يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )





إضافة رد
قديم 04-26-2013, 02:39 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي الشيوخ - الخليل


الشيوخ

يرجع تاريخ بلدة الشيوخ إلى ما قبل الفتوحات الإسلامية والشاهد على ذلك وجود الكثير من المعالم الأثرية الموجودة في البلدة التي تؤكد هذه الحقيقة مثل منطقة القيسرية التي يرجع تاريخها إلى العهد الروماني أما شواهد العهد الإسلامي فهي وجود المسجد العمري الواقع في وسط البلدة بجانب القيسرية وقصر خليفة الواقع في منطقة أبو غنيم حيث اشتهرت في العهد الإسلامي وكانت ممرا للجيوش الإسلامية والرحلات التجارية التي كانت تمر عبرها ، حيث سكنها الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدبي (الهدمي) والمتوفى سنة 730 للهجرة وأضفى عليها الصبغة الإسلامية والذي يعود نسبه الى السلطان بدر الذي سكن وادي النسور غربي القدس* ويعود نسب الاخير الى زين العابدين بن علي من نسل فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.
كان آهل الشيوخ يرتدون اللفة الخضراء كعلامة أعطيت للأشراف تميزا لهم عن غيرهم في النسب بالإضافة إلى إصدار مرسوم سلطاني عثماني مقيدا بالأذن الشرعي في سجل الأوامر الشريفة السلطانية بالقدس الشريف والذي ينص على أن أهالي بلدة الشيوخ هم أناس من الأشراف ذوي المكانة العالية يعفون من الضرائب وطعامهم مجاني ويرفع عنهم أي ظلم أو اعتداء أو قهرا أمرا واجب التنفيذ السلطاني حيث أصبحت مكانا لاهل العلم وتخرج منها العلماء الأفاضل .
ويرجع سبب تسمية بلدة الشيوخ إلى سكن الشيخ الهدبي (الهدمي) هذه البلدة والى ابناءه الذين كانوا يرتدون اللفات الخضر والذين ساروا على طريقة ابيهم فسموا بالمشايخ هذا وتجمع حوله عدد من الناس وكانوا يعملون حلقات الذكر وأصبحت تلة الغار مزارا لهذا الشيخ الجليل حتى يومنا هذا فتحول اسم القرية إلى بلدة الشيخ ومنها اشتق اسم بلدة الشيوخ .
ويبلغ عدد سكان بلدة الشيوخ عشرة الاف نسمة وتقطن البلدة عدة عائلات وهي: الحلايقة* والعيايدة* العويضات* الحساسنة* والوراسنة.







رد مع اقتباس
قديم 04-26-2013, 02:39 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


سبب التسمية
سميت الشيوخ بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ إبراهيم الهدمي الذي سكن المنطقة في القرنين السابع والثامن الهجري، والشيوخ هي جمع شيخ، والشيخ الذي استبانت فيه السن، وظهر عليه الشيب، وقيل هو شيخ من خمسين إلى الثمانين. (لسان العرب، ابن منظور، ص 391).
ويذكر مصطفى مراد الدباغ أن الشيخ هو ذو المكانة من علم أو فضل أو رئاسة وجمعها شيوخ وأشياخ (بلادنا فلسطين، مصطفى مراد الدباغ، ص 169).
والشيوخ هي شجرة العصفر، "النبتة التي كانت تزين جبال المنطقة". والتسمية نسبة إلى الشيخ إبراهيم الهدمي الذي سكن في الغار حيث قصده الشيوخ للعلم وإحياء الطريقة ليلة الاثنين والجمعة من كل أسبوع وليالي الذكر ومنها اشتق اسم القرية لتجمع هؤلاء الشيوخ على مر العصور السابقة حتى وقت قريب.

 الموقع الجغرافي

تقع إلى الشمال الشرقي لمدينة الخليل، على بعد 7كيلو مترات وتقع على رأس جبل كبير على ارتفاع 990م فوق مستوى سطح البحر ويعلو جبلها 1010م (عدنان عويضات، مجلة الهدمي، نشرة تصدر عن اللجنة الثقافية لشباب مساجد الشيوخ، العدد 2، آذار 1996م).

 المساحة :
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية ما يقارب من 23 ألف دونماً، وأما الأراضي المصادرة منذ حزيران 1967 حتى أيار 1981 فبلغت 10000 دونم،(الموسوعة الفلسطينية، ج2، ص 357)، وقبل عام 1967 لم يكن اليهود يملكون شبراً واحداً من أراضي القرية (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين في ديار الخليل، ص15).
مساحة البناء في البلدة 3500 دونم، والأراضي المستغلة للمحاجر 200 دونم، والأراضي الزراعية 9000 دونم، وكانت مساحتها قبل العام 1948 "22019" دونماً، ومسطح القرية في العام 1945م "24" دونماً (عبد النبي الحوامدة ومحمد الرجوب، الزراعة في محافظة الخليل، ص 42)."

 التضاريس
الطبيعة العامة لسطح أراضي القرية أنها جبلية في الدرجة الأولى، حيث يغلب عليها الطابع الجبلي بشكل عام، مع وجود التلال الصغيرة التي تبرز بين الحين والآخر على سطح القرية بشكل متقطع وتوجد بين الجبال أودية وشعاب مثل وادي السمسم ووادي الحصة، وادي العقدة، وادي حريق، وادي أبو البراص، وادي مسلم، ووادي الكلت، أما الأراضي البرية غير المستغلة التي تقع شرقي القرية والتي تتصل بالبحر الميت فتتكون من أراضي صخرية وتلتقي مع برية سعير، ويتكون المظهر الطبوغرافي العام للجبال من صخور كلسية وبعضها من صخور نارية وتتكون من حجارة صالحة للتحجير، والتي تكثر في القحوانة، الزعفران، الدبيل، الهيلمان، القصر، وهي تنتشر على شكل حزام عرضي يمتد من الشمال إلى الجنوب بوجه عام (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا في ديار الخليل، ص 170).
واعتدى اليهود على أراضي القرية وتم مصادرة أراضي الزعفران في 13/8/1983م ثم أعيد الاعتداء في 13/5/1999م (حامد سليم، قرية الشيوخ، ص 24).

 المناخ
يسود القرية مناخ البحر المتوسط الحار جاف صيفاً والماطر معتدل شتاء، أما الأمطار فيها فتقل نسبة الأمطار كلما اتجهنا شرقاً وجنوباً، كذلك تقل درجة الحرارة في بعض الأودية إلى 40 درجة مئوية، أما فصل الشتاء فتسقط على القرية الثلوج في بعض الأحيان.

 عيون الماء وآبار الجمع
تعتمد القرية على مياه الأمطار التي تسقط في فصل الشتاء حيث يجمعها السكان في الآبار المحفورة لدى سكان القرية، وكذلك حفر سكان القرية بئر عميقة لجميع أفراد القرية وهو ما يطلق عليه "المصنعة"، والبلدة الآن مربوطة بشبكة المياه من بئر في وادي تقوع.

 المواقع الأثرية :
§ ساحة البلد : تقع بجانب مقام الشيخ إبراهيم الهدمي وكانت مكان التقاء أبناء القرية لحل المشاكل والتوفيق ورأب الصدع وتعتبر فندق القرية المجاني للضيوف والزوار ويصنع الطعام كل ليلة عشيرة وكذلك كانت مكان الحفلات والمناسبات وجلسات السمر والمناقشات العلمية، وفي الثلاثينات بعد تقسيم أراضي الوقف في العروب انقسمت الساحة إلى عدة ساحات خاصة بكل عشيرة (من المختار شحدة عبد الحي الحلايقة).
§ القيصرية : موقع أثري في الشيوخ ينسب لأحد قياصرة الروم الذي سكنها قبل قدوم مؤسس القرية الشيخ إبراهيم الهدمي، ومعالم السجن في القيصرية واضحة وتتصل بنفق تحت الأرض وبها معصرة للزيتون وحجر دائري كبير.
ويروى بأن دخلها الفتح الإسلامي في عهد صلاح الدين الأيوبي وطهر المنطقة من رجس الصليبيين وهزم معقلهم في القيصرية (مقابلة من الحاج محمد موسى أبو عيد العيايدة ؟ الشيوخ).

