يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > قسم ابناء منتدى عجور > ملتقى عجور للموسوعات
ملتقى عجور للموسوعات موسوعات عالمية في منتديات عجور



إضافة رد
قديم 02-10-2012, 11:37 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


8- الفنانة رقية اللولو

الفنانة التشكيلية الفلسطينية "رقية اللولو" من مواليد قطاع غزة، مواهبها المبكرة سمحت في اكتشافها كفنانة واعدة من خلال دراستها الإعدادية والثانوية، وبالتالي رعايتها وتوجيهها لدراسة الفنون دراسة أكاديمية. حيث وجدت ضالتها المنشودة في قسم الرسم والتصوير بكلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس وتخرجها منها عام 1998، ومن ثم متابعة دراستها العليا والحصول على الماجستير في فنون التصوير من كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان بالقاهرة عام 2006.

أهلها ذلك للعمل في ميادين تدريس مواد التربية الفنية بمدارس وزارة التربية الفلسطينية، وكذلك كأستاذة مشاركة في جامعتي الأقصى والقدس المفتوحة في قطاع غزة. شاركت في مجموع المعارض الجماعية داخل فلسطين وخارجها، ومعرضها الفردي "تحت السماء" 2011، يُشكل نقلة نوعية في الشكل والمضمون وتخير العناصر والمفردات التشكيلية داخل بيئتها التصويرية. وهي متفرغة لتدريس الفن والإنتاج الفني.
لوحاتها التصويرية تدخل من بوابة الفن الانطباعي المحمول بتقنيات مستعارة من الاتجاهات التعبيرية الألمانية، واللمسات التجريدية المتحررة من قيود النمطية الكلاسيكية، والمتحركة بحيوية الطبقات اللونية المرصوفة والمتداعية فوق متواليات السطوح، والتي تبني عوالم هندستها الشكلية ومضامينها الوصفية في سياق كتل لونية متلاحمة ترسم معالم صورة بصرية هنا، ولمسة تشكيلية هناك.
تُقارب الواقع البيئي والاجتماعي المحيط بملامس ريشتها المرنة، والمشبعة باللون والمتداعية فوق قماش الخامة بامتداد مساحي تعبيرية غير واقعية، تحدد مكونات المشهد وما فيه من عناصر ومفردات، وما تحوي عجينتها اللونية من محددات وحدود فاصلة، موزعة ما بين الكتل المرصوفة والمعانقة لمتواليات الفراغ، فراغ لوني ما بين درجة لونية وأُخرى، تشدو بلوغ مقامات سرد بصري، مستلهم من واقع المعايشة اليومية لذاكرة المكان الفلسطيني الطبيعية الخلوية، وبيوته وشخوصه وأسواقه المشرعة على الحياة، والمقاربة لحياة الفلسطينيين الشعبية بكل ما فيها من ألق التحدي وديمومة الحياة المليئة بالحكايات.
لوحاتها التصويرية معنية بمحاكاة تعبيرية جامعة لمجموع من المشاهد المنقولة عن الطبيعية الخلوية المتناسلة من البيئة الفلسطينية، الموصولة بالبيوت والأوابد التاريخية والأسواق وحركة الناس، وبمواضيع الطبيعة الصامتة المعشبة في أصيص الورود والنباتات المتعددة والزهور. وثمة متسع لها لتعبيرات صوريّة شكلية، منقولة من واقع الحياة اليومية الفلسطينية الراصدة لمظاهر مقاومة جيش الاغتصاب الصهيوني في تجليات صور ومرئيات. ويُشكل الرسم والتصوير التشخيصي المساحة الأبرز في مكوناتها السردية، المحاكية للشخوص في أوضاع شكلية مأخوذة بفنون البروترية، أي رسم الوجوه الآدمية، المعبرة من مقامات بصرية لأشخاص مقربين وسواهم من المناضلين الذين احتوتهم مخيمات ومدن حاضنة لمكونات الشعب الفلسطيني متعددة الطبقات.
تأخذ الطفولة مساحة طيبة من رسومها ومدوناتها التصويرية، لأنها انعكاس طبيعي لحياة الناس وتصوير لجلسات ومناظر، تكرس حيوية الأفراد ومكانتهم الموصولة بحيوية الشعب الفلسطيني، وإرادته الحرة على مواجهة العدو والمقدرة على مقارعته بوسائط العلم والمعرفة والنضال اليومي الأهلي والشعبي، واختراق لجبروته واختبار قوته العسكرية التي تتهاوى على صخرة وصمود أبناء الشعب الفلسطيني، وما يُشكله الأطفال من مدارات أمل وتحدي وديمومة مواجه في رمزية الصورة التشكيلية.


ملونتها المائية الدسمة من نوع أكرليك، تفتح مداد الرؤية البصرية وجمالياتها المتعانقة مع جودة المعالجة التقنية للملونات وتخير الملونات، وإدراجها كطبقات لونية متداخلة ومنسجمة من حيث الحدة اللونية والاحتواء الشكلي لمعمارية المساحات، والتي تقوم على أساس الضربات اللونية السريعة المتنقلة من ريشة مدربة وخبيرة، وعين بصيرة، تحسن إدارة الصنعة المهنية الاحترافية، ومقدرة الفنانة على زخرفة ولائمها الشكلية بذلك الكم الشكلي المُحقق للانسجام والتناسق اللوني داخل حدائق مكوناتها التصويرية المسكونة بالأنا الذاتية المندمجة بالأنا الاجتماعية.



لوحاتها وعجينتها اللونية وطريقتها التقنية في رصف مضامين مكوناتها الشكلية، تقوم على أساس الهدم الشكلي لمكونات الواقع البصري المشهود أو المُتفكر فيه داخل مختبرات المخيلة الحافظة، لمصلحة تبيان حالة انطباع شخصي للفنانة، وتحرر مقصود من فضاء الكلاسيكية التقليدية بالفن، انحيازاً مكشوفاً نحو الاتجاهات التعبيرية التجريدية. هذا الأمر وهذه التقنية والأسلوبية في التعبير والتوصيل، أدخلها في مجرة التفرد والخصوصية التصويرية، والتمايز عما حولها من فنانات وفنانين تشكيلين فلسطينيين، وأفسح لها المجال لاحتلال مكانة مميزة في ميادين الرسم والتصوير الفلسطيني المعاصر، كواحدة من الفنانات المغردات في فضاء الحرية التعبيرية المتاحة في بناء عالمها الفني التشكيلي بكل ما فيه من مضامين ومكونات وملونات.
ـــــــــــــــــــــــ







رد مع اقتباس
قديم 02-10-2012, 12:26 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
شذى العطور
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية شذى العطور
إحصائية العضو






 

شذى العطور غير متواجد حالياً

 


افتراضي



مشكووووووووووووووووووور أخي

رووووووووووعة رووووووووعة
رووووووووعة







رد مع اقتباس
قديم 02-10-2012, 11:17 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة فلسطين [ مشاهدة المشاركة ]
مشكووووووووووووووووووور أخي

رووووووووووعة رووووووووعة
رووووووووعة

مرورك الروعة اختىى سفيرة






رد مع اقتباس
قديم 02-10-2012, 11:19 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


9-الفنان سالم عوض


الفنان التشكيلي الفلسطيني "سالم عوض" من مواليد قطاع غزة عام 1986، تخرج من قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى عام 2008، أقام عدد من المعارض الفردية وله مُشاركات جماعية، هو عضو في مجموعة بالستينا للفنون التشكيلية بقطاع غزة، رسومه ولوحاته التشكيلية تتجاوز حدود دراسته الأكاديمية، وتدخل مضمار متنها الفكري والتقني عبر بوابات الاجتهاد الذاتي والبحث التقني في ميادين الرسوم التخطيطية ذات النفحة المدرسية، والتصوير الملون المشبع بمحاكاة لفنون الحداثة التعبيرية، وأعمال الحفر والطباعة اليدوية والمشغولة بأدوات البرامج الرسومية الحديثة.


