخيصة للعرب الفقراء.
وفي هذه الصيغة تطرح "إسرائيل" اتحادا شرق أوسطيا (تختلف التسميات باختلاف السيناريوهات) بينها وبين العرب. وتؤكد بالإيحاء وبالطرق المباشرة على المكاسب التي سيجنيها العرب من مثل هذا الاتحاد. الذي يؤمن استثمارات مربحة للعرب الأغنياء وحياة اكثر رفاهية للعرب الفقراء. أما حصة “إسرائيل فأنها ستكون (بحسب هذا الطرح الاغوائي) اقل بما لا يقاس مع ما يدفعه العرب حاليا كثمن لاستيراد الخبرات التكنولوجية والتكنولوجيا من مصادر أخري!. بعض العرب وقع في هذا الأغراء لدرجة اقتنع معها بان “إسرائيل تقدم للعرب فرصة النهوض وهي فرصة غير قابلة للتعويض! بل ربما كانت الصيغة الاتحادية “الإسرائيلية هي الصيغة المنطقية الوحيدة لتحقيق تعاون عربي فعلي يتخطى التناقضات العربية الراهنة! ولا داعي للتذكير بان إمبراطورية الإعلام الأميركي (واليهودي منه خاصة) تدعم هذه الإيحاءات وتغذيها.
ولكننا نقف لنسأل: هل تعني هذه الصيغة اعترافا بالعرب كآخر؟ وبمعنى أدق هل “إسرائيل ويهودها مستعدون للتعامل مع العرب كبشر متساوين معهم في الحقوق والواجبات؟ فهذا الاستعداد شرط لا يمكن تجاوزه لاعتبار العلاقة طبيعية. وإسرائيل عاجزة عن تحقيق هذا الشرط لأنه يتناقض مع مبادئ الديانة اليهودية. فتطبيقه يعني التخلي عن أسطورة "شعب الله المختار". ومن حقنا التأكيد على عجز أي زعيم أو حزب أو جماعة “إسرائيلية عن تنفيذ هذا الشرط. وذلك بشهادة التاريخ اليهودي وبدليل اغتيال رابين وهو على بعد عقود زمنية من الخضوع لمثل هذا الشرط.

..يتبع







رد مع اقتباس
قديم 04-16-2011, 06:33 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


سيكولوجية الخداع اليهودي-3

وبهذا يتأكد لنا أن مصطلح "التطبيع" هو مجرد شائعة “إسرائيلية الصنع وأميركية التسويق. والواقع إن لهذا المصطلح مفهوما ما خلف لغوي (Meta Linguististique) وهو إقامة شراكة مصالح بين “الاسرائيليين” والعرب، وهي شراكة لا يمكنها أن تختلف عن مبادئ الشراكة في النمط السلوكي اليهودي المشروح أعلاه. ولكن ماذا عن المرحلة التالية؟ أو بمعنى اليهودي المشروح أعلاه. ولكن ماذا عن المرحلة التالية؟ أو بمعنى أخر ما هي التصورات “الإسرائيلية للمرحلة التالية لما تسميه بالتطبيع؟
ب ـ المرحلة الثانية: وتمثل دينامية التطور المستقبلية للشراكة العربية “الإسرائيلية. وفيها أن تفوق العرب من حيث الثروة والعدد يجعل “إسرائيل في وضعية الشريك الأضعف الذي يطالب بضمان حقوقه، حيث بدأت ملامح هذه المرحلة بإعلان “اسرائيل” الرسمي (عممته وسائل الإعلام العالمية) عن خوفها من التحول إلى مجرد سوبر ماركت عربي!. وعلى هذا الأساس فأنها تطالب بجملة ضمانات أهمها الإصرار الحفاظ على التفوق العسكري “الإسرائيلي والاستمرار في رفضها التوقيع على معاهدة الأسلحة النووية ونكرانها ملكية أسلحة الدمار الشامل. كما أن ادعاء الخوف هذا يتيح لـ”اسرائيل” أن تظهر مرونة (كاذبة) أثناء المفاوضات ثم تتراجع عنها تحت ضغط الرأي العام “الاسرائيلي” المذعور! وهكذا تتمكن “اسرائيل” من تحويل أية مفاوضات تخوضها إلى مجرد عملية احتيال قوامها إطلاق وعود خيالية لا تلتزم بتنفيذها ولكنها تلتزم بالاستفادة من التنازلات العربية التي تقدم مقابل تلك الوعود!
ومع ذلك نجد أن الولايات المتحدة تضغط على كافة الأطراف العربية، وتضعها تحت وطأة الحصار الاقتصادي متعدد الدرجات، للموافقة على الشروط “الإسرائيلية اللامعقولة، وبعض العرب استجاب لهذه الضغوطات فماذا كانت النتيجة؟
النتيجة كانت متابعة “إسرائيل لمراحل النمط السلوكي اليهودي. وهي متابعة سجلت في نطاقها الخطوات التالية:
1ـ مطالبة “إسرائيل بحقوق اليهود في الدول العربية مع تجاهل كلي للعدوانية المجرمة التي مارسها هؤلاء اليهود بحق مجتمعاتهم ولصالح الدولة اليهودية، وذلك بحجة أن الصراع العربي ـ “الاسرائيلي” يبرر هذه العدوانية!(6)
2ـ إعادة إحياء حارات اليهود في الدول العربية لاعادة تصدير بعضهم لخلق مواقع نفوذ “اسرائيلي” متقدمة داخل هذه الدول، وأيضا للخلاص من بعض اليهود الشرقيين المطالبين بحقوقهم.
3ـ محاولة “إسرائيل لعب دور الوسيط ـ الحكم في التناقضات والخلافات العربية ـ العربية وهذا ما أعلنه رابين صراحة عندما دعا إلى استبدال تسمية الجامعة العربية بالشرق أوسطية والى قبول “اسرائيل” عضوا فيها. ومن مراحل هذا الدور:


أ ـ الوساطة بين العرب الاغنياء واولئك الفقراء(7). عن طريق أغراء الأغنياء بتمهيد الطريق لهم لدخول نادي الدول الرأسمالية (يقوم اليمين “الاسرائيلي” بهذا الدور)، وذلك مقابل احتضان وتحريض العرب الفقراء (يقوم بها اليسار “الاسرائيلي”). وتوزيع الأدوار هذا يقدم الإجابة على الفرضية الساذجة القائلة بان السلام مع العرب يؤدي بإسرائيل إلى فقدان العدو بما يفتح أبواب الصراع اليهودي ـ اليهودي ويفجر تناقضات الداخل “الإسرائيلي.
ب ـ إقامة علاقات منفردة مع كل قطر عربي على حدة، وتقديم خدمات تواطؤية ـ تآمرية خاصة لكل قطر من هذه الأقطار وابتزازها كل على حدة. حيث لم تنتظر “إسرائيل نهاية المفاوضات لممارسة هذه السياسية الاستفرادية، بل هي أصرت على استفراد العرب أثناء المفاوضات. إذ رفضت الاستمرار فيها إلا بعد تحقيق هذا الاستفراد الذي تدفع ثمنه حاليا الجهات العربية التي تسابقت للحصول على جنة الشراكة مع “اسرائيل” فحصدت الأوهام والابتزاز(8).
ج ـ تفجير مشاكل الاقليات العربية وإدخالها في متاهات التجاذب مع الأقطار التي تنتمي إليها. بحيث تتحول هذه الاقليات إلى أوراق ضغط “إسرائيلية. وذلك بحيث تمنع “إسرائيل هذه الاقليات من التكامل في تجمعاتها (بتغذية نعراتها) وكذلك بعدم تقديم الدعم الكافي لها كي تصل لأهدافها او لحلول مقبولة مع سلطات بلادها. ولعل مراجعة بسيطة للمسألة الكردية من شانها أن تفضح أمامنا إمكانيات استغلال الاقليات والتضحية بها عند الضرورة بحيث تصبح عاجزة عن اعتناق المواطنية الكاملة وعن التمسك بخصوصيتها، وهذا ما يحول شعوب هذه الاقليات إلى لاجئين ومهاجرين عاجزين عن العيش في ظروف طبيعية في أرضهم.
وقد يتساءل سائل ماذا عن المرحلة الثالثة (أي نهاية العلاقات العربية ـ “الاسرائيلية”)؟. في رأينا الشخصي أننا لن نصل إلى هذه المرحلة لان شعوبا أخرى سوف تبلغ هذه المرحلة قبل العرب. وهذه الشعوب هي التي ستتولى حل المعضلة “الإسرائيلية. وحسبنا هنا التذكير بمثال الميليشيات الأميركية البيضاء، المسؤولة عن انفجار اوكلاهوما، التي فضحت وسائل الاستغلال اليهودي ـ “الاسرائيلي” للولايات المتحدة. وتدعو هذه الميليشيات للخلاص من اليهود وتنظيف البلاد منهم، بل أنها ترى في تساهل الحكومة الفيدرالية مع اليهود نوعا من الخيانة الذي يدفع بهذه الميليشيات إلى معارضة الحكومة بالقوة المسلحة(9).






رد مع اقتباس
قديم 04-16-2011, 06:34 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


سيكولوجية الخداع اليهودي4
ـ التطبيع والمطبعين
إن حلم الزواج بين القدرات العربية والتكنولوجيا “الاسرائيلية” هو حلم الزواج بدراكولا او بالساحرة العجوز الشريرة (بعد ان سحرت نفسها فتنكرت بشكل فتاة جميلة). إلا أن من يستوعب النمط السلوكي اليهودي (ومن يملك القدرة على طرح السؤال عن سبب ذبح اليهود عبر التاريخ وأيضا من تعامل مع تجمعات يهودية يمكنه أن يكتشف خداع هذا الحلم وعدم مصداقيته.

