الشجرة - طبريا

[م .نبيل زبن]

الشجرة

قرية الشجرة

هي قرية تقع على تلة متوسطة الارتفاع إلى الجنوب الغربي من مدينة طبرية في فلسطين على ارتفاع يصل إلى 275 م فوق مستوى البحر، وتبعد عنها 37كم. تبلغ مساحة اراضيها (3754) دونماً. وتحيط بها أراضي قرى لوبيا وطرعان. وقُدر عدد سكانها في عام 1922 بحوالي (543) نسمة وعام 1945 بحوالي (720) نسمة. وتحيط بالقرية مجموعة من الخرب التي تضم معالم أثرية وتاريخية. من ابرز أحداثها معركة الشجرة الذي استشهد فيها القائد المناضل عبد الرحيم محمود بتاريخ 14/7/1948. كما تحيط بالشجرة عدة قرى هي: لوبية، كفر كنا، طرعان، كفر كما، كفر سبت، حطين، نمرين، عين ماهل، عرب صبيح، إضافة إلى مستعمرة السجرة اليهودية (بالسين). احتلت القوات اليهودية القرية عام 1948 وقامت بتشريد اهلها.

[م .نبيل زبن]

إبراهيم الشجراوي ابن قرية الشجرة المهجَّرة يستذكر مواقف قريته البطولية

ذاكرة وطن….

(ألحلقة الأولى)

إبراهيم الشجراوي ابن قرية الشجرة المهجَّرة يستذكر مواقف قريته البطولية وابن بلده ناجي العلي وشهيد الشجرة الشاعر عبد الرحيم محمود

أجرى اللقاء رفيق بكري

لن أخفي عليكم، أنني كلما التقيت ضيفًا جديدًا ضمن هذه الزاوية، يروي حقائق تاريخية لم تكتب في أي مكان عن قصة التهجير والمعاناة، تزداد قناعتي بأهمية متابعة الكتابة دون توقف.
ومن زيد إلى عمر سألت واستفسرت، فعلمت أن قسمًا من أهالي قرية الشجرة المهجَّرة يعيشون في كفركنا ومن ضمنهم ضيف حلقتنا فتوجّهت إلى هناك، وسألت أحد المارّين في الطريق: مرحبا.. لو سمحت بتعرف وين بيت إبراهيم حسن بكر؟.... فكَّر فكّر وأجاب: هل تقصد إبراهيم الشجراوي؟.. قلت: نعم... ووصف هذا العابر لي الطريق ولكن سؤاله الاستفهامي ظلّ يصُنُّ ويطُنُّ في أذني إلى أن وصلت. ونظرًا لأهمية هذه القرية وتاريخها الحافل بالبطولات ورمزيتها، كونها احتضنت الشعراء والفنانين الفلسطينيين الذين ذاع صيتهم في أرجاء العالم العربي والعالم بأسره، سنحاول في الحقيقة نشر هذا اللقاء على حلقتين متتاليتين، نبدؤها بحلقة اليوم.