لوحاته التصويرية في مجملها تدور- كما أسلفنا- في فلك الحداثة التعبيرية، تستظل بمواضيع شتى، إنسانية المحتوى والرؤى، سابحة في واحة التجريب والبحت الفني عن حلول سرد تشكيلية، تُقرب الفنان ولوحاته من واحة الواقعية التعبيرية، والتعبيرية الرمزية والتجريدية، تستكمل دورة بحثها التقني في مواقف سرد مشغولة بأقلام رصاص وأقلام أحبار سائلة وجافة، تفتح سجل الهواية والدراسة بمجموعة من الرسوم التشخيصية لوجوه، عاكسة لمحسوس الفنان الشخصي ومدونات شعوره بفضاء المخيم الفلسطيني، وتدوين مواقف بصرية لصداقات عديدة.


حفرياته الغرافيكية المطبوعة والتقنية، تأخذ سمات تصويرية جامعة لحكايات مستلهمة من رحيق الوطن والمواطنة، فيها ما فيها من محاكاة تسجيلية لحياة الناس الفلسطينيين، وهم يُمارسون طقوس حياتهم اليومية،وتوصيف واقعي ونقل أمين لوقائع مُستلهمة من حركة الأسواق والأحياء والبيوت والطبيعة، وأخرى تلامس الخيال والأساطير الرمزية، وبعضها مشغول بالمقاومة الفلسطينية وتسجيلات شخصية لصور بعض القادة الفلسطينيين، وبعضها مربوط بحكايات المقاومين من أسرى قابعين في سجون الاغتصاب الصهيوني، ينتظرون سويعات تحررهم الموعود.
بينما المساحة الواسعة لرسومه ومصوراته التعبيرية الملونة، فهي متسعة لمجموعة المشاعر والانفعالات والأحاسيس الذاتية للفنان التي تُلامس مناطق وعيه الفنية والإنساني، ومقدرته على خلق حالة من العلاقات الشكلية التواصلية ما بين رغباته الذاتية في التعبير، وقدراته الفنية الدارسة والمدربة في التوصيل، تستوعب مجرته الإنسانية بجميع أطيافها التقنية، ومواضيعها المفتوحة على دسامة الملونات وحركية الريشة، وتراكم الطبقات اللونية التي تجعل من لوحاته واحة شكلية مليئة بحركية العناصر، والمفردات التشكيلية المرصوفة داخل مساحات كل لوحة من لوحاته.
الإنسان رجلاً أو امرأة، شاباً أو هرماً، هي عناصر رئيسة ومسكونة في كثير من لوحاته التصويرية الملونة، يصوغها في أشكال تعبيرية متنوعة، فرادى وثنائيات ومجموعات، تُخفي في ظلال ملامحها وخلفياتها الرمزية مواضيع شتى، تُقربنا من مدارات الحزن الفلسطيني، المتواري في كل خط ولون ومساحة تصويرية، وتقص دروب المعاناة بأوصاف شكلية حافلة بالخصوصية والتفرد الشكلي، وتصبغ ملوناته وعجينته التقنية بمسارات ذلك الحزن الفلسطيني الدفين.
تقنياً تعامل الفنان مع دائرة الرؤى البصرية المتعددة، المفتوحة على التنوع، وتلامس روح الحداثة التشكيلية بمواضيع متنوعة، وحساسية تعبيرية لا تحدها حدود شكلية مدرسية تقليدية، بل هي مكشوفة على عناصر ومفردات وعناصر متنوعة أيضاً، مُدرجة في كتل لونية متجانسة مؤتلفة من جماع حسبة لونية واحدة، فيها نوعاً من التناسق والتماثل والموائمة الشكلية، والكثافة التقنية لتراكم الملونات، وكأنك تجوب في بعضها محطة مُختارة من زمن تاريخي غابر، لمستحثات راودت جدار الزمن المتعاقب، تعتمد على التوافق اللوني تارة، وتناقض الحدة اللونية تارة أخرى، وتُدخلك في مجرة الأسطورة، أسطورة الفنان السردية.

تجريديته لا تنفصل عن تعبيريته السردية، تحمل سمات موصوفة التقني من حركية الملونات ودسامتها، ورصفها في سياق مشاهد بصرية لا إنسانية وتشخيصية، مكتفية بعراك التقنية ومفاعيل البحث والتجريب، تعتمد المساحات اللونية الممتدة والمتداخلة، وفق تدريجات متوافقة ومتعارضة في ذات الوقت، ترنو رسم مفاعيل واحة وصفية فيها مُقاربات شكلية لفنون الحداثة الغربية.






رد مع اقتباس
قديم 02-10-2012, 11:20 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


10- داليا الابطح

الفنانة التشكيلية الفلسطينية "داليا جمال الأبطح" من مواليد دمشق عام 1988، أصولها فلسطينية ترجع إلى قرية طيرة حيفا بفلسطين، توارثت بذور موهبتها الفنية التشكيلية الأولى عن والدها الفنان "جمال"، مُكرسة المقولات الشعبية التي تقول: "فرخ البط عوام". أتيحت لتلك الموهبة الأرض المناسبة كحاضنة وراعية، لجميع مراحل حياتها الفنية من الطفولة المبكرة إلى الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية، مما مكنها لخوض اختبارات القبول في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 2007 بسهولة ويُسر، ولتقطع يوميات دراستها الحافلة بالخبرات المكتسبة، مُتخرجة من قسم الاتصالات البصرية " الإعلان، بشهادة بكالوريوس عام 2010 عن مشروعها: "قصة علي الزيبق والأميرة فاطمة"، المستوحى من حكايات التراث العربي الشفهي، اتجهت بعد التخرج إلى إنتاج مجموعة من الملصقات ذات المواضيع التي تلامس قضايا البيئة والمجتمع واللمسة الإنسانية، فضلاً عن المواضيع السياسية المعبرة عن قضيتها الوطنية الفلسطينية بلغة سرد بصري، وخصوصية معالجة تقنية تُنبأ بموهبة دارسة تعرف حدود قدراتها الشخصية وتملكها جميع وسائط التعبير الفني كفنانة تشكيلية فلسطينية واعدة.