§ زاوية مقام الأربعين : مسجد يعود إلى العهد العمري إلى الغرب من مقام الهدمي سمي بالأربعين نسبة إلى استشهاد أربعين مجاهداً من المسلمين أثناء الفتح الإسلامي للقيصرية حيث استشهدوا في خندق محفور تحت الأرض، ثم تحولت إلى دار لتحفيظ القرآن الكريم.
§ خربة الزعفران : تقع في ظاهر القرية الشرقي وترتفع 923 متراً عن سطح البحر، وبها أساسات وبجوارها أقام اليهود على الأرض التي اغتصبها من الأهالي مستوطنة "آسفير" (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين؟ ص 170).
§ المدرسة العمرية : تم تأسيسها عام 1919 في غرفة قرب مسجد الأربعين كمدرسة دينية يتعلم فيها كلا الجنسين، وفي عهد الانتداب درس فيها الشيخ عبد الغفار زلوم، وكان الطالب فيها يختم ربع ياسين من القرآن الكريم ويتخرج بزفة من أهل القرية وأول طالب تخرج منها حامد سليم الحلايقة. (مجلة الهدمي شهر آذار 1996، ص 14)
¨ القنطرة : بنى شيخ القرية في أواخر العهد التركي، أحمد عيد الحلايقة من ماله الخاص هذا المكان فوق الشارع العام، وكان سكان القرية يمرون من تحت القنطرة التي يسكنها ولكن تساقطت في عام 1980م وهدمت ولم يبق منها إلا القسم الجنوبي من الطريق.

¨ قبر الهدمي : دفن مؤسس القرية إبراهيم الهدمي في غار أقيم عليه مسجد الهدمي. (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، ص 169-170)
ويذكر عبد الغني النابلسي في كتابه "الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز، ص123-124، أنه مر على قبر الولي الصالح إبراهيم الهدمي في رأس جبل عالي ورأى كوكب سره المتلالي. (ص 123-124)

"الشكل التالي يبين أسماء بعض الخرب الأثرية التي أوردها شكري عراف في كتابه القرية العربية الفلسطينية مبنى واستعمالات أراضٍ صفحة 153"

 مواقع وأسماء ذات معانٍ
§ طلعة حماد : مكان مرتفع قليلاً نسبة إلى عائلة حماد التي تسكن فيه.
§ الزعفران : نسبة إلى انتشار نبتة الزعفران وهي نبتة برية ذات رائحة زكية ومنها صبغة طبية.
§ واد الحصة : نسبة إلى الحصى وهي الحجارة الصغيرة "الصرار".
§ واد العُقدة : لانتشار نبات العقيد.
§ واد أبو البراص : نسبة إلى طبيعة الأرض الجرداء (رعيت منها بقايا الأعشاب فتعرت).
§ واد مسلم : نسبة إلى عائلة مسلم التي تسكن المكان.
§ قنان انياص : نسبة إلى انتشار حيوان النيص بكثرة فيها وهو حيوان تعلوه إبر يستخدمها للدفاع عن نفسه وقت الخطر.
§ واد أبو صفر : نسبة إلى مقام أحد الأولياء الصالحين يدعى الشيخ محمد أبو صفر.
§ القحوانة : نسبة إلى انتشار نبات الأقحوان فيه.
§ القفان : نسبة إلى عائلة الخمايسة التي سكنته حيث تشاجرت مع عائلة الصمالجة ورحلت العائلتان من المنطقة نتيجة المعارك الدموية بينهما.
§ القصر : نسبة إلى وجود مبنى أثري على شكل قصر.
§ بئر الدالية : بئر ماء موجود في المنطقة بجواره شجرة العنب.
§ أم قرمول : مغارة في منطقة واد السمسم وهي عبارة عن تجويف صخري داخل الجبل احتضن الثوار الذين استشهدوا في عام 1967م.
§ المصنعة : حفرة أسطوانية في الصخر تأخذ في الاتساع والعمق، على شكل الأجاصة ويصل قطرها الأرضي 6م2 وكانت تزود السكان بمياه الشرب حيث تمتلئ بمياه الأمطار في فصل الشتاء.
§ قنان الحرذون : نسبة إلى انتشار الحراذين في هذه المنطقة والتي يدعوها العامة "الحرذون".
§ مصلى الشيخ : مكان صلى فيه الشيخ إبراهيم الهدمي مؤسس قرية الشيوخ.
§ حصاصة : منطقة سهلية شرقي القرية فيها حصى أسود وكان يعيق الفلاح في الحراثة والحصاد.
§ الزراقة : نسبة إلى الزراق الذي تتخلل سنابل القمح والشعير وفي موسم الحصاد تعيق عملية فصل الشوائب (الزراق) عن الحبوب.
§ خلة العيص : نسبة إلى النبي (العيص) الذي تقوم رفاته في قرية سعير.
§ حبايل رياح : منطقة مكشوفة تعصف بها الرياح ويصعب إقامة الخيم أو بيوت الشعر فيها في الشتاء.
§ جرون السقاوي : نسبة إلى عائلة السقاوي التي لا تزال تسكن هناك.
§ واد حريق : مكان منخفض ترتفع درجة حرارته خاصة في الصيف فأطلق عليه حريق "أي مرتفع الحرارة".
§ شعب الكدس : مكان لتجميع بقايا الحصاد وجعلها كدساً "بعضه فوق بعض".
§ مراح الدنان : مكان تنتشر فيه حشرة لها صوت يدن "بالعامية طزيز" ونسبت إليه.
ومن المواقع الأخرى في قرية الشيوخ ذنبة النعجة، البرنس، راس ورسن، خلة الفول، دير سوادة، قصر خليفة، أبو غنيم، القفان، سماك الغربية، سماك الشرقية، القحوانة، واد حريق، واد أبو البراص، قنان انياص، الهيلمان، قنان الحرذون، النكاش، خلة الصمالجة، واد الكلت، رتمية، عون، اللارقبة، سد سيف، العونية، واد الدعبوب، واد العقدة، الزعفران، صمويل، صرارة، طور قرقس، طور البدوية، واد مسلم، واد سلمان، واد أبو صفر، واد السمسم، شكارة السليمة، القصر، المحردة، البياضة، عقبة الديك، مراح الدنان، الزراقة، الشفا، خلة العيص، حبايل الرياح، القطاع، السماقة، قنان شهوان، جرون السقاوي، شعب الكليت، عقبة سعير الشرقية، عقبة الشيوخ (سعير الغربية)، الكراج، الحواكير، المدارس، المصنعة (الخربة)، الشمالية، طلعة حماد، ساحة الهدمي، القيصرية، القرظة.( الأسماء من رئيس بلدية الشيوخ يوسف حلايقة)







رد مع اقتباس
قديم 04-26-2013, 02:40 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الشيوخ عبر التاريخ

 التطور التاريخي لبلدة الشيوخ

يرتبط تاريخ بلدة الشيوخ بتاريخ سعير الموغل في القدم منذ أن سكنها الحوريون قبل الكنعانيين، فحفروا فيها الكهوف والمغر في الهضاب والوديان إلى أن سيطر الأدوميون واستطاعوا استئصال الحوريين والسكن مكانهم "والحوريين ملكوا في الأرض قبلما ملَكَ مِلكّ لبني إسرائيل". (دائرة المعارف، المعلم بطرس البستاني، مجلد رقم 9، ص623/سفر التكوين 36 ص60).
تصاهر الأدوميون مع الحوريين وبعدهم الكنعانيين لصد الهجمات والغزوات حتى جاءت القبائل السلمية المهاجرة من جزيرة كريت وتدعى بيلست pelest وأصبح يطلق على المنطقة اسم أرض الفلسطينيين.
كانت أرض فلسطين ساحة حرب وحضارة امتزجت على ترابها دماء كثيرة من الشعوب وامتزاج كثير من الحضارات في بوتقة واحدة حملت اسم فلسطين، ومرت المنطقة بحكم الغزوات والقبائل المنتصرة، حيث حكمها العبرانيون فترة من الزمن ثم الرومان إلى أن جاء الفتح الإسلامي.

