بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الغالي / نبيل فوزي الجبالي المحترم
إليك هذه المعلومات لعل وعسى ان تنفعك :
((عائلة الجبالي- أو الجبالية أو كما يسمون انفسهم اصولهم من السرابطة من عجور ومنها انطلقوا الى سائر المعمورة سواء كانوا في مصر بإمكانك ان تسأل كبراؤها ولا مانع من ان تقوم بسؤال المستشارة تهاني الجبالي عن ذلك او شمال افريقيا او في داخل فلسطين في مدنها وقراها او في الاردن في مدنها وقراها حديثا وأزيدك معرفة بأنها ليست عائلة فهي في حكم القبائل لانتشارها في كثير من الدول وكما تعلم بأن العائلة لن تظل عائلة وانما تتكاثر بافخاذها ....الخ حتى تصبح في مصاف القبائل لكثرة عدد افرادها أما اصولهم الاولى قبل الف واربعمائة عام فهم من اعالي الحجاز ومن قريش وهم اهل علم وتجارة وايمان وشجاعه هذا ما لدي لكي ادلي به لك واهلا وسهلا بك بين اهلك و اخوتك وابناء عمومتك العجاجرة كل العجاجرة اهل عجور المباركة والطاهرة إبنة فلسطين المباركة مع التحية والتقدير لك وللجميع من اخيك الوجيه بن طريِّق ))
================================================== ====
واليك نبذة عن اصل عائلة الجبالي في شمال افريقيا حسب ما نقلتها لك والله اعلم
اصل عائلة الجبالي
هذا حرفياً ما جاء بكتاب ( التذكار في ما ملكت طرابلس – للشيخ الطاهر الزاوي ) وكتاب ماء الموارد الرحله العياشيه ابو سالم العياشي في تاريخ قبيلة الجبالي.
أسرة الجبالي : من الأسر العربية الحجازيه الطرابلسية ، ذات النفوذ الواسع ، والسطوة والصولة ، كانت تعيش في القرن الحادي عشر الهجري .
وتنقسم إلى فرعين : أولاد عبد الله ، وأولاد عبد الرحمن ، وعبد الله وعبد الرحمن أخوة : وعبد الله هذا هو ( سيد روحه ) الآتي ذكره . وهي فرع من قبيلة السوالم : بطن من بطون بني سليم الحجازيه الذين دخلوا إلى أفريقيا مع بني هلال سنة 442 هـ .
والسوالم : هم أولاد سالم بن وهب ، بن رافع بن ذَباب ؛ ( بالذال المعجمة والباء الموحدة ) أبن مالك بن بكر ؛ بن بهتة ، بن سليم .
ولسالم هذا أخ أسمه سليمان ، وهو جد أولاد سليمان ، وكانوا يسكنون جنوبي غريان ، وكانت رئاستهم في ولد نصر .
وأولاد سالم تشمل : العمايم ، والأحامد ، والعلاونة ، وأولاد مرزوق .
وفي المائة الثامنة كانت رئاستهم لغلبون بن مرزق السالمي ، وفي ذلك التاريخ كانوا يسكنون بين طرابلس وبرقة ، أي في أرض سرت وما جاورها من الناحية الغربية .
والأحامد : ويقال لهم الأحامدة ، وجدهم الأعلى أسمه أحمد –ولهم اقرباء من قبائل حرب المشهورة ببادية المدينة المنورة ، ومنازلهم بين المدينة وينبع بالحجاز وما زالوا معروفين بهذا الاسم
وأصل منشأ أسرة الجبالي في ساحل الأحامد ، ولها فيه أملاك وثروة ، وهم بنو عمومة لأولاد سيف النصر .
وسبب تسميتها بأسرة الجبالي – كما يقول أبن غلبون – أن عبد الله العيادي – أحد أفراد هذه الأسرة – كانت له محبة وصداقة مع الشيخ أحمد زروق وكانت لعبد الله العيادي زوجة لا تلد ، وقد جاء الشيخ زروق لزيارة عبد الله العيادي ، فشكا له حال زوجه وأنها لا تلد ، فقال الشيخ زروق : إنها ستلد جبلاً . فولدت ولداً وسماه والده محمداً ، ولقبه الناس بالجبل ، تبركاً بإشارة الشيح زروق . ويقال لذريته : أولاد الجبل ، وأولاد الجبالي .
وقد امتد نفوذ هذه الأسرة من ساحل الأحامد إلى الجبل الأخضر ببرقة ، وكان عرب هذه المنطقة يأتمرون بأوامر هذه الأسرة ، وهي صاحبة الأمر والنهي فيها .
وكان ولاة الأتراك في طرابلس – وخصوصاً في عهد عثمان باشا صاحب المدرسة – يخطبون ودها ويتملقون خوفاً من أن تحول بينهم وبين برقة ، وتمنع وصول نفوذهم إليها .
وقد نشأ في هذه الأسرة علماء أفاضل منهم العلامة الشيخ علي بن عبد الصادق وهو من نسل عبد الله الجبالي . وكما نشأ فيها رؤساء ذو نفوذ ، منهم عبد الله سيد روحه ، وأبنه عبد القادر ، وأخوه عبد الرحمن .
وكانت لهم صولة في المنطقة كلها ، من ساحل الأحامد إلى الجبل الأخضر وخصوصاً في سرت . لأنها كانت محل تنازع النفوذ فيها بينهم وبين أولاد سليمان والجهمة . وقد حصلت بسببها بينهم حروب كثيرة ، ومعارك دامية .
وقد نقل الينا الأستاذ أبو عبد الله سالم العياشي في رحلته من هذه الحوادث ما شاهده في رحلاته الثلاثة إلى الحج سنة 1059 – 1064 – 1072 هـ ، ورجع من الرحلة الأخيرة سنة 1073 هـ وهي حوادث لا توجد في غيره ، وقد ذكرها متفرقة حسب مشاهدته لها في رحلاته الثلاث ، وقيدها متتابعة حسب وقوعها الزمني .فقد ابتدأ العياشي بتقييدها كلما مر ذهاباً وإيابا .
كانت أسرة الجبالي ذات شهرة و نفوذ منذ القرن الثامن ، بينما كان رئيسها غلبون بن مرزوق السالمي .
وقد تولى رئاسة منطقة سرت قبل سنة 1059 هـ عبد الله الجبالي الملقب ( سيد روحه ) وكان جباراً وظالماً جائراً ، اضطر الناس من جوره إلى الجلاء عن سرت طلباً للعيش في أطراف البلاد هنا وهناك .
وسبب تلقيب عبد الله الجبالي بسيد روحه - كما قال العياشي – أن والد عبد الله كان رجلاً صالحاً ، ومن أهل الخير . ونزل باولاده ساحل الأحامد ، وكان له عدة أولاد ، فلما كان ولده عبد الله ظالم للناس ومتجبر عليهم ، أصبح الناس يجئيون الى والده ، ويشكونه من ظلم عبدالله لهم وجوره ، ويقول الواحد في شكواه : سيدي عبد الله فعل كذا وكذا ، فيقول والده – توبيحاً لعبد الله - : ليس بسيدكم وإنما هو ( سيد روحه ) فاستمر ذلك لقباً له ، وتعداه إلى أخوته وأولاده .
ولما مر العياشي بسرت سنة 1059 هـ وهو في طريقه الى الحج ، وجد صاحب النفوذ فيها عبد الرحمن سيد روحه ، وهو أخو عبد الله ، وكان نفوذه ممتداً إلى الجبل الأخضر ببرقة ، إلا أنه كان منصفاً ، وعنده حلم وأنأة ، وكان يسعى في راحة الناس ، ويزيل أسباب الشكوى ، ويأخذ الحق لصاحبه ، فأحس الناس بالطمأنينة ، وانصرفوا إلى زرع الأرض وتربية الحيوانات ، وأخذت حياتهم في الانتعاش والاستقرار .
وكانت أسرة الجبالي تصانع – دائما – حكام الاتراك في طرابلس ، ولا تصطدم معهم ، كما كان الاتراك يقابلون هذه المصانعة بمثلها . ولذلك كان الفريقان متفقين في سياستهم الظاهرة .
وبهذه السياسة اللينة كانت أسرة الجبالي صاحبة النفوذ في جميع المنطقة من ساحل الأحامد إلى الجبل الأخضر ، وكان والي طرابلس يحسب لهم ألف حساب ، ولا يأتي ما يكدر صفوهم ، ويقدم لهم المساعدات على عدوهم .
وفي مدة نفوذ عبد الرحمن الجبالي سيد روحه في سرت ، كان يقيم هو في ساحل الأحامد لأن لهم فيه أملاكاً ، وكان أبوبكر أخو عبد القادر مع جماعات من العرب ينزل على أجدابيا ونواحيها إلى الجبل الأخضر .. وفي هذه المدة كان والي طرابلس هو عثمان باشا الساكسلي . وهو صاحب المدرسة المشهورة في مدينة طرابلس وكانت بين أسرة الجبالي وبيم أولاد سيف النصر والجهمة حروب كثيرة ، وثارات يطالب بها كل منهما الأخر . ويظهر لي أن سبب هذه الحروب هو تنازع السلطة على سرت .
وفي أواخر سنة 1072 هـ استنجد الجهمة بحاكم فزان ، محمد بن جهيم فانجدهم بجموع كثيرة وأغاروا على عبد القادر الجبالي في سرت . وكانت هذه الغارة في وقت انشغال الناس بالحرث ، وقد تكتموا خبرها ، ولم يعلم بها أحد من سكان سرت حتى فاجأهم بها على حين غفلة والناس منشغلون بالحرث ، ووجدوا عبد القادر وعمه عبد الرحمن ، فلما أحسوا بالعدو قال عبد القادر لعمه : أنج بنفسك وأنا أدافع عنك الخيل حتى تنجو . فركب عبد الرحمن فرسه ودافع عن عمه عبد القادر حتى نجا ، وقتل عبد القادر . وعاث الجهمة وأنصارهم في سرت ، وقتلوا الرجال ، وسلبوا الأموال ، وخلت قصور سرت من سكانها . وقد مر بها العياشي – وهو في طريقه إلى الحج – في منتصف شوال سنة 1073 هـ ، فوجدها عامرة ، وأمير العرب عبد القادر موجود معهم . فلما مر بها وهو راجع من الحج – في جماد الأولى تقريباً سنة 1073 هـ وجدها خالية ، وذلك بعد أن قتل عبد القادر ورجاله ، ووجد العياشي الغٌزاة من خيل الجهمة ما زالوا يتجولون في الجهة الشرقية من سرت ، يراقبون الحال ، وما عسى أن يقوم به عبد الرحمن الجبالي بعد قتل عمه ونهب سرت ، وقد مر العياشي بسرت - وهو في طريقه إلى الحج – في منتصف شوال سنة 1072 هـ ، فوجد عبد القادر موجوداً ، ومر بها وهو راجع من الحج في جماد الأولى تقريباً سنة 1073 هـ ، وكان عبد القادر قد قتل – وأنه وجد خيل الجهمة ما زالت في الجهة الشرقية من سرت ترقب الحال ، وقد وقعت المعركة بعد المحرم سنة 1073 هـ ، وفي أوائل جماد الأولى ،
ولم يلبث عبد الرحمن الجبالي أن أتصل بحاكم طرابلس عثمان باشا الساكسلي واستنجد به على الجهمة وأولاد سليمان ، فأنجده وأرسل معه جيشاً من جنود الحكومة ، وجمع هو كثيراً من العرب ، وممن بقى من أنصاره ، ورجع إلى سرت لقتال الجهمة ، والأخذ بثأر أبن أخيه .وقال العياشي : " ومررنا بحسان فوجدنا قريباً منه أوائل عرب الجبالي – عبد الرحمن سيد روحه – الذين جاء بهم لمحاربة الجهمة ، والأخذ بثأر عبد القادر ، وهو معهم بحملته من الأتراك وغيرهم "
واستمر العياشي في طريقه إلى طرابلس ، وهو راجع من الحج وقال : " وجاءنا الخبر في الرابع من رجب 1073 هـ ونحن في طرابلس بأن عبد الرحمن سيد روحه قتل الجهمة ومن معهم ، وأخذهم أخذة رابية ، وفرح والي طرابلس بهذا الخبر كثيراً ، لأنه يخاف أن يقطع الجهمة طريق الجبل الأخضر.وقد كان انتصار عبد الرحمن الجبالي على الجهمة وألاولاد سليمان كان في جماد الأخر سنة 1073 هـ
ومما ذكره السيد محمد العيساوي بو خنجر رحمه الله : أن هذه المعركة وقعت في وأدي هراوة بمكان يعرف بعلام الخيل ، وقتل فيها من أولاد سليمان ما يزيد على مائة فارس ، وتمت السيطرة للجبالية .
ولم تقف حروب أسرة الجبالي مع الجهمة وأولاد سليمان عند هذا الحد ، بل استمرت سنين طويلة بعد ذلك ، تقدر باربعين عام وكان أولاد سليمان في صف الجهمةدائماً.ويقول السيد العيساوي بو خنجر : " وبعد سنين من هذه المعركة استنجد سيف النصر الأول – وهو رئيس أولاد سليمان – بالمحاميد وورفلة ، فأنجدوه بمجموع كثيرة ، وكان شيخ المحاميد إذ ذاك سعيد المرموري ، وحاصروا الجبالية بمكان يقال له " الغرة " بدفع وادي الأحمر بأرض سرت ، ووقعت بينهم معركة كانت الدائرة فيها على أسرة الجبالي ، وانتهى امر هذه الاسره وتشردت بعدها اوصالها فمنهم من بقي في مكانه ومنهم من اتجه شرقا حتى وصلوا الى مصر ، ونزلو بالفيوم . وما زالوا يعرفون بأسرة الجبالي ، وهم في عز ومنعة وثروة طائلة ، وفي مقدمة وجوه العرب في مصر يشار اليهم إذا ما عدت الأسر العربية ذات الحول والطول . ومما رويته عن السيد العيساوي بو خنجر أن الجبالية الذين جلوا إلى الفيوم ، كان معهم الشيخ عبد الصمد قشقش ، وكان شاعراً مفوهاً ، وشجاعاً ومنهم من اسبقر في الفيوم ومن رحل واتجه شمالا وجنوباوشرقا وغربا