مشروع تخرجها حافل بالشفافية اللونية ورقص الخطوط، وبساطة الفكرة واقترابها من عوالم الطفولة، والمعشبة بالرسوم القريبة من أجواء خيال الظل الملون، وجماليات مُبتكرات الفنان الفطري السوري المعروف "أبو صبحي التيناوي" ولكن على طريقتها التعبيرية الخاصة، مسلحة بتفاعلات وعي مُدرك لتفاصيل مكوناتها، وتقنيات محمولة بدربة ودراسة أكاديمية تعرف طريقها السردي، وساعية إلى توظيف عناصرها ومفرداتها داخل أحضان النصوص التي صاغتها في حبكة شكلية متواترة، ومُتجانسة في الشكل والمضمون، ومرصوف الخطوط والملونات والمقولات التي تود توصيلها إلى جمهور الفن والتلقي.
ملصقاتها عن قضايا المجتمع والإنسان والطفولة ويوم الطفل العالمي خصوصاً، حاشدة بجماليات المعنى "الفكرة" والمبنى " التوليف التقني" تجوس عناصرها واحة القضايا الشائكة ببساطة الوصف والتأليف الشكلي، وتمد جسوراً واسعة الطيف اللوني ما بين الصورة البصرية المرسومة، والمرئية وعين المتلقي وبصيرته في حالة ودية وتفاعل دائم، تنبش ركام الرؤى والأحلام، تصوغها بلا تكلف أو مواربة وتربط ما بين رمزية العناصر المسرودة وروحية العبارات المكتوبة، وكأنها تعبيرات من لحمة فكرية واحدة.

وتتطرق في بعض أعمالها مواضيع إنسانية شتى، مشفوعة بدعوات التكافل والتضامن الاجتماعي، وتقديم رسائل بصرية معنية بحريات الإنسان في التعلم والتعليم، وتحض على المبادرات الفردية في مد يد العون للإنسان لأخيه الإنسان في حالات الصحة والمرض، مُؤكدة على ضرورة نشر ثقافة التعاون والتكافل والمساعدة البينية ما بين البشر، لاسيما في ميادين التبرع بالدم، وحقه بالحياة، مُبرزة بشكل ما أو بآخر وظيفية الفن التشكيلي عموماً، والملصقات الإعلانية وتقنياته على وجه التخصيص، في نقل الصورة الممكنة والداعية إلى هكذا تفاعل.
يحتل الهم الفلسطيني مساحة وارفة الظلال في أعمالها، معنية بقضايا نضال الشعب الفلسطيني التحرري المشروع، وحق الفلسطيني بالمقاومة متعددة المعابر والمنابر، موصولة بمقولات العودة الأكيدة إلى ديارهم التي هجروا منها، في حروب النكبة عام 1948، والنكسة عام 1967، وسواها من نكبات متتالية، تأخذ مبتكراتها السردية ملامح عاكسة لشخصيتها، وتفاعلها بهموم شعبها، واجدة بفنون الملصق السياسي قسطاً وافراً من التعبير والتوصيل، وتجود قريحتها الوصفية وخبراتها التقنية عالية المستوى، ودقتها الوصفية في تقديم ما يُمكن رصده من مواضيع متصلة بضرورات نضال الشعب الفلسطيني، فيها الشيء الكثير من الخلفيات الرمزية والملامح الإنسانية والمعنوية.
يوم الأرض الفلسطيني الخالد له حظوة ومكانة، ومجموعة الملصقات التي نفذتها بيدها الماهرة وعينها الخبيرة ذات الصلة بالأرض الفلسطينية المعطاء، باعتبارها الأم الرءوم وشجرة الحياة التي تمدنا بالقوة والثبات والاستمرار، والتي نكبر فيها وتكبر بنا كأبناء مقاومين وصالحين، شجرة متكاملة الأوصال محكومة بقدر حق العودة الذي لا عودة عنه. لتلعب من خلال تقنياتها على ملونات الخلفيات السوداء المعبرة عن حزن مُقيم، والفروع المضيئة والمزينة برموز تراثية ونضالية في كسوة التناقض الجمالي للملونات.
كما نجد في ملصقاتها السياسية متسع للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني، وفيها تذكرة لهذا الطود البشري الشامخ خلف القضبان، وتذكير للسياسيين الفلسطينيين بأن قضيتهم يجب أن تحتل أولوية في القضايا النضالية للشعب الفلسطيني، صاغتها في أكثر من موقف تشكيلي ومعالجة تقنية للرموز والدلالات المعبرة والموحية، تأخذ الخلفيات حلة السواد المتدرج برماديات لونية مقصودة، معانقة لعناصر رئيسة في حالات من الإضاءة الحاضنة للبياض في حبكة درامية، تأخذ في بعض الأحيان شكل الأرض والتربة العطشى.
تحتفظ بعض ملصقاتها بحديث الأهل والأصدقاء والكتاب والمدونون الشعبيون عن البرتقال الفلسطيني والليمون، وخيرات الأرض التي لا تنتهي في حدود الاغتصاب الصهيوني، الذي حاول تدجينها خدمة لأغراضه العدوانية، ولكنه لم ولن يُفلح في هذا الأمر، لأنه بساطة عدو استيطاني مارق على أرضنا كما مرق المارقين من قتلة أوربيين وصليبين وسواهم. وتبقى الأرض لأصحابها الفلسطينيون إن طال الزمن أو قصر، وأن فلسطين وشعبها جدير بالحياة.

البنية التشكيلية لنشر عناصرها ومفرداتها الموصوفة فوق سطوح الخامات المستعملة، مبنية على أساس استدعاء مفردات من الرمز والتراث ومحاكاة الصور اليومية لأبناء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه، تحاكي الأوصاف الشكلية الجيدة المتبعة أكاديمياً ومهنياً في صياغة الملصقات وفق تصاميمها المتوازنة، تأخذ بناصية ملونات دائرة الألوان الرئيسة من أساسية وأخرى مساعدة، وتضع العبارات الخطيّة المكتوبة في مكانها الصحيح والمعبر في متن الملصقة هنا وهناك، واضحة القسمات والفكرة والملونات، مشدودة جميعها إلى ذاكرة النضال الفلسطيني الوفير






رد مع اقتباس
قديم 02-10-2012, 11:22 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


11- محمد الضابوس

الفنان التشكيلي الفلسطيني " محمد إبراهيم حسن الضابوس" من مواليد مخيم جباليا بقطاع غزة عام 1978، برزت مواهبه في سن مُبكرة وكان له حضور فني ومساهمات فنية في أكثر من مكان ومناسبة داخل قطاع غزة. خضع لمجموعة دورات متخصصة بميادين الفنون الجميلة التشكيلية والخط العربي في جمعية الشبان المسيحية بغزة ما بين 1994-1995، مما منحه نشاطه وبروزه ما بين أقرانه فرصة طيبة لمتابعة دراسة الفنون في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان بمدينة القاهرة المصرية، والتخرج منها بشهادة بكالوريوس رسم وتصوير عام 2002، وبتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

تسنى له أيضاً الالتقاء بالفنان التشكيلي السوري مروان قصاب باشي كواحد من الأكاديميين العالميين المعروفين في ميادين تدريس الفنون الجميلة التشكيلية بطرائق عصرية، وخاض معه مجموعة من التدريبات والمشاركة في ورشات عمل خاصة في تقنيات متعددة من الفنون التشكيلية والغرافيك على وجه التحديد، أقام مجموعة من المعارض الفردية والجماعية داخل فلسطين وخارجها، ثم تفرغ بعد تخرجه للفن ضمن مجموعة العمل في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتمكن من العمل أيضاً في مجال الديكور التلفزيوني لبرامج خاصة بالأطفال عام 2003، فضلاً عن اشتراكه ضمن فريق برنامج الأغذية العالمي في مسارات التصميم الإعلامي، ثم التحق بصفة مُحاضر في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى بغزة، ومُحاضر في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بقطاع غزة اعتباراً من العام 2007، وعضو في مجموعة التقاء للفن المعاصر بفلسطين.
لا يُمكن للباحث والناقد الفني والمتابع لمسيرة الفنان "الضابوس" الفنية إلا أن يستعرض مجمل مراحل حياته الفنية بوسائط مجاز القول المتاح، كواحد دفعته الفطرة والموهبة والدراسة وحب التعلم إلى ما وصل إليه، من مكانة مميزة في مسيرة الحركة الفلسطينية الشابة في عموم فلسطين وقطاع غزة خصوصاً، حيث درج على تناول الفن من حيث مرجعياته الأكاديمية المدرسية وبرع فيها أثناء دراسته الجامعية في القاهرة المصرية، ومكنته من الحصول على درجة رفيعة في مشروع تخرجه، المُحاكي للطبيعة الشعبية العربية المصرية والفلسطينية، وما يتخللها من شخوص وأماكن وتجارب موصولة بميادين الرسم والتصوير المدرسي، ولا تخرج في مجملها عن الاتجاهات الواقعية التعبيرية.

بينما اتسمت أعماله بعد تخرجه الأكاديمي واختلاطه بمجموعات فنية داخل قطاع غزة وخارجه وطبيعة عمله المهني في مجالات إعلامية متنوعة مربوطة بالصورة المرئية، أكسبته خبرات مهنية مُضافة، واستطاع أن يلمم تقاسيمها رؤاه السردية ومتنها التقني، المتعدد في قوالب صياغة فنية تشكيلية مفتوحة على تخير الرموز والأماكن والشخوص، لاسيما يوميات العدوان الصهيوني واندلاع الانتفاضة الشعبية المباركة الأولى والثانية التي شكلت معينه وزاده البصري، ومساحة ممكنة لصقل مواهبه وخبراته التصويرية بالاتجاهات المرغوبة، والتي أراد لها أن تكون من حيث الشكل والمضمون والأساليب والتقنيات المرافقة، وجعلته يسبح في تجليات فنون الرسم والحفر المباشر الملون والمطبوع، وصياغة مواضيع تصويرية أكثر التصاقاً بروحه الشفافة، والملازمة لمدارات الحداثة التصويرية.
منحته الاتجاهات الفنية المعاصرة، من حداثة وما بعدها شيئية وتركيبية ومتعددة التقنيات مزيداً من الحرية والتحرر من الأنماط التقليدية بالفنون، ودخل ميدانها بقوة وثقة بالنفس والرغبة الذاتية في التعبير عن رزمة من الأحاسيس، العاكسة لمدارات انفعالاته المسكونة بالصور والمرئيات المحفوظة في مستودع ذاكرته الحافظة، وتقديمها في سياق مدونات بصرية خطية ولونية وبتقنيات متنوعة، يكون للون سواء أكان أحادياً ومتدرجاً في حدته وتدريجاته، أو متعد السمات والخصائص الموصولة بدائرة الأوان الرئيسة من أساسية ومساعدة، وملامسة أفكاره الشخصية ورؤاه المنشودة في التعبير والتوصيل، في رؤى حداثة تشكيلية مُغرقة في حداثتها.

فكانت تأخذ مكوناته وعناصر مفرداته طريقها بيسر فوق سطوح الخامة، وتحتاج معها لعين بصيرة وذاكرة فنية مُبصرة ومثقفة للتفاعل والتواصل مع معاني النص البصري المسرود، ولوحاته هي بلا شك نخبوية الطابع والسليقة السردية، ولا يمكن محاورتها وتقيمها إلا بالوسائل النقدية الموازية لتداعيات فنون الحداثة التصويرية وما بعدها، ولا يجوز النظر إليها من وجهة نظر بحث أكاديمية ذات صياغات مدرسية نظامية، أو محكومة بالمعايير الجمالية وأدوات النقد المدرسية التقليدية، لأنها ستدخل ميدان ليس ميدانها.
اللون كم سبق اشرنا لديه حمال الأوجه والصنعة التقنية، مكشوف على المساحات الممتدة، والتداخل وفق معايير التناقض والمجاورة، والتناسق ما بين تباينات كل لون مع آخر من ذات النسيج أو متعارض معه، وتحمل مضامينه مواضيع شتى، منها ما يليق بأوصاف الشهداء، وأخرى بالمنتفضين، وثالثة بذاكرة المكان الفلسطيني وما يحمله المخيم الفلسطيني من تجليات عالقة في ذات الفنان الوصفية، ومتصلة في بعضها بتقاسيم التراث الشعبي الفلسطيني والأثواب الفلسطينية المزخرفة والدالة عليه، من خلال تصوير مجموعة كبيرة من اللوحات الحاضنة لنماذج من نسوة بلادنا الفلسطينيات.
وثمة لوحات مشغولة بتصوير مشاهد مُختارة لجيش الاغتصاب الصهيوني في شكل مداهماته للبيوت الفلسطينية وجموع المنتفضين، كاشفاً بعضاً من سماته وخصائصه العدوانية، وهم يمارسون هواية القتل والتعذيب النفسي لجماهير شعبنا الفلسطيني البطل في عموم فلسطين وقطاع غزة من دمار وحصار، لوحات فيها شيء من المحاكاة الواقعية، ولكن في لغة سرد تعبيرية ملغية التفاصيل وجعل الشخوص والملامح في حلة تجريدية متسقة داخل بنيان العناصر والمفردات التشكيلية التي يوظفها الفنان ويرصفها في مشابهة واقعية تعبيرية لطبيعة ما جرى ويجري في فلسطين من أدوات القمع والقهر الصهيوني.