 الشيوخ في العهد الإسلامي

ظهرت الشيوخ بشكل بارز في العهد الإسلامي وخاصة بعد مجيء الشيخ إبراهيم الهدمي إليها حيث توفي ودفن فيها في عام 730هـ، وقد كان قد قدم إليها من بلاد الشرق وكان كل يوم يقصد الحرم الإبراهيمي ليأكل من دشيشة الحرم ؟تكية سيدنا إبراهيم- .
وتذكر المصادر التاريخية أن الشيخ الهدمي كان مزارعاً حيث أصلح لنفسه مكاناً وزرعه وغرس فيه شجراً فأثمر، وكان من الأولياء الصالحين أصحاب الكرامات حسن الذكر بعيد الصيت ممن يعتقد فيهم الصلاح.
وكان رحالة باحثاً في سبيل طلب العلم والتعليم وكان له مريدون كثيرون، والذين أقاموا على قبره وسكنوا أكناف المكان، وكان زاهداً متعبداً يصرف له من سماط سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في كل يوم عشرة أرغفة، فكانت تجمع له في أول الأسبوع إلى آخره، فيحضر في يوم الجمعة ويدفع له الخبز عن كل الأسبوع، ويفت في وعاء ويوضع عليه الدشيشة من الأسماط الكريم فيأكله جميعه ويستمر بقية الأسبوع لا يأكل شيئاً.
وعرف عن سكان القرية التدين وذاع عن بعضهم الكرامات والتزام الحياد الديني دون الانتماء إلى أي جهة أو طائفة فلم ينتموا إلى القيسية أو اليمنية وكان يذكر بعضهم عن ذلك بقوله "نحن ندق الطبل لا من قيس ولا من يمن".

 الشيوخ في العهد التركي

تميزت الشيوخ بمكانة خاصة في العهد التركي حيث حصل سكانها على مرسوم سلطاني باللغة التركية سنة 1191م.
خدم سكان الشيوخ في الجيش التركي ومنهم عبد العزيز منصور الوراسنة فقاتل مع تركيا واستقر في اليمن ولا زال خلفه وأولادهم هناك وكذلك جبرين منصور الوراسنة وغيرهم، وكان من المخاتير في العهد التركي الحاج أحمد عيد الحلايقة وعبد الحي الحلايقة.
وفي عهد تركيا كانت تسكن المنطقة عائلتان هما الخمايسة والصمالجة حيث دار بينهما صراع ذهب ضحية هذا الصراع مائتي نسمة على أرض تسمى قفان خميس والتي تقع إلى الجنوب الشرقي لقرية الشيوخ، حيث ينسب قفان خميس إلى الخمايسة، وخلة الصمالجة إلى الصمالجة، ولم يبق أي فرد من هاتين العائلتين في منطقة الشيوخ أو سعير. (أنظر ملحق رقم "1" الوثيقة التركية الخاصة بالإعفاء وملحق رقم "2" ترجمتها إلى العربية)
 الشيوخ في العهد البريطاني

فرضت بريطانيا سيطرتها على المنطقة في العام 1929م بعد اتفاقية سايكس بيكو وتقسيم البلاد العربية، حيث عينت هربرت صموئيل وهو يهودي كأول مندوب سامي على فلسطين والذي عمل بكل الإمكانيات على تهيئة الوضع لإقامة الوطن القومي للشعب اليهودي، فتشدد في جباية الضرائب من السكان المحليين، ويروى أن أهالي الشيوخ حملوا الإعفاء التركي إلى الممثل البريطاني في القدس لكي يعفيهم من دفع الضرائب ولكن الممثل البريطاني أخذ الوثيقة منهم ولم يرجعها إليهم ولم يستجب لطلبهم وأجبرهم على دفع الضرائب والمستحقات المالية عليهم.
ويذكر أنه خدم في سلك الشرطة في عهد الانتداب مصطفى إبراهيم أحمد سليم الحلايقة، ومن المخاتير في عهد الانتداب الحاج عمر عبد الفتاح عيد الحلايقة، وأحمد علي أبو رومية العويضات.

دور سكان الشيوخ في مقاومة الانتداب البريطاني

لقد كان لسكان الشيوخ مشاركة كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني في الثورة ضد الإنجليز وخاصة في ثورة 1936م والتي شهدت أطول إضراب في التاريخ، حيث تشكلت لجنة شعبية في الشيوخ أسوة ببقية القرى الفلسطينية وضمت اللجنة كل من عمر عيد الحلايقة وعيسى المشني الحلايقة ومحمد جاد الله الحلايقة وغيرهم، وكانت مهمة اللجنة مقاطعة الإنجليز بعدم البيع أو الشراء منهم وعدم دفع الضرائب والغرامات وتوفير المواد التموينية للسكان، وقدمت القرية العديد من الشهداء منهم الشيخ أحمد محمود أحمد الحلايقة، ياسين شاكر أحمد عيد الحلايقة، ذيب عبد الله حسين حمدان الحلايقة، جبرين درويش حمدان الحلايقة، إبراهيم حمدان العويضات، حامد أحمد عبد الرحمن عويضات، وعبد الحميد سليم الحلايقة.
ومن الجرحى كان المرحوم حامد أحمد عيد الذي فقد ذراعه، والمرحوم محمد عواد عبد الفتاح عودة الذي فقد رجله، وغيرهم.
شارك ثوار بلدة الشيوخ في معركة شعب الملح الشهيرة ومركز قيادة الشلف، حيث سقطت طائرتان بريطانيتان في هذه المعركة وقدرت خسائر الإنجليز بثلاثين قتيلاً وعطب ثلاث مصفحات وكذلك شاركوا في مهاجمة المخافر للحصول على السلاح، وحاول الإنجليز إثارة الفتنة بين السكان، إذ عمدت إلى تشكيل البوليس الإضافي ليحل محل الجنود الإنجليز في ردع السكان، والتحق نفر من السكان بالبوليس الإضافي لتوفر الاغراءات المادية والامتيازات الخاصة نتيجة للفقر المدقع الذي عانى منه السكان.
وذكرت جريدة الجامعة الإسلامية بتاريخ 6 تشرين ثاني سنة 1935 عن تصرفات البوليس في منطقة الخليل : "يعتريه البرد في أيام الزوابع والأمطار فينزوي في الجحر الدافئة ليجعل لطلاب الرزق في الليل مجالات لسلب ما يريدون".
كما استجاب بعض الأفراد من سكان القرية بالانضمام إلى فصائل السلام التي شكلها فخري النشاشيبي والذي جند معاونيه لضرب مؤيدي المفتي "الحاج أمين الحسيني، هذا وقد صدر بيان موقع من ديوان الثورة العربية الكبرى بأنه يبيح دم ومال كل مشايع لفخري النشاشيبي لخروجه على إجماع الأمة والقضية الوطنية لاتفاقه مع الإنجليز والصهيونية وهو متهم بالخيانة الكبرى، (مصطفى داود كبها، ثورة 1936، ص95).
فكانت المؤامرة على قتل خليل امحمدية من سعير قائد ثوار الجبل فهاجم الشلف قرية الشيوخ للحصول على ماكنة مترو اللوز التي بحوزة عبد الكريم المشني واستولى الشلف على الماكنة بالقوة ونزل إلى بلدة سعير لتنفيذ حكم الإعدام في القائد خليل امحمدية (قائد الجبل) وأطلق الشلف على الماكنة التي استولى عليها بالشريفة ليضرب بها كل معارض لسياسته ونفوذه، فكثرت أعمال السطو والسرقة وعمت الفتنة بين صفوف الثوار وسارت المنطقة بعدها ضمن أتون الحرب العالمية الثانية وأنهى الإنجليز انتدابهم على فلسطين بتاريخ 15 أيار 1948م.
 الشيوخ في العهد الأردني

بعد نكبة سنة 1948م دخل المصريون قطاع الخليل وبيت لحم ثم انسحبوا منه في أيار 1949م حيث استقر الحكم للأردن حتى حرب 1967م حيث عم الأمن والاستقرار وانتشر التعليم وتأسست العيادات الصحية وتأسست شركة سعير الشيوخ للباصات سنة 1959 حيث ساهم كل من عبد الكريم المشني ومحمد أحمد أبو رومية مع نفر من أبناء الشيوخ وسعير لتأسيس هذه الشركة وكانت تنقل الركاب من سعير والشيوخ إلى الخليل وتعطلت الشركة لرفض إسرائيل تجديد تراخيص الباصات العامة وقامت الشركة بشراء باص ليعمل على الخط وحرق هذا الباص في 14/5/1979 من مصدر مجهول (جريدة الفجر، 15/5/1979). كما تطورت المدرسة فأصبحت مدرسة إعدادية وضمت 268 طالباً (بلادنا فلسطين في ديار الخليل، مصطفى الدباغ، ص170)، وقد شق الشارع الذي يربط بين سعير والشيوخ بالخليل حيث تم تشغيل أيدي عاملة من القرية في شق الشارع ورصفه وتعبيده.