كنت أعمل سيارة وإلها لْواحْ من الصبِر

في قرية كفركنا قضاء الناصرة التقيت بإبراهيم الشجراوي أحد أبناء قرية الشجرة المُهجَّرة (71 عامًا) وسألته عن اسمه الكامل فقال: إسمي إبراهيم حسن محمود إحمد خليل سليم بكر وإن شئت يمكنك أن تنهي إسمي بـعباس (أبو ناصر)... قلت: شو قصة هذا الاسم الطويل؟… أبو ناصر: هذا الاسم بعبر عن تواصُل الأجيال ويُؤكد مدى عُمق جذورنا في بلدنا الشجرة وسأروي لك القصة بعد قليل.
قلت: حدِّثني عن عائلتك ومسقط رأسك…. أبو ناصر: والدتي حَمْدِه الله يرحمها، ووالدي حسن بكر الله يرحمو كانوا ينادوه في كفركنا بـحسن الحجّي نسبة لسيدي لأنُّه حجّْ. أساس البلد كانت عائلة واحدة السلايْمِة (سلامِة). حياة عمي علي الأحمد كان مُختار مُعَيَّنْ من الخَزَنْدار من زمن الأتراكْ مسؤول عن توزيع المال، بعِدْ ما البلد كِبْرَتْ بَطَّل يِلَحِّقْ يحل مشاكِلها، أجا قَسَّمْها لأربع أقسام: السلايْمِة، بَكِرْ، ذْياباتْ وفَوارِسْ، وقال لأهل البلد، كُلْ واحد من إسّا وغادْ يِحمِلْ هَمُّه، وكبرت العائلات واتقسَّمت لبطون وأفخاد وأصبحت عائلات ثانيِة مع الوقت.. كان حياة أبويْ يحكيلنا عن عمي علي كثير، إنو كان إنسان فَهمانْ، يقرأ ويكتب ويحب الشعر وبذكُرْ مَطْلَعْ قصيدِة كان يِردِّدها دائمًا بِتْقولْ:
يا راكِبْ الفُرْدْ السريع
أسرِعْ فَديتك مقصدًا عمان
قُلّْ للمليك ابن المليك
أولم تخَفْ من أنزل القُرآن

قلت: بْتُذكُر طفولْتَكْ؟ ...أبو ناصر: في الـ48 كان عُمري 8 سنين وبذكُر كل مكان دَبَّتْ رِجْلي فيه في الشجرة... كنت أروح ألعب مع أختي زهرة مع ولاد البلد. بهذاك الوقت لا كان ألعاب ولا كان شي، كنت أعمل سيارة وإلها لْواحْ من الصبِر ونلعب فيها، وبعدين نتجمع عدد من أولاد البلد ونلعب لعبة العريس والعروس، نلبِّس ولد وبنت وِنْزِفّْهِنْ، هاي من الشغلات اللي بذكرها من طفولتي البريئة.

في الشجرة كانوا يهتموا بِتعليم البنات

قلت: كان في مدرسة في الشجرة؟... أبو ناصر: كان عِنا مدرسة نِتعلّم فيها أربَعْ غُرَفْ للصف الرابِعْ وِبآخر سِنِة قبل النكبِة كانوا يعملوا الغُرفِة الخامْسِة، صدِّقني إذا بحكيلَك عن مدارس اليوم وبقارِنها بمدرسة الشجرة، بَلاقي ما فيها نظام وترتيب مثل النظام اللي كان في مدرستنا، هذا عَداكْ عن مستوى التعليم واحترام لِمعلِّم. وكان حَوالي المدرسِة شَجَر دايِرْ مِِندارْ عليه مثل حَبّْ الفلفل، كُنا نْسَميها شجرة الفلفل، ومَطْرَحْ ما بِصُفوا لِولادْ شَجَر سَرِوْ عالجَنْبينْ وتَحْتُه مزروعْ وَردْ خُبّيزِة، وساحة المدرسِة مَرْصوفِة بِبَحْصْ خَفيفْ ناعِمْ.
وتابع أبو ناصر: إلإشي الحِلو في بلدنا الشَجَرة إنُّه التعليم كان مفتوح للجميع وحتى للبنات، مثل أُختي خزنِة وإم عِماد وسميِّة (إم عفيف) مَرتْ حسن سليمان وخالتي نجيبِة ومنيرة وأُخت إبراهيم الصالح (أبو عرب) وكثار غيرهِنْ، اليوم إذا بدنا انقيسْ عْمارهِن صاروا في التسعينات وقريب المائة سنة، هايْ المَيِّزة لبلدنا بالنسبِة لباقي القرى، كانوا يِهتموا بِتعليم البنات. كانوا ولاد البلد يتعلموا للصف الرابع ويِطلعوا يِكملوا تعليمهن في الناصرِة.

