يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )





إضافة رد
قديم 05-14-2013, 12:11 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي العباسية "اليهودية" - يافا


العباسية

تقع إلى الشمال الشرقي من صفد وتبعد عنها 25كم، وتقع على نهر بانياس قرب الحدود السورية، واستولت سلطات الاحتلال على أراضيها البالغة مساحتها 15400 دونم،عدد سكانها عام 1931م حوالي 609 نسمة ارتفع عام 1945م إلى 830 نسمة بما فيها سكان قرية السمان الواقعة إلى الجنوب الشرقي من العباسية .



كانت القرية تدعي يهود في العهد القديم، وكانت تحت سيطرة قبيلة دان . وعرفت العباسية في زمن الرومان بإسم يوديا ودعيت اليهودية في الحقبة ما بعد الرومانية . في سنة 1596 م كانت العباسية قرية في ناحية الرملة -لواء غزة- وعدد سكانها 693 نسمة وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم، بالإضافة الى عناصر أخرى من الإنتاج المحلي والمستغلات كالماعز وخلايا النحل. وقد ذكر الرحّالة الشامي متصوف البكري الصديقي الذي جال في المنطقة في أواسط القرن الثامن عشر أنه زار مقام النبي هودا هناك حيث مكث في القرية تلبية لدعوة صديق له

وفي أواخر القرن التاسع عشر كان عدد سكان القرية يتراوح بين 800 و 1000 نسمة، وكانت مبنية من الطوب ومحاطة بشجر النخيل وكان سكانها يتزودون الماء من بركة قريبة
وبلغ تعداد السكان في عام 1931م نحو 3*258 نسمة واستمر العدد في النمو الى أن وصل الى 5*800 نسمة وذلك في عام 1945 م . كان أغلب سكان العباسية من المسلمين حيث بلغ عددهم 5630 نسمة ، أما المسيحيين فكان عددهم عشرون نسمة والبقية المتبقة كانوا من اليهود ويقدر عددهم بـ 150 نسمة
وفي سنة 1932 أعاد سكانها وذلك بإعاز من مدير مدرستها الأستاذ مصطفى الطاهر تسميتها بالعباسية إكراماً لذكرى شيخ يدعى العباس مدفون فيها بالإضافة الى الإشارة الى الخلافة العباسية أيضاً
بلغ عدد المنازل في القرية نحو 772 منزلاً
، وكان فيها مسجدان : أحدهما كبير وله مئذنة يبلغ إرتفاعها 21 متراً وكان قائماً وسط القرية أول الأمر وما زال الى الآن ولكنه مهجور ومغلق، والثاني أصغر منه ويقع في الركن الشمالي الغربي من القرية
أما توزيع السكان ونسب تملك الأراضى فكانت 17499 دونماَ مملوكة للعرب مقابا 1135 دونما مملوكة لليهود وذلك من المساحة الإجمالية للقرية والتي تقدر بـ 20*540 دونماً منها 1*906 دونما مشاع
بعد سقوط الدولة العثمانية في عام 1917م وفي عهد الانتداب البريطاني قام اليهود بالاستيلاء على أراضي تابعة للعباسية وبنو عليها البيوت وزرعوا الأشجار إلى الشمال من العباسية الأرض في ذلك الوقت كانت مشاع وليس لها أصحاب إلا أنها تابعة للعباسية وفي سنة1920 و 1921 قام أهالي العباسية بالهجوم على المستعمرة وكانوا مسلحين بالعصي و الدكارين وليس معهم أي سلاح ناري في ذلك الوقت فتصدي لهم خيالة من السيخ بالرماح وهم هنود مجندين في الجيش البريطاني والذين كانوا يحرسون المستعمرة استشهد سبعة عشر في تلك المعركة * وبعد ذلك قام أهالي العباسية و مخاتيرها وعلى رأسهم الحاج محمد جبريل برفع دعوى قضائية لدي محاكم الانتداب البريطاني وطالبوا فيها أن يخلع الشجر ويهدم الحجر وبعد مدة صدر الحكم بأن يخلع الشجر ويهدم الحجر والى الآن لم يخلع الشجر ولم يهدم الحجر بل نحن الذين خلعنا وهم الذين هدموا بيوتنا وخلعوا أشجارنا وقتلوا شيوخنا ونسائنا وأطفالنا واحتلوا أرضنا والى الآن ((حسبنا الله ونعم الوكيل )).





أسماء اللجنة التي شكلت في العباسية 1948

فضيلة الشيخ مصطفى أبو سلبد عالم أزهري
فضيلة الشيخ خميس حمـــــــاد عالم أزهري
زكـــي عبد الـــــــــــــــــرحيم مختار
عبد الله الـــــــرشيـــــــــــــــــد مختار
خــــــــميس الحجــــــــــــــــــة مختار
يـــــــونـــــس الـــــــــــــحوراني مختار
عـــــــــــــــلي أبــــــــــــو لاوي مختار
ســـــــعيد عبد الله ســــــــــــــعيد وجيه محمــــــد عبد الـــــــحفيظ دلاش وجيه ســــــــعيد جـــــــــــــــــــــاد الله وجيه إسماعيل الـــــــــــحنطي وجيه وسكرتير اللجنة