الشيوخ وحرب 1967م وما بعهدها

تعتبر الشيوخ من القرى التي نجت من شر اليهود عام 1967م (بلادنا فلسطين، مصطفى مراد الدباغ، ص15).
كثرت الاجتهادات وظهرت مجموعات من السكان الشباب منهم بخاصة حصلوا على أسلحة بطريقتهم الخاصة ويقود كل مجموعة واحد منهم، وكانت تعيش في الكهوف والبراري نهاراً وتتعرض لدوريات الصهاينة ليلاً حتى بان خطرها على اليهود الذين سعوا بشتى الطرق على خنقها في مهدها، ولما كانت طبيعة أرض القرية جبال وعرة وطرقها لا تسلكها السيارات مع وجود كهوف كثيرة وبعيدة عن السكان كثرت المجموعات التي أصبحت تعمل ضد الاحتلال وهذه واحدة من تلك الأحداث؟
في يوم 7/11/1967 دارت رحى معركة رهيبة بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وهذه المجموعة، حدثت تلك المعركة بعيداً عن أعين الصحافة وقد تكون أول معركة تنشب بين الثوار والصهاينة بعد الاحتلال ؟أي بعد الاحتلال بخمسة أشهر- وقد علم الصهاينة بطريقة ما بوجود مجموعة فدائية في كهف يقع شرق القرية وملاصقاً لها وكانت المرة الأولى التي يتواجد فيها الفدائيون قريباً من القرية ويطل على واد السمسم جانبه الشمالي والجنوبي شديدي الانحدار فجردوا عليهم طائرات الهليوكبتر وكانت مع الدبابات وناقلات الجنود كعادة الصهاينة استخدام عشرة جنود مقابل شخص واحد ونثرتهم على جانبي الوادي وفوق كهف أم قرمول وشعر الفدائيون بالفخ الذي نصب لهم وأنهم هالكون لا محالة وأخذوا يتسللون من الكهف واحداً بعد الآخر نحو الوادي فاستشهد الجميع إلا واحداً قامت بتهريبه وتخبئته المرحومة الحاجة عزية زوجة المرحوم محمود عويضات، وذكر الذين جمعوا جثثهم في اليوم التالي أنهم جمعوا الجثث من على امتداد كيلو مترين أي أن المسافة بين أول شهيد وآخرهم كانت كيلو مترين.
ويشاء الله سبحانه وتعالى أن تبدأ المعركة عصراً وتمتد حتى حلول الظلام وأن يصاب من جنود الأعداء عدد كبير لا يعلمه إلا الله وذلك كما قيل أن أكثر إصابتهم من أنفسهم وقال شهود عيان أن الصهاينة كانوا يغسلون دم قتلاهم على شارع القرية وتم إصابة طائرة هليوكوبتر وهبطت في مراح الدنان، وعاشت القرية أرهب لياليها في الحياة، والجنود عند كل بيت حتى مطلع الفجر عندها نادى المنادي أن على جميع الرجال التواجد في مكان عينوه واجتمع الرجال يحرسهم الجنود وتمنعهم من الحركة بدون طعام أو شراب حتى المساء وكان دوي الانفجارات يهز المكان وكانت الانفجارات هي نسف البيوت وبعدها عاد كل إلى بيته، وفي اليوم التالي طلب قائد الأعداء من عدد من السكان أن يجمعوا جثث الشهداء ويدفنوهم في مقبرة القرية التي ظلت تحت المراقبة المستمرة ليلاً ونهاراً لمدة ثلاث أشهر، واستشهد في هذه القرية سبعة أبطال وكانت المجموعة بقيادة الشهيد محمود البستنجي من دورا واثنان من القرية هما الشهيد البطل يوسف عبد الجبار طافش والشهيد البطل عيسى محمد السمار.
أما ما حدث من جهة أخرى فقد قام العدو باعتقال التالية أسمائهم في نفس ليلة المعركة :
- عبد الكريم المشني، محمد أحمد أبو رومية، علي محمد سالم، أحمد عيسى عبد الهادي، حامد سليم الشيوخي مدير مدرسة القرية فقد تم اعتقاله خارج القرية في قرية سعير وفي طريق عودته إلى بيته. وأضافوا لهم في اليوم التالي كل من :
- يوسف محمد السمار، علي حمدان مسلم، أحمد محمد التكروري.

أما البيوت التي نسفت يوم 8/11/1967 فهي :
- بيت الشهيد يوسف عبد الجبار طافش، بيت الشهيد عيسى محمد السمار، بيت عبد الكريم عبد الرحيم المشني، بيت محمد أحمد أبو رومية، بيت علي محمد سالم، بيت أحمد عيسى عبد الهادي، بيت حامد محمد الشيوخي، بيت ورثة محمد إبراهيم سلامة.
هذا وبقيت القرية تحت الترويع والإذلال وعدم التجول من وقت العصر حتى صباح اليوم التالي، وكانت هذه المعركة محركاً قوياً للشباب فقد ازداد إصرارهم على المقاومة ولا يتسع المجال هنا لذكر الذين اعتقلوا وأبعدوا أو حملوا عاهات دائمة نتيجة التعذيب مثلهم في ذلك مثل أي قرية أو مدينة أو مخيم في الضفة والقطاع.
وقد كانت حصيلة شهداء القرية من الفترة الواقعة بين 67-83 مبينة فيما يلي مع بيان تاريخ الاستشهاد :
- إسماعيل أحمد أبو رومية عام 1969، معروف إبراهيم محمود سليمان عام 1970، ربيع محمد علي سليم عام 1970، الرائد سالم سليمان داود قدوم في 10/9/1984 (لبنان-الجنوب)، خالد حماد سليم عام 1971، محمد يوسف سليم عام 1971، نعيم ذياب قدوم عام 1974.

وحلت البشرى وشاء الله سبحانه وتعالى لمرحلة جديدة فاعلة من المقاومة أن تولد ألا وهي الانتفاضة المباركة بالحجارة "ترميهم بحجارة من سجيل في 9/12/1987" وكان للقرية حظ وافر حتى كتابة هذه السطور من الشهادة والاستشهاد، أما المعتقلون والجرحى فلن أتعرض لهم لأن الكلام يطول ويعلم الجميع أن الاعتقال والجرح عام وشامل وكثير، وكل المناطق المحتلة على السواء قاومت وناضلت دون استثناء وكانوا كالجسد الواحد في مقاومة الاحتلال.
وكوكبة شهداء الانتفاضة هم :
- الشهيد إسماعيل حسين المشني، الشهيد عبد الكريم موسى حمدان، الشهيد مصطفى أحمد التكروري، الشهيد زكي علي محمود عبد الحافظ، الشهيد يوسف محمد عبد المهدي.
ويطيب لنا في هذا المجال أن نتعرض لذكر حادثة واقعية ذات دلالة دينية تؤكدها آيات من القرآن الكريم وهي : أن قوات العدو وقد درجت على مداهمة القرية وفرض الحصار عليها لأتفه الأسباب والمبيت ليلاً بين الحين والآخر حتى أن الأهالي قد تأقلموا مع هذا الوضع الخانق مثلها مثل القرى الأخرى، وحدث في يوم 3/6/1988م أن صعد مؤذن القرية ينادي لصلاة الصبح وكان بعض الجنود قد علوا بيتاً قديماً خالياً من السكان ومجاور للمسجد وأخذوا يستهزئون بالآذان فانهار البيت وقتل جندي وجرح آخرون حسب اعتراف العدو.
" في إحدى زيارات وزير الدفاع الإسرائيلي اسحق رابين قال إن تاريخ هذا البلد أسود بلد صغير وفعله كبير سمعها شهود عيان من القرية وقد يشير إلى معركة أم قرمول بتاريخ 7/11/1967م"

ملحوظة : هذه المعلومات مقتبسة من حامد سليم، قرية الشيوخ، ص119-222.

