**حرية الإهانة... إهانة للحرية،،
و حسبنا الله فيكم كيف تذرونا غير آمنين
و أدخلتم بطمع سماسرة لكرومنا دببة شرسين
رخيصة بشعوبها سوقت أوطان الأمة من مفسدين
و كما رفعة علومنا سلبت زيفا و صنفنا متخلفين
قطعان الصليبين سلبت أوطاننا، ثقافتنا و الدين
و هل حققت للشرق حرية بفكر عصابات افرنجيين؟
و كيف يمسح التأريخ أزلا أعداد قتلت بالملايين؟
و عاودوا الكرة خلفاء أرياط و قلب الأسد فرنسيين
و نقض عفو صلاح الدين فعادوا بإسم اسلام داعشين
و في ذلك لنابليون خبرة دخلوا بعمامة مصر محتلين
فهل حق عفو من قتل في القدس من الألف سبعين؟
أم نذكر الإفرنج بعداد شهداء الشام و الجزائريين
لقد أكل الحلف الثور الأسود و سيأكلون بعد ثورين
و ها هم على نبي الله محمد دون حياء متطاولين
يتناسون مجريين البول مخرجهم ما عرف لهم أبوين
و ما شارلي إيبدو إلا مثال لحثالات عهر متصهينين
و أما لعبة باريس إلا بهارات لما هو آت فيه تفنين
خطط جهنم يثمنها بترول العرب بمقاتلات التنشين
و يثمل دراكولا صاحبهم بكأس دماء الفلسطينيين
يمدد أخطبوطه بابلين دماء شام و عراق للتخزين
و في مصر، ليبيا و تونس يجفف رمق المتعسين
و خير حفظة الدروس امتنا فهل من حكام راشدين؟
مطلب أمة بسيط لا انتزاع لحميمته و توطين
أمتكم شرفكم حماة الأوطان بأبنائها المضحين
فربما عجل تصافحكم و ألامة و ما بينكم طاوين
فلا كان و لا صار و لا بينكم سمسار مهين
و إن كان و لا بد فالخير فيكم لأهلكم متعاهدين
الدين لله و لم تعهد لغيره عبادة و هو خير الحاكمين
و العدل خير مذكركم قائلا : **لكم دينكم ولي دين،،
الشاعر الفلسطيني
د.خالد بنات / برلين