رد مع اقتباس
قديم 02-10-2012, 11:25 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


12- الفنانة صبحية حسن

الفنانة التشكيلية الفلسطينية " صبحية حسن" من فنانات الداخل الفلسطيني الواقع تحت الاغتصاب الصهيوني المباشر، هي من مواليد قرية نحف في جليل فلسطين، تعيش وتسكن في ظلال قريتها، وتتنسم هواء فلسطين العليل، أنهت مرحلة دراستها الثانوية بمدرسة ابن سينا بقريتها عام 1990، تابعت دراسة الفنون في كلية مركز الجليل في مدينة سخنين ما بين أعوام 2001-2004، وكان مشروع تخرجها" حنين" بإشراف ورعاية الفنان التشكيلي الفلسطيني إبراهيم حجازي، حازت بعد تخرجها على شهادة علمية تُؤهلها للتدريس في ميادين الفنون التشكيلية عام 2007، عملت كمرشدة للفنون في مدرسة النجاح الابتدائية في مدينة سخنين عام 2007، وزاولت مهنة تدريس التربية الفنية في مدارس الموهوبين الخاصة ومدرسة الرازي، وابن سينا الابتدائية في بلدة طمرة ما بين 2009- 2010، وهي حاصلة على جائزة أفضل لوحة تعبيرية في مسابقة الرسم المقامة بمناسبة الذكرى الخمسين لمجزرة كفر قاسم، مُشاركة منذ تخرجها في جميع المعارض الجماعية، وهي عضو في جمعية إبداع للفنانين التشكيليين العرب منذ عام 2006.

لوحاتها التصويرية تتسم في مقاربة الواقع المرئي والمتخيل الموصوف في مناحي تبسيط وصياغة بصرية سهلة، وغير متكلفة في تقنياتها المشغولة، ولا في تخير اللقطات التصويرية الصعبة، وأشبه بحكايات سرد بصري لطفولة تشكيلية مرصوفة على سطوح الخامات المستعملة، تستحضر من خلالها ذاتها الفنية، ومكنون حساسيتها اتجاه العناصر والمفردات التي تتخيرها، والأساليب التي تتبعها في سبك بنية النص البصري وتشكيل هيكلة معماريته السردية، ولا تجد صعوبة في التعاطي مع مختلف المشاهد المستعارة من البيئة الفلسطينية الطبيعية المحيطة، والمسكونة بفطرية واضحة.

فيها ما فيها من ملامح تعبيرية واقعية الأثر والصدى في عين المتلقي، وتُخاطب حساسيته البصرية بلا مقدمات فلسفية أو صعوبة شكلية في تبيان مدارات النصوص المرصوفة داخل أحضان لوحاتها، والتي تجمع فيها باقة من المشاهد والمناظر الطبيعية، والطبيعة الصامتة، في حلة لونية متشابهة، ومتقاربة المحتوى الشكلي ما بين العمائر التاريخية القديمة لبقايا ترعة وأقنية، ومنازل، وتداعيات رؤى مأخوذة لنباتات الشول والفلاة الطبيعية من أزهار وورود شائكة وصبار يكحل فضاء اللوحات بخضرته البهية.

كما نجد في كثير من لوحاتها التصويرية الموصولة بملامس تعبيرية، حاملة لتجليات الأمل والرؤى، وأحلامها المشروعة في عودة الغياب من أبناء الشعب العربي الفلسطيني الذين غادروا بيوتهم مكرهين، بسبب الغزوة الصهيونية العابرة على أرضنا الفلسطينية، وتعبيراتها الرمزية المتوارية في تقاسيم الوجه الفلسطينية المرسومة والمطوقة بخلفيات من مفاتيح، كدلالة واضحة على حقوق العودة التي لا عودة عنها في مسيرة الفلسطيني الحياتية.

وثمة وجوه تعبيرية لرجال ونسوة وأصدقاء ومعارف وفنانين وشعراء وطفولة بريئة احتوتهم صفحات سجلها التشكيلي، في خصوصية وصف وتجليات نقل وابتكار ولمسة تعبير، وأساليب تقنية تميل لشفافية الملونات وبهتانها، المحافظة على متواليات إيقاعية ملونة، مؤكدة على انسجام حدتها اللونية، تأخذ من اللقطة التصويرية من نوع بورترية وضعية مناسبة، وسمة مشتركة في العديد منها، تفصح عن رهافة حساسيتها وفطريتها وسذاجة تصويرها المقصود، الذي يُخرج الفنانة عن النمطية والمشابهة مع تجارب أخرى، وإن توارت ملامحها الشكلية بشكل ما أو بآخر بمؤثرات مشرفها التعليمي الفنان إبراهيم حجازي وأسلوبيته المعهودة التي نراها داخل متن التكوينات خافتة وخجولة.

وثمة مُتسع لذكريات مروية وتراث شعبي فلسطيني حاضر وعلى الدوام في ذاكرة الفنانين التصويرية، والفنانة تستعيره من تقاليد الفلاحين الفلسطينيين ومعداتهم البدائية والحيوية المتجسدة بالطاحونة المؤلفة من حجري الرحى البازلتية، واليد الأنثوية العاملة التي تقوم بواجبها المنزلي المعتاد، وأخرى تبدي ملامح النسوة البدويات في جغرافيتنا الفلسطينية في سويعات تأمل ولعب وتفكر.
الملونات المدرجة في عموم اللوحات تتسم بمسحة خاصة مجافية لملونات الواقع المرئي والمرصود، وإن شابهته في مداولاته الطبيعية، قوامها عجينة لونية مستحضرة من الملونات الزيتية في بداية الرحلة، لتنتهي بملونات الأكرليك في المرحلة الحالية، وتجول في عوالمها المتناسلة من دائرة الألوان الرئيسة والأساسية على وجه التخصيص، شاحبة متواترة ومتوترة أيضاً، فيها خصائص اللوحات التعليمية والبيئة المدرسية الموجهة نحو عالم البساطة والطفولة






رد مع اقتباس
قديم 02-10-2012, 11:27 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


13-الفنان جمال الابطح
الفنان التشكيلي الفلسطيني " جمال الأبطح" من مواليد مدينة دمشق عام 1958، من أسرة فلسطينية مناضلة، لجأت إلى سورية واستقرت في مدينة دمشق عقب نكبة فلسطين الكبرى عام 1948، تعود في أصولها إلى قرية طيرة حيفا بفلسطين المغتصبة، تلك المسكونة على سفح جبل الكرمل، والمكحلة عيونها بمدينة حيفا ومياه البحر الفلسطيني الرائع. برزت مواهبه الفنية التشكيلية في سن مبكرة وسط ظلال عائلة مثقفة، ومحبة للعلم والفن، يمتلك معظم أفرادها مواهب مشهودة في ميادين الرسم والتصوير والزخرفة، وبعضهم موصول ومسلح بدراسة أكاديمية، وآخرين برغبة ذاتية لمتابعة الفن كدراسة واهتمام خاص، بالإضافة إلى دراستهم الأكاديمية الجامعية في ميادين قريبة من الفنون الجميلة التشكيلية.

والفنان "جمال" واحد منهم، لقيت مواهبه في مراحل الدراسة الإعدادية والثانوية بعضاً من الرعاية والاحتضان التربوي والمجتمعي، وساهم مع مجموعة من أقرانه تشكيل نواة طيبة لفن تشكيلي فلسطيني محمول بالتجارب الواعدة، أخذته الدراسة الجامعية إلى مضمار الهندسة المدنية دارساً في واحتها، متخرجاً من كلية الهندسة بجامعة دمشق عام 1981، ولكنه في أثناء دراسته الجامعية وبعد تخرجه، كان حاضراً في مساحة العروض والأنشطة الفنية التشكيلية الفلسطينية، آثر الرجوع إلى أسوار موهبته وحاضنته الفنية التشكيلية رساماً ومصوراً ومصمماً جرافيكياً بارعاً، ليكون واحداً من كبار المصممين والمخرجين في ميادين الصحف والمجلات الفلسطينية وتصاميم أغلفة الكتب المتنوعة، والاشتغال لعدد من المؤسسات المهنية بما تجود قريحته الفنية، وذاته المبتكرة والقادرة على تحويل المساحات البيضاء الساكنة إلى تصاميم حركية ملونة طافحة بالحيوية، ومليئة بالتناسق الجمالي ومحملة بالرموز والمعاني، وتحظى بإعجاب جمهور الفن والتلقي والمشتغلين في ميادين حرفة الصحافة ودور النشر.
كان واحداً من المؤسسين للاتحاد العام للفنانين التشكيلين الفلسطينيين، وعضواً في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين. مُشارك في معارض فرع سوريا لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وله أكثر من معرض فردي، ونحو ثلاثة آلاف تصميم لغلاف كتاب، ومخرج لعدد من المجلات الفلسطينية، وصاحب رؤى فنية وجمالية خاصة في إنتاج الملصقات الفلسطينية ذات الصلة بالمناسبات الوطنية والفصائلية المختلفة. متفرغ تماماً لعمله كمخرج فني ومصمم غرافيكي، وأورث موهبته الفنية التشكيلية لأولاده الذين يُحاولون أخذ مكانهم في مقدمة قائمة الفنانين التشكيلين الفلسطينيين الشباب.
أعماله الفنية متشعبة الميادين والتخصصات، كان الملصق الفلسطيني ميدانه الأول، ورفيقه في بداية الرحلة التشكيلية، ونموذجه الحاضر في كثير من المعارض والمناسبات الوطنية الفلسطينية، وقدّم العديد منها في مناسبات وطنية متعددة، وكذلك الرسم والتلوين الواقعي لمناظر طبيعية وطبيعة صامتة، مستوحاة من ذاكرة مكانه البيئي المحيط، وأخذته مع متواليات الزمن واكتساب الخبرة والحرفة، وغواية التصميم والإخراج الفني للمجلات الفلسطينية إلى واحتها المهنية، وكانت بمثابة فسحة متاحة للتنفيس عن مكنوناته وانفعالاته وأحاسيسه، ونقطة العبور لمساحة ابتكاره من خلال تسلمه سمة المشرف الفني لمجلة الهدف الفلسطينية، والتي اكتست في ظلال موهبته وخبرته المتنامية كسوة جمالية لافتة، ونقلة نوعية مميزة في شكلها وطريقته في تزويق صفحاتها، واستمر في غيرها بذات الوتيرة الفنية وما يزال.
وقد شغلته تصاميم أغلفة الكتب المتنوعة الأدبية منها والسياسية وسواها، وأمست- كما أسلفنا- حرفة ومهنة، يبوح من خلالها بما يحمل في داخله من أحاسيس ومشاعر وسمات الفنان التشكيلي والمصمم الغرافيكي مكتمل المواصفات التقنية، وغدا من أكثر فرسانها حضوراً في واحة دور النشر والمؤسسات المهنية ذات الصلة بصناعة الكتاب وتسويقه.
بينما نرى لوحاته الفنية من رسم وتصوير، مراوحة في ميدان ابتكاره، تُدلل على موهبته كهاو للفن التشكيلي والتصويري خصوصاً، يفرغ في متنها أحاسيسه، ويهرب من خلالها من زحمة العمل وعراكه، وكأنه بذلك أشبه بمحطات استراحة ضرورية لمحارب، يشدو في متنها البصري الموصوف بعزف مقاماته التشكيلية، وتصوير حالات إنسانية حالمة تدخل عوالم الأسطورة والسرد التقني، والاشتغال على مبتكرات الاتجاهات التعبيرية، والتعبيرية الرمزية الموشاة بمسحة تجريدية، تُحاكي فنون الحداثة الأوربية الغربية وتستظل بطقوسها الشكلية وتقاسيمها التقنية.

الإنسان أولاً وأخيراً هي المفردة الأكثر تداولاً في جميع لوحاته، يدرجها في إطار وحدانية الوجوه والشخوص، أو ثنائية أو أكثر في كثير من الأحيان، تجمع المرأة والرجل في مداراتها الشكلية الموصوفة، يصوغها الفنان "الأبطح" في لقطات حميمة محملة بإحالات الرمز ومدلولات المعنى، ومتكئة على عجينة لونية وصنعة مهنية تعرف طريقها فوق سطوح الخامات، عجينة لونية متوالدة من رزمة الملونات الرئيسة، تعانق الألوان الأساسية وتجذب إلى متنها الملونات المساعدة، لتخرج من يديه وريشته الطلقة تدريجات مشتقة تحمل ملامح دائرة لونية متجانسة في وقعها الحسي وتداعياتها الوصفية المنسابة كطبقات لونية متداخلة.

فلسطين في ملصقاته واضحة للعيان تأخذ من ذاكرة المكان الفلسطيني وامتداده الجغرافي، لاسيما مدينة القدس في أوابدها ومعالمها الدينية، ومقاتليها المقاومين على جبهة المواجهة وبأيديهم أسلحة قتالية وبنادق، وجموع المخيمات الحالمين بالعودة، والمتدثرين ملابس تراثية مسبوكة بتوليفة تقنية معاصرة، هلامية الأشكال، موزعة في كتل لونية متجاورة تبني جسور تواصلها الاجتماعي، ولحمتها الإنسانية المفتوحة على الأمل






رد مع اقتباس
قديم 02-10-2012, 11:28 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


14- الفنان محمود صادق


الفنان التشكيلي الفلسطيني " جمال الأبطح" من مواليد مدينة دمشق عام 1958، من أسرة فلسطينية مناضلة، لجأت إلى سورية واستقرت في مدينة دمشق عقب نكبة فلسطين الكبرى عام 1948، تعود في أصولها إلى قرية طيرة حيفا بفلسطين المغتصبة، تلك المسكونة على سفح جبل الكرمل، والمكحلة عيونها بمدينة حيفا ومياه البحر الفلسطيني الرائع. برزت مواهبه الفنية التشكيلية في سن مبكرة وسط ظلال عائلة مثقفة، ومحبة للعلم والفن، يمتلك معظم أفرادها مواهب مشهودة في ميادين الرسم والتصوير والزخرفة، وبعضهم موصول ومسلح بدراسة أكاديمية، وآخرين برغبة ذاتية لمتابعة الفن كدراسة واهتمام خاص، بالإضافة إلى دراستهم الأكاديمية الجامعية في ميادين قريبة من الفنون الجميلة التشكيلية.