وفي ظل انتفاضة الأقصى المباركة التي انطلقت في 29/9/2000م استشهد الشهيد يزن امحمد عيسى الحلايقة في قرية الخضر قضاء بيت لحم ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية الشيوخ ضمن موكب جنائزي مهيب، وقد استشهد بتاريخ 2/11/2000م، وكذلك أصيب رامي يوسف محمد عيايدة في بيت عينون ونضال أحمد عيسى وراسنة في ساحة الأقصى.
وعانت القرية من الحصار المشدد على مداخلها الرئيسية من جهة مدخل بيت عنون ومدخل واد الشرق ؟سعير- ونتيجة للحصار المتواصل، تشكلت لجنة طوارئ الشيوخ من ستة عشر عضواً ممثلين عن مؤسسات القرية والقوى الوطنية والإسلامية الفاعلة، وعملت اللجنة على حل مشكلة معلمي القرية الذين تعذر وصولهم إلى المدارس وتنفيذ عدة أيام طبية مجانية وجمع التبرعات المادية والعينية وتوزيعها على المتضررين وأبناء القرية، وعملوا على حل المشاكل الاجتماعية العالقة بما يخدم المصلحة العامة."مقابلة ياسين عويضات 15/2/2001".

المؤلف
مركز السنابل للدراسات







رد مع اقتباس
قديم 04-26-2013, 02:41 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الشيوخ عبر التاريخ

 التطور التاريخي لبلدة الشيوخ

يرتبط تاريخ بلدة الشيوخ بتاريخ سعير الموغل في القدم منذ أن سكنها الحوريون قبل الكنعانيين، فحفروا فيها الكهوف والمغر في الهضاب والوديان إلى أن سيطر الأدوميون واستطاعوا استئصال الحوريين والسكن مكانهم "والحوريين ملكوا في الأرض قبلما ملَكَ مِلكّ لبني إسرائيل". (دائرة المعارف، المعلم بطرس البستاني، مجلد رقم 9، ص623/سفر التكوين 36 ص60).
تصاهر الأدوميون مع الحوريين وبعدهم الكنعانيين لصد الهجمات والغزوات حتى جاءت القبائل السلمية المهاجرة من جزيرة كريت وتدعى بيلست pelest وأصبح يطلق على المنطقة اسم أرض الفلسطينيين.
كانت أرض فلسطين ساحة حرب وحضارة امتزجت على ترابها دماء كثيرة من الشعوب وامتزاج كثير من الحضارات في بوتقة واحدة حملت اسم فلسطين، ومرت المنطقة بحكم الغزوات والقبائل المنتصرة، حيث حكمها العبرانيون فترة من الزمن ثم الرومان إلى أن جاء الفتح الإسلامي.

 الشيوخ في العهد الإسلامي

ظهرت الشيوخ بشكل بارز في العهد الإسلامي وخاصة بعد مجيء الشيخ إبراهيم الهدمي إليها حيث توفي ودفن فيها في عام 730هـ، وقد كان قد قدم إليها من بلاد الشرق وكان كل يوم يقصد الحرم الإبراهيمي ليأكل من دشيشة الحرم ؟تكية سيدنا إبراهيم- .
وتذكر المصادر التاريخية أن الشيخ الهدمي كان مزارعاً حيث أصلح لنفسه مكاناً وزرعه وغرس فيه شجراً فأثمر، وكان من الأولياء الصالحين أصحاب الكرامات حسن الذكر بعيد الصيت ممن يعتقد فيهم الصلاح.
وكان رحالة باحثاً في سبيل طلب العلم والتعليم وكان له مريدون كثيرون، والذين أقاموا على قبره وسكنوا أكناف المكان، وكان زاهداً متعبداً يصرف له من سماط سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في كل يوم عشرة أرغفة، فكانت تجمع له في أول الأسبوع إلى آخره، فيحضر في يوم الجمعة ويدفع له الخبز عن كل الأسبوع، ويفت في وعاء ويوضع عليه الدشيشة من الأسماط الكريم فيأكله جميعه ويستمر بقية الأسبوع لا يأكل شيئاً.
وعرف عن سكان القرية التدين وذاع عن بعضهم الكرامات والتزام الحياد الديني دون الانتماء إلى أي جهة أو طائفة فلم ينتموا إلى القيسية أو اليمنية وكان يذكر بعضهم عن ذلك بقوله "نحن ندق الطبل لا من قيس ولا من يمن".

 الشيوخ في العهد التركي

تميزت الشيوخ بمكانة خاصة في العهد التركي حيث حصل سكانها على مرسوم سلطاني باللغة التركية سنة 1191م.
خدم سكان الشيوخ في الجيش التركي ومنهم عبد العزيز منصور الوراسنة فقاتل مع تركيا واستقر في اليمن ولا زال خلفه وأولادهم هناك وكذلك جبرين منصور الوراسنة وغيرهم، وكان من المخاتير في العهد التركي الحاج أحمد عيد الحلايقة وعبد الحي الحلايقة.
وفي عهد تركيا كانت تسكن المنطقة عائلتان هما الخمايسة والصمالجة حيث دار بينهما صراع ذهب ضحية هذا الصراع مائتي نسمة على أرض تسمى قفان خميس والتي تقع إلى الجنوب الشرقي لقرية الشيوخ، حيث ينسب قفان خميس إلى الخمايسة، وخلة الصمالجة إلى الصمالجة، ولم يبق أي فرد من هاتين العائلتين في منطقة الشيوخ أو سعير. (أنظر ملحق رقم "1" الوثيقة التركية الخاصة بالإعفاء وملحق رقم "2" ترجمتها إلى العربية)
 الشيوخ في العهد البريطاني

فرضت بريطانيا سيطرتها على المنطقة في العام 1929م بعد اتفاقية سايكس بيكو وتقسيم البلاد العربية، حيث عينت هربرت صموئيل وهو يهودي كأول مندوب سامي على فلسطين والذي عمل بكل الإمكانيات على تهيئة الوضع لإقامة الوطن القومي للشعب اليهودي، فتشدد في جباية الضرائب من السكان المحليين، ويروى أن أهالي الشيوخ حملوا الإعفاء التركي إلى الممثل البريطاني في القدس لكي يعفيهم من دفع الضرائب ولكن الممثل البريطاني أخذ الوثيقة منهم ولم يرجعها إليهم ولم يستجب لطلبهم وأجبرهم على دفع الضرائب والمستحقات المالية عليهم.
ويذكر أنه خدم في سلك الشرطة في عهد الانتداب مصطفى إبراهيم أحمد سليم الحلايقة، ومن المخاتير في عهد الانتداب الحاج عمر عبد الفتاح عيد الحلايقة، وأحمد علي أبو رومية العويضات.