كانت مهمة هذه اللجنة وبالتعاون مع القيادة الإشراف عــــــــــلى الدفاع عن القرية وكل الأمور التي تهم أهالي قرية الـــــــــعباسية المناضلة* وكثير من الشباب المناضلين كـــــــانوا يمتلكـــــــــــون السلاح. ومنهم من باع ذهب زوجته لشراء السلاح والــــــــــــعتاد مـــــــن البريطانيين قبل رحيلهم تحسباً لهذا اليوم الموعود *الـــعباسية لها ماضي طويل في الصراع مع اليهود. وكانوا مناضلــــــــو العباسية يقومون بنجدة إخوانهم في المنطقة واشتركوا في كثير من المعارك. كانت العباسية خنجراً في صدر الصهاينة (( العباسية للنجدات))







القرية اليوم
ما زال المسجد الرئيسي ومقام النبي هودا قائمين. أما المسجد فمهجور* وآخذ في
التصدع في عدة مواضع منه* وأما المقام فهو مبني بالحجارة وله قبة. وثمة مقهى
إسرائيلي يدعى (( مقهى تهر)) عند مدخل الشارع الرئيسي المعروف بزقاق الرمل.
وقد بقيت عدة منازل: بعضها يسكنه اليهود من مستعمرة يهود* وبعضها الآخر مخصص
لاستعمالات أخرى. وهناك منزل صالح للسكن مبني بالأسمنت* له سقف مائل وأبواب
ونوافذ مستطيلة الشكل* ومدخله مسقوف بصفائح معدنية متموجة. وقد حول منزل آخر*
مبني بالأسمنت ومؤلف من طبقتين الى مبنى تجاري. ولهذا المبنى أبواب ونوافذ
مستطيلة وسقف قرميدي أشبه بخيمة. أما الأراضي المحيطة بموقع القرية فيغطي
البناء جزءا منها فحسب* وأما الباقي فمهمل وتنبت أشجار الصنوبر وشوك المسيح
فيه.










رد مع اقتباس
قديم 05-14-2013, 12:13 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي



يتألف سكان البلدة من خمس حمائل ينتظم بها كافة السكان وعلى رأس كل حامولة مختار يقوم بتمثيلها لدى الجهات والدوائر الرسمية كما يمثلها في منازعاتها مع الحمائل الأخرى أو أية جهة من خارج البلدة وهذه الحمائل هي الحميدات والدلالشة والبطانجة والمناصرة والمصاروة* وهي بأصولها مختلفة تمثل شريحة حية أو مقطعا عريضا لفئات السكان في مختلف أنحاء البلاد والتي تتألف في مجموعها من مختلف العناصر التي استوطنت البلاد منذ الأزل فأهل فلسطين هم من سلائل الكنعانيين الفلسطينيين وغيره من القبائل السامية القديمة الذين عاشوا فيها باستمرار وبغير انقطاع منذ فجر التاريخ ولمدة تزيد عن أربعة آلاف عام وقد انصهر في العرق الفلسطيني ساكن البلاد عناصر من أجناس أخرى وطئت فلسطين كغزاة وتجار وحجاج وغيرهم مثل المصريين القدماء وسكان وادي الرافدين وهما العنصران اللذان تداولا السيطرة على البلاد لفترات طويلة ومن بعدهم اليونان والرومان والفرس وغيرهم من المحتلين وقبل الفتح الإسلامي تدفقت على البلاد موجات من قبائل عربية جاءت إليها من جزية العرب وهي في معظمها من أصول يمينية قحطا نية مثل قبائل لخم وجذام وعاملة وغيرها من قبائل اليمن فطبعت البلاد بطابع عربي واضح حيث كانوا حينئذ يشكلون الغالبية العظمى من السكان ولما جاء الفتح الإسلامي تدافعت على البلاد موجات أخرى من القبائل العربية مثل قبائل طي وقيس وكنانه لعبت دورا كبيرا في حياة البلاد احتفظ بديانة المسيحية فان البلاد أصبحت بمجموعها عربية كاملة العروبة وتدين بمعظم عناصرها بدين الإسلام فأصبح العرب المسلمون يشكلون الأغلبية الساحقة من سكان البلاد وفي عهود الدول الإسلامية غير العربية التي حكمت البلاد في العصور المتأخرة مثل الأيوبيين والمماليك والأتراك استقر في البلاد أعداد كبيرة من جنود الجيوش الإسلامية وانصهروا بالسكان فأصبحوا جزءا لا يتجزأ من تركيبة الشعب الفلسطيني فنادرا ما تخلو قرية أو مدينة فلسطينية من عناصر مصرية أو كردية أو تركمانية أو مملوكية أو غيرها من العناصر الإسلامية مثل البشناق والأرناؤوط والمغربة وغيرهم. وسكان البلدة هم شريحة حية من عناصر مختلفة سكنت البلاد على مر الأيام والعصور * ففي البلدة من يعود بأصله إلى قبائل عربية مثل لخم وبهراء ومن عناصر من الجيوش الإسلامية مثل المماليك وجيوش محمد على باشا حاكم مصر كما أن منهم من قدم إلى البلدة من قرى ومدن من مختلف أنحاء البلاد جنوبها وشمالها ووسطها * سهلها وجبلها وهذه نبذه عن حمائل البلدة:

  • الحميدات : يعتقد على نطاق واسع أنهم أقدم سكان البلدة وان كان البعض يعتقدون أن حمولة الدلالشه أقدم منهم في ذلك وهؤلاء يستندون في هذا إلى مسكنهم في وسط البلدة . ولكن الأرجح أن الحميدات هم الأقدم وذلك في اعتقادنا لسبب هام وهو أن حمولة الحميدات من أصل مملوكي * وكما هو ثابت تاريخيا فان الاعمار الحديث للبلدة بدأ في عصر المماليك وبالتحديد في عهد الظاهر بيبرس وكما اشرنا في فترة سابقة فان عائلة من أكبر عائلات البلدة لا تزال تحم اسم ( ظاهر ) نسبة للظاهر بيبرس رحمه الله فالبلدة لم يرد لها ذكر في أي من العهود السابقة للعصر المملوكي سواء كان ذلك أيام الفتح الإسلامي أو في العصر الأموي أو العصر العباسي * كما أنه من المعروف أن منطقة السهل الساحلي كانت أثناء الحروب الصليبية ميدانا رئيسيا للصدام بين القوات الصليبية والجيوش الإسلامية ونتيجة لذلك فقد كانت خالية من السكان المسلمين تقريبا طيلة فترة السيطرة الصليبية وقد بدأ الاعمار الحديث للبلاد بعد الانتصارات الكاسحة للمسلمين على القوات الصليبية في عهد الظاهر بيبرس والذي قام بعد انتصاراته الباهرة في الميادين العسكرية بحملة واسعة لاعمار البلاد من حديد فأقطع قواده وفرسانه الإقطاعيات وأعاد اعمار القرى والمدن فعاد الفلاحون إلى قراهم ومزارعهم ودبت في البلاد من جديد . وبعد طرد الصليبيين نهائيا من البلاد واستقرار الحكم الإسلامي فيها أخذ الكثيرون من سكان المناطق الجبلية بالنزول إلى القرى في السهل الساحلي وذلك نظرا لما تتمتع به هذه المناطق الجبلية بالنزول إلى القرى في السهل الساحلي وذلك نظرا لما تتمتع به هذه المناطق من خصوبة ووفرة في الموارد فكانت قريتنا مستقرا لعناصر مملوكية من جيش الظاهر . ومن الجدير بالذكر أن الكثيرين من أفراد هذه الحمولة ما زالوا بعيونهم الزرقاء وشعورهم الشقراء وألوانهم البيضاء بشيرو إلى أصولهم البعيدة . وتتألف هذه الحمولة من عدد من العائلات هي :ظاهر * عبيد * الموسى * العموري * أبو درويش * الطريفي * أبو لاوي * قراقيش * ريان * وأبو مجدان . آخر مخاتيرهم المرحوم علي أبو لاوي

  • الدلالشة : من أقدم سكان البلدة قدموا إليها من قرية نحف قضاء عكا تتألف من مجموعة من العائلات منها: جبرين * الدليشي * عبد الحفيظ كنش * الحوراني * الدريني * اسماعيل * خير الدين * أبو عصبة * باكير * قدوم * الحتة * يحيى * وطه * وعائلة كنعان آخر مخاتيرهم المرحوم يونس رباح الحوراني.

  • البطانجة : تميميون من بني عبد الدار رهط الصحابي المعروف تميم الداري من قبيلة لخم العربية والتي نزلت فلسطين قبل الفتوحات الإسلامية لهم أقارب في يازور والخليل ونابلس والكرك واربد والسلط وأنحاء مختلفة من البلاد . ومن قصة هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه أنه وذويه كانوا يسكنون مدينة حبرون ( الخليل) وبيت عانون قبل ظهور الإسلام وكان رحمه الله يدين بالنصرانية فلما ظهرت دعوة الإسلام قدم مع أخيه نعيم بن أوس الداري ونفر من أهله وذويه إلى المدينة حيث أعلنوا إسلامهم فرحب بهم الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم ترحيب فطلبوا منه عليه السلام أن يقطعهم البلد الذي يسكنون عندما يفتح الله عليهم البلاد فأقطعهم مدينة حبرون ( الخليل ) والمرطوم وبيت عانون وبيت إبراهيم وما فيهن وقد ورد نص الانطاء في كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل لقاضي القضاة مجير الدين الحنبلي كما يلي : ( هذا ما أنطاه محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لتميم الداري وإخوته حبرون والمرطوم وبيت عانون وبيت إبراهيم وما فيهن نطية بت بينهم وفذت بينهم وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم فمن آذاهم آذاه الله * فمن آذاهم لعنه الله ) شهد عتيق بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وكتب على بن أبي طالب وشهد . في عام 878 ه نشبت في بلاد الخليل فتنة بين الصف التميمي ( العائلات التميمة ) والصف الكردي ( العائلات الكردية ) امتد لهيبها ليشمل معظم أنحاء جبل الخليل فتدخلت السلطات وأبعدت الكثيرين من أنصار الطرفين فتفرقوا في أنحاء البلاد وفي جهات شتى منها نابل والكرك ودير نظام وأنحاء أخرى من فلسطين وشرق الأردن . وفي المأثورات الشعبية أن أخوين منهم هما اسمير واعمير نزلوا القرية جاؤوها من قرية نحف قضاء عكا ( نفس القرية التي جاء منها أجداد حمولة الدرالاشه) * كما نزل أقارب لهم قرية يازور بجوار يافا والتميميون هذه الأيام ينتشرون في بقاع كثيرة من فلسطين والأردن في مدينة الخليل مقرهم الرئيسي ونابلس والكرك واربد والسلط ودير نظام والعباسية ويازور وغيرها من البلدن . تتألف حمولة البطانجة: إبراهيم * جاد الله * عليان * ابو حليمة * أبو صبيح * داود * ملك * أبو نصرة * أبو أصفر * الغبيش * أبو زيد * الحنطي * منصور * أبو ارشيد * الهرش * الجبلي * القصاص * حمزة * أبو داود * الحاج اسماعيل مرشد * غليظ * والمشني . آخر مخاتيرها المرحوم المجاهد ( زكي عبد الرحيم _ ابو حيدر)

