نسبها : السيدة مريم هي : مريم بنت عمران بن هاشم بن أمون بن ميشا ثم يمتد هذا النسب الطيب المبارك إلي سيدنا داود عليه السلا
وأم السيدة مريم هي : حنة بنت فاقود بن فبيل كان والد السيدة مريم ياأحباب صاحب صلاة بني اسرائيل فى زمانه .
وكانت أمها من العابدات وخالتها كانت متزوجة من سيدنا زكريا عليه السلام وسيدنا زكريا عليه السلام كان نبي هذا الزمان
* حملها وولادتها : كانت السيدة حنة أم السيدة مريم صالحة عابدة دائمة الذكر ولكنها لم تنجب
وفي يوم من الأيام رأت طائراً يطعم فرخة الصغير فتمنيت أن تنجب ونذرت لله إن حملت لتجعلن ولدها محرراً أى : حبيسا فى بيت المقدس
لخدمة البيت .
وفي ذلك قول الحق تبارك وتعالى : إن الله اصطفي آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران علي العالمين .. ذرية بعضها من بعض والله سميع
عليم ..إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك مافي بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم .....آل عمران 33_30
واستجاب المولي عز وجل لدعوة حنة وحملت فى السيدة مريم ومضت فترة الحمل وجاء موعد الولادة فكانت ولادة سهله طيبة بأمر المولي عز وجل
ولكن فوجئت حنة أن المولود أنثي وليس ذكراً ومن المعروف أن المحرر حبيس بيت المقدس يكون ذكراً وليس أنثي فلم تحزن حنة ولكنها رفعت يدها
إلي السماء وأعاذتها من الشيطان الرجيم
وفى ذلك قول الحق تبارك وتعالى : فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثي والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثي وإني سميتها مريم وإني
أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم .... آل عمران 36
مريم والعباد فى بيت المقدس : بعد أن ولدت السيدة حنة السيدة مريم أرضعتها وبعد أن أتممت رضاعها ذهبت بها إلي بيت المقدس وسلمتها إلي
العباد الذين هم مقيمون به وكانت السيدة مريم ابنة إمامهم وصاحب صلاتهم فتنازعوا فيها *أيهم يقوم برعايتها وكفالتها .؟
وتدخل سيدنا زكريا عليه السلام وكان نبيهم فى هذا الزمان وطلب كفالتها * لأنه نبيهم وهو أيضا زوج خالتها .
ولكن العباد لم يرضوا بذلك وطلبوا إجراء قرعة بينهم جميعا وسيدخل فى هذه القرعة أيضا سيدنا زكريا عليه السلام والفائز فى القرعة هو الذي سيفوز برعايتها * وكفالتها .