والفنان "جمال" واحد منهم، لقيت مواهبه في مراحل الدراسة الإعدادية والثانوية بعضاً من الرعاية والاحتضان التربوي والمجتمعي، وساهم مع مجموعة من أقرانه تشكيل نواة طيبة لفن تشكيلي فلسطيني محمول بالتجارب الواعدة، أخذته الدراسة الجامعية إلى مضمار الهندسة المدنية دارساً في واحتها، متخرجاً من كلية الهندسة بجامعة دمشق عام 1981، ولكنه في أثناء دراسته الجامعية وبعد تخرجه، كان حاضراً في مساحة العروض والأنشطة الفنية التشكيلية الفلسطينية، آثر الرجوع إلى أسوار موهبته وحاضنته الفنية التشكيلية رساماً ومصوراً ومصمماً جرافيكياً بارعاً، ليكون واحداً من كبار المصممين والمخرجين في ميادين الصحف والمجلات الفلسطينية وتصاميم أغلفة الكتب المتنوعة، والاشتغال لعدد من المؤسسات المهنية بما تجود قريحته الفنية، وذاته المبتكرة والقادرة على تحويل المساحات البيضاء الساكنة إلى تصاميم حركية ملونة طافحة بالحيوية، ومليئة بالتناسق الجمالي ومحملة بالرموز والمعاني، وتحظى بإعجاب جمهور الفن والتلقي والمشتغلين في ميادين حرفة الصحافة ودور النشر.
كان واحداً من المؤسسين للاتحاد العام للفنانين التشكيلين الفلسطينيين، وعضواً في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين. مُشارك في معارض فرع سوريا لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وله أكثر من معرض فردي، ونحو ثلاثة آلاف تصميم لغلاف كتاب، ومخرج لعدد من المجلات الفلسطينية، وصاحب رؤى فنية وجمالية خاصة في إنتاج الملصقات الفلسطينية ذات الصلة بالمناسبات الوطنية والفصائلية المختلفة. متفرغ تماماً لعمله كمخرج فني ومصمم غرافيكي، وأورث موهبته الفنية التشكيلية لأولاده الذين يُحاولون أخذ مكانهم في مقدمة قائمة الفنانين التشكيلين الفلسطينيين الشباب.
أعماله الفنية متشعبة الميادين والتخصصات، كان الملصق الفلسطيني ميدانه الأول، ورفيقه في بداية الرحلة التشكيلية، ونموذجه الحاضر في كثير من المعارض والمناسبات الوطنية الفلسطينية، وقدّم العديد منها في مناسبات وطنية متعددة، وكذلك الرسم والتلوين الواقعي لمناظر طبيعية وطبيعة صامتة، مستوحاة من ذاكرة مكانه البيئي المحيط، وأخذته مع متواليات الزمن واكتساب الخبرة والحرفة، وغواية التصميم والإخراج الفني للمجلات الفلسطينية إلى واحتها المهنية، وكانت بمثابة فسحة متاحة للتنفيس عن مكنوناته وانفعالاته وأحاسيسه، ونقطة العبور لمساحة ابتكاره من خلال تسلمه سمة المشرف الفني لمجلة الهدف الفلسطينية، والتي اكتست في ظلال موهبته وخبرته المتنامية كسوة جمالية لافتة، ونقلة نوعية مميزة في شكلها وطريقته في تزويق صفحاتها، واستمر في غيرها بذات الوتيرة الفنية وما يزال.
وقد شغلته تصاميم أغلفة الكتب المتنوعة الأدبية منها والسياسية وسواها، وأمست- كما أسلفنا- حرفة ومهنة، يبوح من خلالها بما يحمل في داخله من أحاسيس ومشاعر وسمات الفنان التشكيلي والمصمم الغرافيكي مكتمل المواصفات التقنية، وغدا من أكثر فرسانها حضوراً في واحة دور النشر والمؤسسات المهنية ذات الصلة بصناعة الكتاب وتسويقه.
بينما نرى لوحاته الفنية من رسم وتصوير، مراوحة في ميدان ابتكاره، تُدلل على موهبته كهاو للفن التشكيلي والتصويري خصوصاً، يفرغ في متنها أحاسيسه، ويهرب من خلالها من زحمة العمل وعراكه، وكأنه بذلك أشبه بمحطات استراحة ضرورية لمحارب، يشدو في متنها البصري الموصوف بعزف مقاماته التشكيلية، وتصوير حالات إنسانية حالمة تدخل عوالم الأسطورة والسرد التقني، والاشتغال على مبتكرات الاتجاهات التعبيرية، والتعبيرية الرمزية الموشاة بمسحة تجريدية، تُحاكي فنون الحداثة الأوربية الغربية وتستظل بطقوسها الشكلية وتقاسيمها التقنية.

الإنسان أولاً وأخيراً هي المفردة الأكثر تداولاً في جميع لوحاته، يدرجها في إطار وحدانية الوجوه والشخوص، أو ثنائية أو أكثر في كثير من الأحيان، تجمع المرأة والرجل في مداراتها الشكلية الموصوفة، يصوغها الفنان "الأبطح" في لقطات حميمة محملة بإحالات الرمز ومدلولات المعنى، ومتكئة على عجينة لونية وصنعة مهنية تعرف طريقها فوق سطوح الخامات، عجينة لونية متوالدة من رزمة الملونات الرئيسة، تعانق الألوان الأساسية وتجذب إلى متنها الملونات المساعدة، لتخرج من يديه وريشته الطلقة تدريجات مشتقة تحمل ملامح دائرة لونية متجانسة في وقعها الحسي وتداعياتها الوصفية المنسابة كطبقات لونية متداخلة.

فلسطين في ملصقاته واضحة للعيان تأخذ من ذاكرة المكان الفلسطيني وامتداده الجغرافي، لاسيما مدينة القدس في أوابدها ومعالمها الدينية، ومقاتليها المقاومين على جبهة المواجهة وبأيديهم أسلحة قتالية وبنادق، وجموع المخيمات الحالمين بالعودة، والمتدثرين ملابس تراثية مسبوكة بتوليفة تقنية معاصرة، هلامية الأشكال، موزعة في كتل لونية متجاورة تبني جسور تواصلها الاجتماعي، ولحمتها الإنسانية المفتوحة على الأمل






رد مع اقتباس
قديم 02-10-2012, 11:32 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