  • المناصره : حمولة كبيرة أخرى نزلت البلدة من دير دبوان قضاء رام الله والتي كانوا قد قدموا إليها من منطقة بصرى الشام بحوران وهم في فعظمهم ينتسبون إلى قبيلة بهراء العربية قبيلة الصحابي المشهور المقداد بن عمرو فارس الإسلام وصاحب المواقف المشهورة في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة الإسلام فهو صاحب القول المأثور يوم أحد حين طلب عليه السلام من أصحابه أن يحددوا مواقفهم من محاربة المشركين فقام المقداد رضي الله عنه وقال قولته المشهورة : ( والله ما نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون بل نقول لك اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون) فسر منه الرسول صلى الله عليه واله وسلم دعا له . من عائلات هذه الحمولة : مقدادي * أبو حاكمه * أبو يوسف * حمدان ( الامريكاني * الشعر الطنايب * أبو تراب ) * عرار * الأغبش * نوفل * طه الموسى * البدوي * عبد الحميد * الشيخ * أبو عرقوب * فرح * أبو زينة * علي اليعقوب * فدورة * أبو زايد . آخر مخاتيرهم المرحوم عبدالله رشيد رحمه الله .

  • المصاروه : أحدث حمائل البلدة نزلوها أثناء حملة إبراهيم باشا على بلاد الشام سنة 1830 م من عائلاتها شلبايه * البياري * الناطور * أبو خاطر * الشيخ الشبراوي * الهودلي * بامية * الحجة * أبو عرمان * أبو احميد * السيد ’ أبو سند *العدلي * العقيلي * سرسك . آخر مخاتيرهم المرحوم خميس الحجة . ومن الجدير بالذكر في هذا لمقام أن إبراهيم باشا أحضر معه عند مجيئه لبلاد الشام بضعة ألاف من العائلات المصرية بحجة خدمة الجيش المصري ومن ثم توطينهم في المنطقة من أجل تثبيت ذلك الحكم من ناحية واعمار القرى المهجورة وتنفيذ سياسة الإصلاح الزراعي التي انتهجها لتفعيل دور الأراضي في العائدات الضريبية من ناحية أخرى وقد أقامت هذه العائلات مع ستة آلاف فرح مصري من محافظة الشرقية كانوا قد هربوا من حملات التجنيد إلى ولاية صيدا ودخلوا تحت لواء واليها عبد الله باشا الخز ندار ويلاحظ أن استيطانهم لم يقتصر على إقليم بحد ذاته من متصرفية القدس وإنما طال جميع الأقاليم من سهول وجبال. غير أن تركيزهم يبدو واضحا في إقليم السهل الساحلي حيث تكاد لا تخلو قرية من قرى السهل الساحلي من حمولة من المصريين حيث أصبحوا يشكلون جزءا هاما من التركيبة السكانية في هذا الإقليم.






رد مع اقتباس
قديم 05-14-2013, 12:14 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


المهن والحرف اقتصاديات البلدة



كانت البلدة على الدوام من أغنى القرى في فلسين ففي حوزتها أكبر مساحة من الأراضي في قضاء يافا وأراضيها من أخصب وأجود الأراضي في البلاد فهي صالحة لكل المزروعات فيها بيارات الحمضيات الواسعة وكروم الزيتون وأشجار الفواكه بأنواعها * فيها النخيل والجميز والتوت والصبر (التين الشوكي ) و يزرع فيها مساحات واسعة من الحبوب على مختلف أنواعها القمح والذرة والشعير والسمسم والترمس والبقوليات من عدس وفول وكرسنه * بطيخها وشمامها وخضارها من أدود الأنواع وفي متناول الناس طيلة أيام السنة وأهلها يتميزون بالنشاط الجم والذكاء الوافر يزاولون نشاطات متعددة تدر عليهم أموالا كثيرة وقد قدرت واردات البلدة في السنوات الأخيرة بحوالي 400000 جنيه فلسطيني في السنة وهو بمقياس ذلك الزمان مبلغ كبير جدا لم تصل إليه قرية سواها في كل أنحاء البلاد