والبقر مثلاً كان إلُه أسماء وبذكُر بقرتين إلنا إسمْهِنْ: نْجيمِة وِهْلالِة

قلت: وين بْتِقَع الشَجرة؟... أبو ناصر: على طريق الناصرة طبريا، على مَفرَقْ مَسْكنة، اللي إسمُه اليوم (مفرق جولاني)، من مسكنة بِتكَمِّل باتجاه طبريا أقل من كيلومتر، بِتْفوت عاليمين حوالي اثنين كيلومتر بْتصل الشجرة... قلت: هناك كمان قرية لوبيا؟... أبو ناصر: نعم هناك لوبيا بعد الشجرة بنُص كيلومتر تقريبًا... قلت قدّيش عدد سكان الشجرة في الـ48؟... أبو ناصر: وصِل عدد سكان الشجرة 750 شخص... البناء كان قديم زيّْ باقي القرى، لكن في عدد من المواطنين لِحقوا يِصُبّوا المَصاطِبْ بِالبَطون. مثل دارنا إحنا كانت جديدة، كنا ساكنين تحت في حارة المنزول، حياة أبويْ بنى ثلاث غرف جنب بعض وسور دايِرْ مِنْدارْ من الحجر اليابِسْ، وفي الحاكورَة كان يِزرع اشكال وألوانْ. وكانت لِفلاحَة مصدر الرِزق الأساسي. كان عِنا دَوابْ، والبقر مثلاً كان إلُه أسماء وبذكُر بقرتين إلنا إسمْهِنْ: نْجيمِة وِهْلالِة وهلُمّجرا.

إبن بَلدنا ناجي العلي قاعِد مُنطَوي على نَفْسُه تَحتْ شَجَرَة

قلت: إحكيلي كمان عن البلد؟... أبو ناصر: في الشجرة كان في معصرِة زَتون، ومِطْحَنِة خَروبْ. والإشي لِمْليحْ اللي بَذكْرُه عن الشجرَة، حارة إسمها (المَنزول). هاي المَنْزولْ فيها حْجار مْصَفْصَفَة دايِرْ مِنْدارْ تُقْعُدْ عَليها أهل البلد ويِتْشاوَروا لما تْصيرْ مُشكِلِة أو مناسَبِة فرح أو غيرْها. وعَشان ما أنسى إنسان عزيزْ عَليّْ، إبن بَلدنا ناجي العلي الرسام الفلسطيني المعروف، كان أعلى منّي بْصَفّْ، عْرِفْتُه وهو ولد لَما كان يِفوت على دُكّانِة أبوه وهو راجِعْ من المدرسِة، بَذكُرُه بِالزَبْطْ وهو طالِعْ عالدَرَجاتْ. كان شخصيِّة هادْيِة، نَحيفْ وشَعْرُه جِعْدي وما كان يِحْكي كثير، ويِظَلّْ عن دونْ باقي لِوْلاد قاعِد لَحالُه بْعيدْ ومُنطَوي على نَفْسُه تَحتْ شَجَرَة، بعدين كنت مْتابع لوحاتُه ورسوماتُه، لما كان يحط إيديه ورا ظهرُه ويخاطب العالم والظُلام، هو أثبت إنه بحكي باسم كل المظلومين في العالم.... الله يرحمك يا توفيق زياد لما استشهد ناجي العلي عمل تأبين في الناصرة ودعا كل أهل الشجرة.