أما الذين ينساقون وراء حلم التطبيع (ويقعون ضحية السيناريوهات المصنعة له)، ويحتاجون إلى الوقت الكافي لاكتشاف كونه كابوسا مزعجا. إلى هؤلاء نجد من الضروري أن نوجه لهم هذه التحذيرات:
1ـ لقد نجحنا في تعطيل مشروع “إسرائيل الحلم بالتحول إلى دولة اقتصادية كبرى ومؤثرة، وبالرغم من هزائمنا المتكررة فقد كسبنا معركة إبقاء “اسرائيل” دولة تعتمد على المساعدات. فهل نمكنها من تحقيق حلمها عن طريق التطبيع بحيث تحصل عبره على ما لم تستطع الحصول عليه عبر عدوانيتها وحروبها؟
2ـ أن الاتحاد الشرق أوسطي المطروح (كتكتل اقتصادي) يتخذ من الاتحاد الأوربي نموذجا له. فهلا لاحظ المطبعون أن هذا الاتحاد قد دفن في حلف الناتو (تعد تغييرات استراتيجية الحلف متناقضة تماما مع مبادئ الاتحاد، وكانت حرب كوسوفو المثال العملي ـ التجريبي السابق لإقرار هذه التغييرات). لذلك على المطبيعن أن يدركوا أن تكتلهم هو بدوره وهم من الأوهام.
3ـ تمتد “إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، أي في منطقة فقراء العرب. وهي منطقة الشامل التاريخي التي تم إفقارها بصورة اصطناعية ـ كاريكاتورية مضحكة باكية. إذ تكللت عمليات الإفقار هذه بالحصار الاقتصادي المفروض على دول هذه المنطقة. عداك عن الإحباط المعنوي الناجم عن الضغوطات الأميركية على سكان الشام لدفعهم قهرا لركوب قطار السلام الأميركي. وهي تعمل منذ فترة على تعميق التناقضات بين فقراء العرب وأغنيائهم. فهل يكون هذا الجهد “الإسرائيلي باتجاه إقناع العرب الواقعين خارج حدود “اسرائيل” الكبرى بالحياد وترك هذه الدول كي تلقى مصيرها؟
أن هذا الإيحاء “الإسرائيلي سيكون مكلفا لمن يقبله لان له ثمنا تاريخيا مكلفا وممتدا لاتصاله بمسؤولية القدس الشريف وهي مسألة لا يمكن للزمن سوى أن يزيدها تعقيدا(11).
4ـ أن “إسرائيل ترفض السلام رفضا قاطعا ونهائيا وجل ما يمكن قبولها به هو تسوية سلمية مؤقتة. وهذا الرفض هو من صميم الديانة اليهودية ومن أساسيات معتقداتها. وعليه فإذا تجاوز المطبعون مبدأ اعتبارهم اغيارا (واحتقارهم على هذا الأساس) فانهم لن يستطيعوا تجاوز احتمالات نقض “اسرائيل” للتسوية ومعاودتها العدوان. ويكفي أن يتصور المطبعون الثمن الذي يتوجب عليهم أن يدفعوه لو تمكنت “إسرائيل من الإفلات من السيطرة الأمريكية؟. عندها ستتحول من قاعدة استراتيجية ـ أمريكية إلى دولة ذات نفوذ وصاحبة مصالح. وليجرب المطبعون دعوة “إسرائيل لتوقيع معاهدة عدم اعتداء لحمايتهم في حال نجاتهم من غول التطبيع “الاسرائيلي”.
على شعوب هذه المنطقة أن تدرك عجز اليهودي عن الاعتراف بالآخر ورفضه العيش بسلام معه، ناهيك عن إقامة علاقات إنسانية (طبيعية) معه، وهذا العجز مرده إلى تعاليم الديانة اليهودية. ولك ما عدا ذلك أوهام.
بعد ما عرضناه أعلاه حول خدعة التطبيع “الاسرائيلية” من الوجهة السيكولوجية لا بد لنا من إعطاء بعض أل أمثلة على الأسلوب “الاسرائيلي” المتبع لتمرير هذه الخدعة. وهذا العرض وان كان عاجزا عن الإحاطة بكافة جوانب أسلوب الخداع التطبيعي فحسبه انه ينير بعضا من جوانبه.
أول هذه الجوانب هو العمل على إعادة تصدير اليهود العرب مع المطالبة بتعويضات باسم من يرفض منهم هذه العودة. وكنا قد حذرنا من هذه الخدعة في كتابنا "سيكولوجية السياسة العربية". فاليهود الأوروبيون (الاشكيناز) لم يستوردوا اليهود العرب ليشاركوهم في “اسرائيل”. بل استوردوهم بصفتهم يد عاملة رخيصة وآمنة. لكن تنامي نفوذهم مع الوقت جعل منهم عبئا على “اسرائيل”. ونظرا للثقة في عدائهم للعرب فان “إسرائيل تجد في إعادة تصديرهم إلى البلدان العربية والشرقية التي قدموا منها حلا مقبولا لازمة الهوية الضاغطة على الدولة العبرية. من جهتنا فأننا لا نشك لحدة بان عودة هؤلاء هي استئناف لدورهم المخرب الذي لعبوه ضد العرب وخدمة للصهيونية قبل قيام “إسرائيل. مما يتطلب منا مراجعة تفاصيل هذا التخريب وأساليبه. وأيضا ضرورة توثيقه لمواجهة مطالب التعويضات “الإسرائيلية.
في المقابل نجد رؤية مخالفة لدى بعض المثقفين العرب ممن يرون بان نفاد الخزان البشري اليهودي يجعل “اسرائيل” حساسة أمام أية هجرة إلى خارجها مهما كان أصول المهاجرين. إلا أننا نصر على معارضة هذه النظرة مع التنبيه إلى أن خطر الهجرة الحقيقي هو الهجرة باتجاه الولايات المتحدة وليس باتجاه الدول العربية.
أما ثانية الخدع التطبيعية التي نعرض لها فتمكن في تزوير الدراسات الاجتماعية التي نعطي عليها مثالا دراسة أجرتها صحيفة "يديعوت احرونوت" التي وجدت اتفاقا على النفور من المستوطنين بين التلامذة العرب واليهود. وكأن هذا الاتفاق هو البرهان على التكامل والانصهار في البوتقة “الإسرائيلية!. وهذه مجرد مثال على المخالفات الصريحة للمنطق التي ترتكبها “إسرائيل لتمرير خداعها.
أما ثالثة الأثافي فهي الشروط المبطنة التي تطرحها “إسرائيل تحت شعار تعويض قصورها الاقتصادي كونها تعتمد على المعونات. وهي تجد تعويض ذلك في الحصول على إذن خاص وغض نظر أميركي ودولي يسمح لها بالقرصنة. حيث نستشهد بكتاب من تأليف مسؤول سابق في الموساد "جواسيس جدعون" يبين فيه المؤلف مظاهر القرصنة “الاسرائيلية”.
ونأتي إلى الحيلة الرابعة وهي عمل “إسرائيل على استغلال الاقليات. وهو استغلال مدعوم بقانون الاقليات الأميركي وبالحملات الأميركية الشرسة لتحريك الاقليات. والغريب أن الأقلية الكردية التي كانت من أوائل ضحايا المطالبة بحقوق الاقليات لم تستوعب لغاية الآن الأضرار اللاحقة بها من جراء هذه اللعبة الأميركية! فكيف لنا أن نطلب من الاقليات الأخرى وعي هذا الفخ والانتباه إلى عواقبه الوخيمة. حيث توجت الولايات المتحدة دعمها للأكراد بتسليمها لاوجلان إلى الحكومة التركية!. وذلك بعد نجاحها في تفجير التناقضات الكردية. والتأسيس لحرب أهلية كردية تنتظر الأوامر الأميركية كي تندلع. وكانت حصة “اسرائيل” من هذه الصفقة بعض اليهود الأكراد الذين تخلوا عن قوميتهم مقابل يهوديتهم. دون أن يثير هذا التخلي انتباه بقية الأكراد إلى تفاصيل اللعبة التي يدفعون ثمنها من أرواحهم.
ولقد اخترنا من محاولات اختراق الاقليات من قبل “إسرائيل تلك التي تهدف لاستقطاب الشواذ إلى “إسرائيل بوصفها الدولة الأكثر تسامحا معهم. وهكذا نجد أن “اسرائيل” اختارت أن تبدأ اختراقها للمجتمع العربي عبر الفئات المرشحة لعدائه. وهي فئة الشواذ وفئة المدمنين على المخدرات. إذ بدأت بزراعتها في الكيبوتزات ودخلت شريكا في تجارتها الشرق أوسطية







رد مع اقتباس
قديم 04-16-2011, 06:36 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


سيكولوجية الخداع اليهودي-5
في ما يلي نعرض لهذه المحاولات الاختراقية عبر الفقرات التالية:
1ـ التطبيع يبدأ بإعادة تصدير اليهود العرب.