15- الفنانة احلام الفقيه

الفنانة التشكيلية الفلسطينية " أحلام الفقيه" من مواليد القدس عام 1979، وهي ابنة المناضل والصحفي الشهيد (حسن عبد الحليم). عايشت الفن منذ نعومة أظفارها، حينما تسنى لها زيارة إيطاليا وهي طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، وبقيت فيها نحو خمسة أعوام تمكنت من مشاهدة فنون النهضة الإيطالية، حالمة بمستقبلها الواعد عن طريق الفنون، وأمسى الفن حلمها وفسحة لتخير طريقها في استكمال دورة الحياة، وبعد نيلها الثانوية العامة انتسبت إلى كلية الفنون الجميلة بجامعة القدس، وتأثرت بمدرسيها الذين منحوها رعاية خاصة لبروز موهبتها، ومساعدتها على صقلها، أمثال الفنانين (سليمان منصور ونبيل عناني وطالب دويك) وغيرهم، ومن تم تخرجها بشهادة بكالوريوس، وتسنى لها متابعة دراستها في فنون الآثار والمتاحف وحصولها على شهادة الماجستير أيضاً، مُقدمة نفسها كفنانة محترفة في ثلاثة معارض فردية، ومُشاركة في العديد من المعارض الفنية التشكيلية الفلسطينية الجماعية، الفن جليسها وإنتاج اللوحات فسحتها الشخصية المتاحة، جعلت منه رسالة ثقافية وفكرية لتوصيل صوتها ونضالها على جبهة الوجود والتحدي، مُعانقة الوطن الفلسطيني وهموم أبناء شعبها وجمالياته وتاريخه وتراثه بحلة لونية زاهية بالأمل.

لوحاتها التصويرية مسكونة بفلسطين الوطن والتاريخ والجمال والتراث والإنسان، مُغردة في فضاء الحرية، والتحرر وحبال الود والكرامة وإنسانية الإنسان، تفتح بوابة الشمس على مصراعيها، وتستظل بضوء القمر في ليلة ربيعية، وتسهر مع الحقول الفلسطينية والكروم والورود، تستدعي جميع جماليات الوطن الفلسطيني في وليمة بصرية واحدة، متوحدة الهوى والقسمات، وتتجلى في تقاسيمها الشكلية الوحدة الوطنية الفلسطينية بكل معانيها السامية المترفعة عن الأنا الفردية، لتدخل في الأنا الجماعية التي عنوانها الوطن الفلسطيني المعافى بأبنائه وطبيعته الجميلة والمسبحة لتقاسيم الحرية وتباشير الحياة.

الفنانة في لوحاتها التزينية، تُقدم منشورها الجمالي وبصمتها الوجودية، وانحيازها لذاكرة فلسطينية حبلى بتفاصيل الحياة الحرة الكريمة والممتعة، تأخذ من متعتك الذاتية كمتلقي وتقودك بسلاسة لتصفح مفاعيل الرؤى وإمكانية التأمل، في رحلة بصرية عبقة، متنقلاً ما بين واحة أمنا العظيمة فلسطين المتدثرة برمزية الأرض، والمتدثرة بكسوة فلسطينية خالصة، تستعير رمزية امرأة فلسطينية بثوبها الفلسطيني المطرز، تارة هي أخت الرجال، وثائرة أُخرى يدها قابضة على زناد السلاح، ومحاطة بجماليات الوطن، وتارة هي الأم الوادعة الحالمة بأبنائها المتناثرين حقول وجبال وسهول وأودية وطيور وورود، وبيوت متوالية لمدائن وقرى، في مقدمتهم مدينة القدس كرمزية دينية وملتقى المحبة والقداسة.

لوحات تختصر الزمن الفلسطيني البائس، وتُزيل أثار الألم وعذابات السنين، تُورق في عناصرها ومفرداتها الشكلية، وخطوطها وملوناتها الزاهية والفرحة تفاصيل الزمن الفلسطيني القادم المحمل بالنصر والتحرير والعودة، تجعلك كمتلقي تعيش لحظات التفاؤل بكل سماته وتجلياته، وتقربك خطوة من بلوغ الأحلام، توحد الدروب إلى فلسطين، وتفتخر بأنك فلسطيني منتمي لأمتك ولهذه الأرض المعطاءة الولود.

لوحات مطوقة بالاتجاهات التعبيرية، والتعبيرية الرمزية بالفن، تبني عوالمها الشكلية باتجاهين رئيسين، الأول: مأخوذة مضامينه وتقنياته وعجينته اللونية وتداعيات خطوطه بأساليب القص البصري التعبيري لحكايات سردية مستعارة من ذاكرة حافظة، وقريبة من رسوم الأطفال والكتاب ومدوناته، وعلى صلة وثيقة بالشخوص والأماكن والطبيعة الفلسطينية العناء. بينما الثاني: مشغولة بتجليات الرؤى ذات المسحة الإعلانية متداخلة النصوص والخطوط والملونات، وتجد في تواتر الأشكال الهندسية المتناسلة من توليفات الدائرة والمستطيل والمربع والمثلث، وتنويعات الزخرفة النباتية والهندسية والحيوانية، ورمزية الحالة التصويرية المناخ البصري المناسب لتبيان لحمتها الشكلية.

في جميع الأحوال، نجد لوحاتها تحمل في أحشائها وكسوتها الخطيّة واللونية وملامحها الجمالية ومحتواها الموضوعي، مسارات رؤى سردية متوالدة من يد ماهرة واحدة، وذاكرة عامرة بمحسوس الجمال المنقول عبر تجليات الطبيعة والإنسان الفلسطيني، تُحيك عجينتها اللونية كوحدة عضوية متكافئة ما بين جميع النصوص واللوحات المسرودة في مدارات ابتكارها متنوع القسمات. تعتمد الكثافة العددية للرموز والعناصر المرصوفة في حيز التكوينات وتفتح الخطى واسعة لتفاعل اللون وتغريده في مقامات التغريبة الفلسطينية.

القدس المدينة المقدسة متواجدة في عموم لوحاته ودائمة التوهج، في مكانتها ورمزيتها في عقول العرب والفلسطينيين خصوصاً مسيحيين ومسلمين، تتقدم المشاهد صراحة ورمزاً، وتأخذ من المسجد الأقصى عموماً، ومسجد قبة الصخرة خصوصاً، استعارة بصرية ومجاز وصفي تزيني داخل متن اللوحات، وتعتمر البيوت القديمة كحلة جمالية مُضافة في جماليات المشهد السردي، وكأنها مجموعة متآلفة لبانوراما تصلح لن تكون خلفيات لمسرحية هنا، وحكاية هناك.

لوحات تصوغ الحالات الإنسانية، في موسيقى بصرية سانحة لتغريد الطيور، وملونات خارجة للتو من رحيق الأزاهير الفلسطينية المتعددة، طيبة الرؤى والرائحة والمنظر، تسكن أحاسيس الفنانة انعكاساً لروحها المرحة والمتفائلة ونفس تواقة للجمال والحرية، تُعيد صياغتها قناديل ملونة بتفاصيل الأم والبهجة والسرور، والقول البصري المعلن، أن فلسطين من شمالها وجنوبها وبحرها ونهرها ارض تستحق الحياة، حياة حرة كريمة بلا صهاينة ولا غزاة وعملاء، فلسطين نقية طاهرة كدماء الشهداء في ليلة فرح فلسطيني.
ـــــــــــــــــــــــــــ






رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:36 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009