دور سكان الشيوخ في مقاومة الانتداب البريطاني

لقد كان لسكان الشيوخ مشاركة كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني في الثورة ضد الإنجليز وخاصة في ثورة 1936م والتي شهدت أطول إضراب في التاريخ، حيث تشكلت لجنة شعبية في الشيوخ أسوة ببقية القرى الفلسطينية وضمت اللجنة كل من عمر عيد الحلايقة وعيسى المشني الحلايقة ومحمد جاد الله الحلايقة وغيرهم، وكانت مهمة اللجنة مقاطعة الإنجليز بعدم البيع أو الشراء منهم وعدم دفع الضرائب والغرامات وتوفير المواد التموينية للسكان، وقدمت القرية العديد من الشهداء منهم الشيخ أحمد محمود أحمد الحلايقة، ياسين شاكر أحمد عيد الحلايقة، ذيب عبد الله حسين حمدان الحلايقة، جبرين درويش حمدان الحلايقة، إبراهيم حمدان العويضات، حامد أحمد عبد الرحمن عويضات، وعبد الحميد سليم الحلايقة.
ومن الجرحى كان المرحوم حامد أحمد عيد الذي فقد ذراعه، والمرحوم محمد عواد عبد الفتاح عودة الذي فقد رجله، وغيرهم.
شارك ثوار بلدة الشيوخ في معركة شعب الملح الشهيرة ومركز قيادة الشلف، حيث سقطت طائرتان بريطانيتان في هذه المعركة وقدرت خسائر الإنجليز بثلاثين قتيلاً وعطب ثلاث مصفحات وكذلك شاركوا في مهاجمة المخافر للحصول على السلاح، وحاول الإنجليز إثارة الفتنة بين السكان، إذ عمدت إلى تشكيل البوليس الإضافي ليحل محل الجنود الإنجليز في ردع السكان، والتحق نفر من السكان بالبوليس الإضافي لتوفر الاغراءات المادية والامتيازات الخاصة نتيجة للفقر المدقع الذي عانى منه السكان.
وذكرت جريدة الجامعة الإسلامية بتاريخ 6 تشرين ثاني سنة 1935 عن تصرفات البوليس في منطقة الخليل : "يعتريه البرد في أيام الزوابع والأمطار فينزوي في الجحر الدافئة ليجعل لطلاب الرزق في الليل مجالات لسلب ما يريدون".
كما استجاب بعض الأفراد من سكان القرية بالانضمام إلى فصائل السلام التي شكلها فخري النشاشيبي والذي جند معاونيه لضرب مؤيدي المفتي "الحاج أمين الحسيني، هذا وقد صدر بيان موقع من ديوان الثورة العربية الكبرى بأنه يبيح دم ومال كل مشايع لفخري النشاشيبي لخروجه على إجماع الأمة والقضية الوطنية لاتفاقه مع الإنجليز والصهيونية وهو متهم بالخيانة الكبرى، (مصطفى داود كبها، ثورة 1936، ص95).
فكانت المؤامرة على قتل خليل امحمدية من سعير قائد ثوار الجبل فهاجم الشلف قرية الشيوخ للحصول على ماكنة مترو اللوز التي بحوزة عبد الكريم المشني واستولى الشلف على الماكنة بالقوة ونزل إلى بلدة سعير لتنفيذ حكم الإعدام في القائد خليل امحمدية (قائد الجبل) وأطلق الشلف على الماكنة التي استولى عليها بالشريفة ليضرب بها كل معارض لسياسته ونفوذه، فكثرت أعمال السطو والسرقة وعمت الفتنة بين صفوف الثوار وسارت المنطقة بعدها ضمن أتون الحرب العالمية الثانية وأنهى الإنجليز انتدابهم على فلسطين بتاريخ 15 أيار 1948م.
 الشيوخ في العهد الأردني

بعد نكبة سنة 1948م دخل المصريون قطاع الخليل وبيت لحم ثم انسحبوا منه في أيار 1949م حيث استقر الحكم للأردن حتى حرب 1967م حيث عم الأمن والاستقرار وانتشر التعليم وتأسست العيادات الصحية وتأسست شركة سعير الشيوخ للباصات سنة 1959 حيث ساهم كل من عبد الكريم المشني ومحمد أحمد أبو رومية مع نفر من أبناء الشيوخ وسعير لتأسيس هذه الشركة وكانت تنقل الركاب من سعير والشيوخ إلى الخليل وتعطلت الشركة لرفض إسرائيل تجديد تراخيص الباصات العامة وقامت الشركة بشراء باص ليعمل على الخط وحرق هذا الباص في 14/5/1979 من مصدر مجهول (جريدة الفجر، 15/5/1979). كما تطورت المدرسة فأصبحت مدرسة إعدادية وضمت 268 طالباً (بلادنا فلسطين في ديار الخليل، مصطفى الدباغ، ص170)، وقد شق الشارع الذي يربط بين سعير والشيوخ بالخليل حيث تم تشغيل أيدي عاملة من القرية في شق الشارع ورصفه وتعبيده.

الشيوخ وحرب 1967م وما بعهدها

تعتبر الشيوخ من القرى التي نجت من شر اليهود عام 1967م (بلادنا فلسطين، مصطفى مراد الدباغ، ص15).
كثرت الاجتهادات وظهرت مجموعات من السكان الشباب منهم بخاصة حصلوا على أسلحة بطريقتهم الخاصة ويقود كل مجموعة واحد منهم، وكانت تعيش في الكهوف والبراري نهاراً وتتعرض لدوريات الصهاينة ليلاً حتى بان خطرها على اليهود الذين سعوا بشتى الطرق على خنقها في مهدها، ولما كانت طبيعة أرض القرية جبال وعرة وطرقها لا تسلكها السيارات مع وجود كهوف كثيرة وبعيدة عن السكان كثرت المجموعات التي أصبحت تعمل ضد الاحتلال وهذه واحدة من تلك الأحداث؟
في يوم 7/11/1967 دارت رحى معركة رهيبة بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وهذه المجموعة، حدثت تلك المعركة بعيداً عن أعين الصحافة وقد تكون أول معركة تنشب بين الثوار والصهاينة بعد الاحتلال ؟أي بعد الاحتلال بخمسة أشهر- وقد علم الصهاينة بطريقة ما بوجود مجموعة فدائية في كهف يقع شرق القرية وملاصقاً لها وكانت المرة الأولى التي يتواجد فيها الفدائيون قريباً من القرية ويطل على واد السمسم جانبه الشمالي والجنوبي شديدي الانحدار فجردوا عليهم طائرات الهليوكبتر وكانت مع الدبابات وناقلات الجنود كعادة الصهاينة استخدام عشرة جنود مقابل شخص واحد ونثرتهم على جانبي الوادي وفوق كهف أم قرمول وشعر الفدائيون بالفخ الذي نصب لهم وأنهم هالكون لا محالة وأخذوا يتسللون من الكهف واحداً بعد الآخر نحو الوادي فاستشهد الجميع إلا واحداً قامت بتهريبه وتخبئته المرحومة الحاجة عزية زوجة المرحوم محمود عويضات، وذكر الذين جمعوا جثثهم في اليوم التالي أنهم جمعوا الجثث من على امتداد كيلو مترين أي أن المسافة بين أول شهيد وآخرهم كانت كيلو مترين.
ويشاء الله سبحانه وتعالى أن تبدأ المعركة عصراً وتمتد حتى حلول الظلام وأن يصاب من جنود الأعداء عدد كبير لا يعلمه إلا الله وذلك كما قيل أن أكثر إصابتهم من أنفسهم وقال شهود عيان أن الصهاينة كانوا يغسلون دم قتلاهم على شارع القرية وتم إصابة طائرة هليوكوبتر وهبطت في مراح الدنان، وعاشت القرية أرهب لياليها في الحياة، والجنود عند كل بيت حتى مطلع الفجر عندها نادى المنادي أن على جميع الرجال التواجد في مكان عينوه واجتمع الرجال يحرسهم الجنود وتمنعهم من الحركة بدون طعام أو شراب حتى المساء وكان دوي الانفجارات يهز المكان وكانت الانفجارات هي نسف البيوت وبعدها عاد كل إلى بيته، وفي اليوم التالي طلب قائد الأعداء من عدد من السكان أن يجمعوا جثث الشهداء ويدفنوهم في مقبرة القرية التي ظلت تحت المراقبة المستمرة ليلاً ونهاراً لمدة ثلاث أشهر، واستشهد في هذه القرية سبعة أبطال وكانت المجموعة بقيادة الشهيد محمود البستنجي من دورا واثنان من القرية هما الشهيد البطل يوسف عبد الجبار طافش والشهيد البطل عيسى محمد السمار.
أما ما حدث من جهة أخرى فقد قام العدو باعتقال التالية أسمائهم في نفس ليلة المعركة :
- عبد الكريم المشني، محمد أحمد أبو رومية، علي محمد سالم، أحمد عيسى عبد الهادي، حامد سليم الشيوخي مدير مدرسة القرية فقد تم اعتقاله خارج القرية في قرية سعير وفي طريق عودته إلى بيته. وأضافوا لهم في اليوم التالي كل من :
- يوسف محمد السمار، علي حمدان مسلم، أحمد محمد التكروري.

أما البيوت التي نسفت يوم 8/11/1967 فهي :
- بيت الشهيد يوسف عبد الجبار طافش، بيت الشهيد عيسى محمد السمار، بيت عبد الكريم عبد الرحيم المشني، بيت محمد أحمد أبو رومية، بيت علي محمد سالم، بيت أحمد عيسى عبد الهادي، بيت حامد محمد الشيوخي، بيت ورثة محمد إبراهيم سلامة.
هذا وبقيت القرية تحت الترويع والإذلال وعدم التجول من وقت العصر حتى صباح اليوم التالي، وكانت هذه المعركة محركاً قوياً للشباب فقد ازداد إصرارهم على المقاومة ولا يتسع المجال هنا لذكر الذين اعتقلوا وأبعدوا أو حملوا عاهات دائمة نتيجة التعذيب مثلهم في ذلك مثل أي قرية أو مدينة أو مخيم في الضفة والقطاع.
وقد كانت حصيلة شهداء القرية من الفترة الواقعة بين 67-83 مبينة فيما يلي مع بيان تاريخ الاستشهاد :
- إسماعيل أحمد أبو رومية عام 1969، معروف إبراهيم محمود سليمان عام 1970، ربيع محمد علي سليم عام 1970، الرائد سالم سليمان داود قدوم في 10/9/1984 (لبنان-الجنوب)، خالد حماد سليم عام 1971، محمد يوسف سليم عام 1971، نعيم ذياب قدوم عام 1974.

وحلت البشرى وشاء الله سبحانه وتعالى لمرحلة جديدة فاعلة من المقاومة أن تولد ألا وهي الانتفاضة المباركة بالحجارة "ترميهم بحجارة من سجيل في 9/12/1987" وكان للقرية حظ وافر حتى كتابة هذه السطور من الشهادة والاستشهاد، أما المعتقلون والجرحى فلن أتعرض لهم لأن الكلام يطول ويعلم الجميع أن الاعتقال والجرح عام وشامل وكثير، وكل المناطق المحتلة على السواء قاومت وناضلت دون استثناء وكانوا كالجسد الواحد في مقاومة الاحتلال.
وكوكبة شهداء الانتفاضة هم :
- الشهيد إسماعيل حسين المشني، الشهيد عبد الكريم موسى حمدان، الشهيد مصطفى أحمد التكروري، الشهيد زكي علي محمود عبد الحافظ، الشهيد يوسف محمد عبد المهدي.
ويطيب لنا في هذا المجال أن نتعرض لذكر حادثة واقعية ذات دلالة دينية تؤكدها آيات من القرآن الكريم وهي : أن قوات العدو وقد درجت على مداهمة القرية وفرض الحصار عليها لأتفه الأسباب والمبيت ليلاً بين الحين والآخر حتى أن الأهالي قد تأقلموا مع هذا الوضع الخانق مثلها مثل القرى الأخرى، وحدث في يوم 3/6/1988م أن صعد مؤذن القرية ينادي لصلاة الصبح وكان بعض الجنود قد علوا بيتاً قديماً خالياً من السكان ومجاور للمسجد وأخذوا يستهزئون بالآذان فانهار البيت وقتل جندي وجرح آخرون حسب اعتراف العدو.
" في إحدى زيارات وزير الدفاع الإسرائيلي اسحق رابين قال إن تاريخ هذا البلد أسود بلد صغير وفعله كبير سمعها شهود عيان من القرية وقد يشير إلى معركة أم قرمول بتاريخ 7/11/1967م"

ملحوظة : هذه المعلومات مقتبسة من حامد سليم، قرية الشيوخ، ص119-222.

وفي ظل انتفاضة الأقصى المباركة التي انطلقت في 29/9/2000م استشهد الشهيد يزن امحمد عيسى الحلايقة في قرية الخضر قضاء بيت لحم ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية الشيوخ ضمن موكب جنائزي مهيب، وقد استشهد بتاريخ 2/11/2000م، وكذلك أصيب رامي يوسف محمد عيايدة في بيت عينون ونضال أحمد عيسى وراسنة في ساحة الأقصى.
وعانت القرية من الحصار المشدد على مداخلها الرئيسية من جهة مدخل بيت عنون ومدخل واد الشرق ؟سعير- ونتيجة للحصار المتواصل، تشكلت لجنة طوارئ الشيوخ من ستة عشر عضواً ممثلين عن مؤسسات القرية والقوى الوطنية والإسلامية الفاعلة، وعملت اللجنة على حل مشكلة معلمي القرية الذين تعذر وصولهم إلى المدارس وتنفيذ عدة أيام طبية مجانية وجمع التبرعات المادية والعينية وتوزيعها على المتضررين وأبناء القرية، وعملوا على حل المشاكل الاجتماعية العالقة بما يخدم المصلحة العامة."مقابلة ياسين عويضات 15/2/2001".

المؤلف
مركز السنابل للدراسات







رد مع اقتباس
قديم 04-26-2013, 02:41 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الحياة الاقتصادية والثروة الزراعية والصناعية والتجارية
.....والوظائف الحكومية والتعليم والعمران والمواصلات

 الثروة الزراعية :

تشتهر القرية كباقي منطقة الخليل بالعنب على اختلاف أنواعه والذي يعتبر من أهم المحاصيل الزراعية في القرية، هذا إلى جانب زراعة الزيتون واللوزيات بجميع أنواعها والتي تصدرها القرية إلى منطقة شمال الضفة الغربية وفيما يلي جدول يبين أهم الأصناف والمحاصيل الزراعية.

جداول يبين الثروة الزراعية في قرية الشيوخ (1978-1988) (انظر عبد النبي الحوامدة ومحمد الرجوب، الزراعة في محافظة الخليل، إصدار رابطة الجامعيين)
الصنف السنة المساحة بالدونم مثمر المساحة بالدونم غير مثمر المجموع الكلي
عنب 1978 1650 65 1715
عنب 1988 1760 - 1760
زيتون 1941 510 20 530
زيتون 1978 300 85 385
زيتون 1988 600 200 800
لوز 1978 15 15 30
لوز 1988 45 - 45
برقوق 1978 210 35 245
برقوق 1988 300 - 300
خوخ 1978 7 3 10
خوخ 1988 25 - 25
مشمش 1978 4 - 4
مشمش 1988 18 - 18
تفاح 1978 35 - 35
تفاح 1988 5 - 5
تين 1978 4 5 9
تين 1988 15 2 17
شعير 1983 900
شعير 1988 1000
عدس 1983 30
عدس 1988 50
كوسا 1988 20

وهذه عدة جداول إحصائية من دائرة الزراعة لعام 1997:

الخضار البعلية والمروية حسب الجدول التالي :

الصنف البعلية/المساحة بالدونم المروية/المساحة بالدونم
بندورة 50 300
كوسا 30 30

البستنة الشجرية :
الصنف المساحة/دونم
زيتون مثمر 900
زيتون غير مثمر 80
برقوق 220
مشمش 16
تفاح 5
كمثرى 15

المحاصيل الحقلية :
الصنف المساحة/دونم
قمح 200
شعير 300
عدس 100
كرسنة 80

الثروة الحيوانية :
النوع العدد
أغنام بلدي 100
أغنام غريب 900
ماعز بلدي 130
ماعز غريب 870
الدجاج 15000 طير


- آبار وبرك الجمع 50 بئراً بطاقة إنتاجية سنوية 1000م3.

الآليات الزراعية :
الآلية الزراعية قطاع خاص
جرار عجل 16
جرار جنزير -
ترلة -
تنك ماء 7
محراث حفار 19
محراث قلاب 9

 الثروة الصناعة :
أما ما يتعلق بالصناعات فتتركز الصناعة في القرية على صناعة الرخام فقد أحصى الباحث إدريس جرادات من مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير، عدد المحاجر في القرية من تاريخ 14/5/1995م ولغاية 17/6/1995 فكانت على النحو التالي :

الموقع العدد
القحوانة 11
الهيلمان 14
الدبيل والزعفران 3
وادي المغارات 6
القصر 5
السماك 25
المجموع الكلي 64 محجر

أما بالنسبة لمصانع الحجر والرخام في القرية فهي كما يلي :
المنشأة العدد
منشار 4
مقص حجر أرضي 9
كسارة 1
محل شايش وجرانيت 2
مصنع طوب 2
المجموع الكلي 18


 التجارة والوظائف الحكومية
لقد نشط بعض سكان القرية في أعمال التجارة وخاصة البيع بالجملة على مستوى الضفة الغربية وخارجها، ويعمل بعض سكان القرية في الوظائف الحكومية والخاصة، ونشط بعضهم بإقامة كليات جامعية متوسطة ومراكز ثقافية، ويعمل البعض في الورش داخل الخط الأخضر، وهناك قسم آخر يعمل في التحجير وتصنيع الحجارة وحراثة الأراضي وزراعتها، وهناك أيضاً بعض الصناعات الغذائية التقليدية الخفيفة مثل تجفيف الخضار والفواكه وصناعة الزبيب والدبس والمخللات وأعمال التطريز وخياطة الملابس وصناعة المنظفات الكيماوية.