رد مع اقتباس
قديم 05-14-2013, 12:15 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي



على بقعة من الأرض كانت تقوم عليها قرية يهود الكنعانية بنيت قريتنا بناها الكنعانيون في فجر العصر التاريخي عندما نزلوا هذه الديار حوالي (2500) ق م بنوها مع عدد من المواقع في المنطقة منها على سبيل المثال مدينة يافو( يافا) وقرى أفيق ( رأس العين) وجث رمون ( تل جريشه) على نهر العوجا وبيت داحون (بيت دجن) وبني برق ( الخيريه ) واونو ( كفر عانه ) وارسوف (سيدنا علي ) ايلون ( يالو) وجمزو وحديد ( الحديثه) . بداية لا بد من وقفة عند تسمية البلدة باسم يهود والتي حرفت في أوقات لاحقة حتى أصبحت تعرف باسم اليهودية* وبقيت تحمل هذا الاسم حتى عام 1936 م عندما قام أهالي البلدة بناءاً على مبادرة من مثقفيها بتغير اسمها إلى العباسية * وذلك منعا للالتباس الذي يسببه الاسم.
إن هذا الاسم لا علاقة له باليهود واليهودية كما يتبادر إلى أذهان الكثيرين فالتسمية اسبق بكثير من عصر التواجد اليهودي المزعوم في البلاد، حيث أن هذا التواجد اليهودي المزعوم تم بعد بناء القرية بمدة طويلة من الزمن تزيد عن ألف وخمسمائة أو ألفي عام. وفي ذلك الحين لم يكن هناك لا يهود ولا يهودية* حيث برز هذا الاسم فقط عند انقسام دولة النبيين داود وابنه سليمان عليهما السلام بعد موت سليمان. وكان ذلك حين انقسمت دولة داوود وسليمان الموحدة إلى قسمين: مملكة يهودا في القدس ومملكة إسرائيل في شكيم (نابلس) وسميت المملكة الجنوبية بمملكة يهودا نسبة إلى سبط يهودا احد أبناء يعقوب عليه السلام.
و"يهود" كغيرها من المدن والقرى في مختلف أنحاء البلاد بناها العرب الساميون الذين قدموا إلى فلسطين ومنطقة الهلال الخصيب من جزيرة العرب في موجات متلاحقة امورية وكنعانية وآرامية فانشؤوا فيها حضارة متقدمة * وزرعوا أرضها بالمدن والقرى والمستقرات الزراعية : أريحا ومجدوا وعكو واورسالم وبيت شان ويافو وعسقلون واشدود وغيرها . كما غطوا أرضها المعطاء بالحقول الخضراء والتي تفيض لبنا وعسلا. وهذا الشعب العربي السامي الذي وصفه كتبة التوراة بأنه قوي كالبلوط * قامته مثل شجر السنديان استمر وجوده في البلاد حتى أيامنا هذه وهو الذي أعطى المدن والقرى والأنهار والجبال والمواقع أسماءها فأسماء المواقع في بلادنا تحدرت إلينا من أجيال بعيدة . قد تنطق هذه الأسماء عن معاني أو لا تنطق ولأننا نعرف لغة الأقوام السابقة معرفة يقينية فإننا نكتفي بالقول أنها أسماء كنعانية أو أرامية وكلها عربية قديمة في أساسها تؤلف مع اللغة الحميرية والسبئية والحبشية والعربية القديمة مجموعة اللغات السامية والتي تبلورت في شكلها النهائي ( اللغة العربية الحديثة) لغة القرآن الكريم حافظها إلى الأبد.
ومع أن البلاد خضعت لحكم كثير من الأمم والأقوام مثل الفرس واليونان والرومان والصليبين وغيرهم* فان أثر هؤلاء الغزاة كان ضئيلا في تسمية الأماكن والمواقع فاليونان والرومان مثلا استمر وجودهم في البلاد فترة طويلة من الزمن امتدت من عام 332 ق م إلى عام 636 م وقد أطلقوا أسماء جديدة على كثير من المواقع في مختلف بلاد الشام بأسماء غير سامية لكن عامة الشعب لم تأخذ بهذه الأسماء الغريبة عن لغتهم وعندما غادر الفاتح بلادهم عادت الأسماء إلى ما كانت عليه سابقا وهذه الظاهرة ما زالت موجودة حتى الآن* فكثير من الأماكن التي حاول البعض تغيير أسمائها تحمل أسماء أشخاص متنفذين بقي الناس يستعملون أسمائها القديمة متجاهلين الأسماء الحديدة والأمثلة على ذلك كثيرة ومرئية.
أما بالنسبة لليهود بالذات فان وجودهم كان عابرا ولمدة قصيرة من الزمن _ وهم في الأصل جاءوا البلاد كمجموعات من خلائط عرقية مختلفة عرف التاريخ القديم الأولين منهم باسم العبيرو او الخابيرو وهو مسمى يدل على جنسية معينة فقد تكون الجماعة او يكون الفرد من أية جنسية او من أي قبيلة ويكون مع ذلك عبيرو والتي قد تكون مشتقة من معنى العبور من منطقة لأخرى . فالعبيرو هم عبارة عن مجموعات من البدو الذين يمتهنون الرعي قدموا إلى البلاد طمعا في مراعيها الخصبة. وكانت فلسطين آنذاك عامرة بالمدن والقرى تنعم بحضارة مزدهرة تشمل كافة مناحي الحياة. وفي ذلك الحين لم تكن لمجموعات العبيرو هذه لغة خاصة بهم فتكلموا لغة أهل البلاد. لغة كنعان حسب تعبير كتبة التوراة* كما اقتبسوا حضارتهم وحتى طقوسهم الدينية وفي بابل كتبوا توراتهم باللغة السائدة آنذاك وهي اللغة الآرامية وكانت آنذاك بمثابة لغة دولية وقد أسموها أرامية التوراة وكانت هذه اللغة هي الأساس الذي انبثقت منه اللغة العبرية فهذه اللغة أصلا هي منبثقة عن الكنعانية شقيقتها الآرامية وهذا بالذات هو سبب الالتباس حيث تبدو الأسماء وكأنها عبرية الأصل.