الشجرة كانت تُعدّْ من الخطوطْ الأماميِّة للجليل

قلت: بْتُذكُر كيف طِلِع ناجي العلي من الشجرة؟... أبو ناصر: عيلِة ناجي العلي طِلعت مثل غيرْها. شوف... بلدنا الشجرة كانت بمثابِة الخطوطْ الأماميِّة للجليل، وفي أيام النكبِة كان دائمًا يصير صِدام مُسَلَّحْ ويِطَخِطْخوا علينا يومْ يومْ، ولأجل هيكْ أنا بَقيسْ اللي صار على نفسي، مرّة كنت أنا واقف على بوابِة الدار وفيها فَتْحَة صغيرِة نْسَمّيها (الخوخَة) قاموا اليهود طَخّوا علينا بِالرَشّاشْ على الحجار اليابْسِة وطِلِعْ منها نتاريِشْ (شَظايا) وقسم منها طَبّْ بِوِجهي، حياة أبويْ كان بِالمظافِة، طِلِع بَرَّة صار يِصيحْ شو السيرِة شو السيرِة، ويومها اجتمعوا أهل البلد وقرروا يِطلعوا لِولاد والنسوان من البلد عِندْ الأقارب والنَسايِبْ في كفركنا والرينة والناصرة وباقي القرى لبينما تهدأ الحالِة، إحنا مثلاً لجأنا عند صاحب أبويْ وعديلُه خالي أمين الطه في كفركنا، وهيك بقية الناس مثل ناجي العلي وغيرُه.

شهيد الشجرة الشاعر عبد الرحيم محمود

قلت: كان في مقاومِة؟... أبو ناصر: في الشجرة صارت ثلاث معارك طاحنِة. المعركة الأولى في الشجرة دامت حوالي سِتْ أشهر وبقي بعض النسوان والمسنين عشان يُطُبخوا للثوار من أهل البلد وجيش الإنقاذ، بس يا حرام ما كان مع المقاتلين سلاح كافي، أكمّْ بارودة وشوية رصاصْ، وبعد ما خلصت الذخيرة اضطر أغلب المقاتلين إلى الانسحاب واستشهد عدد منهِنْ وسقطت البلد بتاريخ 6-5-1948. بعد مرور شهر واحد فقط، قرر جيش الإنقاذ إعادة تحرير الشجرة وانضم للجيش شباب من البلد والقرى المجاورة وصارت معركة استمرت خمسة أيام وانتهت بتحرير الشجرة من اليهود بتاريخ 13-7-1948 واستشهد فيها 300 شاب، بعدها قرر جيش الإنقاذ الانسحاب من البلد وبعد يومين بسّْ وتحديدًا بتاريخ 15-7-1948 أعيد احتلال البلد نهائيًا وكان أشهر شهداء القرية الشاعر الفلسطيني المعروف عبد الرحيم محمود (أبو الطيِّب) .
قلت: شو بتعرِف عن استِشهادُه؟.... أبو ناصر: كان مُحارب قوي وشارك مع الثوار في الدفاع عن الشجرة في المعركِة الأخيرِة واستشهد فيها.



سَفَّقَتْ البارودِة

صفن أبو صالح وابتسم وقال: بَدّك تِضحَك؟.. قلت: تفضّل... قال: مَهو شرّْ البَلِيّة ما يُضْحِكْ... هاي وأنا صْغير رُحتْ أتْفَرَّجْ عالمُقاتلينْ كيف بِتْمَرَّنوا، كانو يِحُطوا شَقْفِة حَديدِة ويِطُخّوا عليها، يُضُربوا فَشَكِة فَشَكْتينْ ويُقُعدوا سيعَة سيعْتين بَلشانين بالبارودِة... شو كانو يِقولوا؟.. يِقولوا: سَفَّقَتْ البارودِة، يعني إنُّه الرصاصَة بَطّلَتْ تِطْلَع من المَكَنَزْمَه وناس يِقولوا كَرْبَجَتْ، بس أنا كنت أسْمَعْهِنْ يِقولوا سَفَّقَتْ.. يعني ما كانت المُقاومِة مْسَلّحَة وِمْجَهَّزِة، بهذا السلاح ما كان ممكن تحرير لِبلاد.