 التعليم في القرية
بدأ التدريس في القرية عام 1919م في غرفة الأربعين قرب المسجد القديم، وتخرج منها أول طالب يكمل تحصيله العلمي في جامعة الأزهر "المرحوم الشيخ حسن حسين عودة والمرحوم الشهيد محمد محمود عيد"، وفي سنة 1940م تم إنشاء مدرسة على مساحة 25 دونماً من أراضي القرية وزرعت بالأشجار الحرجية وتم إقامة غرفتين كبيرتين ثم أضيفت غرفة ثالثة عام 1953 وزاد عدد الغرف وتم بناء مدرسة في عام 1967 وضمت الطلاب من الصف الأول حتى الصف الثاني الإعدادي قديماً ثم نقل الثالث الإعدادي من سعير إلى الشيوخ في عهد المربي موسى الشيوخي "والذي كان يسمى المترك" وكان الطالب يكمل تحصيله العلمي الثانوي في مدارس حلحول والخليل وتبرع أبناء القرية ببناء غرفتين لمدارس البنات في العام 1969 وبناء ست غرف لمدرسة الذكور، ثم بناء 11 غرفة لمدرسة الذكور.
وتزايد عدد الطلاب والطالبات وقد قام أبناء المرحوم عيسى المشني بتبرع لبناء مدرسة للإناث على نفقتهم، فتم إنشاء مدرسة بنات عيسى المشني، وكذلك تم إنشاء مدرسة مصعب بن عمير في القنان على نفقة الحاج خلف شحدة إسماعيل، كذلك تبرعت شركة الزعفران ببناء غرف دراسية إضافية لمدرسة ذكور الشيوخ الثانوية.
كما تبرع الحاج محمد عيسى الحلايقة ببناء مدرسة جديدة تحمل اسم ابنه الشهيد يزن الذي استشهد في انتفاضة الأقصى المباركة.
وكان أول مدير لمدرسة الذكور الأستاذ الفاضل حامد سليم حلايقة وعندما نفي إلى عمان تولى إدارة المدرسة الأستاذ موسى عيسى الحساسنة الشيوخي ثم فتحي الحلايقة و محمد حسين طافش، والمدارس الأساسية كلاً من ياسين العويضات ونضال الوراسنة، أما مدارس البنات فتوالت عليها كثيراً من المربيات الفاضلات نذكر منهن اعتدال عابدين من الخليل كذلك نظمية الحلايقة ونظام الحلايقة وسناء القواسمي وكان لتعاون المجتمع المحلي مع إدارة المدارس أهمية في رقع مستوى التعليم في القرية، وأخيراً يذكر أن المربية آمنة حسن عقل قامت بتأسيس روضة ومدرسة دار الحنان الخاصة في رأس العاروض لاستيعاب طلاب من سعير والشيوخ

 العمران في القرية
كان العمران سابقاً يقوم في المنطقة المحيطة بقبر ومقام الشيخ إبراهيم الهدمي، وأما اليوم فقد انتشر البناء على مساحات واسعة وذا طابع حديث، فمعظم مباني أهل القرية من الحجارة والرخام الذي تشتهر به القرية، ولكن كانت هناك بعض المضايقات من جانب الاحتلال وذلك بعدم منح السكان الترخيص اللازم للبناء، وقد قامت السلطات المحتلة بهدم منازل العديد من أهل القرية نذكر منهم :
- منزل محمد سلامة العويضات، منزل محمد عبد الله الحلايقة، منزل عزيز محمد عبد الفتاح العيايدة، منزل جبريل إبراهيم العويضات، منزل مرهج زيتون الحلايقة، منزل فايز إبراهيم العويضات، منزل جبارة الحلايقة، منزل جبر جبارة الحلايقة، منزل خضر عيسى (السمار) العويضات، منزل زين الدين رباح العويضات والذي هدم منزله أكثر من مرة، وغيرهم ممن طالت هذه الإجراءات التعسفية والظالمة المعهودة من قبل الاحتلال كما هدمت السلطات الإسرائيلية بعض البيوت لأسباب أمنية لمقاومة أصحابها للاحتلال وذلك في بداية احتلال إسرائيل للقرية منهم :
- الحاج عبد الكريم المشني، محمد أحمد أبو رومية، سليمان محمد إبراهيم أبو حرب، أحمد عيسى الوراسنة، حمدان مسلم الحلايقة، علي محمد اسعيفان العيايدة، حامد سليم الحلايقة، صبح عبد الجبار طافش وإخوانه، حسن أبو حرب العيايدة، محمد عبد الفتاح العيايدة.
ولكن رغم ذلك واصل الامتداد العمراني للقرية في جميع الجهات رغم تهديد الاحتلال وتخطيره للكثير من المنازل بالهدم.
"صورة نمط العمران القديم في القرية"

 النقل والمواصلات
ترتبط قرية الشيوخ ببلدة سعير ومن ثم مدينة الخليل بخط معبد بعرض 6 أمتار حيث بدء العمل به في مطلع العام 1995 من مركز البلدة ولغاية مثلث سعير الشيوخ، وقد عُبد الشارع تحت إشراف المجلس القروي للقرية والذي شكل في أواخر عام 1994، أما الطرق الداخلية فهي معبدة بعرض 4م وجميع الأزقة والطرق الداخلية معبدة، أما الشارع المؤدي إلى منطقة المحاجر فعُبد في مطلع الثمانينات وأعيد توسيعه وتعبيده في مطلع عام 1994 ثم عام 2000.
أما وسائل النقل فالعملية مقتصرة على سيارات "بيجو" لنقل الركاب من الشيوخ إلى الخليل، ولم تتوفر وسائط النقل العام حيث حرق الباص الذي كان ينقل الركاب من الشيوخ وسعير إلى الخليل، كما رفضت السلطات الإسرائيلية تجديد ترخيص الباصات العاملة على خط الشيوخ-سعير-الخليل وهذه الشركة كان قد تم تأسيسها عام 1959م، وكانت شركة مساهمة بواقع 60 سهم بحيث حصة الشيوخ 15 سهم، وقد شغل عبد الكريم المشني أميناً للصندوق في الهيئة الإدارية ومحمد أحمد أبو رومية عضواً، ولكن يلاحظ حركة الشاحنات بكثافة وذلك لأنها تنقل الحجارة إلى خارج القرية.
وقد كتبت الصحف المحلية عن أزمة المواصلات التي يعانيها سكان القرية وارتفاع تكاليف السفر إلى خارج القرية، كما تحمل السكان مسؤولية شق الطرق الزراعية على نفقتهم الخاصة (جريدة الشعب، 3/2/1986م و 28/6/1986، وجريدة القدس 28/6/1986م).
وقد أغلقت سلطات الاحتلال الطريق الواصل بين القرية إلى الخليل عبر بيت عنون بالإسمنت منذ مجزرة الحرم في 25/2/1993 وبقي الحاجز حتى تم فتحه في أواخر شهر تشرين أول من عام 1995، ثم أعيد إغلاقه في انتفاضة الأقصى من 28/9/2000 ولغاية إصدار هذا الكتاب، وقام بعض السكان بترخيص عدة سيارات عمومية لنقل الركاب من الشيوخ إلى الخليل ولكن لا يوجد مكتب تكسي ينظم ويشرف على حركتها.

المراجع

المؤلف الرئيسي مركز السنابل للدراسات







رد مع اقتباس
قديم 04-26-2013, 02:43 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي







































رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009