الصراع الاقليمي في الشرق الاوسط لماذا رجحت الكفة الروسية على نظيرتها الامريكية في البداية مامن شك ان الملف الروسي قد فرض شروطه على العالم واصبحت روسيا قوى تفرض نفسها على الطاولة المستديرة والتي لايتعدى كراسيها اصابع اليد الواحدة ونقول هنا ان القضية الاهم وهي السورية قد تغيرت معالمها بضهور المارد الروسي الحاضر الغائب في الشرق الاوسط ونقصد هنا ان روسيا في بداية الحرب على سوريا لم يكن لها حضور فعلي بل كان مختصر اعلاميا والذي قوي الشوكة الروسية هو الاتفاق النووي الايراني مما غيرتضريس الخارطة الاقلمية الشرق اوسطية وكان له تبعات كارثية وخصوصا على الدول السنية وهنا نخص بذكر السعودية التي خصصت ميزانية ثانوية لهذا الملف وكانت حصة الاسد للملف السوري بارتفاع نبرة الاعلان السوري وخصوصا تصريحات الجعفري بالفترة الاخيرة وذلك لانهم اخذو الضوء الاخضر من روسيا وعلى الشق الاخر نجد الحوثيين ايضا قد برزت شوكتهم من جديد بفضل دعم ايران المتزايد وذلك يعني ان السعودية هي اكثر المتضررين في المنطقة حاليا ولكن الخطر يكمن هنا ان المخطط الروسي الداعم لايران له تبعات لاتقل خطر عن نظيرتها الامريكية والدعم لاقطاب المعارضة والصراع السني الشيعي قد يتوسع لتكون النتائج كارثية على المنطقة العربية التي هي بالاصل فوهة البركان الذي اذا انفجر سيتضرر الجميع الدولة الاسرائيلة متخوفة من التمدد الايراني المتزايد والذي بداء يتشعب ليصل الى عقر الدار الاسرائيلة ولعل التصريح الاخير لبوتين لجمع نتياهو مع عباس ما هو الااشارة ان روسيا قد استلمت زمام الامر بالمنطقة العربية ولكن هذا لا يعني بالمجل ان امريكيا لم يعد لها هيمنة او سيطرة بالمنطقة ولكن الانشغال بالملفات اخرى ومرحلة صنع القرار استغلته روسيا بشكل جيد اذا رجحت الكفة الروسية بشكل مطلق فهذا انذار بتوسع الخلفات واعادة هيكلة بوائر ارهابية بالمنطقة بحجة الصراع المذهبي