ابراهيم الصالح (أبو عرب): ما مِنْموت إلا وْقوفْ بْعِزِّنا

قلت: ما بتعرف قصص عن اولاد البلد؟... ضحك أبو ناصر وقال: بدّي احْكيلك عن إبن بلدنا ابراهيم الصالح (أبو عرب)، ولد في الشجرة عام 1931، كان إنسان مَحبوب، ويعدّ من الشعراء الفلسطينيين الشعبيين المعروفين، بأشعارُه وغنائُه الثوري وكان يِعرِّف حالُه بشاعر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. غنّى للثوار وشجعهم على المقاومِة. بِعيش منذ التهجير في مخيم للاجئين في مدينة حمص السورية، وانْشهر فيما بعد وصار يِغني لفلسطين في إذاعة (صوت العرب). من أشعاره اللي غنّاها:
يا ظريف الطول ويا رفيق السلاح
إروي أرضك دم جسمك والجراح
ما مِنكلّْ وما مِنْمِلْ من الكفاح
ما مِنْموت إلا وْقوفْ بْعِزِّنا

وتابع أبو ناصر بتلهُّف: إبراهيم الصالح يا زَلمِة كان نحيف، مِشْ مثل ما منشوفُه اليوم بالتلفزيون مَلْيان وناصِح. كنت أروح وأنا صغير لَعِندهم عالدار في منطقة المُرْحانْ ونوكُل توت، كان عِندهِن توتِة كبيرِة بشكل، يعني مساحتها بِتْغَطّي دار بْكامِلها. كان مِرْحَباني ومِضْياف. ليش بذكُر منيح المُرحان؟! كنا نروح واحنا ولاد لَهُناك نِستنّى الأذانْ، ولما يْوَذِّنْ نروِّح نُركُض عالبيتْ ونقول وَذَّنْ وذَّنْ.

آآآآآخ يابا.. الإنجليز دَعَّسونا على لْواحْ الصبر

صمت أبو ناصر وهزّْ راسُه وبعينيه حزن عميق وقال: آه آه .. بَذكُر كنت أشوفْ حياة أبويْ قاعِد عالحَصيرِة ويُنْكُشْ بْرِجليه، أنا كَولد أقُلّه مالْها يابا رِجْلك؟... يِقُللي آآآآآخ يابا، الإنجليز دَعَّسونا على لْواحْ الصبر، ورَفَع شِرْوالُه وقللي شوف هذا الجُرح من رْصاصْ الإنجليز كمان، قُلتِلُه يابا ليش؟..قال طَخّوا عليّْ الإنجليز ولما يابا دعَّسونا عالصبر ما عُدت أقدر، صرت لما ييجوا أنِهْزم ومرّة طَخّوا عليّْ وجرحوني.... هذا اللي كان يحكيلي اياه أبويْ عن ظلم الإنجليز... وتابع أبو ناصر: كان عنّا شبّْ طيِّب زيّ فضلك إسمُه سَعد أبو طُرْماح، صاحِبْ نُكتِة، لما يْشوفني طالع أنا وأُختي طالعين عالدكانِة نِشتري حلوايات، هو يكون بورديِّة حِراسِة يقُلنا: وين رايْحين يا اولاد النور، انْضَبوا على بيوتْكو، يقوم يِتْحَوانا للبيت... هاي قصة حياة سعد الله يرحمُه.
في الحلقة القادمة في الأسبوع القادم سيحدِّثنا أبو ناصر عن قصة صمود الشجرة واستبسال الثوار الذين ضحّوا بدمائهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني لوطنهم، عن استشهاد والده ومعاناة والدته من مرارة التهجير وصلف الحياة وانتصارها في معركة البقاء في الوطن. كما وسيحدثنا أبي ناصر عن ملاحقات ومظالم الحكم العسكري له وللأقلية الفلسطينية الباقية في وطنها. وكباقي المهجّرين المبعدين (إلى حين....) عن وطنهم، فيعبِّر أبا ناصر عن لوعته وحنينه بالعودة إلى مسقط رأسه وعن أسرار تمسكه بهذا الحقّْ.

21/05/2010

[ابو ايهم السراحنة]

[شادي العجوري]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .