أندور - عين دور
قرية عربية تقع في جنوب شرق الناصرة على بعد 11كم انشئت في الجزء الجنوبي من جبال الجليل ترتفع عن مستوى البحر 200م يحيط بها من الجنوب جبل الدحي ومن الغرب جبل الطور
يمر من اراضيها نهر الشرار أحد روافد نهر الأردن ومن اوديتها عين الصفصافة ووادي خلة الشيخ حسن وخلة معروف ووادي دبوش وتشتهر بعين اندور المسماه عين الدلاقة على قمة الجبل في كهف واسع انشأها الكنعانيون ومعنى أندور عين الأوى وكذلك خرائب ايليف المزدهرة بآثارها وكهوفها وقد ذكرها الفرنجة والفرنسيون في مجلاتهم العسكرية
يبلغ مساحة اراضيها12444دونم يملكها اهلها من عائلات الفاهوم والقنانبة والحايك والصوالحة والمناصرة بلغ تعدادسكانها عام1945 م 620 نسمة بها مدرسة ابتدائية عثمانية ولكن سلطات الانتداب اغلقتها وعمل سكان اندور بزراعة اراضيهم من الحبوب واللوزيات وحمضيات خاصة بيارة رافع الفاهوم في بستان الفصافة التي كانت مثلا في جمالها وبعض اهالي اندور رحل الى حيفا وعملوا في الميناومصنع دخان قرمان لكن اكثرهم التحق الى عز الدين القسام منهم السيخ عبد الحميد الحايك وصيري الحايك وابو عزيز قنانبة وأمين ابويوسف وسعيد ابو يوسف وسليم قنانبة وقد كانوا من تنظيم الكف الأسود في حيفا لأغتيال سماسرة الأرض وعملاء الانجليز وضباطهم مثل الضابط احمدج نايف والضابط حليم بسطة وقائد حتمية حيفا الانجليزي مونت غيمري وقدحاولوا اغتياله مع المجماهد ابو خالد السيلاوي وعلي الفارس الفحماوي
يشهد تاريخ فلسطين لفصائل الجليل التي اسسها قائد شمال فلسطين ابو ابراهيم الصغير ببسالة وجرأة في معاركهم في ثورة 1936 ضد الصهاينة وجيش بيرطانيا وتكبيدهم خسائر فادحة وكان ابرزهم فصايل اندور مدعومة من رافع بيك الفاهوم الذي اشترى لهم الاسلحة ومن هذه المعارك ابو ابراهيم الصغير يعاونه القائد يوسف الحايك وابو عاطف المغربي وابو محمود الصفوري وابو غازي الصفوري و ابو احمد محمود المخزومي من قباطية و ومحمد السكجي ويحيى هواش من البرمة ومحمد ابن عسيى من عولم وعبد الله الاصبح من الجاعونة وسعد الخالدي من الزعترية من الاردن وعبد الله الصالح من اندور وأحمد ابو يوسف من اندور وعلي حسن قنانبة وابراهيم احمد قنانبة وسليم قنانبة من المعارك التي قادها فصيل اندور بقيادة ابو ابراهيم الصغير ويوسف اليخ حايك ومحمد قاسم مغامسة بتاريخ 3/10/م 1938
دخلت قوات الثورة من طبريا واحتلت مركز البوليس من الانجليز وهاجمت مستعمرة اسمها حوزات بايت وقتلوا وجرحوا كثير اثناء الهجوم كان المجاهد ابو حافظ محمد قاسم قرب المستعمرة شاهد شخصا من بعيد ولم يعرف انه احد المجاهدين او صهيوني من المستعمرة وللتاكد ناده بكلمة سر الليل المتفق عليها بين الثوار وهي كلمة (الرحمن)واجابه الشخص من بعيد بكلمة (مازي)فعرف انه صهيوني لأن جواب كلمة السر (على العرش استوى) فأ"لق ابو حافظ عليه رصاص بندقيته وقتله وانسحب الثوار بعد ان مكثوا في طبريا 3 ساعات الى مقرهم وقيادتهم في منطقة تدعى قرون حطين وكان باستقبالهم القائد ابو ابراهيم الصغير ومساعده ابو عمر السيلاوي وشاعر فلسطين فرحات سلام اصله من قرية المجيدل وقد القى شاعر فلسطين قصيدة مطلعها ابو ابراهيم رتب عسكروا بتنظيم
حط البيارق وعبد الغفار حاميها
عبد الغفار هو الاسم الحركي للقائد ابو ابراهيم الصغير وكان يوقع البلاغات العسكرية ضد الانجليز تحت اسم المتوكل على الله عبد الغفار (لمن يرغب الاطلاع على بيانات الثورة عام 1936 عليه ان يراجع كتاب وثائق الحركة الوطنية الفلسطينية للمؤرخ أكرم زعيتر )معركة تحغ 27/2/1939 ابتهج قادة فلسطين على اثر الغاء قرار التقسيم ونزلوا من معاقلهم بالجبال والكهوف ركبوا خيولهم واطلقو نيرانهم بالهواء لبتهاجا بالنصر وصادف قرب بلدة تحف القائد ابو احمد يوسف الحايك الذي امر فصائله بالتواجد على الشارع العام ومصاحبة مدرعات الانجليز الا ان الغدر البريطاني ظهر فجأة وانهال الرصاص من المدرعات على المجاهدين فاستشهد 12 مجاهد وجرح--ابو احمد وخسائر الانجليز قليلة لانهم اكسبوا عنصر المباغتة انتقاما من الصهيوني البريطاني لويس اندوري حاكم الجليل لأعماله لويس اندوري حاكم الجليل لأعماله التأمريةعلى مصادرة الاراضي العربية وتمديدفترة حكم رجال المقام وقراراته لصالح لجنة بيل ضد مطالب العرب قام فصيل اندور مع عدد من المجاهدين باغتياله في مدينة الناصرة وحارسه الريطاني فكان اغتياله الشرارة التي اشعلت ثورة عام 1937 م في المعركة الكبرى في الجليل الاعلى في الجرمق بتاريخ 30/12/1937 سقط من اندور الشهيدان عبد الله الصالح وسعد الخالدي
* دور قرية اندور عام 1948
اختار سماحة المفتي القائد العام لشمال فلسطين لقيادة القوات النظامية لشمال فلسطين ابو ابراهيم الصغير من قرية اندور واتخذها قيادة عامة لقواته الا ان الظروف الاستراتيجية رللحرب جعلته ينتقل بقيادته الى الناصرة تاركا الضابط مكس الالماني بها لتكون دار الشيخ رافع الفاهوم منطلقا لعملياته العسكرية فقد هاجموا في شهر شباط عام 1948 م دورية يهودية في طريق العفولة وابادوها كذلك كمنوا لزعماء مستعمرات الصهاينة قرب عرب الصبيح وقتلوا ستة من بينهم المختار اياس بن اسخاق بن تسفي وكان للمجاهد علي النمر الدور العظيم في قتل زعماء الصهاينة : - شاركت فصايل اندور بتطهير مضارب عرب الصبيح من قوات البالماح التي دخلت مضارب البدو ليلا وقتلت حوالي 61 مدنيا من مختلف الاعمار وقد استبسل عرب الصبيح وفريع القرى المجاورة وقيادة المجاهدين ممثلة في ابي ابراهيم الصغير علي النمر ذياب الفاهوم محمد العورتاني نمر ابوالنعاج ابو محمود الصغير وعشرات المجاهدين الذين طاردوا الاعداء الى مدخل مستعمراتهم بقيت قريةاندور صامدة تدافع عن عروبة فلسطين وتحارب الاطماع الصهيونية مما عل الاعداء يحقدون على اهلها ويتربصون بهم لحظة بلحظة حتى ينتقموا منهم وبعد الضغوطات التي واجهها اهلها وحفاظا منم على استمرارية النضال اثر الشعب التهجير القسري للاستعداد للمراحل القادمة وانتظار الغد المشرق التي ترفرف على الاراض راية الحرية والتحرير والعودة دخلها العدو ووجدها خاوية فقام بنسف بيوتها الا ان التاريخ لن ينسى ان هناك قرية على صدر مرج بن عامر ناضلت وحاربت ومن يمر من هناك يعرف ان هناك قرية كانت من معالمها ومن حواكير الصبر والزيتون
شهداء اندور
1- الشهيد سعيد الحسن 10/9/1936
2- الشهيد محمود احمد الحايك 9/10/1937
3- الشهيد حمد طمبوز 9/10/1937
4-الشهيد سالم الحايك 8/7/1938
5- الشهيد صالح الحايك 8/7/1938
6-الشهيد رافع الفاهوم 31/12/1937
7- الشهيد سعد الخالدي 30/12/1938
8- الشهيد عبد الصالح 30/12/1938
9- الشهيد ابراهيم احمد قنانبة 2/3/1950
نضال اهالي اندور :
كان لأبناء قرية اندور الشرف العظيم في حمل رسالة الثورة الفلسطينية عام1936 م- 1939 م والفخر باهداء التاريخ عشرات الشهداء والجرحى فداء لتراب أرض الشهداء فقد أنجبت قريتهم عددا من القاده الذين حملو راية الكفاح والدفاع أمام سلطات الانتداب واطماع الصهيونيه فكانوا الرواد الأوائل الذين أوقفوا مخططات الأعداء في الجليل الفلسطيني ومنهم رافع الفاهوم
