هل السمن أفضل من الزبدة؟
تتزايد التقارير والتوصيات الغذائية التي تحث على الطهي باستخدام السمن الحيواني، بل إن بعض الصرعات تشجع على إضافة القليل من السمن إلى القهوة، واستخدامه بدلاً من الزبدة مع الخبز المحمّص (التوست). هل السمن مفيد للصحة أكثر من الزبدة؟ وما الفوائد الصحية من تناوله؟
على الرغم من أنه يمكنك إعداد السمن الحيواني في البيت باستخدام الزبدة، إلا أن السمن أفضل منها لصحتك لعدة أسباب. أولاً: تمتاز تركيبة الدهون الصلبة التي يحتويها السمن بأنها متوسطة السلسلة، وليست طويلة السلسلة مثل التي توجد في الزبدة، ما يجعل السمن أفضل لصحة القلب والشرايين.
الفارق الثاني: أن أكل الزبدة ربما يزيد الكولسترول الضار في الدم، بينما يساعد أكل السمن الحيواني على زيادة الكولسترول الجيد الذي يطرد الكولسترول الضار ويقلل نسبته في الدم.
من الفوائد التي يمنحها السمن للجسم أنه يساعد على تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، وتقليل الالتهابات بشكل عام، بفضل نوعية الأحماض الدهنية التي يحتويها.
ويناسب السمن من لديهم حساسية ضد اللاكتوز ولا يتحملون الحليب ومنتجاته، على الرغم من أن السمن مشتق من الزبدة، إلا أنه لا يثير الحساسية مثل منتجات الحليب الأخرى.
ويمتاز السمن بأن درجة حرارة تبخّره واحتراقه أعلى من الزبدة بكثير، لذلك هو مناسب للطهي الذي يتطلب حرارة عالية وأيضاً لقلي الأطعمة. كذلك، يمكن تخزين السمن لمدة 6 أشهر خارج البرّاد (الثلاجة)، ولمدة سنة إذا تم تخزينه بارداً، وهي فترة تخزين أطول من الزبدة.
لكن يُنصح بعمل السمن من زبدة حيوان تم تغذيته على العشب، ولم يتم حقنه بمضادات حيوية أو هرمونات.