نقطة أخرى جديرة بالانتباه وهي أن الوجود اليهودي في فلسطين بقي محافظا على طبيعته البدوية* والمعروف عن المجتمعات البدوية أنها لا تترك آثارا عمرانيا. فلم يعرف عنهم * وحتى هم أنفسهم لا يدعون بناء مدينة او قرية في فلسطين كلها . ولا يوجد في البلاد أية مدينة او قرية يعود بناؤها إلى زمن التواجد اليهودي في البلاد.
كما انه أصبح من المعلوم الآن أن أسماء مثل إسرائيل وصهيون واورسالم ويهود أسماء لاماكن وأشخاص كانت متداولة في البلاد منذ أزمان بعيدة فهي أسماء كنعانية قديمة . جاء في توراة اليهود مثلا أن عيسو ابن اسحاق لما صار عمره أربعين سنة اتخذ يهوديت بنت بئيرة الحثي زوجة له فكانت مرارة نفس لإسحق ورفقه . كما جاء في كتاب ( العرب والساميون والعبرانيون وبني إسرائيل واليهود) . لمؤلفة الدكتور احمد داود انه ورد في النصوص السومرية والأكادية ان الرب امر جوديا العربي السومري ( وجوديا هو الاسم الذي حرف إليه اسم البلدة في عهد الرومان) ان يبني له بيتا يليق به في حورانينا ( كهف السيدة) فيهود وجوديا وهي الأسماء التي حملتها القرية قبل ان يصبح اسمها اليهودية. كانت أسماء متداولة في المنطقة العربية قبل ظهور اليهود فيها بمدة طويلة من الزمن.
كما ذكرنا فإننا وان كنا لا نعرف معاني هذه الأسماء معرفة يقينية * إلا انه لا يمكن لأحد ان يتجاهل أصلها السامي العربي * فهذه اللغة السامية العربية هي الأساس التي انبثقت منه اللغة العربية
بالنسبة إلى مقام النبي هودا الموجود في البلدة والذي ساد الاعتقاد بان اسم البلدة ينسب إليه فهو واحد من المقامات الكثيرة التي بناها القادة المسلمون أثناء الحروب الصليبية مثل صلاح الدين والظاهر بيبرس. وضمت على ما يعتقد قبور عدد من شهداء المسلمين الذين استشهدوا أثناء هذه الحروب . وقد هدف القادة من إشهارها تعميق الشعور الديني في قلوب المسلمين وإبراز الطابع المقدس للبلاد ووجوب الدفاع عنها وتطهيرها من الغزاة والطامعين ربما كان اسم البلدة هو الذي أوحى باسم صاحب المقام وليس العكس.
قيل ان النبي هودا المذكور ربما يكون يهوذا بن يعقوب . ومع ان المنطق التاريخي يأبى هذا الزعم ويؤكد استحالته حيث ان يعقوب وأبناءه رحلوا إلى مصر بناءا على استدعاء يوسف عليه السلام لهم وماتوا ودفنوا هناك فانه ليس من المستغرب ان ينظر العربي المسلم نظرة تقدير واحترام لمثل هذا النبي ولمثل مقام النبي روبين ومقام النبي موسى فهذا النبي وإخوانه الأسباط لأبناء يعقوب عليه وعليهم السلام من الأنبياء الموحدين الذين بعثهم الله لهداية البشر ولا علاقة لهم البتة بالديانة اليهودية التي لليهود اليوم.
بقيت البلدة معروفة بهذا الاسم حتى مجيء الرومان حيث حرف الاسم إلى يوديا (jeodea ) وكانت آنذاك قرية من أعمال اونو (كفر عانة) . بعد العصر الروماني حرف الاسم إلى ( اليهودية) وبقيت تعرف طوال العصور الإسلامية بهذا الاسم حتى عام 1932 م ( وحسب المؤرخ عارف العارف عام 1936) عندما طلب المجلس المحلي والمثقفون في القرية تغيير الاسم فأصبحت تعرف ب ( العباسية) نسبة إلى مقام الشيخ عباس الموجود فيها والذي قيل انه ربما يكون الفضل بن عباس رضي الله عنهما وكذلك تيمنا بالدولة العباسية التي بلغت فيها الأمة الاسلاميه أقصى اتساع لها . وقد تم هذا التغيير كما يقول عارف العارف بمبادرة من الأستاذ مصطفى الطاهر والذي كان في ذلك الحين مديرا لمدرسة القرية هو بالمناسبة من شباب يافا الوطنيين كان ينتسب لتنظيم سياسي وطني يعرف ب (الجبهة العربية) وقد مثل هذا التنظيم في اللجنة القومية في لواء يافا عام 1947م عند صدور قرار التقسيم.
بقيت عامرة بالسكان حتى أواخر العصر الروماني في فلسطين* وفي العهود الإسلامية الأولى عصر الراشدين والعصر الأموي والعصر العباسي لم ير ذكر للقرية بين قرى المنطقة في تلك العهود. وقد عاد اسمها للظهور في بداية العصر المملوكي وبالتحديد في عصر الظاهر بيبرس فقد وردت ضمن قرى ما كان يعرف بنيابة غزة قضاء الرملة . حيث لم تكن فلسطين بحدودها الحالية تشكل إقليما منفصلا واضح المعالم بل كانت تمثل جزءاً من بلاد الشام يعاد تقسيمها وتنظيمها من آونة لأخرى.







رد مع اقتباس
قديم 05-14-2013, 12:16 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي



في عهد المماليك كانت الديار الفلسطينية تنتظم في ثلاث وحدات إدارية وأحدثها تعرف ب ( نيابة) وهذه النيابات هي نيابة صفد ضمت المناطق الشمالية من البلاد ( الجليل الأعلى) مع بعض قرى سوريا ولبنان ونيابة القدس ضمت الأجزاء الوسطى من البلاد * ونيابة غزة في الجنوب والساحل الفلسطيني من شمال يافا حتى جنوب غزة. وكانت هذه النيابات تقسم إلى أقضية * فكانت بلدتنا ضمن قرى قضاء الرملة التابع لنيابة غزة المذكورة.
عندما اجتاحت جيوش الفرنجة الشرق العربي واستولت على مدينة القدس حيث قامت فيها المملكة اللاتينية * تكثف الوجود الصليبي في منطقة الساحل الفلسطيني حيث تقع الموانئ التي تربط البلاد بالمقاطعات الأوروبية وكانت مدينة يافا تلعب الدور الرئيسي في ذلك الحين* فهي اقرب الموانئ إلى مدينة القدس حيث توجد الأماكن المقدسة التي يحج إليها المسيحيون كل عام. ونتيجة لذلك تعرضت هذه المنطقة إلى ما يقرب من التفريغ الكامل من السكان المسلمين اصحاب البلاد. وعندما بدأ المسلمون في تحقيق الانتصار النهائي على الصليبيين وتطهير البلاد من وجودهم الذي استمر فترة تقارب ألمائتي عام* وكانت بداية ذلك الانتصار النهائي في عهد الملك الظاهر بيبرس فبدأت في عهده حملة لاعمار البلاد وإعادة السكان المسلمين إلى قراهم * فقام رحمه الله بحملة اعمار واسعة في المنطقة * حيث بنا جسر جنداس على مجرى الوادي الكبير جنوب القرية وأعاد اعمار بلدة رأس العين الواقعة شمال شرق البلدة * وقام بتوزيع الأراضي على قادة الجيش الفرسان كإقطاعيات * فكان ان سكن القرية مجموعة من هؤلاء. وما زالت إحدى اكبر عائلات البلدة تحتفظ حتى يومنا هذا باسم عائلة ظاهر * نسبة إلى القائد الفذ * الذي حقق انتصارات باهرة على أعداء الإسلام من مغول وصليبيين . والذي كان بحق احد أعظم القادة المسلمين الذين طبعوا البلاد بطابعهم الخاص* وكان لهم بذلك أعظم الأثر في تاريخ هذه البلاد.
استمرت البلدة في النمو والاتساع منذ ذلك الحين * فقد اجتذبت المزيد من السكان الذين كانوا يتوافدون على البلدة من مختلف الأنحاء البلاد فهي تتمتع بموقع ممتاز * قريبه من المدن الرئيسة في المنطقة . وأراضيها من أخصب الأراضي وأجودها *صالحة لمختلف المزروعات من أشجار وحبوب وخضراوات . وفدت إلى البلدة مجموعات من الخليل ونحف ودير دبوان ورفيليا وحمامة ودير طريف وحوران ومن المناطق الجبلية القريبة( ربما من مهجري قرية ملبس). كما استقر فيها مجموعة من المصريين الذين تخلفوا في البلاد بعد انسحاب حملة إبراهيم باشا منها حوالي سنة 1840 م. وقد عاش الجميع فيها حياة آمنة مطمئنة وامتزجوا فيها امتزاج الماء باللبن ينعمون فيها من خير وفير.
ومن الجدير بالملاحظة في هذا المجال ان البلدة كانت على الدوام من أكثر القرى جذبا للسكان* ولم تحدث هجرة معاكسة منها إلى مناطق أخرى* ولم يحدث ان غادرها احد سوى أفراد قلائل لا يزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة ولأسباب شخصية بحتة * فقد كانت على الدوام آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان* أهلها يميلون إلى البساطة والطيبة * متحدون في كل المناسبات * متكاتفون في السراء والضراء * بعيدون عن التشاحن والبغضاء.
وهذا الاستقرار الذي نعمت به القرية أدى إلى ازدهارها فساعد وأدى إلى ازدهار الزراعة كما ساعد في قيام حركة تجارية نشطة * فكانت على الدوام من أغنى القرى الفلسطينية وأكثرها ازدهارا.
كان العثمانيون يولون فلسطين عناية خاصة وذلك تقديرا لقدسيتها وللمكانة الخاصة التي تحتلها في قلوب المسلمين في مختلف أنحاء الامبراطوريه فأكثروا فيها من بناء المساجد والزوايا والتكايا لتقديم المساعدات للفقراء وحجاج الأماكن المقدسة والمنقطعين إلى العبادة من العلماء والمتصوفين . وفي عام 1552 م أقامت روكسيلانا زوجة السلطان سليمان القانوني تكية خاصكي سلطان وتدعى أيضا العمارة العامرة في موقع قريب من باب العامود في مدينة القدس وكانت هذه التكية تضم مطبخا وفرنا وخمسين حجرة وخانا واسعا أوقفته على أبناء السبيل وتعتبر هذه التكية من أهم المؤسسات الخيرية التي اهتم الخلفاء العثمانيون بإنشائها في الأراضي المقدسة حيث كانت تقدم معونات للفقراء والمحتاجين* كما كانت تنفق على بعض الزوايا كزاوية الهنود . وقد أوقفت على هذه التكية أوقاف كثيرة جدا حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات على أكمل وجه وتنتشر هذه الأوقاف في سناجق القدس وغزة ونابلس وطرابلس وغيرها * ومن هذه الأوقاف قرية اليهودية* وقرية بيت دجن وقرية رنطية (رنبيه) وقرية قاقون وقرية يازور وجنداس وخربثا وعنابة وقرية سبطارة وبير ماعين الكنيسة( ناحية الرملة) وكفر عانة وبيت اكسا وقرية لد بالإضافة إلى حصص في قرى بيت لحم وبيت جالا وقرية الجيب و أوقاف أخرى في طرابلس الشام وغيرها ومزارع في أنحاء مختلفة . وكان يتم اختيار المتولي على الوقف ( المسئول ) عن تحصيل واردات الوقف وصرفها في نواحي الخير المختلفة * من علية القوم من عناصر تركية او محلية بموجب فرمان سلطاني وآخر من تولى هذا الوقف هم آل درويش من قرية المالحة.
في عام 1596 م كانت البلدة قرية في ناحية الرملة لواء غزة عدد سكانها 693 نسمة وكانت تؤدي ضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم وعناصر أخرى من المستغلات كالماعز والنحل * في أواخر القرن التاسع عشر كان عدد سكانها يتراوح بين 800-1000 وكانت بيوتها من الطوب ومحاطة بأشجار النخيل * وكان سكانها يتزودون بالمياه من بركة قريبة.
ذكر الرحالة الشامي البكري الصديقي في كتابه ( الرحلة إلى جبل لبنان) والذي جال فيه المنطقة في أواسط القرن الثامن عشر زيارته للقرية فقال: (ونزلنا وانعطفنا إلى زيارة سيدنا يهوذا انعطافا وبتنا بقريته المأنونسه في دعوة الصديق الشيخ إبراهيم الخليلي القاسمي) .
أما اسعد بن مصطفى اللقيمي المتوفى عام 1764 م فقد ذكر في سوانح الانس : ( بعد سبطاره مررنا على قرية بها مقام يهوذا بعيدة عن طريق الجادة 3 ساعات تماما * فرمنا الوصول إلى تلك الأعتاب والاستمداد من مدده المستطاب فعاقني عدم الرفيق وخوف قطاع الطرق فقرات ما تيسر.
من هاتين الإشارتين للرحالة البكري الصديقي واسعد اللقيمي والتي تمت كلتاهما في منتصف القرن الثامن عشر تعطينا فكرة عن الأوضاع السائدة في تلك الفترة * فالأمن غير مستتب وقطاع الطرق يزرعون الخوف في المنطقة وان القرية كانت منعزلة عن الطريق العام الذي يصل بين يافا والقدس حيث يظهر ان الطريق المستعملة آنذاك كانت طريق يافا بيت دجن السافرية الرملة ومنها إلى القدس.
ذكرت سالنامة ولاية سورية لسنة 1871م بأنها تتبع لناحية اللد ويبلغ عدد سكانها حوالي 1230 نسمة يشغلون 246 خانة بينما أشارت الوثائق الشرعية وسجلات الأراضي إلى أنها تتبع لمركز قضاء يافا وقد مر بها الرحالتان كوندر وكنشنر سنة 1882 م وذكرا أنها قرية كبيرة محاطة بأشجار النخيل وقدرا عدد سكانها ما بين 800-1000 نسمة







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009