2ـ "يديعوت احرونوت" ومخطط التطبيع.
3ـ التطبيع بـ "البانجو".
4ـ هل تصبح “إسرائيل مكانا لتجمع الشواذ؟.
1ـ التطبيع يبدأ بإعادة تصدير اليهود العرب

خبر وارد من صنعاء لا يمكنه أن يكون عابرا ونورده بالصيغة المختصرة وبالنص الذي أوردته فيه جريدة "الاتحاد الظبيانية" في عددها الصادر يوم السبت في 16/9/2000 يقول الخبر: وصلت اسرة يهودية مكونة من خمسة أفراد إلى عدن بعد غياب عنها استمر لمدة 33 سنة ولتستقر في ما كان يسمى "حارة اليهود" في منطقة "كريتر" والتي اضطروا إلى مغادرتها بعد استقلال ما يعرف باليمن الجنوبي العام 1967.

وأوضحت مصادر صحفية بان الأسرة اليهودية التي تربطها قرابة بتاجر يهودي يعمل في تجارة القات ببريطانيا تتفاوض لشراء أحد الفنادق في عدن وقد كلفت أحد المحامين للتفاوض مع ملاك الفندق. إضافة إلى نيتها شراء عقارات واراضي. وقالت الأسرة أنها أجرت اتصالات واسعة مع مسؤولين حكوميين وبعض أصحاب الشركات التجارية للترويج لبضائع “إسرائيلية في اليمن، (انتهى الخبر) وكانت "الاتحاد" قد نشرت هذا الخبر تحت عنوان "أسرة يهودية تعود إلى اليمن لشراء عقارات".
وتجيء هذه الزيارة كترجمة عملية لحملة “إسرائيلية مدروسة ظهرت إلى العلن في العام 2000، بصورة مكثفة حيث تناقلت أوساط أوروبية معنية بمسار العملية السلمية في الشرق الأوسط أخبارا، تسربت منذ بداية أيلول (سبتمبر) 2000، عن حملة تعبوية دولية شنتها قبل أسابيع جهات سياسية “إسرائيلية بالتنسيق مع جمعيات يهودية عالمية نافذة. وتتمحور الحملة حول موضوع اليهود العرب الذين غادروا البلاد العربية بدءا من العام 1948، وتتضمن الحملة عرض لوائح مفصلة بأسماء وأعداد هؤلاء اليهود وأملاكهم في كل دولة عربية. وتقول الجهات الأوروبية أن هذه الحملة “الإسرائيلية تختلف عن سابقاتها الاستعراضية من حيث تقديمها للتفصيلات ولتقديرات التعويضات بالأرقام. بحيث تقدر الجهات “الإسرائيلية هذه التعويضات في حدود العشرة مليارات دولار. ولفتت هذه الجهات الأوروبية إلى محاولة “إسرائيل طرح هذه الموضوعات بموازاة مطلب العودة الفلسطيني وتعويضاته، وصولا إلى الإصرار على إعادة اليهود العرب إلى الدول التي أتوا منها!
وهكذا تطرح هذه الأوساط الموقف “الإسرائيلي على انه مساومة تكتيكية للتوظيف في المفاوضات. لكن الأمر يبدو مختلفا من الناحية المادية، فقد تبلغت العواصم الأوروبية المرشحة للإسهام في تعويض الفلسطينيين بأنها مدعوة أيضا لتعويض اليهود العرب ودعم توطينهم في “إسرائيل.
ومرة أخرى نشكو قصورنا الإعلامي وضيق ذات يدنا المعلوماتية، لان توضيح الموقف الابتزازي “الإسرائيلي يحتاج إلى إيصال الحقائق الآتية إلى الرأي العام العالمي:
1ـ أن ما تمارسه “إسرائيل من إثارة للقلائل وللاشكالات القانونية في ما يتعلق بما تدعيه "أملاك اليهود في مصر" يصل إلى حدود التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وهو وضع سوف يعم ليشمل عموم الدول العربية.
2ـ أن إصرار “إسرائيل على لعب دور محامي مصالح اليهود في العالم يشدد على يهوديتها وعلى عنصريتها وينزع عنها قناع الديمقراطية الليبرالية الذي تصر على ارتدائه بعد أن تعرض للتمزق والهتك.
3ـ القصور العربي في إبراز الدور المعادي للمجتمع وللقانون الذي لعبه اليهود العرب قبل مغادرتهم للدول العربية، مستغلين أجواء التسامح التي عاشوا فيها طوال قرون.
4ـ قصور الدراسات المقارنة بين ما فعله اليهود العرب قبل هجرتهم إلى “إسرائيل وبين ما يتعرض له العرب الموجودون تحت سلطة “إسرائيل لارتكابهم مخالفات لا تذكر بالمقارنة مع تخريب اليهود العرب قبل هجرتهم. فقد مارس هؤلاء التجسس والإرهاب والنصب والاحتيال والعمليات الجرمية السياسية.
5ـ على الدول العربية أن تستجيب للتهديد اليهودي بإعادة تصدير اليهود العرب إليها بتجهيز ملفاتهم الجرمية تمهيدا لمحاكمات عادلة لهم في حال عودتهم، وتجنب مأزق مرور المدة على الجرم الاحتيال مثلا وبقاء الحق بالمطالبة بالأملاك!
6ـ مما تقدم نسأل عما إذا كانت هذه العائلة اليهودية اليمنية قد خالفت التعاليم اليهودية فتركت حارة اليهود في عدن العام 1967 دون الأضرار بالناس وبالمجتمع، والفترة الماضية ليست بعيدة ويمكن تحري طريقة الضرر الذي اعتمدته هذه العائلة قبل هجرتها.
7ـ أن عودة هذه العائلة ومحاولتها التأسيس لعمل يبرر أقامتها في دولة عربية. هي عودة ذات مغزى رمزي، فالمبدأ اليهودي هو "تسجيل السوابق" و "امتحان المستحيلات"، خصوصا أن “إسرائيل تريد بصدق وبأمانة غير معهودة فيها التخلص من اليهود العرب وإعادة تصديرهم من حيث أتوا.
8 ـ واحدة من النكات “الإسرائيلية الشائعة أن أحدهم سأل إسرائيليا: قل لي بحق لماذا تكرهون العرب إلى هذا الحد؟ فأجاب “الإسرائيلي لانهم يشبهون اليهود العرب! ولكن الدراسات الديموغرافية ـ السياسية “الإسرائيلية تشير إلى أن الأحزاب اليهودية المتشددة والأكثر عداء للعرب هي أحزاب اليهود العرب والشرقيين أجمالا، وهذا يعني استحالة المراهنة على أي إمكانية تخلي هؤلاء من عدائهم المتطرف للعرب ولمجتمعاتهم.
9ـ أن نظرة اليهود للاغيار، وللعرب خصوصا، بجعلهم يتحررون من أية قيود إنسانية وأخلاقية تجاه الاغيار، وعليه فان لهم أن يستبيحوا هؤلاء الاغيار وخصوصا عندما يكونون عربا! وعليه يصبح من الطبيعي أن تكون لعودتهم أهداف تتمحور حول تخريب هذه المجتمعات والإضرار بها على مختلف المستويات والصعد الممكنة.
10ـ لقد اظهر وزير العدل “الإسرائيلي "يوسي بيلين" نوبة من الهلع المرضي وهو يعلن نهاية الخزان البشري اليهودي، بحيث لم يعد هناك يهود متوافرون للاستيراد “الإسرائيلي. لذلك تساهلوا في استقدام مليون مهاجر روسي (65% منهم غير يهود) وكذلك يهود الفالاشا مع ذلك لم يعد هناك يهود للاستيراد، فهل تكون هذه العائلة اليهودية باحثة عن اليمنيين ذوي الأصول اليهودية من اجل تصديرهم إلى “إسرائيل؟!.
11ـ النقطة السابقة تبدو مناقضة لتوجه إعادة تصدير اليهود العرب، ولكنه تناقض ظاهري فقط. فاليهود الاشكيناز وحدهم يستحقون العيش والتمتع بالرفه الاقتصادي “الإسرائيلي. أما الفالاشا والسفارديم والروس وغيرهم فان لهم دورا وظيفيا ـ ديموغرفيا هو مواجهة الازدياد السكاني الفلسطيني. فإذا ما اصبحوا مواطنين “إسرائيليين موازين للزيادة العربية السكانية فبإمكانهم العودة من حيث أتوا. وان كان بقاؤهم يشكل دعما ديموغرفيا اعمق للحضور اليهودي. وصحيح أن هنالك ستة ملايين يهودي يحملون الجنسية “الإسرائيلية ولكن لا أحد يعرف تحديدا كم نسبة الذين يعيشون في “إسرائيل فعليا من بين هؤلاء؟ ونرجو أن لا ينساق القارئ وراء فكرة مشككة قوامها أن اليهود العرب لا يعاملون جيدا في “إسرائيل. وعليه فلا داعي لتحويل محاولة أسرة يهودية العودة إلى اليمن إلى قضية! وللإجابة عن هذا التشكيك نقول بان الأمر لا يتعلق بحالة فردية منفصلة، فقد اجتمع زعيم يهود سوريا بالرئيس السوري في 13/9/2000 وطلب منه الإذن بان يعود اليهود السوريون للاستمثار في سوريا، وهذا الطلب يعني أن إعادة تصدير اليهود العرب هي خطة مبرمجة ومدروسة على نطاق واسع.
وكنا قد آثرنا هذا الموضع في كتابنا "سيكولوجية السياسة العربية ـ العرب والمستقبلية" (ص 165-171). كما في مقالة منشورة في جريدة "الكفاح العربي" بتاريخ 22/5/1998 ودعونا في حينه للاستعداد لهذه الهجرة المضادة ومواجهتها بالدراسات والمعطيات العلمية التي تتصدى للادعاءات “الاسرائيلية” المحتملة. وأيضا لمحاولات “إسرائيل نسج واختلاق تاريخ مصطنع لليهود العرب،






رد مع اقتباس
قديم 04-16-2011, 06:43 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


أهمية علم النفس العسكري

ماهي علم النفس العسكري :

أكتسب علم النفس العسكري أهميته من تطور الصراع العسكري أذ لم تعد الحرب هي مجرد أقتتال بين فريقين في ساحة معينة بعيدة عن المناطق اللآهلة بالسكان.بل امتدت الى الامة جميعآ.لافرق بين المقاتل والمدني ولا فصل بين ساحات الحركات والمدن وعليه تحتاج هذه الامة الى دعم لمعنوياتها لتستطيع الاستمرار والوقوف خاف مقاتليها من ناحية والصمود تجاه تأثيرات العدو من ناحية اخرى.كما ان اساليب القتال نفسها قد شملها التطور والتعقيد فأصبح الجندي او العسكري يقتضى منه قدرات وكفاءات خاصة ويعد لذلك أعداآ علميآ دقيقآ .أذ لم يعد الجندي لوحده في ساحة القتال .بل رافقته كافة الاختصاصات لتكون معه حتى الكثير من المدنيين (جندي واحد يقاتل يخدمه الكثيرون).بهذا اصبحت العسكرية مدرسة جامعة لأفراد ينتمون الى مستويات ثقافية واجتماعية ونفسية مختلفة يأخذون قسط كبير من التدريب الاجتماعي والتوجيه المهني.
يمكن أذن القول ان الجيوش تحتاج الى معظم فروع علم النفس التطبيقية .لذا فأن مصطلح(علم النفس في القوات المسلحة)اكثر دقة من (علم النفس العسكري).
أضافة لذلك فأن العمل والكتابة في هذا الميدان تقتضي تخصصا مزدوجى قلما يتوافر للكثيرين.اي تخصصا في علم النفس وفي الفن العسكري.
أن علم النفس في القوات المسلحة قديم في وجوده .حديث في تنظيره .وهو الاكثر حداثة من بين جميع فرع علم النفس التطبيقية وفي القرن الماضي.عندما لم يكن التسليح قد تطور الى ماوصل اليه في وقتنا الحاضر.قال الدوق(ولنجتون)عندما سئل ليبين صفات القائد العسكري العظيم فأوضح(لابد له ان يفهم بناءالجندي الفرد*وطاقته ثم بناءالفصيل وطاقته* ثم الكتيبة والفرقة وهكذا...من قبل ان يقوم بجمع الحشود العسكرية أو يحرك جيشآ.
أما التطورالذي شهده العصر الحديث*خاصة بعد الحرب العالمية الاولى ومرورآبحروب العصر الحديث فقد برزت الكثير من الاسلحة المعقدة الى الوجود.وثبت لدى القادة ان اداء هذه الاسلحة الآلية لوظائفها يتفاوت في جودته بتفاوت القائمين بأدارتها .فكان من الطبيعي ان تلجأ هذه القيادات الى علماء النفس ليتولوا بوسائلهم العلمية مهمة انتقاء الافرادوتوزيعهم على الاعمال المختلفة .فبدأ السيكولوجيون في المانيا وفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا بالعمل على وضع اختبارت لبعض الخدمات الحربية مثل وظائف المراقبين الليلين والملاحين والسواق ورجال الغواصات وفي الولايات المتحدة بالذات حدث نشاط كبير من جانب علماء النفس لتطبيق علم النفس ووسائلها الاختبارية في القوات المسلحة وأنشئت سبعة عشرلجنة لبحث المشاكل النفسية العسكرية تحت اشراف المجلس القومي للابحاث أبان الحرب العالمية الثانية بعد الانتهاء من الحرب العالمية الاولى عام 1918خطى علم النفس في الجيوش خطوات جيدة غير ان البحث النفسي توقف بانتهاء الحرب وعاد السيكولوجيون الى جامعاتهم بعدها.فكتب احد النفسانيين الغربيين:"ان الخطر الحربي في سنوات السلم القليلة القادمة يكمن في تناقص عدد الضباط القادرين على القيام بأعباء البحث النفسي من حيث توقفنابعدما انقضت الازمة *وقد تستطيع هذه الامةاقامة علم نفس حربي سليم يكون اشد فتكامن أضخم المدافع ذلك لأن مجهوداتنا مهما كانت قيمتها وامتيازاها انما هي البدايات الاولى لهذا العلم الواسع".
وصق هذا التنبؤ عندما لجأ الالمان النازيون الى الاهتمام بعلم النفس العسكري كجزء من خطتهم لتعبئة الدولة كلهاتعبئة نفسية للقتال وبذلك اتجهت ابحاثهم الى دراسة عريقة لكثير من الظواهر النفسية الاجتماعية وخاصة ماتعلق منها بفن(القيادة والسياسة والعسكرية )والروح المعنوية وسايكولوجية القتال والدعاية فكان لهم في كل فرع من الفروع القوات المسلحة قسم للخدمات النفسية وكل هذه الاقسام تحت اشراف هيئة عامة من للشؤن النفسية .
خصوصيات المنظمة العسكرية

المنظمة العسكرية منظمة مسيطرة وتمتاز بخصوص معينة منها:
أ- تتطلب من أعضاءها طاعة شبه مطلقة .
ب- التمايز الرسمي الشديد بين مختلف الرتب.بحيث يمكن اعتبارها ذات نظام طبقي تتحدد طبقاتهبواسطة فواصل الرتب وهذا يوجد تحديدآ دقيقآ للواجبات والحقوق والوظائف.
ج-التقاليد والأنظمة العسكرية التي تختلف-في الغالب-عن تقاليد المنظمات المدنية والتي تتجه الى تحديد فردية العضو وعدم السماح لها بالأنطلاق حسب طبيعتها ويترتب عليها نوع من السلوك هو السلوك العسكري.
الأمور التي يتناولها علم النفس في القوات المسلحة (علم النفس العسكري)
يتناول علم النفس في القوات المسلحة أمورآ عديدة بدءآ من أختيار وتصنيف الأفراد والتدريب ثم الطب وحتى العمليات النفسية بكافة جوانبها وكمايلي :
أ-أختيار وتصنيف الأفراد: تستند هذه المهمة التي يقوم بها ألأختصاصيون النفسيون في هذا المجال على المقولة التالية {الرجل المناسب في المكان }. أي الشخص الجيدفي حفظ الأسرار يمكن أعتباره مقبولآ في المخاطر الأمنية .
وكذلك أي الشخصيات التي يتم أختيارها لأشد الأعمال خطورة مثل جماعة رفع الالغام وفلق القنابل وجماعة العمل خلف خطوط العدو؟ (الأستخبارت)
ألأشخاص أصلح من سواه لصنف الصاعقة؟
لماذا يكون بعض الأشخاص أفضل من الآخرين في حل الشفرات السرية وكيف نستطيع أكتشاف هذه القدرات؟ لماذا يكون بعض الاشخاص قادرين على التنبؤ بالخطر الكامن .وكيف تجري الأستفادة منهم بالمفهوم العسكري ؟
كما تهتم الجيوش الحديثة بلأضافة الى الفحص الطبي الدقيق بتطبيق الأختبارت النفسية لقياس القدرات والأستعدادات وسمات الشخصية لان بدونها لايستطيع الجيش مطلقآ أن يحسن أختيار أو تطوير الجنود أذ ان القيام بأعمال الجيش المختلفة من قيادة السيارات والدبابات والطائرات وأستعمال الأسلحة والمعدات الحربية المختلفة كأجهزة الراديو والرادار وأجهزة تحديد الأبعاد والمديات ...الخ من الأجهزة المستخدمة في القوات المسلحة والتي تتطلب أستعدادات وقدرات خاصة يجب التأكد من توفرها في الرجال الذين يوكل اليهم أستعمال هذه الآلآت . ولاشك في أن أي جيش حديث لايستطيع ان يستغني عن خبرة"علماءالنفس" المدربين على تقدير وقياس الرجال وأستعداداتهم وقدراتهم قياسآ علميآ صحيحآ بواسطة الأختبارت النفسية المختلفة ويمكن أن يفيد"علماء النفس" في الأمور التالية:
أولآ الأختيار: أنتقاء شخص أو عدة أشخاص من بين مجموعة من الأشخاص المتقدمين لعمل من الأعمال بحيث يكون نجاحهم في العمل الذي يختارون له أكثر أحتمالآ من بقية الأشخاص ويلاحظ في عملية الأختيار مايلي:
1_ وجود غرض معين يراد تحقيقه .
2- وجود وسائل خاصة تفرضها الأغراض المطلوبة.
3- يتضمن الأختبار التنبؤ بنجاح الأفراد في القيام بعملٍ من ألأعمال .
ثانيآ تحليل العمل: تتكون أول خطوة في عملية الأختيار من تحديد دقيق للقدرات والأستعدادات الضرورية للقيام بالعمل المطلوب اختيار الرجال له حتى يمكن وضع الاختبارات الخاصة لتقديرها وقياسها .ولكي نحدد هذه القدرات والأستعدادات لابد ان نعرف نوع العمل الذي يؤديه الجندي او الضابط والظروف المختلفة التي يقع العمل تحتها ونصل الى هذه المعرفة عن طريق تحليل العمل تحليلآ دقيقآ يقوم به أخصائيون مدربون .
ويستعين "علماء النفس" بالنتائج التي يسفر عنها تحليل العمل في أكتشاف القدرات والأستعدادات اللازمة في العمل .
ثالثآ الأختبارت: حينما تنتهي مرحلة تحليل العمل يتجه أهتمام"عالم النفس"نحو البحث عن الوسائل التي يمكن بها قياس هذه القدرات والأستعدادات بين العمال والجنود والضباط.
والأختبارات النفسية هي الوسيلة التي يستخدمها "علماءالنفس"لتحقيق هذه الأغراض.
ومن هذه الأختبارات :
1- أختبارات الذكاء او القدرات العقلية العامة .
2- أختبارات الأستعدادات العامة أو الخاصة .
3- أختبارات التحصيل أو الكفاية .
4- أختبارات الشخصية *الميول والآتجاهات والأتزان الأنفعالي وتوافق الشخصية.






