الربيـع العربـي
(للأستآذ / محمد العناتي - أبو أمجد -)
.
.
نـــمــا الـربـيــــع وازداد خضــرةُ ... وعـمَّ الـنـمـاء بــلاد العـرب حيــــــنا
وتواصـل الشـبـاب فيــمـا بينـهـم ... لـيـأخذوا حـقهم فـي كـل المياديـــــنا
فــالـتـف حـولـهـم الـشـعـب كـلـه ... فخرجوا في مسـيـراتٍ مـسالميــــــنا
لـيـعبـروا عـن رأيـهـم وآمـالـهـم ... مثل كـل الـشـعـوب الـمتحـضريـــــنا
فتصدت لهم قوى الجيش بقسوة ... وأمطرتهم بأشد الرصاص تعديـــــنا
فــقــتــلــوا مـنـهم ألوفــا مؤلــــفةً ... كـأنـهـم قـطـعـان غنمٍ لا آدمـــــينا
وسالت دماءٌ على الأرض غزيرة ... وارتوت الأرض بدم المجاهديــــــنا
فـتــباً لـجيشٍ يصــوب ســـلاحــه ... نـحو صــدور أبنــائــه العــاريــــنا
فالأولـــى به تصـــويب ســلاحــه ... نــحو العــدو اليـهـود المجرمــــينا
يـا جـــيـش لـــم تــقــتل أهـــلــك ... ألســت مـــن هــذا الوطن الثمــــينا
ولو أن الحـــاكم استـجاب لشعبه ... لحـقنت دمــاءٌ وغـاب الشر يقـــيناً
ولـكـن الحـاكـم اسـتـبـد بـــرأيــه ... وأصبح عديم التصرف كالمجانــينا
ولـــمــا بـــلــغ الـسيـــل الزبــــا ... هـــبَّ أحـــرار الـــجـــيش قائلــينـا
الــنجـــدة النجدة لثورةٍ مباركـة ... نـــقـــود الـبـــلاد إلــــى بــر أميــنا
فــلما دمـر الحاكـم أرض بـلاده ... فــر هــــاربـــاً إلـــى جـحـرٍ دفيـــــنا
ولكـــن مــهـمـا طــال اختــفاؤه ... ســينال مــن شعبـه العقاب المهينا
فـيا حـــاكمـين خـــذوا عبــــرة ... وأصـلحوا الأمور وعدلوا القوانيــنا
ولاح فـــي الأفق نصرٌ جديد ... ورفرف علم الوحدة للعرب والمسلمينا
فتصدى العربُ لعدوٍ لدودٍ ... هـــم الصــــهايـــنة أولاد المــــــلاعيــــنا
وعادت فلسطين السليبةُ إلى أهلها ... وأصبح العرب للعالم حاكميــــنا
فــيـا رب احـفـظ بلادي هـــذه ... وأجعل الاردن واحة أمن للآمنـــــينا
.
.