هل يعطي تحذير الأطفال من الغرباء نتائج عكسية؟
لطالما كانت النصيحة الأهم للأطفال قبل مغادرتهم للمنزل هي "عدم التحدث إلى الغرباء" وذلك حرصاً على سلامتهم، وعدم تعرضهم لأي إساءة أو ابتزاز تشوه طفولتهم البريئة.
إلا أن الخبراء في شبكة "تشايلد ريسكو" يعتقدون أن هذه النصيحة ربما تعطي نتائج عكسية، فتحذير الأطفال من الغراء فقط لا يكفي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 93% من الأطفال يعرفون الشخص الذي أساء لهم أو اعتدى عليهم بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
ويقول الباحثون إن تعليم الأطفاء تجنب الغرباء فقط، يمنحهم الشعور بالطمأنينة تجاه الأشخاص المعروفين بالنسبة لهم، مما يجعلهم عرضة للإساءة والاعتداء من قبل هؤلاء الأشخاص نتيجة لذلك.
وفي بيان نشرته الشبكة على موقعها الإلكتروني قالت: "من خلال التركيز على التحذير من الغرباء، يصبح الأطفال أكثر عرضة للاعتداء من قبل الأشخاص الذين يعرفونهم ويثقون بهم".
وأضاف البيان: "بدلاً من تخويف الأطفال دعونا نساعدهم على الشعور بالأمان وبناء الثقة الإيجابية بالنفس لديهم، سواء كانوا يتعاملون مع شخص غريب أو وجه مألوف بالنسبة لهم".
وأورد الموقع مجموعة من النصائح لحماية الأطفال من التعرض لشتى أشكال الاعتداء:
1- لا للأسرار
يجب أن تعلم طفلك أن لا يقبل بكتم الأسرار، وإذا طلب منه أحد البالغين ذلك، فيجب أن يرفض، حيث غالباً ما يحاول الشخص المعتدي إقناع الطفل بعدم البوح بأي شيء لوالديه.
2- الاتفاق على رمز سري
إذا كنت مشغولاً في أحد الأيام وغير قادر على ان تقل طفلك من المدرسة، وأردت أن تكلف شخصاً ما بهذه المهمة، فيجب أن تتفق معه على رمز سري يعرفه الطفل، بحيث لا يدعي أي شخص أنه مكلف من قبل والدي الطفل لتوصيله للمنزل.
3- علم طفلك ماذا يفعل لو كان وحيداً
إذا انفصل الطفل عنك في أحد الأماكن المزدحمة، فيجب أن يكون على علم بما يفعل، وأهم شيء أن يبقى في مكانه ولا يتحرك أو يقبل بالذهاب مع أي شخص كان، وفي حال حاول أحد إرغامه على ذلك، يجب أن تعلمه كيف يصرخ وماذا يقول.
4- طلب المساعدة
يجب أن يكون الطفل قادراً على الاتصال مع والديه في حال كان في مأزق، ومن الضروري أن يحفظ رقم المنزل وأرقام والديه بالإضافة إلى أرقام خدمات الشرطة.