رد مع اقتباس
قديم 04-16-2011, 06:44 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


مستقبل علم النفس في القوات المسلحة :


أدت مجهودات"علماء النفس" في الميدان العسكري الى الكثير من البحوث العلمية المفيدة لايزال أغلبها ممنوعآ عن الرأي العام لأسباب تقتضيها طبيعة الكتمان والسرية في العمل العسكري فكل دولة تخشى تسرب هذه المعلومات الى الدول الأخرى فتستفيد منها في مجهودها الحربي فكل الدول الكبرى تعد لحروب وغزوات عالمية أسوة بحروبها وغزواتها الأخيرة في منطقة الخليج .ولاشك في أنها ستكون أشد هولآ من سابقاتها وتتأهب لهذه الحرب بجميع الوسائل الممكنة وبجميع الاسلحة التي يمكن أن يتوصل اليها العقل البشري وليست الاسلحة والمهمات الحربية المادية من طائرات ودبابات وقنابل فقط بل قد تكون تلك الاسلحة ليست ذات فائدة تذكر ان لم تعني الدول عناية كبيرة بالرجال الذين سيوكل اليهم امر استخدام هذه الاسلحة والمهمات والآنسان والالة التي تكون وحدة فعالة .فيجب أن تهيأ الألة وتعد أعدادآ خاصلآ يتناسب مع الرجل الذي سيقوم باستخدامها .كما يجب أن يهيأ الرجل ويعد أعدادآ خاصا لأستخدام الالة وبهذا يمكن ان نجعل من الرجل والآلة وحدة فعالة تحقق الاغراض المطلوبة للنجاح والكفاية .
تستعين الدول الكبرى بجمهرة كبيرة من علمائها وفيما بينهم"علماء النفس" للبحث في جميع الوسائل التي يمكن بها زيادة كفاءة الجندي المقاتل * ولعلماء النفس خبرة خاصة بطبيعة الأنسان ولهم وسائل خاصة لأختبار الرجال وأختيارهم وتدريبهم وتعلمهم وتغيير سلوكهم وزيادة كفايتهم وتقوية معنوياتهم . ويجري علماء النفس الان في جميع الدول الكبرى الكثير من (البحوث العسكرية )الهامة التي لايمكن التكهن بمضمونها وأغراضها ولكنها ستضيف الى معلومات الانسان ثروة لاتقدر بثمن .فعلى سبيل المثال عبأت الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية (1262) عالمآ من "علماءالنفس"لأجراء البحوث الخاصة بالقوات المسلحة وقدساهم علماءالنفس ايضا في بريطانيا وروسيا بنصيب كبير.الا ان ماجرى من ابحاث في هاتين الدولتين لايقارن بما قام به الامريكيون واهم تلك الامور والتي ساهموا بها هي :
أ- تنظيم وسائل الاختبار والتصنيف.
ب- تحليل جميع وظائف الجيش تحليلآ دقيقآ .
ج- تحسين البرامج التعليمية والتدريب العسكري.
د- ألابحاث السيكولوجية المتعلقة بالحواس (السمع*البصر*..الخ)
ه-تحسين صناعة الاسلحة بحيث تناسب طبيعة الانسان .
و- معرفة ميول الجنود ورغباتهم زالأستفادة منهم في توجيههم .
ز- معرفة اراء المواطنين والعدو والاستفادة منها في الدعاية .
ح- تقوية معنويات الشعب والجنود.
ط- الدعاية .
ي- علاج المصابين بالصدمات النفسية .
ك- توجيه الجنود في حياتهم المدنية عقب الحرب.









رد مع اقتباس
قديم 04-16-2011, 06:50 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


أهمية توظيف مبادىء علم النفس في مجال الأستخبارات العسكرية

الأستخبارات وعلم النفس

في عصرنا هذا عصرثورة التكنولوجيا وتقنية المعلومات لم يعد العمل وفق (الأسس والقواعد التقليدية ) في استحصال المعلومات عن العدو أو العدو المحتمل .ورغم ان العمل الأستخباري التقليدي كجمع المعلومات من خلال الأفراد أو أدارة أجهزة تنصت أومايخص ميدان العمل الأستخباري التقليدي لابد منه . لأستكمال صورة العمل الناجح في هذان الميدان إلاإن دخول (علم النفس وتطبيقاته) في ميادين وشؤن الحياة المختلفة أوجد حلقة جديدة في العمل الأستخباري قائمة على أساس الأعتماد على مناهج وتطبيقات علم النفس .