سيد من سادات فلسطين أحب الأرض والزراعه فكانت مزرعته
الصفصافة مثالا لمهارة الفلاح الفلسطيني اصلها ثابت وفرعهافي السماء حتى سال لعاب العدو وحاولوا اغرائه بأثمان فلكية ومااجداهم الاغراء الا الرفض من أحرار فلسطين
لم يكن رافع وحده بل كان رفيق طفولته وشبابه توفيق فقد عاشا معا في بيئه واحده محاصره بالمؤامرات وكان الاثنان توأم في نضالهم وكفاحهم فقد وصفه أحد قادة العدو فقال :أبو ابراهيم القروي الجليلي الذي أحسسنا فيه مهارة في قيادة المعارك في حرب عام 1948 م مع ماعرف عنه بأنه قليل الكلام كثير الصلاه من اصلب وأشجع قادة الثورة في فلسطين
معارك الفصائل المقاتله
زار عزالدين القسام اندور عدة مرات والتقى بالمجاهد رافع وابو ابراهيم واتفقا على تأسيس أول الفصائل المقاتله في اندور وتبرع رافع بشراء الأسلحه على نفقته الخاصه للفصائل في قرية اندور ونشطت فصائل القريه بهجمات عديده على خطوط المواصلات والهاتف والدوريات وانابيب البترول الماره من طرف القريه فقد أوقفوا بالعدو خسائر هائله بالمال والجنود والاقتصاد
أول معركة يقودها فصائل اندور 29\8\1936 الشرار لتدمير القوه الأليه للأنجليز كمن القائد أبو ابراهيم يساعده المجاهدون
سعد الخالدي* سالم الحايك ،ابراهيم قنانبه، علي الحسن قنانبه، صبري الحايك ،يوسف الحايك، احمد امجد يوسف ،سعيد حسين صوالحه ، محمد خليل ،يوسف العبيد ،رشيد الزعبي ،منيزل البروجي
وعلى مقربة من نهر الشرار حضرت سيارتان عسكريتان وعندما اقتربت من مواقع الثوار انهال عليها المجاهد محمد خليل قنانبة وتبعه باقي الثوار ودامت المعركة لمدة ساعة تمكن الثوار من تدمير السيارتين تحرك فصيل الحماية من عرب الصقور بقيادة المجداهد عارف عبدالله الملاك واستولوا على عدد من البنادق والعتاد واعترف بلاغ رسمي عن حكومة الانتداب في فلسطين فقال أطلقت النيران على دورية قرب أندور ويأسف المندوب السامي أن يعلن أن نتيجة النيران قتل جنديين وجرح الثالث
نتائج المعركة :
استشهد المجاهد سعيد حسين عارف عبدالله الملاك وعلى إثر هذه المعركة حوصرت القرية من الجيش البريطاني وقاموا بتعذيب اهلها وتدمير بعض المنازل منها منزل الوجيه رافع الفاهوم الذي رفض أن ينقل من المخازن شيئا وقال لقائد الحملة الكلمة المشهورة انت وحكومتك وداري على رجلي هذه " ونسفوا منزله من دون ان يضطرب ومع ذلك اعتقلوه في سجن عكا لمدة 6 شهور
تفجير انابيب البترول :
تلقى فصيل محمود الحايك دورة عسكرية على يد المدرب السوري ابو رعد دورة في كيفية اصابة الأنابيب وتفجيرها فقد تمكن المجاهد وفصيله من تفجير الانابيب ليلا ففي 9/10/1937 فجر فصيل اندور انابيب البترول بجوار بلدة كفر مصر وأثناء هذه المهمة اصطدموا مع دورية آلية بمعركة لعدة ساعات سقط على إثرها القائد محمود الحايك و حمد مبروجي وجرح مناور ابو جوهر ونتيجة لقتلى الانجليز حاصروا بلدة كفر مصر وقتلوا ثلاثة من المواطنين دون سبب بعد أن أوقفوهم وقاموا بقتلهم
معركة دبورية 8/7/1938 :
خاضت فصايل اندور معركة قرب دبورية بقيادة المجاهد نايف الزعبي وسالم الحايك واوقعوا بهم عدد من القتلى واعترفوا بقتل ضابط وجندي و اربعة بوليس يهود وأثناء الانسحاب سقط القائد بسام الحايك واخوه صالح الحايك شهداء في وادي البيرة وانتقاما لكثرة القتلى من الانجليز دخلوا بلدة دبورية واستشهد مواطن من القرية يدعى حدواشة