يبدوا أن هذه الحلقة الهامة من حلقات العمل الأستخباري جاءت بعد الحرب العالمية الثانية عندما تجلت (فاعلية السلاح النفسي في التأثير على القطعات العسكرية المتحاربة والشعوب) وكما أثبت ذلك من خلال الحروب الاخيرة في المنطقة خصوصآ الغزو الامريكي للعراق .
وظهر التأثيرالمباشر قبل واثناءالمعارك بل وفي الأثار التي تتركها وسائل التدميربعد نهاية الحروب أيضآ.
وبهذا يكون العمل في هذا المجال الحيوي أصبح ضرورة لازمة تفرضها طبيعة التحديات التقنية والأجتماعية والحضارية المعقدة حيث تتطلب خبرة واسعة بطبيعة النفس البشرية التي تقف خلف التطور التكنلوجي والفني والايديولوجي.
من هذا المنطلق يبدوا أن عمل هيئات الأستخبارت بكافة المستويات ينطوي على أدراك عميق لأمكانتها الذاتية المعرفية اولآ كما يتطلب (تقديرآ دقيقآ) لأمكانات العدو النفسية والتعبوية.
لذا فإن مفهوم الأستخبارت النفسية على ضوءماتقدم "يمكن أن يكون كل مانعرفه أو نفهمه عن العدو ونشاطات أفراده في الجوانب المعنوية والدوافع والأنفعالات والسمات الأخلاقية ومظاهر السلوك اليومي والقيم التي تحكم العلاقات بينهم اضافة الى المعرفة بالوضع الأقتصادي والخلفيات الفكرية والسياسية والوضع العسكري بأعتبارها أمور يمكن أستغلالها في التأثير النفسي سلبآ وايجابآ.

ماهي مصادر الأستخبارت النفسية :

أن عملية جمع المعلومات (الخام) لاتتطلب دراية كبيرة بالمفاهيم النظرية للعلوم الأنسانية والسلوك ذلك لن رجال الاستخبارت بشكل عام يدركون أنه لاينبغي أهمال أي نوع من المعلومات مهما كان ضئيلآ لذلك تستطيع هيئات الأستخبارت في جميع المستويات من جمع المعلومات التي يمكن الأستفادة منها في أغراض وضع(الخطط النفسية وأدارة شؤون الحرب النفسية )ثم أرسالها الى الهئيات العليا المختصة (المركز) حيث يتم هناك تصنيفها وتبويبها وتحليل مضامينها عن طريق الخبراء والمختصين ووضع الخطط الملائمة في ضوءها لأدارة شؤون (الحرب النفسية).
على ضوء ماتقدم تقوم هيئات الأستخبارات بجمع المعلومات النفسية الأساسية والمتعلقة بالجانب المعنوي ومايرافقها من أنفعالات وأتجاهات وقيم وأنماط سلوكية اثناء الحرب وعن المعتقدات والبنية الشخصية والقيم المركزية أثناء السلم لكي يتسنى (للمركز) معرفة مواطن القوة والضعف في الخصم وأعطاء هذه المؤشرات لوسائل الحرب النفسية بهدف التأثيرعلى العدو والواضح ان أكثرالمصادر وثوقآ في اوقات الحرب عن نشاط الخصم وحالة عناصره النفسية هي:
أ‌- أسرى الحرب والهاربون واللاجئون: حيث يمكن استحصال بعض المعلومات المتعلقة بالروح المعنوية لقطعاتهم والعلاقات الانسانية بين طبقات المجتمع وطبيعة الخدمة العسكرية من أجبارية *طوعية..الخ *وثمة القوى الفكرية والسياسية المؤثرة الى جانب مايمكن استحصاله من معلومات منهجية عن قيمهم وطباعئهم وسماتهم الشخصية والانفعالية من خلال تطبيق المقاييس النفسية.
ب‌- الوثائق المستولى عليها: حيث يمكن توظيفها كمستندات للتاثيرعلى القوات المعادية وقطعاتهم العسكرية من خلال ممارسة نشاط (الحرب النفسية )عليها.
ت‌- تقارير القوات الأمامية: عن حركة القوى المعاديةوتنظيمه وطبيعة تصرفات عناصره أثناء القاءالمنشورات أو أذاعة النداءات وماشابه.

ث‌- الوكلاء الخاصون (عملاءأستخبارات): هم الفئة التي توفر المعلومة المتعلقة بطبائع أفراد العدو ومعتقداتهم وأتجاهاتهم وميولهم السياسية والفكرية أضافة الى المعلومات الأستخبارية الاعتيادية وفي هذه الحالة يتطلب مستوى ثقافي ومهني عال يتميز بهادون التحيز أوالكيدأو الأيقاع بأفراد بسبب خلفيات مذهبية وعرقية.

ج‌- العناصر الاستخبارية العاملة في العمق المعادي: حيث أن بمقدورهم توفير المعلومات الضرورية عن الجوانب الصحية والمعنوية والتنظيمية عن الوحدات القتالية المعادية .


ح‌- قوى المعارضة: من خلالهم يمكن تعميق الصلة مع المناوئين للنظام المعادي لأستحصال بياناتومعلومات عن مواطن ضعفه أنطلاقآ من مبدأ(عدو عدوي صديقي).

خ‌- المنشورات المعادية: وأذعاتها الموجهة والميدانيةالتي يمكن الأستعانة بها لتوفير بعض المعلومات النفسية التي يتم من خلالها وضع البرامج الملائمة للتاثير المعادي من خلال معرفة أنشطتها ونواياها التي تسهل من خلالها معرفة الوسائل البديلة التي تقوم بالضد.

د‌- الملحقون العسكريون:تقوم الهيئات الاستخبارية المتخصصة بأناطة بعض المهام الاستخبارية وخاصة في الدول التي تجاورالعدو.

ذ‌- المصادرالعلنية: كل ماينشره الخصم المعادي داخل وخارج البلد وتلك الممتدة الى دول أخرى عن نشاطاته واهتماماته ووضعه الداخلي في اجهزة الاعلام على وجه الخصوص يمكن الأفادة منها (كاستخبارت نفسية )بعد تحليلها.

ر‌- الجامعات ومراكز البحوث: تقوم الكثيرمنها في كثيرمن الدول بأجراء الدراسات النفسية عن الشخصية وتناول بعض المشاكل النفسية والأجتماعية للفرد داخل مجتمعه يسهل الحصول عليها بالطرق الأكاديمية.

ز‌- الأستطلاع اللاسلكي والالكتروني وتقنيات التجسس والرصد والمتابعة: أحدثت التقدم التقني والالكتروني ثورة في تأمين معرفة جيدة بأنشطة الخصم المعادية من خلال الاستطلاع الالكتروني وتوضيف التقنية لهذا المجال.






رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009